تسعة مجهول
كينج كونج
الرئيسية » اسطورة » كينج كونج : القصة السينمائية للشمبانزي ذو القلب الرقيق!

كينج كونج : القصة السينمائية للشمبانزي ذو القلب الرقيق!

كينج كونج قرد كبير كان يُعتقد أنه أسطورة وهمية قامت عليها سلسلة أفلام كينج كونج الشهيرة، لكن اتضح فيما بعد أنها قصة حقيقية وأنه حقيقي بنفس أوصاف الفيلم!

حظيت قصة كينج كونج بشهر واسعة مطلع الألفية الثالثة وحتى الآن، وذلك مع انطلاق سلسلة أفلام كينج كونج، والتي تعد من أشهر سلاسل أفلام الخيال العلمي في التاريخ، لكن البحوث التي ظهرت حديثًا أظهرت أن هذه الأفلام لها جذور أصيلة في الواقع، وأنها ليست خيال علمي كما يُعتقد، والواقع أن هذه الجذور نبتت قبل حوالي ثمانية عقود، وتحديدًا في عام 1935، في دولة الصين، أما إذا أردنا تفاصيل أكثر عن هذا الحيوان وحقيقة فسوف نجد ذلك في السطور القليلة القادمة، حيث كينج كونج وقصة القرد الأشهر في التاريخ.

قصة أشهر غوريلا في التاريخ، أنه كينج كونج!

كينج كونج

قبل أن نتمادى في محاولة إثبات وجود كينج كونج من عدمه، يجب علينا أولًا التعرف على مواصفات وتفاصيل هذا الكائن، فهو قرد عملاق يتجاوز طوله التسعة أقدام، أما وزنه فهو أكثر بقليل من الخمسمائة كيلوجرام، أي أننا ببساطة نتحدث عن أضخم وأكبر حيوان على وجه الأرض.

الشيء الثاني، والذي يريد الجميع معرفته عن كينج كونج بكل تأكيد، هو أماكن تواجده، والواقع أن السؤال بهذه الصيغة يكون غير صحيح لأننا لا نعرف هل هو لا يزال موجود فعلًا أما لا، الشيء الذي نستطيع التحدث فيه بهذا الصدد هو الأماكن التي عاش بها كينج كونج قديمًا.

أين عاش كينج كونج

هناك شبه اتفاق على أن كينج كونج عاش في قارة أسيا فقط، وتحديدًا في بعض دول الشرق والشمال مثل الهند وفيتنام واندونيسيا والصين، فكل هذه البلاد تم العثور على ما يُثبت تواجد كينج كونج بها قديمًا.

الغريب، والذي قد يُثير فضول البعض بالتأكيد، أن هذه الدول تحديدًا لا تتميز بوجود غابات من نوع خاص، هي في الأساس لا تمتلك من الغابات مثل ما تمتلك دول وقارات أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا، عمومًا، لو لم يأتي اكتشاف هذا الكائن في الصين بالقرن الماضي لما اقتنع أحد بهذا الأمر.

اكتشاف كينج كونج#

تم اكتشاف كينج كونج في عام 1935، وذلك على يد المستكشف الأمريكي رالف فون بإحدى المدن الصينية، والواقع أن هذا الاكتشاف جاء بطريقةٍ غير مباشرة جعلت الأمر أشبه بمعجزة صغيرة.

كان رالف فون يسير في أحد الأسواق وينظر في الأشياء المحيطة به، وفجأة لمح ضرس حيوان غريب غير معروف بالنسبة له، وهنا علم أنه أمام اكتشاف غير طبيعي بالمرة، ولذلك بدأ بالبحث والتدقيق خلف ما وجده ليتأكد له حدسه ويسجل اسمه في تاريخ المُكتشفين بأحرف من ذهب.

تفاصيل الاكتشاف

في البداية ظن رالف فون أنه أمام ضرس صناعي عادي، لأنه كان كبير لدرجة يصعب معها تصديق أنه تابع لحيوان موجود بالفعل، لكنه عندما قام بتحليل هذا الضرس وجده يتبع لحيوان عمره لا يقل عن مئة عام، وبمزيد من الدراسة والبحث تمكن من التوصل إلى حجمه وطوله، وأخيرًا قام بإطلاق اسم كينج كونج عليه، وهو يعني في أحد اللغات ملك الملوك، أي أن رالف اعتبر هذا الحيوان ملك ملوك الحيوانات، وقد ظل هذا الدرس هو الدليل الوحيد على وجود كينج كونج حتى عام 1955، أي بعد عشرين عام، حيث بدأت بعض الأدلة الأخرى في الظهور.

أدلة أخرى

في عام 1955، وفي مناطق تقع ضمن حدود البلاد السالف ذكرها، تم العثور على عدد يتجاوز الستمائة ضرس لحيوان كينج كونج، وكان أمر ما حدث فجأة ليؤكد أن هذا الكائن موجود بالفعل وليس مجرد أسطورة.

الأضراس لم تكن الدليل الوحيد على تواجد كينج كونج، وإنما تم العثور، في نفس أماكن الأضراس، على عظام وأشلاء مدفونة لهذا الحيوان، ليتأكد وجوده بالفعل ويبدأ الناس في تخيل شكله، كلٌ على طريقته، لكن الشكل الأقرب الحقيقة كان شكل القرد الضخم، والذي ظهر على الشاشات في أغلب الأفلام التي تحدثت عن كينج كونج.

غذاء كينج كونج

طبيعة حيوان كينج كونج نباتي أي أنه يتغذى على النباتات فقط ولا يميل إلى افتراس الحيوانات واتخاذها غذاء وصيد له، وربما يكون ذلك غريبًا بالنسبة لكل من يسمعه، إذ أنه لا يمكن أن يكون هناك وجود لحيوان بهذه الضخامة ولا يكون غذائه سوى بعض النباتات، لكن هذا ما كان بالفعل.

معلومات عن كينج كونج

بمزيدٍ من البحث والدراسة تمكن العلماء من الخروج ببعض الأشياء حول هذا الحيوان العجيب، منها مثلًا أنه كان بالرغم من امتلاكه أربع إلا أنه كان يستخدم اثنين فقط في المشي، كذلك الغابات، لم يكن يدخلها سوى من حينٍ لآخر، ويُقال أصلًا أنه لم يكن يعيش في الغابات من الأساس، أي أنها لم تكن موطنها الأصلي.

من الأمور الخاصة التي تم التعرّف عليها وتتعلق بشكل أو بآخر من حيوان كينج كونج أنه كان حيوان اجتماعي مع نفسه انطوائي مع غيره، أي أنه قادر على العيش في جماعة كبيرة شريطة أن تكون بأكملها مكون من حيوان كينج كونج، أما إذا كانت بها حيوان دخيلة فهو لا يستطيع التكيف معها، وربما ذلك ما ظهر بالفعل من خلال الأفلام التي تحدث عن كينج كونج، حتى وإن كانت مجرد أفلام خيال علمي، إلا أنها قد أظهرت كيفية التعاون بين هذا النوع من الحيوانات واستعداد كل فرد منهم للتضحية من أجل الآخر، لدرجة أنهم قد قاموا بحرب من أجل أحد أفراده، وذلك ضمن سياق الفيلم.

كينج كونج على الشاشة

انطلقت العديد من السلاسل المُتخصصة عن كينج كونج، جميعها كانت تدور في إطار من الخيال العلمي، وجميعها أيضًا كان يقوم على أحداث منطقية وبعيدة كل البعد عما هو مُنتظر من حيوان، مهما كان تفرده وعظمته.

سلاسل أفلام كينج كونج ببساطة كانت تقوم على أن هذا الحيوان وقع في حب فتاة ثم اختطفها وحارب الجميع من أجلها، وهناك من كان يُعالج الأمر من ناحية الصراع، حيث كان يُصور لنا وجود حرب كبرى بين البشر وهذا النوع من الحيوانات، وأنهم فعلًا قد أصبحوا ندًا للبشر ويتكلمون ويأكلون ويشربون مثلهم، تمامًا كما أخبرناكم، مجرد خيال علمي، لكنه في النهاية يعتمد على حقيقة وجود كينج كونج.

هل انقرض كينج كونج؟

هناك سؤال شبه وجودي عن انقراض حيوان كينج كونج، فلا أحد يعرف حتى الآن هل انقرض هذا الحيوان أم لا زال موجودًا؟ الشيء الوحيد المعروف أن أحدًا ما لم يعثر عليه أو يُصادفه، وهذا بالطبع يعني أنه غير موجود، لكن في نفس الوقت لا يعني أنه لا يمكن أن يكون موجودًا، لأننا ببساطة نعرف أنواع بعينها من الحيوانات، ونعرف أنها انقرضت، ثم نراها تظهر مرة أخرى، وهذا لا يعني شيء سوى أنه لا أحد قادر على الجذم بأمر ما، لكن بالتأكيد، الجميع يُريد أن يرى كينج كونج على الحقيقة، وليس مُجرد شبيه له في الأفلام، على الأقل من أجل المتعة.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

1 × خمسة =