وفجأة تم التجهيز لبدء التجربة وكان عدد من الافراد على السفينة موضع الاختبار وقليليون على السفينتين الاخريين لمتابعة تشغيل الاجهزة التي عرفت بعد ذلك انها اجهزة تبث نوع من الطاقة القوية. وبثت الاجهزة الطاقة وسلطتها علي السفينة DE-173 وبدء طنين فظيع يصم الاذان تطور لارتجاج عنيف شبيه بالارتجاج الناتج عن قذائف المدافع والدبابات. كاد رأسي ينفجر وقتها وساعتها وجدت ضباب رمادي اللون شبيه بلون التراب يحوط السفينة من كل ناحية ثم اصبح الضباب اخف فأخف ثم حدث ما اذهلني بشدة فقد اختفت السفينة تماما ولم اعد اراها امامي, تلاشت كأنها لم تكن امامي اصلا ولكني اشاهد اثرها علي الماء كأنها ترسو مكانها ولم تذهب !!
كنت وقتها اسمع صراخا فظيعا وكأن صوتا ممن يعذبون في الجحيم اسمعه باذني واكاد لا انساه ابدا حتي اموت. ولكن هناك اخرون معي لم يسمعوا شئ وهذا اتعب عقلي فقد ظننت انني جننت او اصابني الصمم ولا ادري. ولكن بعد انتهاء تشغيل اجهزة الطاقة وعادت السفينة للظهور في مكانها كما كانت خرج زملائي مذعورين ويرون لي قصص لم احتمل سماعها فكانت تحمل الرعب….رعب حقيقي!!
الرعب يطل من كل اتجاه
يكمل فرد المشاة شهادته قائلا ان زملائه اصابهم حالة شبيهة بالوصف القراني العظيم عن حال الناس يوم القيامة “سكارى وماهم بسكارى”. كانوا مذعوريين وروا لي قصصا مختلفة لما شاهدوه فمنهم من اصابه التعب في كل جزء من جسمه وخرج منهارا ونقلوه للمستشفى, ومنهم من روي انه شاهد بأم عينه اشباحا لا يتصور وجودهم في هذا الكون ابدا, ومنهم من شاهد حيوانات وكائنات غريبة تحاول مهاجمته وقتله, وغيره وغيره وكأن الاجهزة لم تكن تبث الا الهول لا الطاقة.
عدد كبير من هؤلاء الجنود قضوا سنوات يعالجون في مصحات نفسية من اثر هذه الصدمة الفظيعة. ولكن هؤلاء المساكين لم يكونوا حتي يعرفون هدف التجربة ولا الاضافة العسكرية التي كانت ستتحقق لو نجحت التجربة , ولم يعرفها المتابعين الا في العام 1953 ميلادية بعد التجربة بعشر سنوات وهو ان التجربة كانت تهدف الي دراسة امكانية اخفاء السفن الحربية وغيرها من الاسلحة الثقيلة لمباغتة السفن الحربية للجيش الياباني في عرض المحيط والقضاء عليها دون رصد السفن التابعة للبحرية الامريكية بكل ما عليها وكأنها تحت تأثير وسيلة اخفاء!
