تسعة
الرئيسية » دين » كيف يتم استطلاع هلال شوال لتحديد نهاية رمضان وبداية العيد؟

كيف يتم استطلاع هلال شوال لتحديد نهاية رمضان وبداية العيد؟

مسألة رؤية هلال شوال هذه من أكثر الأمور التي تثير الجدل كل سنة بين عموم المسلمين، وكل شخص يحاول على الدوام تخمين هل رمضان يأتي ناقصا أم يأتي كاملا بناء على التحليلات الفلكية ورغم ذلك يظل الترقب لاستطلاع الهلال وحسم هذا الجدل.

هلال شوال

كل عام يثار الجدل حول الأهلة الخاصة بشهري رمضان وشوال على التوالي، هلال شوال عادة ما يثار الجدل حوله بناء على ما أخبرنا به هلال رمضان، ففي الغالب يكون أحدهما ناقصا والآخر كاملا، أو كلاهما كاملين ولكن الاستثنائي أن يكونا الاثنين ناقصين وهو ما لم يحدث إطلاقا تقريبا، وبناء على الحسابات الفلكية التي تقول كلمتها يظل كل واحد يتحدث عن غرة شهر شوال ونهاية شهر رمضان متى ستأتي ولكن يظل أيضًا هناك ترقب للهلال، ولعلنا هذا يأخذنا للسؤال الأهم الآن، كيف أصلا يتم استطلاع هلال شوال كل عام ولماذا لا نعتمد على الحسابات الفلكية وحدها؟ بعض التوضيح حول هلال شوال وكيف يتم استطلاع الأهلة في السطور التالية.

كيف يتم استطلاع هلال شوال كل عام؟

يتم استطلاع هلال شوال كل عام بالعين المجردة من الجهة الغربية بعد غروب الشمس ويتم استطلاعه ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان على أساس تحديد إن كان اليوم التالي هو المتمم لشهر رمضان المعظم أم هو غرة شهر شوال وبالتالي أول أيام عيد الفطر المبارك، وحتى مطلع القرن العشرين كان هناك إصرار دائم على رؤيته بالعين المجردة وقامت عدة منظمات أبرزها المشروع الإسلامي لرصد الأهلة لتسهيل الأمر ورصد هلال شوال حتى يتم تأكيده ولعل هناك الكثير من الوقائع التي حدثت والتي أبرزت اللبس الذي حدث حين كان يتم رؤيته بالعين المجردة فحسب، حيث يمكث هلال آخر الشهر مدة قصيرة نسبيا لا تزيد عن ساعة بالتالي تحتاج إلى رصد دقيق وبالتالي يمكن أن يخطئ المراقبون والذين يتكونون من مبعوثين من دار الإفتاء بالإضافة لمتخصصين في الفلك.

شروط رؤية هلال شوال

هلال شوال شروط رؤية هلال شوال

من شروط رؤية هلال شوال أن يكتمل شعبان لمدة ثلاثين يوما، فمن المستحيل كما قلنا أن يكون هناك نقص في شعبان ويأتي رمضان أيضًا ناقصا، ولكن من الممكن أن يأتي شعبان كاملا ويأتي رمضان كاملا أو ناقصا، أيضًا يجب رؤية الهلال بشكل أكيد وواثق وقد اختلف في الحكم هل يتم الأخذ بقول شخص واحد عدل أم اثنين أم جمع غفير من العدول وأعتقد أنه من الأفضل وجود جمع غفير من العدول وهناك قصة طريفة بخصوص رؤية هلال رمضان حيث كان أنس بن مالك الصحابي الجليل رضي الله عنه والذي كان قد قارب المائة عام وخرج لاستطلاع الهلال وأقسم أنه يرى الهلال ولما استغرب الناس لأنهم لا يرون الهلال قالوا له أين الهلال فأخذ يشير للسماء فنظر أحدهم ورأى شعرة بيضاء من حاجبه انثنت ووقفت أمام عينه وظنها الهلال فلما مسحها من أمام ناظره قال له: أين الهلال؟ قال: الآن لا أراه ولكني كنت أراه قبل قليل. وهذا يعني أننا يجب أن نستشهد بجمع غفير من العدول من أجل ثبوت هلال شوال ورؤيته.

ماذا لو رأت دولة الهلال ولم تره الأخرى؟

في الكثير من الأوقات يحدث تعارض في رؤية هلال شوال بين الدول وقد حدث في أكثر من مرة ففي عام 2004 هبت سبع دول لإعلان رؤية هلال شَوال منها جميع دول الخليج عدا عُمان، وفي العام الذي تلاه أعلنت ليبيا وحدها انتهاء شهر رمضان قبل جميع الدول الإسلامية بيوم وبالتالي صام الشعب الليبي 29 يوما فقط لا غير، وعادة ما يحدث الاعتماد على الحسابات الفلكية ويصبح رؤية الهلال تحصيل حاصل ولكن على أي حال هو ثابتٌ من ثوابت إعلان انتهاء شهر رمضان أو إتمامه، وفي العموم حتى وإن اختلفت دولة عن باقي الدول فمن الممكن أن تنفذ بالفعل بناء على ما رأت ولكن يجب أن تتوحد جميعها في شهر ذو القعدة حيث توافق جميع البلدان الإسلامية السعودية في رؤية هلال هذا الشهر من أجل إعلان يوم عيد الأضحى وتحديد أيام الحج وهو ما لا يصح أن يتخلف عليه أي مسلم بل يجب أن يتوافق معه كافة المسلمين في كل مكان.

استطلاع هلال شوال يتم بالبصر والعين المجردة أو بالتلسكوب وهناك الآن الكثير من المعدات الفلكية المتطورة لرؤيته، ولا زال رغم ذلك الكثير من الجدل الذي يدور حوله والكثير من التساؤلات والتخمينات حول أول أيام شهر شوال.

محمد رشوان

أضف تعليق

12 − 2 =