تسعة
الرئيسية » العمل » مهارات » مهارات العرض : كيف يمكنك أن تعرض فكرتك للحضور بشكل مبدع ؟

مهارات العرض : كيف يمكنك أن تعرض فكرتك للحضور بشكل مبدع ؟

هل احتجت في يوم من الأيام إلى تقديم عرض لإحدى الأفكار أو المنتجات أو الخدمات، هل تنقصك مهارات العرض ؟ إذا أنت مرشح جيد لقراءة هذا المقال.

مهارات العرض

مهارات العرض من المهارات التي نحتاج إليها في حياتنا بشكل دائم، فبدون هذه المهارات لن نكون قادرين على التعبير عن أنفسنا، أو إتمام أي شيء يخص العمل مثلًا، فهذه المهارات نستخدمها في جميع جوانب الحياة، وقد تكون سببًا في حصولك على شيء معين، أو تمكنك من عرض فكرتك للحضور بشكل سليم، ولذلك نتحدث في هذا المقال عن مهارات العرض وكيف يمكننا أن نوظفها في حياتنا، وما هي الطريقة التي يمكنك من خلالها أن تجهز عرضًا احترافيًا للجمهور.

تعلمي مهارات العرض الآن في خطوات بسيطة

لماذا يخشى الناس من العرض؟

أثبتت الأبحاث بأن الخوف من الكلام أمام الناس يمكن تصنيفه على أنه درجات الخوف الشديد، والتي تتخطى في الترتيب الخوف من المرتفعات، أو الخوف من العناكب، ويراها البعض تتخطى الخوف من الموت. والسبب في هذا هو الخوف من الإحراج، فعندما تنوي الحديث أنت تعرف بأنك قد تتعرض للرفض من المجموعة، أو حتى قد يصبح كلامك مجال للسخرية، وهذا الأمر قد يجعلك تشعر بالتوتر والخوف من الحديث. كما أن هناك نظرية خاطئة يؤمن بها البعض وهي أن مهارات العرض هي موهبة يولد الشخص بها، وبالتالي فإنه يصعب على أي شخص أن يتعلمها فيما بعد.

وهذا الأمر خاطيء تمامًا، فأنت يمكنك أن تتعلم أي مهارة تريدها إن كانت لديك الرغبة في ذلك، بل إن مهارات العرض هي واحدة من المهارات التي يمكن تعلمها بسهولة، كل ما عليك هو أن تمارسها كثيرًا، وتقوم بتطويرها طوال الوقت.

نظرية أخرى خاطئة يؤمن بها البعض بأن الخوف شيء سلبي دائمًا، ويمكنه أن يعطلك عن الوصول إلى الهدف، وأنه طالما تشعر بالخوف فإنك لن تكون قادرًا على تحقيق أي إنجاز.

لكن في الواقع فإن الخوف يمكن أن يكون عامل مساعد معك إن نجحت في توظيفه بالشكل الصحيح، فالخوف سيجعلك دائمًا تركز على الهدف الذي ترغب في الوصول إليه، وكلما كان خوفك كبير، كلما قمت بالتدريب على مهارات العرض أكثر.

وإذا أردت أن تحول هذا الخوف إلى فائدة، أو أردت أن تتعامل معه بالشكل الصحيح، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك أن تقوم بها.

التنفس بعمق دائمًا، وعلى الرغم من بساطة هذه الفكرة، لكنها تساعد كثيرًا، كذلك يمكن للتخيل أن يساعدك، فعندما تتخيل نفسك في المكان الذي ستقوم فيه بالعرض يمكن أن يقلل هذا من خوفك، وأيضًا حاول أن تركز على الحقائق لا المخاوف وأنك تؤمن بما ستقول، ومستعد له جيدًا، وتفهم كل ما فيه، مع سعيك لأن تجعل فكرتك مبنية على البساطة، لا التعقيد، حتى تكون متمكن منها دائمًا.

ما هي مهارات العرض؟

نحتاج إلى مهارات العرض حتى نضمن أن الحضور لن يشعروا بالملل من العرض الذي يتم تقديمه، بل إنها تكون عامل هام جدًا يساعد على تنبه الحضور معك واستماعهم لما تقول، ويمكن تلخيص مهارات العرض في المهارات التالية:

الابتسامة وهز الرأس

لا تحتاج الابتسامة إلى مجهود منك بالتأكيد، لكنها تلعب دورًا هامًا في عملية الترحيب بالحضور، وتقبل الناس لحضورك، وتكسر الحواجز بينكما، بينما هز الرأس يمكنك أن تقوم به عندما يخاطبك أحد الحضور، فهو يعطي إيحاء للشخص بأنك تهتم بكلامه وتستمع له جيدًا.

حركة اليدين

من المهم أيضًا أن تستخدم اليدين بشكل جيد، فهناك بعض الأوضاع التي تأخذها بيدك، بعضها يعبر عن خوفك وتوترك، وهناك ما يعبر عن شعورك بالملل، وهناك ما يوحي للحضور بأنك غير متقبل وجودهم، لذلك احرص على اختيار وضعية مناسبة.

كذلك تعتبر حركة اليدين من مهارات العرض لأنها يمكن أن تساعدك في تقديم عرضك، فيمكنك أن تستخدم اليدين للحديث الصامت، فعندما ترغب في العد مثلًا من واحد إلى ثلاثة، يمكنك أن تقوم بها عبر اليدين، وتذكر أن تجعلهما في موقع متوسط، فلا تخفض يديك بحيث يصعب على الناس الرؤية، ولا ترفعها عاليًا.

الحركة

من الأمور الهامة أيضًا في العرض ألا تقف في مكانك، إن كان مسموحًا لك بالحركة، والحركة يمكن أن تؤثر بشكل جيد في انتباه الحضور، كما أنها يمكن أن تساعدك في الحديث الصامت أيضًا، فإن رغبت في الحديث عن إنجاز معين، يمكنك أن تتحدث عن هذا بينما تتحرك من مكانك، ولهذا تعتبر من مهارات العرض التي يمكن استغلالها للتحسين من الأداء.

تجنب في أثناء العرض أن تتخطى بداية جلوس الحضور، وأن تترك أحد يجلس بينما أنت تعطيه ظهرك، فهذا الأمر يمكن أن يجعله يشعر بالضيق.

نبرة الصوت

من الأمور الهامة كذلك والتي لا غنى عنها في أي عرض استخدام نبرة الصوت، فالتغيير في نبرة الصوت يمكنه أن يكون أكبر عامل يجذب انتباه الحضور، ويجعلهم يركزون معك، وتغيير نبرة الصوت يعتمد على رغبتك في كيفية صناعة هذا الأمر، يمكنك مثلًا أن تهتم بعرض المعلومات أو الحقائق بنبرة هادئة، بينما يمكنك أن ترفع صوتك عندما تتحدث عن إنجاز أو شيء حماسي.

التواصل بالعين

آخر مهارات العرض التي سنتحدث عنها هو التواصل بالعين، وهو أمر هام كذلك، فالتواصل بالعين مع كل الحضور يعطي إيحاءً باهتمامك بكل فرد، وتجنب أن تطيل النظر إلى أي شخص فهذا قد يجعله يشعر بالحرج أو التوتر، كذلك حاول ألا تنظر مباشرة في عين أي فرد حتى لا تشعر أنت بالتوتر، ويمكنك أن تنظر في منتصف الرأس دائمًا، أو ما يعرف بالعين الثالثة.

كيف يمكن عرض الفكرة للحضور؟

عرض فكرتك بشكل ناجح للحضور لا يعتمد على تمكنك من مهارات العرض فقط، بل هناك بعض الأمور التي يجب عليك القيام بها.

التحضير

يجب قبل أي شيء أن تعرف من الحضور الذين ستوجه لهم عرضك؟ وما هو الغرض من العرض؟ وما هي الطريقة التي ستقدم بها هذا العرض؟ هل هناك أي أدوات ستعتمد عليها كشاشة عرض أو سبورة أو خلافه؟ عندما تجيب على هذه الأسئلة يمكنك أن تجهز العرض.

الممارسة

يجب أن تتدرب على العرض الذي ستقدمه أكثر من مرة، مثلًا في المنزل أمام المرآة، أو مع العائلة، أو أيًا كانت الطريقة، ويفضل أن تذهب إلى مكان العرض لعمل بروفة هناك قبل العرض الأساسي. عليك أن تهتم بتقييم مهارات العرض أثناء مرحلة الممارسة، حتى تعرف إن كانت هناك أخطاء معينة تحتاج إلى تعديلها، أو هناك أي شيء يجب ضبطه.

العرض

يمكنك الآن أن تقدم عرضك إلى الجمهور، ويفضل أن تقوم باختيار طريقة مناسبة للعرض، كرواية القصة لأن الناس يتذكرون القصص غالبًا، وحاول أن تجعل مقدمتك جذابة للحضور حتى تلفت انتباههم، وعليك أن تطبق مهارات العرض كما تحدثنا عنها، وفي نهاية العرض يمكنك أن تبدأ في تلقي أسئلة الحضور وتجيب عنها، وفي النهاية تختم العرض بابتسامة وتودع الحضور.

مهارات العرض هي الوسيلة التي تضمن لك أن تقدم عرضًا مميزًا، والالتزام بالمراحل الثلاثة التي تحدثنا عنها في هذه الفقرة يساعدك على أن يكون عرضك محترفًا فعلًا، تذكر أن مهارات العرض هي مجموعة من المهارات التي يمكن لك أن تتعلمها إن أردت ذلك، والأمر يعتمد فقط على إرادتك أن تفعل ذلك، والتزامك بالممارسة والتدريب طوال الوقت.

معاذ يوسف

مؤسس ورئيس حالي لفريق ثقافي محلي، قمت بكتابة رواية لكنها لم تنشر بعد.

أضف تعليق

تسعة عشر − واحد =