تسعة
الرئيسية » سفر » كيف تقوم بعمل مغامرة بحرية والغوص في الأعماق ؟

كيف تقوم بعمل مغامرة بحرية والغوص في الأعماق ؟

نصحبك في طريقك نحو أن تقوم بعمل مغامرة بحرية للغوص ممتعة ورائعة وجريئة، بدءًا من التحضير للمغامرة، والحصول على الاستعداد الملائم، وانتهاءً بخوضها.

مغامرة بحرية

هل لديك من الجرأة ما يكفي لخوض مغامرة بحرية مثيرة؟ هل يمكنك الغوص في أعماق البحار؟ كيف ستتنفس تحت الماء وأنت لا تمتلك خياشيم كالأسماك؟ ما الحل؟ لو كنت تظن أن الأمر مستحيل، إذن فأني للغواصين بفعل ذلك؟ هل ستثبت أمام الأسماك ولن تخاف منها؟ ماذا عن السمك المتوحش المفترس؟ ما الأدوات التي يجب أن تمتلكها قبل خوض تجربة مثل هذه؟ هل هناك أماكن خاصة لرياضة الغوص؟ كلها أسئلة ستجد لها إجابات شافية عندما نغوص سويا في أعماق هذا المقال، كل ما عليك هو استعدادك لخوض مغامرة بحرية .

الإعداد من أجل مغامرة بحرية رائعة

رياضة الغوص

الجميع مننا يدرك سحر البحار ويتمني أن يكتشف مثل هذا العالم الخلاب البعيد عن صخب المدن وعبث الحياة الإنسانية، وقد أصبح ذلك متاحا الآن بممارسة رياضة الغوص الذي يسمح لك بها من سن العشر سنوات، وأما عن الأماكن المخصصة لذلك فحدث ولا حرج.

ما مدي صعوبة هذه الرياضة؟

الغوص كغيره من الأعمال الأخري التي تحتاج إلي تدريب جيد فقط في البداية، ويمكنك بعدها ممارستها بسهولة. بفرض جلوس أحد الأشخاص -لأول مرة- علي جهاز حاسب آلي وتطلب منه أن يكتب كودا برمجيا يقوم بمهام الآلة الحاسبة علي سبيل المثال، ماذا تتوقع؟ وفي نفس الوقت ما بالك لو أُسندت تلك المهمة لمبرمج مبتدئ لم يصل حتي لمستوي الاحتراف بعد؟ ماذا تتوقع؟ بالطبع في المثال الأول لن يقوم بتنفيذ المهمة لعدم التعلم أو التدريب، أما في المثال الثاني فسينجز ما أسند إليه بسهولة نظرا لتعلمه وتدريبه. وهذا بالضبط ما يحدث عند ممارستك لرياضة الغوص، يجب أن تذهب إلي منظمة مختصة حتي تتعلم وتتدرب بالشكل الكافي لتتمكن من خوض مغامرة بحرية وعندها ستجدها أبسط ما يكون.

مراعاة القوانين

هناك بعض القوانين التي يجب عليك احترامها عند دخولك لعالم مختلف عن عالمك مثل عالم البحار، حتي يسمح لك بممارسة نشاطك في ذلك العالم بشكل آمن. في تلك الرحلة يجب علي الغواص أن يقتني بعض الأدوات اللازمة لإتمام المغامرة بنجاح:

أنبوبة التنفس أو أسطوانة الهواء المضغوط

تصنع هذه الأداة عادة من مادة الألومنيوم وتملأ بضغط عالي جدا، يتنفس الغواص من تلك الأنبوبة ويحملها علي ظهره تحت ضغط عال من المياه، كما يجب أن يعرف كيفية التنفس في الأعماق، ويتدرب علي آلية تعديل الضغط والنزول إلي أعماق كبيرة والصعود منها.

بدلة الغطس

هي بدلة لها مواصفاتها الخاصة التي تساعد الغواص في الطفو علي سطح الماء بسهولة، وتعزله عن الاحتكاك بالشعاب المرجانية وبعض الكائنات البحرية الأخري وتقي من البرودة، كممان تساعد في جعل تجربتك مغامرة بحرية ممتعة. يتوافر منها ثلاثة أنواع: البدلة الخفيفة وتصنع من النايلون وتساعد في حماية الجسم من حروق الشمس، وأما الثانية فهي البدل الجافة والتي تستخدم عادة في المناطق شديدة البرودة فهي تمثل حماية كاملة للجسم من البرد، وأما النوع الثالث والأخير فهي البدلة المطاطية المصنوعة من المطاط وهي أكثر الأنواع شيوعا بين الغواصين وتمنحك الراحة التامة للطفو علي سطح الماء.

النظارة

هي أداة تعد أساسية لحماية العين من مادة الكلور الموجودة بالماء، تسهل عليك فتح عينيك تحت الماء، كما تساعد في معادلة الضغط داخل النظارة.

قصبة التنفس

وهي لا يتم استخدامها إلا عند التنفس بالقرب من السطح، فهي توفر عليك رفع رأسك باستمرار مما يريح رقبتك ويجعلك تقوم بعمل مغامرة بحرية مريحة.

الزعانف

هي وسيلة تغنيك عن استخدام يديك وتحريكها للسباحة فيقال أنها تزيد من سرعتك لتصل أربعة أضعاف سرعتك العادية، يوجد منها نوعان: الأول مميزة برباط خفيف من خلف القدم وتحتاج لحذاء شفاف وهذا النوع هو الأكثر شيوعا، أما الثاني فهي كاملة وتغطي القدم كلها.

وحدة التنفس

هي وحدة يقوم الغواص بوضعها في فمه ليستطيع التنفس وسحب الهواء وقد صممت لتعمل علي تقليل ضغط الهواء إلي الهواء المحيط، كما أنها تتناسب مع جميع الأعماق، جدير بالذكر أنه يوجد منها وحدة احتياطية في حال احتاج لها الغواص.

جهاز قياس العمق وضغط الهواء

عندما يكون الغواص في مغامرة بحرية كهذه فعليه أن يعرف بعض المعلومات الهامة وذلك من خلال هذا الجهاز حيث يرسل الكثير من المعلومات مثل: كمية الهواء المضغوط المتبقية في الأسطوانة، وكذلك العمق الذي وصل إليه وبناء عليه يحدد الغواص زمن عودته إلي السطح حتي لا ينتهي الأكسجين وهو علي بعد كبير من سطح الماء.

حزام الأثقال

هذا الحزام هو ما يجعل الشخص قادرا علي النزول لأعماق كبيرة حيث يتغلب علي قوة الطفو التي تسببها الماء، ودائما ما يتناسب وزنه مع وزن الغواص نفسه. ويكون علي هيئة مجموعة من الأثقال توضع حول جسم الغواص.

حذاء الغطس

ويستخدم فقط عند استخدامك للنوع الأول من الزعانف والذي يحتاج لحذاء.

كشاف الإضاءة

يستخدم هذا الكشاف في المناطق المظلمة أو التي يصعب فيها الرؤية بوضوح، ويكون مصمم خصيصا للغوص في أعماق البحار.

جهاز المحافظة علي الطفو

هو جهاز أشبه بسترة النجاة يكتمل به الإعداد لخوض مغامرة بحرية ناجحة، ويمكن ملؤه أو تفريغه من الهواء عن طريق خرطوم خاص يسمي (النافخ)، كما يمكن فعل ذلك عن طريق النفخ بالفم.

الخوف من اﻷسماك المفترسة

الكثير من الناس لديهم بعض الهواجس الخاطئة والتي تصور لهم أن عالم البحار دائما ماهو إلا وسيلة للخوف منه والرعب من حيواناته المفترسة للإنسان، وهذا تصور خاطئ انتشر بسبب أفلام السينما وما تبثه من مادة فلمية كونت هذا الانطباع الوهمي عند الناس. في الواقع يقول الكثير من الغواصين أن الأسماك لا تضر الإنسان، وأن ما يتصوره الناس عن خطورتها علي الإنسان هي أمور وهمية، فحتي سمك القرش المفترس يخاف ويبتعد عن الإنسان بمجرد أن يصدر الغواص أي صوت، بالإضافة إلي أن رؤية تلك الأسماك أمر مدهش ومثير بالفعل.

مواقع الغوص المثالية

تتميز بلادنا ومنطقتنا العربية بأنها تمتلك الكثير من مواقع الغوص الرائعة والمثيرة والتي تجذب الكثير من السياح وتحثهم علي مغامرة بحرية مميزة مثل: البحر الأحمر بشعابه المرجانية الخلابة والغردقة والجونة ومرسي علم في مصر والغوص بصحبة مدربين ماهرين، بحر العرب، شاطئ إمارة الفجيرة في الإمارات، شاطئ جزر الديمانيات في عمان وغيرهم الكثير، أما عالميا فهناك بعض الأماكن المميزة الغير مشهورة مثل: تايلاند والتي تحتضن جزرها الكثير من الحيتان وأسماك القرش حول الشعاب المرجانية الملونة، الحاجز المرجاني العظيم، جزر كايمان.

الاحتياطات اللازمة للغوص

يفضل أن يبتعد عن تلك الرياضة من هم مصابون ببعض الأمراض؛ كأمراض القلب والرئة ومن يمتلكون مشاكل في التنفس. جدير بالذكر أن هناك بعض الفحوصات الخاصة بخوض تلك المغامرة، فهي من سيعطيك الضوء الأخضر للقدوم علي فعل مغامرة بحرية بهذه المتعة والإثارة.

الغوص الحر

يذكر أن هناك نوعا خاصا من أنواع الغوص ويعد مغامرة فريدة أيضا وهو (الغوص الحر) ويكون بدون أجهزة للتنفس، وهذا غير مسموح به في معظم الدول إلا إذا كان الشخص يحمل رخصة وشهادة دولية تجيز له ممارسة هذا النوع من الغوص، وأصبح الآن يتوافر العديد من الأماكن التي تمنح مثل تلك الشهادات بعد تجاوزك لاختبارات معينة بعد الدورة التدريبية.

محمد رجب

طالب بكالوريوس في كلية الهندسة، أجيد اللغة العربية وأحب الكتابة بها؛ كتبت العديد من المقالات في ثلاث جرائد عملت بها من قبل. أعشق الرياضة بشكل عام، ممارسة ومشاهدة، ومتابع لكل الأحداث تقريبًا. قرأت في مجالات كثيرة وأملك حصيلة معلوماتية لابأس بها في مختلف المجالات مثلاً: التكنولوجيا بحكم طبيعة دراستي. مستواي أفضل من المتوسط في الإنجليزية وأدعم ذلك حاليًا بالكورسات، والفرنسية أعرف منها مايجعلني أتخطي مرحلة الأساسيات

أضف تعليق

واحد + عشرة =