تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تزيد من مستوى البوتاسيوم في الدم وما أهمية هذا العنصر؟

كيف تزيد من مستوى البوتاسيوم في الدم وما أهمية هذا العنصر؟

يعتبر مستوى البوتاسيوم من العلامات الحيوية للجسم وبالأخص للقلب، فكيف نحرص على ضبط مستواه في الدم؟ وما هي الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم؟

مستوى البوتاسيوم

يعد البوتاسيوم من أهم المعادن التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه الحيوية حيث أنه يساعد على توصيل الإشارات الكهربية للجسم كما أنه ضروري لانقباض العضلات المختلفة بشكل سليم وأخيراً فإنه يساعد على ضبط مستوى الجلوكوز في الدم وذلك عن طريق التحكم في مستوى الأنسولين به. وإن تراجع مستوى البوتاسيوم في الدم عن معدله الطبيعي فإن ذلك ينتج عنه ضعف عام في عضلات الجسم واختلال في وظائف القلب والإصابة بالإمساك؛ ولهذا كان لزاماً علينا التحكم في مستوى البوتاسيوم في الدم جيداً للتأكد من عدم اختلاله.

مستوى البوتاسيوم الطبيعي في الدم

يعتبر المعدل الطبيعي الذي يتراوح خلاله مستوى البوتاسيوم في الدم ما بين 3.5 إلى 5.5 لكل لتر منه، وبالتالي فإن أي تغير عن هذا المعدل سواء بالزيادة أو النقصان تؤدي إلى اختلال العديد من وظائف الجسم على مستويات متعددة.

ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم

تنتج معظم حالات انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم نتيجة لنقص كميات الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي يتناولها الشخص يومياً في المقام الأول وبالتالي فإن أهم طرق رفع مستوى البوتاسيوم مرة أخرى بعد انخفاضه هي بالحفاظ على تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والتي يأتي على رأسها الموز حيث تحتوي كل ثمرة موز على ما يقدر ب 590 مل جم، كذلك توجد أنواع أخرى من الفاكهة الغنية بعنصر البوتاسيوم مثل الطماطم والبرتقال والأناناس والفراولة والكيوي وبعض أنواع الفاكهة المجففة كالخوخ.

كذلك هناك بعض الأطعمة التي تعتبر مصادر للبروتين والبوتاسيوم على حد سواء والتي تأتي على رأسها الأسماك وبالأخص سمك السلمون والذي يحتوي على كميات عالية من البوتاسيوم والفول كذلك؛ لذلك حاول دائماً أن تجمع في وجباتك ما بين كافة الأصناف المذكورة سابقاً حيث تضمن بتلك الطريقة رفع مستوى البوتاسيوم لديك وبوسائل طبيعية تماماً.

أما إن وصل مستوى البوتاسيوم إلى درجة منخفضة جداً بشكل يسبب أزمات صحية عديدة للجسم فربما سيلجأ الطبيب إلى إعطائك مكملات غذائية تحتوي على البوتاسيوم بصور رئيسية لكن احرص دائماً على أخذ الجرعة المسموحة لك فقط وألا تزيد عن ذلك كي لا يرتفع معدل البوتاسيوم في الدم عن الحد الأقصى الطبيعي له بما يسبب آثاراً سلبية على عضلة القلب. وتأتي مكملات البوتاسيوم الغذائية في عدة صور مختلفة فمنها الأقراص ومنها المساحيق التي تذاب في الماء ومنها المحاليل الطبية السائلة التي تؤخذ عن طريق الوريد ولكنها لا تؤخذ إلا في حالات الطوارئ فقط ووفقاً لأوامر الطبيب.

أخيراً تعتبر منتجات الألبان كذلك من المصادر الغنية بالبوتاسيوم وعلى رأسها الزبادي حيث أن عملية تحويل اللبن السائل إلى زبادي من خلال تحفيز نمو البكتيريا بداخله يزيد من إفرازات عنصر البوتاسيوم.

انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم

عند انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم عن المعدل الطبيعي فإن الشخص يشعر بمجموعة أعراض تتلخص في التالي:

  1. ضعف في العضلات.
  2. اضطراب في معدل ضربات القلب.
  3. الشعور بالإمساك.
  4. الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.

أما عن أسباب انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم فتشمل العديد من الحالات المرضية مثل:

  1. استعمال العديد من المضادات الحيوية.
  2. اضطرابات في الكليتين.
  3. المرور بحالات من القيء المستمر أو الإسهال الذي يؤدي إلى فقدان جزء كبير من السوائل والمعادن من الدم.
  4. العرق المستمر لفترات طويلة.
  5. فقدان الشهية وبالأخص للأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.

علاج البوتاسيوم المرتفع

على الرغم من أن رفع مستوى البوتاسيوم في الدم من الأمور الهامة لضمان سلامة العديد من الوظائف الحيوية به إلا أن ارتفاعه أعلى من المعدل الطبيعي أو الحد الأقصى له يصيب الجسم باضطرابات عديدة وبالأخص على مستوى وظائف القلب؛ وبالتالي فإنه من الضروري تعلم كيفية خفض مستوى البوتاسيوم في الدم لضبطه ضمن المعدل الطبيعي وذلك عن طريق الخطوات التالية:

شرب كميات كبيرة من الماء

يساعد شرب الماء بكميات كبيرة يومياً على خفض مستوى البوتاسيوم في الدم حيث أن الجفاف أو انخفاض مستوى السوائل يعتبر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى رفع مستوى البوتاسيوم.

الحد من الألبان

كما هو موضح بأعلى المقال فإن الألبان تعتبر من أغنى المصادر بعنصر البوتاسيوم وبالتالي فإن الإفراط في تناولها وشرب اللبن يؤدي تباعاً إلى رفع مستوى البوتاسيوم في الدم؛ لذلك فإن الحد من شرب اللبن وتناول منتجات الألبان بشكل عام مفيد في خفض معدل البوتاسيوم.

تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم

الموز والطماطم والبرتقال والأناناس والكيوي من المصادر الغنية بالبوتاسيوم وبالتالي فإن كنت تحاول خفض مستوى البوتاسيوم في الدم فإنه يتعين عليك أن تقلل من تناولك لتلك الأطعمة بالإضافة إلى التقليل من الأطعمة الغنية بالبروتين بحيث تصبح تلك الكميات بحجم قبضة اليد الواحدة في كل وجبة سواء على مستوى اللحوم أو الدواجن أو الأسماك.

تجنب الأطعمة المعلبة

معظم الأطعمة المعلبة تحتوي على مواد حافظة كي تبقيها صالحة وطازجة لأطول فترة ممكنة وهو ما يلزم إضافة نوع خاص من الملح لا يعتمد على الصوديوم كعنصر أساسي له على عكس ملح الطعام التقليدي الذي نستعمله إنما يعتمد في تركيبه على عنصر البوتاسيوم وبالتالي فإن الإفراط في تناول تلك الأطعمة يؤدي إلى ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم تدريجياً؛ لذلك حاول الإقلال في تناول تلك الأطعمة أو تجنبها بشكل كامل واستبدال وجباتك اليومية بأخرى معدة في المنزل وتحتوي على مكونات طازجة بدلاً من الأطعمة المعلبة والمحفوظة.

خفض نسب البوتاسيوم في الأطعمة

إن دفعتك شهيتك إلى تناول نوع معين من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم فهنالك طريقة يمكن من خلالها خفض نسبة البوتاسيوم في تلك الأطعمة بالأخص البطاطس والبطاطا والجزر حيث تعتمد تلك الطريقة على آلية تشبه إلى حد كبير فكرة البسترة التي تجرى للألبان؛ فقط قم بوضع الخضروات بعد تقطيعها إلى شرائح سميكة في ماء بارد نسبياً لمدة 10 دقائق على أن يتم رفعها بعد ذلك ووضعها في ماء دافئ وهكذا يتم تبديل الخضروات بين الماء الباردة والدافئة على أن تظل في كل منهما مدة تصل إلى 10 دقائق. وعند طهي تلك الخضروات حاول أن تسلقها جيداً في كمية كبيرة من الماء تبلغ 5 أضعاف كمية الخضار المسلوق كي يندفع البوتاسيوم بفعل الخاصية الإسموزية من أنسجة الخضروات إلى الماء وبالتالي تقل نسبة البوتاسيوم داخل تلك الخضروات.

هل ارتفاع البوتاسيوم خطير؟

كما يضر انخفاض مستوى البوتاسيوم عن المعدل الطبيعي بصحة الجسم كذلك يعتبر ارتفاع البوتاسيوم يعتبر من الحالات التي تؤذي أنسجة القلب بشكل كبير، فبخلاف الشعور بالغثيان والرغبة في القيء وإرهاق العضلات يؤدي ارتفاع مستوى البوتاسيوم إلى بطء معدل ضربات القلب وهو ما يعرضه للتوقف فجأة وبالتالي يؤدي إلى الوفاة. كذلك يؤدي ارتفاع البوتاسيوم إلى حدوث اضطرابات في وظائف الكليتين بما قد يعرضهما إلى الفشل؛ وعلى ذلك يعتبر مستوى البوتاسيوم من أهم المؤشرات الحيوية التي يجب ضبطها ضمن المعدل الطبيعي للدم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

ثمانية عشر − ستة =