تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » كيف وصل كره المرأة إلى الكتاب؟ 5 كاتب كرهوا المرأة

كيف وصل كره المرأة إلى الكتاب؟ 5 كاتب كرهوا المرأة

كثير من الكتاب اعتنقوا كره المرأة كمبدأ ينادون به في حياتهم ووصل هذا الأمر إلى حد تأليف كتب من أجل فقط بث الكراهية حول الجنس الآخر بشكل عام، ومنهم من انطلق من منطلق ساخر ومنهم من اتسم بطابع الجدية، ولا ريب أن هذه ظاهرة تستحق التأمل.

كره المرأة

كره المرأة ظاهرة بدأت منذ وقت طويل لدى الكتاب، وهي تمتد بجذورها في عمق التاريخ حيث أن كثيرا من الكتاب اعتنقوا هذا المبدأ منذ قديم الأزل ولا ريب أن هذا يرجع لاضطرابات نفسية أو صدمات عانى منها البعض من خلال امرأة في حياته فصب جام غضبه على الجنس الآخر بأكمله وكأنهن نسخ من بعضهن، ولعل الكتاب هم الذين دامت اضطراباتهم هذه واشتهرت بسبب كتاباتهم ذائعة الصيت فلا شك في أن الكثير من الرجال يعتقدون أيضًا في كره المرأة كمبدأ ولكن تظل مبادئهم هذه هباء ما لم يكن لديهم منبرا يصلون به إلى الآخرين، فكيف اعتقد الكتاب في كره المرأة وما هي أبرز الأسس التي كوّنت وجهة نظرهم، هذا ما سنتحدث عنه.

من هو الكاتب عدو المرأة؟

كره المرأة من هو الكاتب عدو المرأة؟

الكثير من الكتاب أطلق عليهم لقب عدو المرأة، وهو لقب ربما يكسب صاحبه شهرة ما، لكنه على أي حال لا يكسبه الثقل إلا لو كان في سياق ساخر والآن سنستعرض أبرز من أطلق عليهم عدو المرأة من العرب أو الأجانب.

شوبنهاور

الفيلسوف الأجنبي شوبنهاور يتهم على الدوام بكراهية النساء خصوصًا بعد مقالته “عن النساء” التي أثارت الكثير من الجدل حوله والتي قال فيها أن النساء غير مستعدات لعمل أي شيء عظيم سواء كان ذهنيا أو بدنيا، ورغم اعترافه بأن الرجال ينضجون بعد النساء بنحو عشرة أعوام إلا أن عقلية النساء رغم ذلك تتوقف عن النضج وتبقى عقلية ضحلة ضيقة الأفق.

نيتشه

يعرف الكاتب الألماني والفيلسوف الشهير فريدريك نيتشه بأنه أحد أبرز مشاهير كره المرأة ويمكن إطلاق لقب عدو المرأة عليه بشكل نموذجي يرى نيتشه أن المرأة هي خطيئة الطبيعة الثانية وينصح الرجل حين يذهب عند المرأة أن يصطحب مع السياط، ويرى أيضًا في سياق آخر أن كل تقدم أو رقي للحضارة يستلزمه تعامل أكثر حزما مع النساء.

هيجل

الفيلسوف الشهير هيجل أيضًا صاحب النظرية الجدلية الشهيرة يقول في آرائه التي توصف بأنها كره للمرأة وعداء لها بأن المرأة مخلوق لا يرقى للقدرة على التعلم أو التبحر في العلوم والفلسفة غير أن النساء لا يقومون بتنظيم شئونهن على أسس علمية بل بشكل فوضوي وعشوائي.

توفيق الحكيم

يعتبر توفيق الحكيم من أكثر الكتاب العرب الذين أطلق عليهم عدو المرأة ولعل المعركة الفكرية التي دارت بينه وبين هدى شعراوي الرائدة النسوية المصرية الشهيرة هي ما جعلته يستحق هذا اللقب حيث عارض توفيق الحكيم دعاوي هدى شعراوي لتحرير المرأة واتهمها بإفساد عقول نساء مصر ولذلك استحق هذا اللقب على مر العصور.

أنيس منصور

عرف الأديب المصري توفيق حكيم بمقولاته التي تنضح بعداء و كره المرأة ولعل هذا الكره يتضح في صورة اهتمام بالغ بتحليل هذا الجنس الغريب والذي يحار المرء في فهمه، ولعل كافة أقواله اتسمت بالسخرية اللاذعة أحيانا، فيقول مثلا أن آخر ما يفنى في المرأة هو لسانها ويقول أيضًا أن الرجل يمكنه أن يقتلك بطريقة واحدة بينما المرأة تمتلك ألف طريقة.

لماذا يحدث كره المرأة عند الرجال؟

يحدث كره المرأة عند الرجال سواء كانوا كتابا أو أشخاص عاديين بسبب تجارب عاشوها في حياتهم سواء كانت علاقات أو أيا كان شكل الاحتكاك بينهم وبين النساء، ولم تكن هذه التجارب جيدة على الإطلاق فيأخذ الرجل في فورة غضبه كل النساء وتشوبه شهوة التعميم ويكره النساء بشكل كامل وينفر من الجنس الآخر على اتساعه ولعل هذه النظرة لا يمكن أن تكون موضوعية أو عقلانية أبدا، فالنساء لسن فئة في المجتمع أو مجرد طائفة بل هن أكثر من نصف الدنيا ولا مفر من الاحتكاك بهن، فأي رجل ولدته امرأة وأرضعته امرأة وأنشأته امرأة واحتضنته امرأة وعلمته امرأة واعتنت به امرأة، بالتالي ليس من الطبيعي أن نتخذ هذا الموقف بسبب موقف من امرأة واحدة أو حتى مائة امرأة، لا زال لدينا مليارات النساء في العالم.

مرض كره النساء

لا ريب أن كره المرأة شعور غير طبيعي ولا يمكن أن يكون طبيعيا أبدا على أي حال لذلك هو مصنف كاضطراب نفسي ويسمى الميسوجينية وتتلخص بوادره في الشخص الذي يظهر معتقدا بالتقليل من شأن النساء وإبداء العداء تجاههن والكراهية بشكل متعمد والشعور بالفوقية عليهن ويكون هذا الشعور مصاحبا له تقليل أي إنجاز تقوم به امرأة والعمل على نقدهن الدائم في كل شيء يفعلونه وبالتالي يمكن تصنيف كره المرأة كأزمة نفسية نتجت منذ الطفولة بسبب تراكم مواقف حظيت فيها الأنثى بمنزلة عالية أو حصلت على حق يرى فيه الطفل الذكر عدم استحقاقها له.

نماذج كره المرأة في الوقت الحالي

كره المرأة نماذج كره المرأة في الوقت الحالي

تتكرر النماذج التي تشي بحالة كره المرأة في حياتنا بشكل يومي في صورة سخرية مبطنة أو تهكم موجه وأهمها على الإطلاق انتقاد قيادة المرأة للسيارات، انتقاد ولعهن بالتسوق، وصفهن الدائم بأنهن ماديات يلهثن وراء المال، والسخرية من التقلبات الهرمونية لديهن وعدم استعدادهن لأخذ القرار فضلا عن عدم الثقة في قدراتهن العملية لذلك نستطيع أن نقول أنك أنت نفسك ربما بمشاركتك في تنميط النساء أو وضع كل امرأة في نفس القالب قد تساهم في حالة الترويج لكره المرأة والتمييز ضدها.

كره المرأة قد يكون أزمة نفسية في بعض الأحيان ولا يعني أن كتابا كبارا اعتنقوا هذا المبدأ فهذا يعني أنه صحيح، المرأة نصف المجتمع، وهي الأم والأخت والزوجة والصديقة والزميلة والقريبة، ولا يمكننا تخيل الحياة بدون وجودهن، ولا إنكار دورهن في حياتنا بشكل فعال، لذلك عليك أن تراجع وجهة نظرك وتتخذ موقفا عندما يحاول أحد ترويج كره المرأة في حضورك.

محمد رشوان

أضف تعليق

تسعة عشر − ثلاثة =