تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » قراءة وكتابة » كيف تصبح كاتب ساخر وما الذي يُميز الكتابة الساخرة عن غيرها؟

كيف تصبح كاتب ساخر وما الذي يُميز الكتابة الساخرة عن غيرها؟

معنى أن تكون كاتب ساخر أنك وبكل بساطة قادر على تناول الواقع في صورة ساخرة، قادر على طرح الحلول في صورة ساخرة، قادر على القيام بالكثير من الأمور الجادة في الصورة الساخرة، فكيف يُمكن يا تُرى التحول إلى هذا النوع الصعب؟

كاتب ساخر

طبعًا لا خلاف على أن التحول إلى كاتب ساخر واحدة من الأمور الصعبة للغاية التي ربما لا يُقدرها البعض ولا يولونها القدر الذي تستحقه من الاهتمام، فالسخرية ليست مجرد ضحك وتهكم من الأشياء أو الأشخاص، هذه في الحقيقة مُجرد سخافة لا يُمكن على الإطلاق وصفها بالأدب، أما الأدب الساخر فهو نوع من أنواع الأدب يُشبه تمامًا بقية الأنواع العادية، الفارق الرئيسي والأهم أنه يأتي بصورة ساخرة حتى يتمكن من الوصول إلى شريحة أكبر، شريحة يُمكن وصفها بالبسطاء أو السطحيين الذين لن يفهموا بقوة أنواع معينة من الأدب، ولهذا يتم اللجوء إلى اللون الساخر كتعويض، وبكل تأكيد ليس هناك أي قانون في عالم الأدب يقول إن هذه النوعية نوعية سهلة في الكتابة، بل على العكس تمامًا، أغلب من في هذا المجال يعتقدون أنها النوعية الأصعب، فكيف يا تُرى يُمكنك أن تُصبح كاتب ساخر وما الذي يُميز هذه النوعية من الكتابة أساسًا، إجابة هذا السؤال تأتيكم في السطور القليلة المُقبلة.

ما هو الأدب الساخر؟

كاتب ساخر ما هو الأدب الساخر؟

في البداية يجب أن نعرف بأن الأدب الساخر ليس مقصودًا به على الإطلاق السخرية، فالسخرية أمر يُمكننا جميعًا القيام به دون أن نكون أدباء مختصين، بل هو ببساطة فن التعبير والتمرد على الواقع بطريقة ساخرة، أو تبدو لك ساخرة ومُضحكة لكنها في الحقيقة تبرع في وضع النقاط على الأحرف، وهذه في الأساس هي النقطة التي يرتكز عليها أي كاتب ساخر ، هو يُريد أن يجعلك تنفجر ضحكًا في اللحظة التي يُشير فيها إلى واحدة من الأمور المأسوية، وفي الواقع لا يُمكن فهم الكتابة الساخرة من الجميع، والمقصود هنا بالتأكيد المُتلقين لها، إذ أنه من البديهي أن يفهم الكاتب ما يكتبه، لكن هذا على افتراض أنك كاتب ساخر بالفعل، أما إذا لم تكن كذلك فأنت وبكل تأكيد لا تزال في حاجة إلى معرفة كيفية تحولك إلى ذلك اللون.

كيف تُصبح كاتب ساخر ؟

كاتب ساخر كيف تُصبح كاتب ساخر ؟

الآن نأتي للنقطة الأهم، فالأمر لا يتعلق فقط بأن تعرف ما الذي يعنيه كونك كاتب ساخر ، بل عليك أن تعرف أيضًا كيف من الممكن أن تتحول إلى كاتب ساخر ، سواء كنت كاتب بالفعل في أحد المجالات الأخرى وتُريد التوجه للكتابة الساخرة أو أنك مثلًا تطمح في أن تكون كاتب، وساخر على وجه التحديد، عمومًا الأمر يحدث بعدة طرق أهمها القراءة في السخرية.

قراءة الأدب الساخر العالمي لتكون كاتب ساخر

أقصر طريق لتحقيق غايتك في التحول إلى أديب ساخر مميز أن تقوم بقراءة الأدب الساخر العالمي المتاح في كل مكان والذي له الكثير من المُلهمين والمُعلمين، فبالطبع لن تتواجد السخرية في الوطن العربي فقط، ولن يُمكنك التعلم من سخرية العرب لأنها سوف تبدو شبيهة جدًا ببعضها البعض وأنت تريد بالتأكيد أن يكون لديك اختلاف يُمكن وصفه بالتميز، ولهذا فإن الطريق الأقرب لذلك هو قراءة الأدب الساخر العالمي، ويُفضل أن تكون مُجيدًا للغة الإنجليزية حتى يُمكنك قراءة هذه النوعية من الأدب باللغة الأصلية لها، إذ أن استخدام لغة أخرى نقلت عنها، وخصوصًا العربية، سوف يؤدي إلى ضياع هوية هذه الترجمة وجعلها أقرب للسخرية العربية التي يُمكنك قراءتها بالشكل الأصلي لها أفضل.

 سِمة السخرية أساسية لأي كاتب ساخر

كذلك ضمن الأمور التي يجب عليك عزيزي الكاتب القيام بها عن رغبتك في اللجوء إلى الكتابة الساخر أن تتأكد قبل كل شيء من كونك ممتلك بالفعل لسمة السخرية، فبعض الناس يُريدون الكتابة فقط لمجرد أنهم يريدون أن يرون أنفسهم في تلك المكانة التي يتواجد فيها الكاتب بينما هم في الحقيقة أشخاص غير جديرون بذلك، إذ أنهم قد يكونون كتاب موهوبين فعلًا لكن ليس لديهم حس السخرية الذي هو أهم شيء في هذه العملية، لذا فإنه من الأفضل التأكد من ذلك الأمر عن طريق الرجوع إلى الأصدقاء وعرض بعض النصوص الساخرة الخاصة بك، وترى هل هم سيضحكون عليها أو ستصلهم الرسالة بشكل ساخر هزلي أم أن الأمر وعدمه سواء، ومن هنا يُمكنك التفكير في فكرة الاستمرار في هذا المجال أم لا.

تحديد القالب الذي تُريد الكتابة به كي تصبح كاتب ساخر

في أي مرحلة من حياتك وبأي شكل من الأشكال وفي أي مجال تتواجد به عزيزي الكاتب يجب عليك أن تُحدد شيء في غاية الأهمية، والحديث هنا عن القالب الذي تود الكتابة فيه، فالكتابة الساخرة بحر وليس مُجرد بُحيرة صغيرة، عندما تُريد السباحة في هذا البحر عليك أن تعرف كل تفاصيله، وعلى نفس المنوال يجب عليك أن تعرف أنواع الكتابة الساخرة وكذلك القالب الذي تود الانخراط فيه، إذ أنه ثمة قالب الشعر وقالب الرواية وقالب المقالات، فكل هذه القوالب من يُشرف على كتابتها يُصبح كاتب ساخر ، لكن يجب أن يكون بارعًا في القسم الذي يكتب به، والأفضل أنك إذا كنت شاعر مثلًا ووجدت في نفسك سمة السخرية أن تقوم بالكتابة في قالب الشاعر الساخر، ونفس الحال مع بقية الفئات.

محاولة الكتابة باستغلال مهاراتك وثقافتك

خفة الدم والأسلوب الساخر أحد أهم الأشياء التي يُمكنك الانطلاق منها كي تُصبح لاحقًا كاتب ساخر ، لكن لا تنسى عزيزي الكاتب أن السخرية وحدها لن تصنع منك كاتب جيد، بل يجب أن تكون ممتلكًا لبعض المهارات والثقافات التي ستجعلك في نهاية المطاف مؤهل للانخراط في هذا المجال، وعلى عكس ما هو شائع فإن أهم ما ستحتاج إليه في عملية الكتابة أن تكون مثقفًا، وليس مُثقفًا فقط، بل على قدر كبير من الثقافة أيضًا، فالثقافة هنا ستكون الوقود لك في استغلال أو اختيار نقاط السخرية، ثم إن أغلب من ينطلقون في هذا المجال غالبًا ما يكونون من طبقة المثقفين، فالسخرية فن ودراسة قبل كل شيء.

عرض المُنتج الساخر على المُختصين

قبل أن تُطلق على نفسك لقب كاتب ساخر عليك عزيزي الكاتب أولًا أن تعرض المُنتج الساخر الخاص بك على المُختصين والمُلمين بالأمر، فبالتأكيد من يظنون أنهم يُجيدون الكتابة الساخرة كُثر، لكن على أرض الواقع من يُمكنهم القيام بذلك الأمر فعلًا فئة قليلة، وإلا ما كانت الكتابة الساخرة عملية صعبة كما تحدثنا عنها، على العموم، الأشخاص المُختصين أو المؤهلين لمطالعة المُنتج الساخر الذي قمت بإنتاجه قد يكونون مجموعة من الكتابة أو ربما حتى بعض القراء الذين يفهمون هذا اللون ويُمكنهم الحكم عليه، لكن يجب مراعاة طبعًا أمانة هؤلاء وعدم مجاملتك بأي شكل من الأشكال، وإلا فالأمر لا قيمة له، كما يجب مراعاة تواجد معيار لهذا التقييم ومرجع يُمكنك المقارنة به حتى لا تظلم نفسك، وظلم نفسك يكون بالحكم عليها.

مميزات الكتابة الساخرة

كاتب ساخر مميزات الكتابة الساخرة

الأمر لا يتعلق فقط برغبتك في الكتابة الساخرة وتحولك بالفعل إلى كاتب ساخر ، بل في الحقيقة يجب عليك أن تعرف ما الذي يُميز هذه النوعية من الكتابة على وجه التحديد، والكلام هنا ليس موجه فقط لمن يكتبون أيًّا كان نوع ما يكتبونه، وإنما أي قارئ بشكل عام مهتم بهذا الفن ويُريد أن يعرف أسباب لجوء الكثيرين له، فهو يتميز بعدة أمور أهمها بساطة التعبير.

أي كاتب ساخر يدرك وجود بساطة شديدة في التعبير

لا شك أن البساطة في التعبير تُعد واحدة من المميزات الرئيسية الظاهرة لعملية الكتابة من النوعية الساخرة، إذ أن أي كاتب ساخر يُدرك تمام الإدراك أنه يوجه ما يكتبه إلى جمهور قد لا يفهم سوى الأسلوب البسيط، وبالتالي عليه أن ينزل إلى ذلك الأسلوب ويكون في مستوى المُتلقي، وهذا بالطبع لا يعني أن الكتابة الساخرة كتابة بسيطة لا تصلح إلا للبسطاء، بل هي فقط تُريد أن تظهر في هذا الشكل حتى تكون قادرة على النجاح والنجاح، وفيما يتعلق بفكرة بساطة التعبير فهي تبدو بديهية في تلك النوعية من الكتابة، وكأنك تقول تُريد أن تكون ساخرًا؟ حسنًا لتستخدم لغة يفهمها الجميع وأسلوب بسيط مُريح.

الوصول إلى شريحة أكبر

كذلك ضمن المميزات الرئيسية الهامة في تحولك إلى كاتب ساخر تُمارس هذه النوعية من الكتابة أنك وبكل تأكيد سوف تمتلك فرصة الوصول إلى شريحة أكبر من تلك التي قد تصل إليها من خلال الكتابة في مجالات أخرى على الرغم من أنها قد تكون مجالات أدبية مميزة، لكن نجاحك في المجال لا يُقاس من مدى تميزك فيه، وإنما من مدى وجود الكثير من الجمهور لك، وهذا بالضبط ما يحدث في الكتابة الساخرة التي توفر لك فئات أكبر من الجمهور يصل إليها هذا النوع من الكتابة أسرع من أي شيء آخر، وهذه ميزة رئيسية تجعل الكثير من الكتاب يتحولون إلى هذه النوعية.

نافذة لا تُغلق ولا يُمكن اصطيادها

من يُمكنه أن يُفسر الكلام المكتوب بلهجة ساخرة؟ ببساطة، وفي الأوضاع الطبيعية المنطقية، لا أحد بمقدوره تفسير ذلك بالمعنى الدقيق، فاللغة الساخرة كما يقولون عليها ليس لها أي مكان تُمسك منه، هي أيضًا غير قابلة للاصطياد بأي شكل من الأشكال، وبالتالي هي نافذة لا تُغلق، فالكاتب الساخر يُمكن أن يظل ساخرًا وناقمًا على النظام السياسي على سبيل المثال دون أن يتمكن ذلك النظام من منعه أو تهديده حتى، فلو جاء وفعل ذلك يُمكن للكاتب بكل سهولة أن يدعي أنه لا يقصد، يُمكنه اختلاق تفسير آخر يتماشى مع السخرية الموجودة، ومن هنا يندلع الإبداع والتميز اللذان نتحدث عنهما.

إضحاك القراء وإشباع رغباتهم وتعليمهم من أهم صفات أي كاتب ساخر

قارئ الأدب الساخر يُريد أن يضحك بكل تأكيد، لكنه في نفس التوقيت يتمنى أن يخرج بفائدة ملموسة من الشيء الذي يُضحكه، وهذا بالضبط ما تنجح فيه الكتابة الساخرة المميزة، فمن خلالها يُمكن للقارئ أن يضحك ويحصل على المعلومة المفيدة التي ربما ما كان لينجح في الحصول عليها لو أنه سلك طريق الأدب الثقيل الجامد المُباشر، والمقصود بالرغبات التي يتم إشباعها هنا تلك الرغبات المُتعلقة بالفهم والتعليم والدراية بما يجري حوله، وفي إحصائية أُجريت في السنوات العشر الأخيرة ثبت أن زيادة نسبة الكتابة الساخرة تتوازى مع زيادة وتوسيع مدارك الشعوب، وهو أمر يتضح أكثر بالشعوب العربية.

إمكانية الاستخدام في المعارك والحروب

ربما البعض لا يعي لذلك إلا أن الكتابة الساخرة تمتلك ميزة رئيسية تفصلها عن أي نوع آخر من الكتابة، وتلك الميزة تتعلق بإمكانية استخدام مثل هذه النوعية في المعارك والحروب بشكل سهل دون أن يكون هناك أي مشاكل فيه، هذا مع ضمان تأدية ذلك السلاح لمهمته على أكمل وجه ممكن، وشرح ذلك ببساطة أنه منذ ظهور الكتابة في العصور القديمة وبدا جليًا أن الناس لا يتوقفون عن استخدامها في عملية زعزعة وهز الجانب الآخر وتحطيم قلوبهم ومعنوياتهم، فالحرب يخوضها بشر، والبشر لا يُمكنهم الصمود أمام قوة الكلمات وخصوصًا إذا كانت هذه الكلمات قوية ومؤثرة، ففي مثل هذه الحالات يظهر الطرف الساخر وكأنه الأقوى، وعصر الجاهلية وما كان يُستخدم فيه من أشعار ساخرة خير دليل على ذلك.

كتب ساخرة

بما أننا شبه متفقين على أن القراءة في أي مجال من المجالات هي طريقك للتميز والوصول لدرجة البراعة فيه فبكل تأكيد سوف نكون بحاجة لمطالعة بعض الكتب الساخرة العالمية والمحلية للوقوف على المستوى الموجود لمثل هذه النوعية ولتصبح كاتب ساخر بارع، وربما أهم الكتب التي يُمكننا البدء بها كتاب الظرفاء لمحمود السعدني.

الظرفاء

في الحقيقة كتاب الظرفاء يُعد من أهم كتب السخرية التي صدرت في الوطن العربي، حيث لاقى الكتاب منذ صدوره وحتى وقتنا الحالي الكثير والكثير من النجاح، وهو يتحدث ببساطة عن قصص لمجموعة من الأشخاص الذين ربما نعرفهم وربما نجهل بعضهم، وهؤلاء الأشخاص لهم حكايات ظريفة يقصها السعدني بطريقته الساخرة التي لا يُمكن الملل منها، أيضًا هو يُسقط على بعض الأمور ويتعرض لبعض الأشياء، في النهاية الشيء المؤكد أنك ستنفجر ضحكًا أثناء قراءتك لهذا الكتاب الذي نُشر أولًا على شكل مقالات في بعض الصحف والدوريات.

مصر على كف عفريت

طبعًا ضمن الكتب الساخرة لا يُمكننا إغفال كتاب مصر على كف عفريت للأديب الساخر الكبير جلال عامر، فهو قد أنشأ الكثير من الكتب الساخرة التي تنتمي لتلك النوعية المميزة من الأدب، والحقيقة أنه كان بارع للغاية فيما يفعله لدرجة أن اعتبر شيخ الساخرين، وكتاب كف عفريت الذي نتحدث عنه هنا هو كتاب يجمع الكثير من المقالات التي تتناول بعض الأوضاع السياسية بشكل ساخر للغاية وتضع يدها على مشاكل تواجه الشعب لكنه لا يستطيع التعبير عنها، في النهاية الكتاب مميز للغاية ويُنصح به لكل من يجدون في نفسهم طوق للأدب الساخر.

ابتسم للدنيا

المؤلف محمد عفيفي كان له أيضًا تجربة ساخرة ناجحة من خلال كتاب ابتسم للدنيا الذي هو في الأساس عبارة عن مجموعة كبيرة من المقالات، أما موضوع هذه المقالات فهو متنوع ومتناول بشكل كبير للقصص الحياتية التي منها المشاكل الزوجية ومشاكل المعيشة، لكن المميز هنا عزيزي القارئ أنك ستضمن جرعة عالية من الكوميديا والضحك المصحوب بصوت من شدته، وهذا أمر نجح فيه الكاتب مستغلًا لموهبته في نقد الواقع بطريقة فريدة، على العموم الكتاب مُتاح حتى الآن في المكتبات ويُمكن تحميله من على المواقع المُتخصصة، تجربة لن تندموا عليها.

أشهر الكتاب الساخرين

كاتب ساخر أشهر الكتاب الساخرين

أنت الآن تُريد أن تُصبح كاتب ساخر مميز، ولهذا يجب أن يكون لك قدوة في هذا المجال، يجب ببساطة أن تتعرف على أشهر الكتاب الموجودين فيه، وهم كثر لكن منهم جلال عامر ومحمد عفيفي ومحمود السعدني وعمر طاهر ومصطفي شهيب وأحمد عاطف ومحمد جمال، هؤلاء فقط الذين برزوا على الساحة وأصبحوا ضمن فئة المشاهير، لكن بكل تأكيد ثمة الكثيرين غيرهم ممن لا يزالون في مراحل الظهور وهم أيضًا يستحقون الدعم، وربما أنت عزيزي القارئ واحد من هؤلاء الساخرين الذين يجب أن يكونوا من المشاهير، جرب ذلك بنفسك.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

تسعة عشر − خمسة عشر =