تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » كيف يمكن علاج السرطان بالبابايا ؟ وما هي نسب النجاح؟

كيف يمكن علاج السرطان بالبابايا ؟ وما هي نسب النجاح؟

تحتوي ثمار البابايا على العديد من الفوائد الصحية والعلاجية؛ وذلك لما تقدمه من قيم غذائية وفيتامينات ومكونات مفيدة جدا قلما نجد لها مثيلا في غيرها من الثمرات الأخرى، ومن أجلِّ الفوائد التي نجنيها علاج السرطان بالبابايا والذي أعطى نتائج مدهشة جدًا.

علاج السرطان بالبابايا

علاج السرطان بالبابايا ليس أمرًا غريبًا أو جديدًا؛ فهناك الكثير من الفواكه والثمار التي يمكن الاستفادة منها في علاج العديد من الأمراض، ومن أشهر تلك الثمار البابايا، تلك الشجرة التي حظيت بشهرة عالمية، وليست شهرتها لأهمية وفائدة ثمارها العلاجية والصحية فقط بل لما لأوراقها وبذورها من فوائد طبية مبهرة، حيث تستخدم في تصنيع العديد من الأدوية الكيميائية، وقد حظيت تلك الشجرة الملائكية -كما يصفها بعض الباحثين- باهتمام بحثي وطبي منقطع النظير من قِبَل الباحثين في وزارة الزراعة الأمريكية، وكذلك علماء البحث في جامعة فلوريدا، وغيرها من الجامعات والمراكز البحثية على مستوى العالم، ويتناول هذا المقال: ماذا تعرف عن شجرة البابايا؟ ما القيمة الغذائية لثمار البابايا؟ كيف نعالج السرطان بثمار البابايا؟ كيف نعالج السرطان بأوراق البابايا؟ كيف نعالج السرطان ببذور البابايا؟ ما أهم الفوائد الصحية لثمار البابايا؟ ما هي أضرار تناول البابايا؟

ماذا تعرف عن شجرة البابايا؟

البابايا هي شجرة معمرة قليلة الفروع والكثافة، وهي من الأشجار التي تنمو في المناطق الحارة تحت أشعة الشمس، وينتمي أصلها إلى المكسيك وشمال أمريكا الجنوبية، ثم انتقلت إلى المناطق الحارة، وعادة تضم جذعًا واحدًا، يصل ارتفاعه أحيانًا إلى عشرة أمتار، ويمكن علاج السرطان بالبابايا من خلال أوراقها أو ثمارها، حيث تكون أوراقها على شكل حلزوني حول قمة الجذع فقط، وتظهر زهورها في محاور الأوراق، وتنقسم أشجار البابايا إلى ثلاثة أنواع: الذكر الأنثى والخنثى، والشجرة الذكر هي الوحيدة التي لا تنتج الثمار ولكنها تنتج حبوب اللقاح، وتكون الثمرة مستطيلة أو بيضاوية الشكل، يصل قطر الثمرة طوليا أحيانا إلى ما يقرب من نصف متر، وعرضيًا يصل قطرها إلى 30 سم، ويكون لون الثمرة الناضجة أصفر، وقد يكون في بعض الأحيان برتقاليا أو قريبًا من اللون الأحمر، وتحتوي من الداخل على بذور صغيرة سوداء اللون، وهي وسيلتها للتكاثر فيما بعد، ويمكن زراعتها أمام المنازل بشرط جودة التربة وتعرضها لأشعة الشمس لفترة طويلة خلال اليوم.

ما القيمة الغذائية لثمار البابايا؟

يبلغ الإنتاج العالمي من البابايا أكثر من 13 مليون طن سنويا، تستحوذ الهند بمفردها على ما يقرب من نصف الإنتاج العالمي منه، يليها البرازيل ثم المكسيك ثم أندونيسيا ثم نيجيريا كأكثر دول العالم إنتاجا للبابايا، وقد أشار الباحثون بوزارة الزراعة الأمريكية إلى أن خام البابايا يحتوي على أكثر من 80% من المياه، وأكثر من 10% كربوهيدرات، ويمكن علاج السرطان بالبابايا لما يحتوي عليه من مواد مهمة لهذا الغرض، وفيما يلي أهم القيم الغذائية لكل 100 جرام من خام البابايا:

القيمة الغذائية العامة

تستطيع المائة جرام من البابايا الخام أن توفر للفرد 1% من السعرات الحرارية المطلوبة له في اليوم، كما تحتوي على ما يقرب من 11 جراما من الكربوهيدرات، وحوالي 8 جرامات من السكريات، وحوالي جرامين من الألياف الغذائية، وربع جرام من الدهون، وحوالي نصف جرام من البروتينات.

نسبة الفيتامينات

يحتوي البابايا على مجموعة كبيرة من الفيتامينات من أهمها: نسبة 6% من فيتامين (أ)، نسبة 3% من بيتا كاروتين، نسبة 1% من لوتين زياكسانثين، نسبة 2% من الثيامين (ب1)، نسبة 2% من الريبوفلافين (ب2)، نسبة 2% من النياسين (ب3)، نسبة 4% من حمض البانتوثنيك، نسبة 10% من حمض الفوليك، نسبة 75% من فيتامين (سي)، نسبة 2% من فيتامين (هـ)، نسبة 2% من فيتامين (ك).

نسبة المعادن والأملاح المعدنية

علاج السرطان بالبابايا لا يتوقف على ما يحتوي عليه من فيتامينات فحسب، بل يعتمد بشكل كبير على نسبة المعادن والأملاح المعدنية التي يحتوي عليها، حيث ثبت أن به نسبة 2% من الكالسيوم، نسبة 2% من الحديد، نسبة 6% من الماغنيسيوم، نسبة 2% من المنغنيز، نسبة 1% من الفوسفور، نسبة 4% من البوتاسيوم، نسبة 1% من الصوديوم، نسبة 1% من الزنك، إضافة إلى نسبة كبيرة من الماء، ونسبة معقولة من الليكوبين.

المواد الكيميائية النباتية في شجرة البابايا

تحتوي ثمار وأوراق وجلد وبذور شجرة البابايا على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، من أهمها: الكالروتينات، البوليفينول، البنزيل، جلوكوز، ايزوثيوسيانيش البنزيل، بروناسين، السايانوجينيك، لذا فهذه الشجرة تستخدم لعلاج كثير من الأمراض.

كيف يمكن علاج السرطان بالبابايا ؟

لطالما كانت الطريقة التقليدية لعلاج مرض السرطان هي العلاج الكيميائي، ولكن مع مزيد من الدراسات والأبحاث فقد أظهر مجموعة من الباحثين من جامعة كراتشي شعاعا من الأمل في علاج أمراض السرطان بالفواكه ومنها علاج السرطان بالبابايا وثماره، كما قدمت عدة جامعات أخرى دراسات متعددة لتوفير الأدلة على إمكانية علاج السرطان بالبابايا أو الفواكه الأخرى، وقد أثبت الباحثون أن اللون البرتقالي لثمار فاكهة البابايا يعني أنها محملة بالكاروتينات التي تقاوم أمراض السرطان، ولا يقتصر الأمر على البيتا كاروتين فحسب بل تحتوي على نسبة جيدة من الليكوبين التي تتفاعل بفاعلية من الجذور الحرة والأكسجين، وقد كشفت عدد من الدراسات وجود علاقة بين استهلاك الليكوبين وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث يتراكم في أنسجة البروستاتا ويمنع إصابتها بالسرطان، كما تحتوي على مركبات أخرى لديها القدرة على منع الإصابة بسرطان البنكرياس والقولون والرئة والثدي، وذلك حسبما أثبتت التجارب التي أجريت على الحيوانات.

كيف نعالج السرطان بأوراق البابايا؟

تعتبر أوراق البابايا فريدة من نوعها في مجال العلاج الطبي، حيث يمكن علاج السرطان بالبابايا أو أوراقه؛ وذلك لأنها تحتوي على عصارة حليبية، وهي مجموعة من السيتوكينات الضرورية لقتل ومنع نمو الخلايا السرطانية، كما أن تلك المواد تعتبر مضادة للتورم، وقد كشفت البحوث في عدة جامعات -منها فلوريدا بالولايات المتحدة- قدرة أوراق البابايا على وضع حد لنمو خلايا سرطان الثدي، ويرى الباحثون في جامعة إلينوي أن النشاط المضاد للأكسدة لأوراق البابايا هو ما يؤدي إلى فعالية البابايا كعامل مضاد للسرطان، وخاصة سرطان الرئة والكبد والثدي وعنق الرحم والبنكرياس، ويتم تناول الأوراق في صورة شاي أوراق البابايا المغلية، من خلال تقطيع 10 أوراق من البابايا المقطعة ويتم غليها في لتر من الماء إلى أن يقل حجمها إلى الربع، ثم تترك لتبرد، ويمكن تخزينه في الثلاجة في وعاء زجاجي، ويتم تناوله باردا خلال يومين، ويشير الدكتور دانج إلى أن الباحثين لم يعثروا على أية آثار جانبية لتناول أوراق البابايا في العلاج أثناء الاختبارات.

كيف نعالج السرطان ببذور البابايا؟

مثل باقي الفواكه يميل الناس إلى رمي بذور البابايا في سلة المهملات، ولكنه قرار غير صائب بالمرة، حيث يمكن علاج السرطان بالبابايا وبذوره، فقد ثبت أن بذور البابايا تعالج السرطان والتسمم الغذائي وتقضي على الطفيليات وتليف الكبد والعدوى العنقودية، وغير ذلك من الأمراض، لذا يُوصي بعض الباحثين بالاحتفاظ بها في الثلاجة وتناول ملعقة من البذور بصورة منتظمة؛ وذلك بهدف القضاء على كثير من الأمراض والسموم التي تصيب الكبد والكلى والجهاز الهضمي، ومن أشهر تلك الأمراض التي يمكن التغلب عليها باستخدام تلك البذور مرض السرطان؛ لأنها تقضي على الجذور الحرة للخلايا، وتقتل الفاسد منها، فتعمل على وقاية الجسم من سرطان الكبد والجهاز الهضمي والأمعاء، وقد أكدت دراسة أجريت في كلية هارفارد للصحة العامة أن ثراء البابايا وبذوره بمادة بيتا كاروتين إضافة إلى عدد من المواد المضادة للأكسدة والفلافونيدس التي تمنع خلايا الجسم من التعرض لأضرار الجذور الحرة، فكل ذلك يحمي الجسم من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون على وجه الخصوص.

ما أهم الفوائد الصحية لثمار البابايا؟

إن فوائد ثمار البابايا لا حصر لها، ولا يتوقف الأمر عند علاج السرطان بالبابايا فحسب، بل أثبتت الأبحاث أن ثمرة واحدة صغيرة من البابايا تحتوي على 300% من الكمية التي يحتاجها الجسم البشري في اليوم من فيتامين (سي)، وبسبب المكونات الرائعة من الفيتامينات والمعادن وغيرها فإنه يقدم لنا العديد من الفوائد أهمها:

تخفيض نسبة الكوليسترول

حيث تعتبر ثمار البابايا من الأطعمة الغنية بالألياف وفيتامين (سي) ومضادات الأكسدة التي تمنع تراكم الكوليسترول في الشرايين، وبالتالي يقي الجسم من مخاطر عديدة أهمها النوبات القلبية، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت على فئران التجارب أن ثمار البابايا قللت من الدهون والدهون الثلاثية لدى الجرذان المصابة بداء السكري، وذلك يفتح بابا جديدا للأبحاث والدراسات في هذا المجال.

المساعدة في إنقاص الوزن

تشير الدراسات إلى أن ثمرة واحدة من البابايا متوسطة الحجم يمكن أن تمد الجسم بحوالي 120 سعرا حراريا فقط، كما أن احتواء تلك الفاكهة على كمية كبيرة من الألياف الغذائية تساعد على فقدان الوزن من خلال الشعور بالامتلاء مع التحكم في الرغبة الملحة لتناول مزيد من الطعام.

تعزيز المناعة

يعمل جهاز المناعة بطبيعة الحال كدرع يحمي الجسم من الإصابة بأمراض عديدة قد تؤثر على صحة الفرد، وقد أثبتت الأبحاث أن تناول ثمرة واحدة من البابايا متوسطة الحجم يمكن أن تمد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات ومعادن تجعله قادرا على بناء نظامٍ مناعي أقوى، وبالتالي يمكن علاج السرطان بالبابايا وغيره من الأمراض الأخرى ووقاية الجسم من الإصابة بها أيضًا.

مناسبته لمرضى السكري

على الرغم من الطعم الحلو لثمار البابايا إلا إنها تحتوي على نسبة منخفضة من السكريات، حيث يحتوي الكوب الواحد على حوالي 8 جرامات فحسب، وبالتالي فإن ثمار البابايا من أفضل الأطعمة المناسبة لمرضى السكري، وذلك لما تحتوي عليه من فيتامينات ومغذيات نباتية وألياف تمنع من تطور أمراض القلب لدى مرضى السكر، كما يُنصح بتناوله لغير مرضى السكر للوقاية من الإصابة به.

سلامة العيون

تحتوي ثمار البابايا على فلافودينات مثل بيتا كاروتين وزياكسانثين واللوتين وفيتامين (أ) وسيبتوكسانثين، وكلها تحمي الأغشية المخاطية للعيون، وتمنعها من التليف، كما تقي العيون من مرض الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر؛ لذا فإن إضافة البابايا إلى النظام الغذائي يضمن للفرد سلامة العيون ووقايتها من عديد من الأمراض.

الوقاية من التهاب المفاصل

إن علاج السرطان بالبابايا لا يقل أهمية عن حماية الجسم من الأمراض الأخرى كالتهاب المفاصل وغيره، حيث يعد التهاب المفاصل من الأمراض المرهقة للفرد، وقد ثبت أن البابايا يحتوي على فيتامينات ومعادن متعددة تعمل على تقوية العظام وحمايتها من أشكال الالتهاب المختلفة، وقد أظهرت دراسة منشورة في حوليات الأمراض الروماتيزمية أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة تحتوي على نسبة منخفضة من فيتامين (سي) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل أكثر بثلاثة أضعاف من أولئك الذين يتناولن أطعمة تحتوي على نسب عالية من فيتامين (سي).

تحسين عمليات الهضم

يلجأ كثير من الناس في عصرنا الحالي إلى تناول الأطعمة السريعة وخاصة التي تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت والدهون، وهي سيئة وضارة بالجهاز الهضمي، وقد ثبت أن ثمار البابايا تحتوي على الألياف وبعض الإنزيمات الهضمية التي تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وبالتالي يمكنها علاج تلك الأخطاء التي نقع فيها غالبا أثناء التغذية.

تأخير ظهور علامات الشيخوخة

علاج السرطان بالبابايا ليست هي الفائدة الوحيدة التي نجنيها من تناول ثمار البابايا بل يمكن أن تظل شابًّا للأبد مع تناول البابايا، حيث ثبت أن تناول ثمرة واحدة من البابايا يوميًا سيؤخر ظهور علامات الشيخوخة ويجعلك تبدو أصغر سنًا بخمس سنوات على الأقل، وذلك لما يحتوي عليه من فيتامين (سي) ومضادات الأكسدة وبيتا كاروتين التي تحمي البشرة من أضرار الجذور الحرة، كما تمنع ظهور التجاعيد التي تعد من علامات التقدم في السن.

تخفيف الضغط والتوتر

من الفوائد الرائعة لتناول البابايا أنه يحمي الفرد من مخاطر الإجهاد والتوتر، حيث أثبتت دراسة أجريت في جامعة ألاباما أن تناول 200 ملجم من فيتامين (سي) يوميًا يساعد بشكل كبير في تنظيم تدفق هرمونات التوتر، وذلك حسبما أثبتت الأبحاث التي أجريت على الفئران في هذا الجانب.

تعزيز نمو الشعر

بغض النظر عن الحفاظ على صحة الجلد أو علاج السرطان بالبابايا فإنه فعال جدا للحفاظ على صحة الشعر، وذلك لما يحتوي عليه من فيتامين (أ) الذي يساهم في إنتاج الزهم المفيد للحفاظ على صحة الشعر ولمعانه ورطوبته، كما يمكن عمل تطبيق خارجي لمستخلص البابايا على فروة الرأس للتخلص من القشرة نهائيًا، ومنع تساقط الشعر، فقد ثبت فعاليته في تعزيز نمو الشعر وتقويته، وإن كان الأمر بحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات في هذا الصدد.

علاج حب الشباب

من الفوائد القيمة إضافة إلى علاج السرطان بالبابايا علاج حب الشباب بعمل تطبيق البابايا، وذلك من خلال هرس البابايا جيدا وعمل قناع على الوجه لمدة عشر دقائق، ثم يغسل الوجه بالماء الفاتر، كما أن هناك أنواعا من الصابون المصنوع من البابايا لتفتيح البشرة وإزالة آثار حب الشباب، وهو منتشر بكثرة في البرازيل، ولكن رغما عن ذلك يجب الحذر من استخدامه إذا كان المريض يعاني من حساسية لمادة اللاتكس.

التغلب على مشكلة البواسير

مرض البواسير من الأمراض المؤلمة التي يعاني منها كثير من الناس، خاصة عند الرغبة في التخلص من البراز الصلب أو الإمساك، وهنا يُنصح بتناول ثمار البابايا التي تساعد على تكوين طبقة مخاطية تسهل مرور البراز الصلب، كما أن الألياف التي تحتوي عليها هذه الفاكهة مفيدة لتسهيل عمليات الهضم والإخراج؛ مما يقلل من الآثار الضارة لمشكلة البواسير.

ما هي أضرار تناول البابايا؟

البابايا مثلها مثل باقي الأطعمة والفواكه، يجب الاعتدال في تناولها؛ لأن الإفراط في تناول ثمار البابايا عن طريق الفم قد يعرض الفرد لمخاطر صحية عديدة منها التهاب المريء والحلق، كما أن استعمال البابايا كتطبيق على البشرة أو الجلد قد يؤدي إلى تهيج الجلد أو إظهار بعض ردود الفعل للحساسية لدى بعض الأفراد، وفيما يلي أهم أضرار تناول البابايا:

أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية

يجب الحذر من تناول كميات كبيرة عن طريق الفم من البابايا أثناء الحمل أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ حيث لا توجد أدلة على أن الغراء غير المعالج –وهو أحد المواد الكيميائية الموجودة في البابايا- لا يسبب التسمم أو تشوهات خلقية للجنين، وما زالت مدى سلامته للطفل الرضيع مجهولة حتى الآن، لذا يُفضل الحذر من تناوله بكميات كبيرة خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

تقليل نسبة السكر في الدم

إن تناول البابايا وإضافتها إلى النظام الغذائي بانتظام قد يؤثر سلبيا على مرضى السكري، خاصة الذين يتناولون أدوية لخفض نسبة السكر في الدم؛ وذلك لأن البابايا يعمل على خفض السكر في الدم، فقد يؤدي الأمر إلى مخاطر صحية لهؤلاء المرضى؛ لذا يجب مراجعة الطبيب المختص وإجراء التحاليل الطبية اللازمة للحفاظ على صحتهم.

مشاكل في الجهاز الهضمي

إن الإفراط في تناول البابايا قد يؤدي إلى الشعور بالضيق أو اضطراب في الجهاز الهضمي، حيث تحتوي قشور تلك الفاكهة –رغم علاج السرطان بالبابايا – على مادة اللاتكس التي يمكن أن تتسبب في تهيج المعدة وتسبب الألم أو غازات المعدة، كما يمكن أن يظهر الإسهال أو الإمساك لدى بعض الأفراد، وذلك بسبب وجود الألياف بها، والتي يتسبب عدم هضمها جيدا في كثير من المشاكل في الجهاز الهضمي.

اضطرابات الجهاز التنفسي

يتعرض مستهلكو البابايا بكثرة إلى حساسية تنفسية، تشتمل على الربو وضيق التنفس واحتقان الأنف وغيرها، وذلك لما تحتوي عليه الفاكهة من الغراء الذي يتسبب الإفراط في تناوله في عدد من الأعراض الجانبية.

التفاعل مع بعض الأدوية

لقد ثبت طبيا أن البابايا يتفاعل مع الأدوية التي تستخدم لإبطاء تخثر الدم أو المضادة للتخثر، ومن أشهرها الأسبرين والوارفارين، ومن هنا فإن الأفراد الذين يتعاطون تلك الأدوية يتوجب عليهم استشارة الطبيب قبل الإكثار من تناول فاكهة البابايا؛ حتى لا تتعرض صحتهم للخطر.

مخاطر التعرض لحصوات الكلى

من المعروف أن فاكهة البابايا غنية بفيتامين (ج)، وقد أشارت الأبحاث إلى أن الإفراط في استهلاك فيتامين (ج) بنسبة تزيد عن 2000 ملجم للبالغين و1200 ملجم للأطفال يوميا قد يؤدي إلى أعراض سمية منها حصوات الكلى، كما أن فيتامين (سي) الزائد عن حاجة الجسم يمكن استقلابه في الجسم وتحويله إلى أحجار وحصوات تمثل خطرا على صحة الفرد.

تهيج الجلد والبشرة

رغم إمكانية علاج السرطان بالبابايا وأوراقه إلا إن تناول البابايا بكثرة أو تطبيق البابايا على الجلد والبشرة قد يتسبب في تهيجها أو تحول لونها إلى البرتقالي الأصفر، رغم عدم خطورته فإن لون البشرة يعود إلى طبيعته عند انخفاض مستوى البيتا كاروتين في الجسم أو ضبط استهلاك البابايا.

التأثير على نشاط الغدة الدرقية

من الأنشطة السلبية التي يتعرض لها الذين يستهلكون كميات كبيرة من البابايا التأثير على نشاط الغدة الدرقية في الجسم خاصة للمرضى الذين يعانون من قصور في أنشطة الغدة الدرقية، ولم تثبت حتى الآن مدى الأمان الذي يشعر به هؤلاء المرضى عند الإكثار من تناول البابايا.

لقد أثبتت عدة دراسات علمية أن تناول البابايا عن طريق الفم يمكن أن يقي الجسم من مخاطر السرطان والعدوى الفيروسية (الورم الحليمي البشري)، ورغم قلة الأدلة الداعمة لتلك الأبحاث فإن من الثابت احتواء البابايا على مادة كيميائية تسمى غراء بابان، وهي مادة تعمل على تكسير البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وبالتالي فإن تناول هذه الثمار بصورة معتدلة يساعد في عملية الأيض أو تكسير الطعام خاصة لدى كبار السن، كما يحتوي على مواد كيميائية لها تأثير مضاد للجراثيم والفطريات والالتهابات، وقد تعرضنا في هذا المقال لمعلومات عن شجرة البابايا، والقيمة الغذائية لثمارها، وكيفية علاج السرطان بالبابايا (الثمار والأوراق والبذور)، وأهم الفوائد الصحية لثمار البابايا، وأخيرا أضرار تناول البابايا.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

خمسة × خمسة =