زيادة نسبة العضلات في الجسم هو هدف معظم الرياضيين. حيث يعتبر قرار بناء الأجسام و تحويل بنية الجسم الدهنية إلى عضلية متناسقة وصحية قرارًا حياتيًّا شاملًا لا مجرد قرار رياضيّ، بناء الجسد الصحي يتطلب نظام حياةٍ صحيّ يتضمن ثلاثيّ الراحة والغذاء والتمرين.
زيادة نسبة العضلات : الطريق الصحيح
التخلص من الدهون أولاً
يفضل البعض في البداية التخلص من الدهون أولًا ثم زيادة نسبة العضلات ، ويعمد البعض الآخر إلى الاثنين معًا حيث يساعده بناء العضلات على حرق الدهون بشكلٍ أسرع، لكن هل يعني بناء العضلات إيجاد عضلاتٍ جديدةٍ في الجسم؟ وهل تتحول الدهون إلى عضلات أو العكس عند التوقف عن التمارين؟
التكوين الجسدي للإنسان
يبدأ التكوين الجسدي والعضلي للإنسان من طفولته وحتى بلوغه وتوقف نموه، ولكن العضلات تكون ضامرةً عند غير الرياضيين، ولا أقصد الضمور المرضي وإنما تكون قوة العضلة مساويةً للمجهود اليومي البسيط الذي نبذله، تساعد التمارين الرياضية على شد وتضخيم العضلة وتقويتها وزيادة قدرتها. وبالطبع لا تتحول الدهون إلى عضلات ولا العضلات إلى دهون فلكلٍ منهما تركيبٌ مستقلٌ خاصٌ به يختلف عن تركيب الآخر تمامًا ولا يمكن بأي شكلٍ من الأشكال أن يتحولا إلى بعضهما، وإنما هما يعوضان بعضهما.
ممارسة الرياضة
حين ممارسة الرياضة تقل الدهون وتكبر العضلات لتحل محلها، وعند التوقف عن التمارين الرياضية ببساطة تضمر العضلات لتعود إلى حجمٍ أقل مما كانت، وتستغل الدهون الفرصة لتتجمع في المكان الذي خلفته العضلة لذا فالمواظبة على التمارين الرياضية حتى بعد الوصول إلى الجسد المطلوب تبقى مهمة.
النظام الغذائي الصحي
يبدأ النظام الصحي بالغذاء الجيد الذي تتوافر فيه جميع العناصر الغذائية اللازمة من أجل زيادة نسبة العضلات وتوفير الطاقة للجسد لبذل المجهود الرياضي، كما أن بعض الأطعمة كالخضروات والفواكه تساعد الجسد على زيادة معدل الحرق والتخلص من الدهون.
تجنب مصادر الدهون
وكذلك يجب تجنب مصادر الدهون والزيوت المشبعة كالوجبات السريعة والمشروبات الغازية وكذلك السكريات واستبدالها ببدائل صحية، ولا يعني التجنب المنع البات لكن يمكن تناول كل شيءٍ ضمن نظامٍ غذائيٍّ متوازن ومتكامل يوفر للجسد الطاقة والظروف المناسبة من أجل زيادة نسبة العضلات .
إهمال الطعام الصحي
ومن بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض ممارسة التمارين مع تناول السكريات والدهون بكثرة وإهمال الطعام الصحي اعتقادًا منهم أن الاثنان يعادلان بعضهما وهذا خطأ. فمع انعدام الطعام الصحي لا يجد الجسد كفايته لبناء العضلات وتوفير الطاقة لذلك يشعر بالتهديد عند ممارسة الرياضة كأنه في مجاعةٍ مثلًا فيعمد إلى تخزين كل ما يحصل عليه من طعام مسببًا في ذلك تراكم الدهون وزيادة الوزن. وبذلك نجد أن الغذاء الجيد مع التمرين ضروريان للوصول إلى النتيجة المرجوة، تتنوع التمارين الرياضية بين تمارين القوى والحديد وبناء العضلات التي تختص كل مجموعةٍ من العضلات على حدى.
تمارين الكارديو
وتمارين الكارديو التي تساعد في حرق الدهون وهي التمارين الهوائية وتخص الجسد بأكمله كوحدةٍ واحدة. يفضل دائمًا المواظبة على ممارسة تمارين الكارديو يوميًا لنصف ساعة أو 40 دقيقة لأهميتها للجسد ومحافظتها على لياقته وصحته حتى بدون بناء العضلات.
تمارين القوى
أما تمارين القوى التي تختص مجموعات العضلات وتساعد في زيادة نسبة العضلات فيجب إعطاء كل مجموعةٍ راحةً بعد التمارين تصل إلى يومين أحيانًا حتى لا تتسبب في إجهاد العضلات وإرهاقها أو حدوث تمزقاتٍ عضلية.
لا يتطلب الأمر منا أن نكون أبطالًا في كمال الأجسام، ولا أن نكرس أهداف حياتنا لنصبح في ضخامة المصارعين أو نحافة عارضات الأزياء، وإنما نحن بحاجةٍ إلى الرياضة اليومية المعتدلة وإلى الجسد الصحي القوي وإلى اللياقة البدنية التي تعطينا العافية وتنأى بنا عن الكسل والأمراض. إن الرياضة لم تكن يومًا غايةً بحد ذاتها، وإنما هي وسيلةٌ للحياة بصحةٍ وسعادةٍ.
أضف تعليق