تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمية والنظام الغذائي » كيف يمكن الاستفادة من ذرة الفشار للصحة العامة والرجيم؟

كيف يمكن الاستفادة من ذرة الفشار للصحة العامة والرجيم؟

ذرة الفشار هي أحد أنواع المسليات المفضلة لدى معظم الناس سواء الأطفال أو الكبار، ومعظمنا لا يعرف مدى نفعها على الصحة والجسم وعلى الجمال وفوائدها العظيمة للرجيم، وهذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل في المقال التالي.

ذرة الفشار

تتميز ذرة الفشار بقيمتها الغذائية المرتفعة واحتوائها على العديد من العناصر المفيدة للصحة، حيث يحتوي 100 جرام من الفشار المصنوع بالهواء الساخن دون إضافة الزيوت على حوالي 30 سعرا حراريا فقط، بالإضافة إلى 13 جراما من البروتين و78 جراما من الكربوهيدرات، وأيضا يحتوي على 15 جراما من الألياف الغذائية و5 جرامات من الدهون، بجانب بعض الفيتامينات والمعادن بنسب جيدة مثل فيتامين ب1 (الثيامين) بنسبة 7% وفيتامين ب3 (النياسين) بنسبة 12% وفيتامين ب6 بنسبة 8%، وكذلك يحتوي على الماغنسيوم بنسبة 36% والفسفور بنسبة 36% والحديد بنسبة 18% والزنك بنسبة 21%، والمنجنيز بنسبة 56% والبوتاسيوم بنسبة 9% وأخيرا النحاس بنسبة 13%، وبهذا فإن الفشار يعد وجبة غذائية متكاملة تحتوي على كل ما يحتاجه الجسم من عناصر غذائية.

ذرة الفشار والرجيم

يعد الفشار واحدا من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها كوجبة سريعة بين الوجبات الرئيسية، وذلك لانخفاض محتواه من السعرات الحرارية فكما ذكرنا أن كوبا يحتوي على 100 جراما من الفشار لا يتعدى الثلاثون سعرا حراريا، وهي تعد نسبة بسيطة للغاية وخاصة عند مقارنتها بنفس الكمية من رقائق البطاطس المقلية، وعلاوة على ذلك فإن محتواه الغني بالألياف الغذائية يساعد على منح الشعور بالشبع لفترات طويلة بعد تناوله ويقلل من إفراز هرمون جريلين المسئول عن الشعور بالجوع وبالتالي فهو يمنع الإفراط في تناول الطعام، كما أنه يساهم في الحفاظ على وزن صحي وذلك لانخفاض نسبة الدهون المشبعة الموجودة فيه، بل على العكس فإنه يحتوي على الدهون الصحية الطبيعية المفيدة للجسم، ولكن من أجل الاستفادة منه في الرجيم لا ينصح بصنعه بالزيت أو الزبد أو وضع بعض الإضافات له مثل صوص الكراميل أو صوص الشوكولاتة، وذلك لأن هذه الإضافات تؤدي لزيادة سعراته الحرارية بشكل كبير.

ذرة الفشار والصحة

يمكن الحصول على الكثير من الفوائد الصحية عند تناول الفشار، حيث أنه غني بالعديد من المغذيات والفيتامينات والمعادن، ولذلك فهو مفيد لصحة الجهاز الهضمي وللتحكم في نسبة السكر في الدم، وكذلك للوقاية من السرطان ومحاربة الكولسترول السيئ وغير ذلك من الفوائد الصحية التي سنذكرها في السطور التالية:

تحسين الهضم

من الضروري معرفة أن ذرة الفشار هي عبارة عن حبة كاملة طبيعية، وبالتالي فهي تحتوي على الكثير من الألياف الغذائية فضلا عن المعادن ومجموعة فيتامين ب المركب وفيتامين هـ، ونظرا لمحتواها المرتفع من الألياف الغذائية فإنها تساعد على تعزيز عملية الهضم والقضاء على اضطرابات الجهاز الهضمي، وتساهم في تحفيز حركة الأمعاء والقضاء على مشكلة الإمساك، وتساهم كذلك في تحفيز العصارات الهضمية وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي بشكل عام.

خفض مستويات الكولسترول

مثلها مثل جميع أنواع الحبوب الكاملة فإن ذرة الفشار تلعب دورا فعالا في خفض مستويات الكولسترول السيئ، وتعمل على تخليص الجسم منه وتمنع تراكمه في جدران الأوعية الدموية والشرايين، وبالتالي ينعكس هذا على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين، ويساعد على تعزيز وظائف القلب وتسهيل سريان الدم عبر الأوعية الدموية والشرايين.

تنظيم نسبة السكر في الدم

ومن أهم فوائد الألياف الغذائية التي تتواجد بنسب مرتفعة في الفشار أنها تلعب دورا حيويا في تنظيم نسبة السكر في الدم، فعندما يحصل الجسم على كميات كافية من الألياف يصبح قادرا على التحكم في مستويات السكر والأنسولين في الدم بشكل أفضل، ولهذا فإن الفشار يعد من الأطعمة الصحية الصديقة لمرضى السكري والتي تساعدهم في الحفاظ على مستويات السكر المعتدلة في الدم دون ارتفاع.

محاربة السرطان

فقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن الفشار يحتوي على كمية هائلة من مضادات الأكسدة التي تتمثل في مركبات البوليفينول، والتي تعد من العوامل الهامة التي تساهم في تعزيز قدرات الجسم الدفاعية، حيث تعمل على محاربة الجذور الحرة ومنع أضرارها على الجسم، ومن المعروف أن الجذور الحرة تتسبب في تحويل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية مما يتسبب في الإصابة بعدة أنواع من السرطان، ونظرا لأن الفشار يعمل على محاربة الجذور الحرة فإنه يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السرطان.

محاربة الأنيميا

تحتوي ذرة الفشار على نسبة جيدة من عنصر الحديد، وبالتالي فإنها تعمل على محاربة الأنيميا بل إنها تعد واحدة من أفضل الأطعمة الصحية التي يمكنها رفع نسبة الهيموجلوبين بشكل سريع عند تناولها بانتظام.

محاربة الزهايمر وأمراض الشيخوخة

وذلك لوجود نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة والتي تلعب دورا فعالا في محاربة مرض الزهايمر المرتبط بالتقدم في السن، وذلك لأنها تقوم بدور هام كمنبه للدماغ ولفعاليتها في تحسين مستويات التركيز والتذكر، وعلاوة على ذلك فإنها تحمي من معظم أمراض الشيخوخة مثل ضعف العضلات وتساقط الشعر والضمور البقعي وضعف النظر، بل إنها تعمل على تقوية حاسة الإبصار بفضل احتوائها على الكاروتينات والزياكسانثين واللوتين.

تدعيم العظام

نظرا لأن الفشار يحتوي على كمية كبيرة من عنصر المنجنيز فإنه يعد من أفضل المغذيات لصحة العظام، حيث يساهم في تقوية العظام وبناء عظام كثيفة وقوية، فمن المعروف أن المنجنيز يعد من المكملات الغذائية اللازمة لدعم بناء العظام وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف العظام وهشاشة العظام والتهاب المفاصل في فترة سن اليأس.

ذرة الفشار والفوائد الجمالية

تعد الجذور الحرة هي السبب الرئيسي لإصابة البشرة بالشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد والخطوط والبقع عليها، ونظرا لاحتواء الفشار على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة فإنه يساهم في حماية البشرة من هذه المخاطر، ويحفظ لها شبابها الدائم وحيويتها ومظهرها الصحي، فهو يحتوي على فيتامين هـ والذي يعد من أهم مضادات الأكسدة للحفاظ على جمال البشرة وشبابها.

أضرار الفشار

تناول الفشار يعد آمنا صحيا بشكل عام وذلك إذا تم تناوله بكميات مناسبة وبدون إفراط، وعلى الرغم من ذلك فإن الفشار قد يسبب رد فعل تحسسي لدى بعض لأشخاص، ولذلك ينبغي عليهم الحذر عند تناوله ومراقبة ظهور أي رد فعل تحسسي، كما أن الفشار ليس من الأطعمة المناسبة لمرضى التهاب الأمعاء لأنه قد يؤدي إلى تهيجها، ويفضل تناول الفشار بدون إضافة الملح والزبد إليه وذلك لأن هذه الإضافات تقلل من تأثيره في محاربة الجذور الحرة.

ذرة الفشار تعد من أفضل المسليات الطبيعية الصحية والتي يمكن إدخالها في الأنظمة الغذائية للرجيم دون خوف من زيادة الوزن، وذلك لأنها لا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، كما أنها تقدم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، فمن أهم ما يميزها محتواها المرتفع من مضادات الأكسدة، والتي تلعب دورا فعالا في محاربة الجذور الحرة ومنع ما تتسبب به من أضرارا صحية، كما أن ذرة الفشار تلعب دورا فعالا في تنظيم نسبة السكر في الدم، وتعمل على محاربة ارتفاع الكولسترول السيئ وما يرتبط به من أضرار على صحة القلب والأوعية الدموية.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

سبعة عشر + ثلاثة عشر =