تسعة
الرئيسية » العناية الذاتية » العناية بالفم والأسنان » تساقط الأسنان : كيف يمكن علاج مشكلة هشاشة أسنان الأطفال ؟

تساقط الأسنان : كيف يمكن علاج مشكلة هشاشة أسنان الأطفال ؟

مشكلة تساقط الأسنان وهشاشتها عند الأطفال أصبحت واحدة من المشاكل الملحة، والمزعجة لأي أب أو أم، في هذه السطو نتعرف على مجموعة من الممارسات لعلاجها.

تساقط الأسنان

في البداية يجب أن نعلم جيداً الفرق بين تساقط الأسنان عند الأطفال في موعدها المحدد وهي عملية طبيعية تحدث لجميع الأطفال حيث يتم تساقط الأسنان اللبنية ونمو أخرى جديدة عوضاً عنها وبين تساقط الأسنان الناتج عن تسوسها أو عن خلل في وظائف الجسم؛ فعندما نعي جيداً ذلك الفرق سنتمكن حينها من المحافظة على أسنان أطفالنا من التساقط وكذلك نتجنب حالة من الهلع والخوف والفزع قد تصيب الآباء والأمهات عندما يروا تساقط أسنان أطفالهم أمام أعينهم دون علم مسبق بأن ذلك هو الطبيعي تماماً في مثل ذلك العمر.

علاج مشكلة تساقط الأسنان لدى الأطفال

ما هو الموعد الطبيعي لبدء تساقط الأسنان عند الأطفال؟

يبلغ عدد الأسنان اللبنية للأطفال 20 سناً تبدأ في الظهور مع بلوغ الطفل شهره الثامن بداية من القواطع الأمامية في الفك السفلي أولاً وبالترتيب حتى يكتمل ظهور جميع الأسنان اللبنية بحلول الطفل عامه الثالث، ثم يبدأ تساقط الأسنان اللبنية في المعدل الطبيعي عند بلوغ الطفل عمر 6 أعوام فيحدث تساقط الأسنان اللبنية بنفس ترتيب ظهورها أي أن القواطع الأمامية كما ظهرت أولاً تسقط أولاً، ويعد ذلك علامة إيجابية وجيدة تدل على النمو الطبيعي للطفل حيث أن الأسنان اللبنية لا تبدأ في السقوط إلا بسبب واحد وهو بداية ظهور ونمو الأسنان الجديدة والدائمة وبالتالي تقوم بدفع الأسنان اللبنية للخارج مما يسبب سقوطها. ويكتمل ظهور الأسنان الجديدة في مرحلة البلوغ- أي ما بين 12 و14 عاماً- ولكن هذا الاكتمال يعد جزئياً فقط حيث يتبقى ما يسمى بضرس العقل والذي يشرع في الظهور بداية من العام السابع عشر. ولا بأس إن تأخر تساقط الأسنان قليلاً عند طفلك فقد يرجع ذلك لعدة عوامل بعضها وراثي وبعضها بيئي؛ لذا لا يوجد أي داع للقلق.

كيف تتم العناية بأسنان الأطفال؟

إذا أردت منع تساقط الأسنان عند أطفالك هنالك عدة نصائح وتعليمات يجب إتباعها تبدأ منذ ولادة طفلك وحتى اكتمال نمو أسنانه وتشمل:

قبل ظهور الأسنان

بعد ولادة الطفل قم بمسح اللثة برفق شديد وحرص بالغ مستخدماً قطعة قماش نظيفة ومعقمة ومبللة بالماء فقط.

غسل الأسنان بالفرشاة

الموعد وكمية المعجون المستخدمة: مع بداية ظهور القواطع الأمامية يمكنك الانتظام في غسيلهم بفرشاة أسنان ناعمة ومصنعة خصيصاً لأسنان الأطفال، أما بالنسبة لاستخدام معجون الأسنان فإذا كان عمر الطفل أقل من العامين يمكنك وضع مسحة صغيرة فقط منه على الفرشاة دون الإكثار من استخدامه حتى لا يسبب جروحاً والتهابات باللثة، وأما إذا كان عمر الطفل يفوق العامين فيمكنك وضع كمية ليست بالكبيرة بحجم حبة البازلاء فقط. تأكد جيداً من استخدامك معجون صالح للأسنان اللبنية عن طريق قراءة نشرة التعليمات المرفقة به أو باستشارة طبيب أسنان متخصص.

كيفية غسل أسنان الطفل

عند القيام بغسيل الأسنان قف خلف طفلك حتى تشعره بالأمان كي لا يرهب تلك العملية واجعل رأسه تستند من الخلف على جسمك بحيث تظهر أسنانه لك جيدًا، أو يمكنك استخدام المرآة لرؤية أفضل. أثناء غسل الأسنان تعامل معها برفق شديد وحذر بالغ وتأكد من عدم ابتلاع طفلك للمعجون كما يجب عليك أيضاً القيام بعملية غسل أسنان أطفالك بنفسك حتى يصلوا لعمر مناسب فيتمكنوا من القيام بذلك بأنفسهم.

يجب القيام بعملية غسيل الأسنان مرتين يومياً مرة صباحاً ومرة مساء حيث أن أسنان الأطفال أكثر عرضة للتسوس ونمو البكتيريا وتكون التجاويف وبالتالي عند حدوث تساقط الأسنان يكون أثره أشد خطورة في الأطفال عن الكبار نتيجة لضعف تكوين الأسنان اللبنية وكذلك عدم اكتمال نمو وتطور الجهاز المناعي لدى الأطفال بعد.

استخدام خيط تنظيف الأسنان

يمكنك أيضاً استخدام خيط تنظيف الأسنان للتنظيف ما بين الأسنان وبعضها ومنع تلاصقها، وكما هو الحال مع الفرشاة والمعجون عليك القيام بذلك بنفسك. فتراكم بقايا الطعام بين الأسنان يسبب حدوث التسوس حيث أن الفرشاة وحدها قد لا تصل لتلك الأماكن مما يسبب تساقط الأسنان.

الرضاعة

من أهم العوامل الطبيعية التي تضمن نمواً سليما لأسنان الطفل اللبنية؛ حيث أن حركة فم الطفل المستمرة لإدخال اللبن لفمه تقوم نمو الأسنان واللثة وعضلات الفكين مما يضمن ثباتها من الجذور وبالتالي عدم تساقط الأسنان قبل موعدها.

التغذية السليمة

والتي تشمل كمية مناسبة من اللبن لزيادة نسبة الكالسيوم في الدم وهو الضروري لبناء الأسنان بشكل سليم، وكذلك التعرض المستمر للشمس فعلى عكس قناعة بعض الأمهات بتغطية الطفل بشكل كامل خوفاً من تأثره بدرجات الحرارة المنخفضة أو إبعاده عن أشعة الشمس حماية له من آثارها الضارة فإن التعرض المستمر لأشعة الشمس يوفر للجسم احتياجاته من فيتامين د وهو الفيتامين اللازم لانتقال الكالسيوم من الدم إلى عملية تصنيع العظام والأسنان.

كما أن اندفاع الأطفال بمجرد نمو أسنانهم إلى تناول الكثير من الأطعمة المعلبة والحلويات مع اقتران ذلك بإهمال غسل الأسنان يساعد على تكون التجاويف داخل اللثة مما يسبب تساقط الأسنان المبكر عند الطفل، لذا احرص على ابتعاد طفلك قدر الإمكان عن الأطعمة الضارة وغسيل الأسنان بعد تناول أطعمة السكريات مباشرة حتى لا تتراكم جزيئات السكر بين الأسنان وبعضها البعض وتسبب تسوسها.

زيارة طبيب الأسنان

قد يتعجب الكثير من الآباء بمجرد معرفة أن الطفل يجب أن يذهب لطبيب أسنان لفحصه بمجرد إكماله للعام الأول من عمره؛ ويرجع ذلك إلى أن الأطفال في عمر ما قبل الدراسة يكونون أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بتسوس الأسنان وتساقطها وحدوث تجاويف وضعف عام باللثة، لذلك يجب على الأبوين إحضار طفلهما بشكل دوري إلى عيادة طبيب الأسنان حتى يضمنا نمواً طبيعياً لأسنان طفلهم.

مراعاة العوامل الوراثية

تتحكم الجينات في كافة الصفات التي ينشأ عليها الطفل من الشكل ولون الشعر و كذلك بعض طبائع الشخصية، نفس الحال يجري مع الأسنان فبعض العائلات تتصف أسنانها بحالة ضعف عام مما يجعلها أكثر تعرضاً إلى تساقط الأسنان الأمر الذي ينتقل إلى الأجيال التالية بفعل العوامل الوراثية؛ ولهذا السبب إذا كان من المعهود في العائلة وجود ضعف في الأسنان يجب على الآباء التنبه المبكر لذلك وإخبار الطبيب به فقد يضطر الطبيب حينها إلى تركيب جهاز تقويم لأسنان الطفل بمجرد تساقط الأسنان اللبنية وبداية ظهور الأسنان الدائمة حتى تعمل على نموها بشكل سليم من دون تشوهات.

العناية باللثة

فاللثة تحتوي على جذور الأسنان وكذلك الأعصاب المغذية لها لذلك يجب العناية بنظافتها باستمرار، ويتحقق ذلك بتدليكها برفق باستخدام قماش طبي معقم أو بظهر ملعقة نظيفة حتى يتم إزالة بقايا الطعام من عليها.

ابتعد تماماً عن استخدام مسكنات الألم للطفل، وخاصة تلك التي تأتي في صورة رشاشة ترش على اللثة؛ وذلك لأنها ستتسبب في ضعف عام باللثة وحدوث تهتك في أنسجتها تصل إلى حد نزيف اللثة مما يؤثر على جذور الأسنان، كما أنه يجب على الأبوين التنبه جيداً لحرارة جسم الطفل لأن ارتفاع درجة حرارته قد يعني إصابته بتلوث في الأسنان قد يصل إلى حد تساقطها.

تجنب اصطدام فم الطفل

يتحقق ذلك بمراقبة حركة الطفل دائماً خاصة في الأشهر الأولى من قدرته على المشي وربط حزام الأمان للطفل في حالة وضعه في السيارة واستخدام كرسي خاص لإطعامه بحيث يضمن سلامته وعدم سقوطه، وبالطبع سرعة التوجه للمستشفى في حالة إصابة الطفل في فمه أو أسنانه وحدوث نزيف أو تساقط الأسنان.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

واحد × ثلاثة =