تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تحدث بحة الصوت وهل من الممكن علاجها نهائيًا؟

كيف تحدث بحة الصوت وهل من الممكن علاجها نهائيًا؟

تعتبر بحة الصوت من أشهر الأعراض التي تصيب الإنسان في أحيان عدة؛ إما نتيجة مرض أو غيره من مسببات تؤثر على الأحبال الصوتية والجهاز التنفسي كذلك الذي يلعب هو الآخر دورًا كبيرًا في إخراج الصوت بشكله الطبيعي المعتاد دونما خلل أو حشرجة.

بحة الصوت

تشتهر بحة الصوت كثيرًا لدى الأطفال حديثي الولادة وكذا الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، كما أنها كثيرًا ما تصيب الكبار والبالغين في حال وجود بلغم أو مشاكل بالجيوب الأنفية أو الأحبال الصوتية والجهاز التنفسي أيضًا، لكن وبشكل عام نجد أن بحة الصوت هي مؤقتة في الغالب تذهب وتأتي حال توافر الظروف التي تؤدي لذلك، وفي أحيان أخرى تكون بحة الصوت تلك دورية ودائمة ومستمرة وتتطلب علاجًا أو تدخلات قد تكون جراحية أو حسب المسبب لها، أما عن علاجات بحة الصوت فتتوافر بالفعل من خلال بعض الأدوية التي أثبتت الدراسات والتجارب صلاحيتها لتحسين الأمر بشكل كبير، وفيما يلي نسلط الضوء على تلك المشكلة ونوضح تفاصيل بحة الصوت لدى الأطفال بشكل عام، والأطفال حديثي الولادة بشكل خاص، وكذا مشكلة البلغم وتأثيرها على خروج الصوت في هيئته الطبيعية المتعارف عليها، مع عرض لأبرز أسباب تلك البحة، ومدى خطورتها، وكذا مدى إمكانية علاجها والتخلص منها باستعمال العقاقير الطبية المختلفة وكذا الأعشاب الطبية، لا سيَّما إذا كانت تلك البحة مستمرة.

بحة الصوت

إن بحة الصوت هي عبارة عن خلل واضطرابات وعدم مقدرة على إخراج الصوت بشكله وهيئته الطبيعية المعروفة والمعتاد عليها من الفئة العظمى من الناس، وفي الغالب تكون عبارة عن نتيجة أو عرَض لأمراض والتهابات الحنجرة والحلق والأحبال الصوتية، وهذه البحة أو الاضطرابات الصوتية تختلف كثيرًا عن عسر الكلام الذي يعود إلى مسببات أخرى لها علاقة بضعف الغضاريف والعضلات الحلقية وما إلى ذلك، وأيضًا تختلف عن فقدان النطق والبكم، إذ أن بحة الصوت تتميز أو تشتهر بكونها اضطرابات تجعل الصوت غليظًا أو خافتًا أو غير مسموع بوضوح أو أجشًا أو ما إلى ذلك من اضطرابات قد تطرأ على عملية التحدث لا سيَّما عند محاولات نطق حروف العلة، وتعود أسبابها إلى عوامل إما نفسية أو جسدية، ولا شك للبكتيريا والميكروبات دور كبير في إحداث مثل هذه الأزمة على اختلافها مؤقتة أو مستمرة، ولكن الطب الحديث باتت لديه القدرة على علاج شتى الأمراض الحميدة التي تصيب الحنجرة.

بحة الصوت عند الأطفال

بحة الصوت بحة الصوت عند الأطفال

تعتبر بحة الصوت من أبرز الأعراض التي تصيب أعضاء الكلام لدى الأطفال في مراحلهم العمرية المبكرة، ويرجع ذلك لتصرفاتهم الخاطئة في استعمال هذه الخاصية التي منحها الله للإنسان، ورغم أن هذه البحة قد تستمر مع الأطفال لفترات طويلة نظرًا لجهلهم بتبعات استخدامهم السيئ للأحبال الصوتية، إلا أن أضرار ذلك ليست بالسوء والمخاطرة التي تستدعي قلق الأبوين.

أسباب بحة الصوت عند الأطفال

تتعدد مسببات بحة الصوت لدى الأطفال حسب تصرفاتهم ومدى اللغط والخلل والشطط الذي يلجؤون إليه عند الحديث أو اللعب، وفيما يلي نوضح بالتفصيل أبرز أسباب تلك المشكلة:

تصرفات الطفل

وهذا السبب يرجع تحديدًا لشخصية الطفل من حيث كثرة الحركة أو الاندفاع والتسرع وتناول أشياء غير نظيفة ووضعها في الفم من باب اللعب أو غيره، وكذا رفع الصوت بقدر كبير أثناء اللعب والتخاطب، ويدخل ضمن ذلك مناداته بصوت عال جدًا على أخوته ورفاق واستعمال الصوت هذا للغناء أو إلقاء أية مقطوعات حفظها في دور الحضانة.

تصرفات الآخرين

كما أن تصرفات الطفل الشخصية تؤثر كثيرًا في ظهور بحة الصوت لديه، فإن الآخرين أيضًا وتصرفاتهم تؤثر في ذلك حال اتبعوا رفع أصواتهم بمستوى عال، أو أنه تواجد في بيئة مزدحمة وبها ضوضاء كبير يستدعي معه رفع الصوت لمسايرة هؤلاء وتوصيل صوته سواء في مباراة كرة قدم أو حفلة صاخبة أو ما إلى ذلك من فعاليات تعج بالضوضاء.

المرض

يعتبر المرض أحد أبرز مسببات بحة الصوت لدى الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة، لا سيَّما الأعراض العابرة مثل الكحة والسعال ومشاكل اللوز والتهاب الحلق والحساسية وأعراض الجفاف، وما إلى ذلك من أمراض تصيب أعضاء الكلام أو تؤثر عليها بشكل أو بآخر.

العقاقير الطبية

قد تتسبب الأدوية والعقاقير في حدوث مشكلة في منطقة الحلق والأحبال الصوتية تؤدي لظهور بحة في صوت الطفل، وعلى سبيل المثال تناول بخاخات الربو.

علاج بحة الصوت لدى الأطفال

هناك العديد من الخطوات التي يمكن من خلالها علاج مشاكل الصوت والبحة تحديدًا، لدى الأطفال، ولكن العلاج في الغالب يختلف باختلاف المسبب لظهور هذه البحة، وبشكل عام نذكر فيما يلي أبرز وسائل العلاج المعروفة في هذا الصدد:

اختبارات الصوت

وهي الخيار الأول للاج مشاكل بحة الصوت لدى الأطفال، ويلجأ إليها الطبيب لمعرفة إذا ما كان الطفل يعاني من أزمة فعلية أم أنه يدَّعي ذلك أو غيرها من توقعات، كما أن اختبارات الصوت تعطينا دلالات على مسببات هذه البحة.

الفحوصات الطبية

بعد عمل الاختبارات يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات الطبية التي يخضع لها الطفل بشكل أو بآخر، وهذه الفحوصات من شأنها تحديد موقع المشكلة في الأحبال الصوتية أم الحلق أم أن الشُّعَب الهوائية بها كمية من البلغم سببت ذلك.. إلخ، وقد يلجأ لعمل تحاليل أو أشعة.

التمارين الصوتية

وهذه التمارين تسير جنبًا إلى جنب مع ما يصفه الطبيب من عقاقير طبية تساعد على تخطي تلك الأزمة وحلها في أقرب وقت ممكن، أو الوقوف على أسبابها؛ فلربما كان مرضًا آخر تسبب في هذه الأزمة مثل الربو أو أعراض السعال والكحة وغيرها، وللتمارين الرياضية متخصصين يقيمون حالة الطفل ويحددون الجلسات العلاجية التي تتطلبها حالته بالفعل.

الجراحة الطبية

وتأتي الجراحة في الخطوة الأخيرة بعد استنزاف كافة الخطوات والإمكانات الطبية والتمارين العلاجية وغيرها، وحال التأكد من وجود أزمة حقيقية تستدعي التدخل الجراحي.

ملحوظات هامة: لا تشكل بحة الصوت مشكلة كبرى تستدعي خوف وقلق الأبوين والذهاب للطبيب المختص، ولكن في حال استمرت الأزمة لفترة تتجاوز الثلاثة أسابيع ولوحظ أنها تتصاعد على غير المعتاد، فإن الذهاب للطبيب يكون أمرًا لا مفر منه.

يقع على عاتق الأسرة دور كبير في حل الأزمة وعلاج الطفل، وذلك من خلال مراقبته وتوعيته الدائمة بعدم اللجوء لتصرفات تسيء استعمال الأحبال الصوتية، وكذا مما يجب عليهم فعله هو اتباع وسائل صحيحة في التخاطب والتحدث أمامه، والعمل على توفير مناخ سليم هادئ مناسب لأن يحيا دون صخب أو ضوضاء يحثه على رفع صوته وممارسة عادات خاطئة هو الآخر.

في حال لم يستجب الطفل للعلاج، فلا يجب الاستسلام ويمكن الذهاب إلى أطباء متخصصين في النطق والتحدث؛ حيث أن حالات بحة الصوت قد تكون دلالة على صعوبة القدرة على الكلام وليس فقط مشاكل الحنجرة والأحبال الصوتية.

بحة الصوت عند حديثي الولادة

بحة الصوت بحة الصوت عند حديثي الولادةa

في كثير من الأحيان يصاب الأطفال الرضع حديثو الولادة بأعراض بحة الصوت، وهذه البحة تصيبهم نتيجة اضطرابات يمكن تصنيفها إلى قسمين اثنين، نوضحهما فيما يلي:

اضطرابات عضوية

وهي التي تصيب أعضاء الجسم ذاته ويولد بها الطفل، على هيئة عيوب خلقية وليست مستحدثة، وهذه العيوب قد تكون لين في الحنجرة أو خلل وضعف في العصب المغذي لها، أو غير ذلك من أعراض خلل في تكوين الحنجرة والأحبال الصوتية.

اضطرابات غير العضوية

وهي المشكلات الصحية التي تصيب أعضاء الكلام والحنجرة وغيرها من مجاري التنفس والتحدث ولكن بشكل مستحدث وليست عيوب خلقية، وهذه الاضطرابات في الغالب تنتج عن سوء استعمال الأحبال الصوتية كما نرى في معظم الأطفال الرضع من حيث الإفراط في البكاء طوال الوقت والصراخ بصوت مرتفع وإجهاد الأحبال الصوتية كثيرًا، وكذا المشكلات الطبية الناتجة عن نزلات البرد وأعراض الإنفلونزا والرشح والتهابات اللوزتين وكذا أعراض السعال ومشاكل الحلق وحساسية الحنجرة الملتهبة، أو كما يحدث في بعض الأحيان أن تخترق البكتيريا والميكروبات الجهاز المناعي غير المكتمل لدى الطفل الصغير وإحداث خلل واضطرابات بالغدد العاملة في تلك المنطقة، ولعل الاضطرابات غير العضوية تلك تنتج أيضًا عن عوامل الجفاف واستعمال العقاقير المختلفة ومشاكل النزيف الدماغي والجيوب الأنفية واستنشاق دخان السجائر حين يتناولونها إلى جوار الطفل، وختامًا تحدث نتيجة الإصابة بإشعاعات مختلفة كيميائية أو حرارية.

علاج بحة الصوت لدى حديثي الولادة

من المبشر في الأمر أن بحة الصوت لدى الأطفال حديثي الولادة تكون مؤقتة في الغالب وتزول بعلاج المسبب لها، وفي الغالب هنالك عدد من الخطوات التي باتباعها نخفف كثيرًا من تلك الظاهرة كما يلي:

الأعشاب

تعتبر الأعشاب المهدئة أحد أفضل العلاجات الطبية لمشكلة بحة الصوت لدى الأطفال الرضع، خاصةً وأن العلاجات الكيميائية تسبب الكثير من الضرر بدلًا من علاجها، وفي الغالب ينصح الطبيب ببعض الأعشاب التي تحوي مواد مضادة للأكسدة مثل الينسون والقرفة والنعناع وكذلك مشروب البابونج، مع التأكيد على عدم الإفراط في تناول تلك المشروبات العشبية إلا للعلاج فحسب، كما أن العسل مفيد جدًا في هذا الأمر ولكن يجب توخي الحذر وعدم إطعامه للأطفال حتى لا يؤدي إلى مشاكل معوية لدى الطفل الصغير.

شرب المياه

إن تشجيع الطفل على تناول كميات كبيرة من المياه، ولا ضرر من كثرة التبول، ولا شك التبول الكثيف وإن كان مجهدًا للأم إلا أنه أفضل كثيرًا من أية مشكلة عضوية قد تتضاعف إذا ما تم إهمالها.

زيت الزيتون وزيت الكافور

يعتبر زيت الزيتون وكذا زيت الكافور أحد أفضل العلاجات التي تستعمل في علاج بحة الصوت لدى الأطفال الرضع من خلال دهان صدر الطفل قبل تغطيته وتدفئته تمامًا حتى اليوم التالي، ويفضل اللجوء لهذه الطريقة قبل نوم الطفل ليلًا وحتى الصباح.

العقاقير الطبية

رغم أن الدواء مناسب جدًا لعلاج هذه المشكلة، إلا أنه لا يفضل الإكثار من وصفه للأطفال حيث أجسامهم النحيلة ذات المناعة الضعيفة التي لا تستطيع التأقلم مع المكونات والعناصر الكيميائية بتلك العقاقير.

الجراحة

وهي آخر الخطوات التي قد يلجأ إليها الطبيب وذلك حال فشل كل محاولات العلاج السابقة، حيث يطلب الطبيب بعض الأشعة التي قد تبين وجود أكياس وحبوب على الحنجرة تتطلب إزالتها، والسيئ في الأمر أن تلك الزوائد تعاود الظهور مرة أخرى في معظم الأحيان.

بحة الصوت مع بلغم

بحة الصوت بحة الصوت مع بلغم

يعتبر البلغم أحد الأسباب الرئيسية في ظهور بحة الصوت واستمرارها أو تقطعها حتى وظهورها على فترات متقاربة مؤقتة، والبلغم هو مادة لزجة متواجدة في الشعب الهوائية والرئتين بشكل شبه دائم، ولكن أحيانًا تظهر وتبرز نتائجها وتبعاتها، لا سيَّما عند الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد والربو وغيرها من أمراض وأعراض ترتبط بالجهاز التنفسي تحديدًا، أو بالحنجرة وأعضاء الكلام على وجه الخصوص، ورغم أن البلغم من المواد المناعية التي تصد هجمات البكتيريا والميكروبات والجراثيم المختلفة، إلا أنه في أحيان عديدة يكون ناقل لهذه الأجسام الضارة ومسببًا في مشكلات بالشعب الهوائية والحلق والحنجرة، وتتعدد مسببات بحة الصوت ما بين سوء استعمل الأحبال الصوتية أو تناول مواد ضارة بالحنجرة أو غير ذلك، ولكن عندما يتسبب البلغم تحديدًا في هذا الأمر فإن الالتهابات الناتجة عنه قد تكون مؤلمة ومزعجة لصاحبها.

جدير بالذكر أن كثرة البلغم وتلوثه بالبكتيريا والميكروبات هو في حد ذاته مشكلة صحية تستدعي العلاج ولا يجب أن يقتصر فقط على محاولات علاج بحة الصوت؛ إذ أن البلغم في حال انتشاره بشكل كبير في الرئتين والشُّعَب الهوائية قد يتسبب في مشاكل التليف الكيسي وما يعقبها من ضعف بالمناعة وصعوبة عملية التمثيل الغذائي وبدء ظهور أمراض مثل السكر وعسر الهضم وغيرها من مشكلات تنتج بسبب تأثير البلغم على مختلف أعضاء الجسم وأجهزته وليس الجهاز التنفسي فحسب، وإلى جانب علاج البلغم والتخلص منه يجب أيضًا متابعة تبعاته التي سببت تلك البحة وأن يكون العلاج جنبًا إلى جنب للحصول على أفضل النتائج.

هل بحة الصوت خطيرة؟

بحة الصوت هل بحة الصوت خطيرة؟

بحة الصوت من الأعراض الشائعة نتيجة مسببات عديدة ليس من بينها ما يشكل خطورة تُذْكَر على صحة الإنسان وتستدعي توصيفها بالأمر الخطير طبيًا، فهي في الغالب عرَض مصاحب للإنفلونزا ونزلات البرد ورفع الصوت بشكل كبير في المباريات والحفلات الصاخبة واللعب والإفراط في الحديث لفترات ممتدة وغير ذلك، ولكنها في الغالب تختفي بعد ظهورها بشكل مؤقت، أما حال استمراريتها لفترة طويلة تتجاوز الأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فإنه يجب مراجعة الطبيب دون تردد؛ فلعل الأزمة تكمن في مرض أو التهاب آخر سبب تلك الأزمة ويستوجب علاجه، وقد أكدت معظم الدراسات التي تمت في هذا الأمر أن بحة مسببات بحة الصوت بعيدة كل البعد عن الأورام الخبيثة ومشكلاتها، حتى لو أن سبب ظهورها كان انتفاخات وتورمات أو أكياس والتهابات ظهرت على الأحبال الصوتية والحنجرة، كما أنها بعيدة كل البعد كذلك عن التسبب في حدوث اختناقات وضيق تنفس وتبعات تؤدي للوفاة كما يظن البعض، وكما تقلق الأمهات تحديدًا حال إصابة أطفالها بمثل تلك الأعراض.

وقد تطور العلاج في هذا الملف كثيرًا، وبات من السهل تتبع الجهاز التنفسي والحلق وأعضاء الكلام والتعرف على سبب تلك المشكلة باستعمال المنظار وغيره من أساليب علاجية وجراحية لا تنتج أية آثار جانبية خطيرة، حتى أن تأثيراتها السلبية تكون مؤقتة وتزول سريعًا، وجدير بالذكر أن الطب أكد عدم ارتباط بحة الصوت بالأمراض أو بمعنى أصح عدم اعتبارها مرضًا بشكل منفصل، ولكنها أعراض طبية عادية مثل كثير من الأعراض والتي قد يكون سببها مشكلات نفسية وضغوط عصبية نتيجة التزامات وتكاليف عديدة يحملها الإنسان على عاتقه، أو حتى مروره بمشكلات تفرض عليه الخوف والقلق والتوتر أو الإحباط والاكتئاب طوال الوقت، وفي كثير من الأحيان يتعرض الفنانون والمطربون ورجال الإعلام والإذاعة لتلك المشكلة نتيجة كثرة استعمال أصواتهم وأحبالهم الصوتية والحنجرة طوال الوقت ومدى الضغط النفسي والذهني الذي يعملون تحت مظلته، ولكن في النهاية يحتاج الأمر إلى بعض الاسترخاء والراحة لاستعادة الصوت الطبيعي.

أسباب بحة الصوت المستمرة

بحة الصوت أسباب بحة الصوت المستمرة

إن بحة الصوت هي تلك الأعراض التي تصيب الصوت حيث يبدو غير واضح وغليظ بعض الشيء أو خافت أو غير ذلك من تغيرات تطرأ عليه، ولكنه في الغالب تكون مؤقتة تزول بزوال السبب الذي قد يكون نزلة برد أو أعراض الإنفلونزا أو غير ذلك، ولكن في بعض الأحيان تستمر أعراض بحة الصوت لفترات طويلة تتجاوز الأسابيع والأشهر، ويلجأ المصاب بها للطبيب المعالج المختص طالبًا العلاج، وبشكل عام نجد أن بحة الصوت المستمرة تتلخص أسبابها في عدة نقاط نذكرها فيما يلي:

الالتهابات الميكروبية

وهذه الالتهابات كثيرًا ما تصيب الحنجرة والحلق في حال ضعف الجهاز المناعي أو عدم قدرة البلغم على مكافحة البكتيريا والجراثيم المختلفة المنتشرة في الممر التنفسي والشعب الهوائية، وهذه الأزمة تحدث عندما يكون الالتهاب البكتيري حادًا أو مزمنا، وهناك العديد من أسباب هذا الالتهاب مثل الإدمان والتدخين واستنشاق الغبار والأتربة بقدر كبير.

التهاب الحنجرة

وتشتهر الحنجرة بما تتعرض له من التهابات عديدة لا سيَّما الالتهابات التحسسية، وتبدو نتيجة ذلك واضحة جلية على الصوت والقدرة على الكلام بأريحية من عدمه.

ارتجاع العصارة المعدية

في كثير من الأحيان ما يتسبب الارتجاع المعدي ورجوع عصارة المعدة نحو الحنجرة في ظهور واستمرار البحة الصوتية لفترات طويلة، خاصةً إذا كانت تلك الارتجاعات متكررة.

سرطان الحنجرة

تعد أمراض الحنجرة عامةً، والسرطان خاصةً أحد أبرز أسباب إصابة الأحبال الصوتية وتأثرها على الدوام إما بالغلظة أو الخفوت أو غير ذلك من عوامل البحة.

الغدة الدرقية

في حال أصيبت الغدة الدرقية للمريض بمشكلة أو تضخم أو زيادة كبيرة في المساحة التي تشغلها والحجم الطبيعي لها، فإن بحة الصوت تكون هي إحدى تبعات ذلك.

ضعف الغضاريف

تعتبر الغضاريف أحد المكونات الأساسية لأعضاء الكلام، ولذلك حين تتعرض للضعف أو الارتخاء أو أية مشكلات صحية ما، فإن أثرها يظهر سريعًا في هذا الأمر.

تهتك الحنجرة

وفي بعض الأحيان ترتطم الحنجرة بشيء ما أو تتعرض لأية جروح نتيجة الخضوع لعملية جراحية في هذه المنطقة من الجسم، أو الخضوع لأشعة باستعمال المنظار أو غيرها من مسببات تسبب رضوضًا وجروح بالحنجرة.

تخريش الحنجرة

وهو ما ينتج عن استنشاق الدخان الضار أو الأبخرة غير النقية الناتجة عن مواد كيميائية أو قمامة تحللت وأصدرت عناصرها الأولية المضرة بالجهاز التنفسي وأعضاء الكلام.

شلل الأعصاب

هناك من الأعصاب ما هو مسؤول عن التعامل مع الحنجرة وهي صندوق الصوت، وهذه الأعصاب أو تحديدًا العصب المسؤول عن الحنجرة حين يتلف أو يصاب بالشلل؛ فإن نتيجة ذلك تكون بحة الصوت المستمرة..

النحيب والبكاء المستمر

من المعلوم أن الأطفال والنساء يبكون كثيرًا لمشكلات وضغوط ما يتعرضون لها، ويكون لذلك نتيجته فيما يتعلق بالحنجرة والأحبال الصوتية، ولعل هذا السبب يفسر انتشار بحة الصوت لدى الأطفال الرضع حديثي الولادة، وكذا الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

تناول مواد ضارة

قد يتناول الطفل أو البالغ حتى لسبب أو لآخر بعض المواد التي تؤثر على طبيعة عمل الحنجرة والأحبال الصوتية، وهذه المواد إما أن تكون كاوية أو حارقة ويكون تأثيرها كبير على إخراج الصوت في هيئته الطبيعية المرجوة.

أجسام ضارة

وهذا السبب يتعرض له الأطفال كثيرًا في ظل عدم المراقبة الأسرية الدائمة، حيث يتحرك الطفل بعفوية ويتناول أيًا من المواد الضارة والأجسام التي قد تجرح حلقه أو تسبب له أضرارًا بالقصبة الهوائية.

علاج بحة الصوت بالأدوية

بحة الصوت علاج بحة الصوت بالأدوية

قبل الحديث عن علاج بحة الصوت يجب العلم أن هذا العلاج يعتمد دومًا على السبب المباشر لحدوث هذه المشكلة، وبالتالي قد لا يتطلب الأمر إلا علاجًا معينًا وإنما قد يحتاج للراحة والاسترخاء وحسن استغلال الأحبال الصوتية وما إلى ذلك من خيارات متاحة، ولكن حين تصاعد الأمر وحدوث مضاعفات ما واستمرار البحة بشكل مقلق، فإن بعض العلاجات الدوائية يمكنها المساعدة على تخطي الأزمة، وهذه الأدوية نذكرها فيما يلي:

مضادات الارتجاع المريئي

وكما أوضحنا في مسببات بحة الصوت أن الارتجاع المعدي المريئي قد يكون سببًا رئيسيًا في حدوث مشكلة بحة الصوت، فبالطبع يكون العلاج الدوائي المناسب هو ما يمنع تلك الارتجاعات بشكل أو بآخر، وذلك مثل مثبطات مضخة البروتون أو أدوية حاصرات مستقبلات الهيستامين.

أدوية الكورتيكوستيرويد

وهذه الأدوية مناسبة جدًا بحة الصوت التي تنتج عن مشاكل التهابات الحنجرة التحسسية، ولكن جدير بالذكر أن لهذه الأدوية آثارًا سلبية عديدة تظهر حال تناولها بشكل مستمر، ولذا يجب على المريض عدم تناولها من تلقاء نفسه، وكذا عدم الإفراط في تناولها إلا في حدود ما وصفه الطبيب فحسب.

المضادات الحيوية

وهي العلاج الدوائي الأبرز في هذا الأمر، حيث يعالج الالتهابات البكتيرية التي تصيب الأحبال الصوتية والحنجرة والحلق، ولا يحبذ الإفراط في تناول أدوية المضاد الحيوي لأن تأثيراتها السلبية على الجهاز المناعي بالجسم تكون سيئة بعض الشيء حال تناولها بشكل روتيني.

علاج بحة الصوت بالطب البديل

بحة الصوت علاج بحة الصوت بالطب البديل

الزنجبيل

ويعتبر أحد أبرز الأعشاب المعالجة لمشكلة بحة الصوت، ويتميز بقدرته الفائقة على توسيع وتهدئة الشعب الهوائية والأغشية المخاطية حول الحنجرة، كما أن الحرص على تناوله باستمرار يفيد كثيرًا في التخلص من الالتهاب والقضاء على البكتيريا والميكروبات في الجهاز التنفسي، ويمكن تناوله على هيئة مشروب في الماء الساخن أو تناوله مع العسل أو تناول بعض أوراق وشرائح طازجة منه.

العسل

لا شك للعسل فوائد جمة لمعظم أعضاء الجسم وللصحة العامة، وكذا للجهاز التنفسي والحلق والحنجرة على الخصوص، وهو يفيد كثيرًا في علاج بحة الصوت من خلال ما يقدمه لأعضاء الكلام والأحبال الصوتية من تعقيم وقضاء على الجراثيم وكذا تلطيف للالتهابات الحلقية، وينصح الأطباء بالمداومة على تناول ملعقة منه صباح ومساء كل يوم، كم يمكن إضافته إلى اللبن وتناوله.

خل التفاح

يتميز خل التفاح بخواصه المضادة للبكتيريا والميكروبات وكذا قدرته الفائقة على تسكين الألم وتخفيف الالتهابات، ولذا ينصح بتناوله في حال كانت بحة الصوت ناتجة عن تعرض الحنجرة للالتهابات الحسية التي تصيبها بين الحين والآخر، أو التهاب الحلق والأحبال الصوتية، ويمكن إضافة ملعقة صغيرو منه إلى كوب به ماء دافئ وتناوله مع إمكانية تكرار نفس الأمر عدة مرات على مدار اليوم.

الغرغرة بالماء والملح

تعتبر الغرغرة من أكثر الإسعافات التي نكافح بها البكتيريا والميكروبات في منطقة الحلق والفم أيضًا، وتظهر فوائد تلك الغرغرة إذا ما استعملنا معها الماء المالح المعروف بقدرته على مقاومة الكثير من الالتهابات والجراثيم وتأثيراتها، وقد أثبتت تلك التجربة فعاليتها في علاج بحة الصوت عبر إزالة البلغم من الجهاز التنفسي وطرده، وللحصول على أفضل النتائج يمكن استعمال الماء الدافئ في تنفيذ تلك التجربة.

بخار الزيوت العطرية

نظرًا لكون الجهاز التنفسي طرفًا أساسيًا في كثير من أعراض بحة الصوت، فإن استعمال الأنف في استنشاق بعض الزيوت العطرية المضادة للبكتيريا والمعقمة للجهاز التنفسي يعتبر حلًا أساسيًا في علاج تلك البحة، لا سيَّما إذا كان سببها الرئيسي عائد على جفاف الحلق لفترات طويلة، وللحصول على أفضل النتائج فإنه يجب استعمال زيت اللافندر أو زيت الزعتر العطري وإضافته إلى الماء الساخن، ومِن ثَمَّ استنشاق البخار الخارج عنه مع تدفئة الرأس جيدًا لعدم الإصابة بنزلات البرد نتيجة لاختلاف درجات حرارة الهواء داخل وخارج الرأس.

الكركم

لطالما كان الكركم علاجًا فعالًا لبحة الصوت واستخدمه القدماء كثيرًا قبل انتشار الطب الحديث، ولكنه يفيد أكثر في حال كان السبب ناتجًا عن الصراخ والإفراط في الحديث بصوت مرتفع، أو كان نتيجة نزلات البرد؛ ولعل قدرته في علاج هذا الخلل لكونه غنيًا بالعديد من المركبات الطبيعية التي من شأنها مكافحة الالتهابات وتخفيف حدتها، وللحصول على أفضل نتائج علاج بحة الصوت باستعمال الكركم فإنه يفضل استعمال ملعقة صغيرة منه صباحًا ومساءً مع كوب من اللبن الساخن، كما يمكن إضافته في كوكتيل من القرفة والزنجبيل للحصول على تأثير إيجابي مجمع لكل تلك الأعشاب الطبيعية.

الحبهان

الحبهان أو ما يطلق عليه الهيل هو من أبرز الأعشاب المستخدمة في علاج بحة الصوت وذلك لخواصه الطبيعية المضادة للبكتيريا والجراثيم وغيرها من الفطريات التي تسبب التهابات الحلق والحنجرة، كما أنه مفيد جدًا في التخلص من البلغم والأغشية المخاطية في الصدر والحلق، وللحصول على أفضل النتائج يفضل خلطه ملعقة صغيرة من مطحون الحبهان مع ملعقة من العسل في كوب من الماء الدافئ يوميًا قبل النوم وعند الاستيقاظ، كما أن بذور الحبهان تعطي نتائج مبهرة في هذا الصدد إذا ما تم مضغها.

الفلفل الأسود

يساهم الفلفل الأسود بشكل فعَّال في مقاومة البكتيريا والقضاء عليها وبالتالي تخفيف حدة الالتهابات واحتقان الحلق والحنجرة، ولذلك فإنه يدخل في مكونات العديد من الكبسولات العلاجية المخصصة في هذا الصدد، وللحصول على أفضل النتائج في علاج بحة الصوت باستعمال الفلفل الأسود فإنه يمكن خلط ملعقة صغيرة منه مع الماء الساخن وعصير الليمون، كما يمكن تناوله مع الزبدة في الأطعمة المختلفة عند الإفطار والعشاء.

الريحان

يتميز الريحان برائحته العطرة الشهية، وأيضًا هو فعال جدًا في علاج مشكلة بحة الصوت المستمرة، حيث أن تناوله يوميًا مع العسل والماء الدافئ يخلص الحلق والحنجرة والقصبة الهوائية من الالتهابات والبلغم والاحتقانات، كما يمكن مزجه بعصير الليمون في الصباح والمساء للحصول على أفضل النتائج.

الخردل

يشتهر مشروب الخردل مع الماء الساخن والعسل بقدرته الفريدة على علاج الصوت الغليظ الأجش؛ ويرجع ذلك لخواصه الطبيعية القادرة على تخفيف التهابات الحلق والحنجرة، كما أنه يهدئ من تهيجات الأغشية المخاطية في مجرى الهواء وحول أعضاء الكلام، وعند إضافته للنعناع والقرفة في مشروب دافئ يعطي نتائج كبيرة في علاج تطهير الحلق من البكتيريا والفطريات.

البصل

يتميز البصل بعدد من الفوائد الصحية، وفيما يتعلق بمشكلة بحة الصوت المستمرة الناتجة عن البلغم، فإن تقطيع بصلة في كوب من الماء وتركها لبعض الوقت، ومِن ثَمَّ استعمال الماء كمزيج مع العسل وعصير الليمون يحقق نتائج فعَّالة في طرد البلغم وتخفيف التهابات الحلق والحنجرة، وهنا ينصح خبراء الطبي البديل بتناول المشروب ببطء حتى يحقق النتائج المرجوة منه.

الليمون

تتميز الثمار الحمضية وخاصةً الليمون بفعاليته الكبيرة في مكافحة البكتيريا؛ حيث تعمل كمضاد حيوي لمختلف مسببات العدوى، وإلى جانب ذلك يفيد كثيرًا في القضاء على البلغم إذا ما تمت إضافته إلى الماء الساخن مع القليل من الملح، ومن ثم استعماله في الغرغرة كثيرًا على مدار اليوم.

الثوم

يشتهر الثوم بأنه مضاد حيوي كبير لمختلف أنواع البكتيريا الشائعة، حتى أن مضغ فص منه كل صباح مفيد كثيرًا في تطهير الحلق والحنجرة والجهاز التنفسي بشكل عام، وهو ما يعود بالفائدة والنفع فيما يتعلق بمشكلة بحة الصوت المستمرة الناتجة عن التهابات الحلق وحساسية الحنجرة.

الوقاية من بحة الصوت

بحة الصوت الوقاية من بحة الصوت

نظرًا لأن بحة الصوت تنتج في الأساس عن مشاكل والتهابات الحلق والحنجرة وانتشار البكتيريا والميكروبات الضارة حول صندوق الصوت، فإن هناك عددًا من المعايير التي يمكن اتباعها للوقاية من الإضرار بتلك الأعضاء لضمان السلامة الدائمة من بحة الصوت المستمرة والمؤقتة، ومن هذه المعايير ما يلي:

  • تناول الماء بشكل دوري للمحافظة على الحنجرة رطبة غير جافة وبالتالي لا تتعرض للالتهابات ولا الحساسية والتهيج.
  • عدم التدخين بأي حال من الأحوال، وكذلك التدخين السلبي واستنشاق عادم التبغ وغيره من مواد يتم تدخينها.
  • يجب التقليل بأكبر قدر ممكن من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بكمية كبيرة، ويمكن الاقتصار على تناولها بمقدار مرة واحدة في اليوم.
  • يجب البعد تمامًا عن تناول المشروبات الكحولية على اختلاف أنواعها ومسمياتها ونسب الكحول بها.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية لا سيَّما اليدين والوجه، والحرص الدائم على المضمضة وتنظيف الأنف وعدم استنشاق عوادم ضارة.
  • في حال العمل بمصانع أو ورش تستعمل المواد الكيميائية بكثرة، يجب ارتداء كمامة واقية وعدم الإفراط في استنشاق روائحها النفاذة.
  • يفضل البعد تمامًا عن الأطعمة التي تسبب حساسية أو عسر هضم أو تدفع الشخص للارتجاع المعدي المريئي.
  • يجب اتباع نظام سليم عند التحدث أو المناداة على الآخرين وعدم الإفراط في الحديث بصوت مرتفع طوال الوقت، وكذا عدم التواجد في الضوضاء والزحام لفترات طويلة.
  • يمكن الحرص على اتباع عادات صحية واقية مثل الغرغرة صباح كل يوم باستعمال الماء والملح.

تعتبر بحة الصوت من الأمور الطبيعية التي تصيب الإنسان على اختلاف عمره في حال توافر المسببات لذلك سواء إجهاد الأحبال الصوتية أو تناول جرعات كيميائية ضارة بالحلق والأحبال الصوتية وأعضاء الكلام في الإنسان وغير ذلك من مسببات مثل البلغم وتبعاته الصحية والالتهابات والحساسية التي يسببها في هذه المنطقة تحديدًا، ولكن الأمر الأهم أنها ليست مشكلة خطيرة تؤثر على حياة الإنسان في شيء، كما أن علاجاتها متوافرة كثيرًا سواء العلاجات الدوائية أو العلاج بالطب البديل والأعشاب، أو حتى التدخل الجراحي في أحيان نادرة، ويبقى الصوت إحدى أهم النعم التي مَنَّ الله علينا بها وتستدعي الاهتمام والعناية بها والوقاية من تعريضها لأية مثيرات سلبية قد تفسد عملها وتؤثر في وظائفها الحيوية وما يعقب ذلك من ضرر نفسي لا سيَّما حال كان الإنسان يعمل بمهنة تستدعي استعمال الصوت كثيرًا مثل المجال الإعلامي أو الفني أو الدعائي أو حتى مجالات البيع والتسويق والعلاقات العامة وغيرها من مجالات تقوم على الصوت البشري في المقام الأول.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

ثمانية + 19 =