تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » كيف تسهم المشاركة في اهتمامات الشريك في تقوية العلاقة؟

كيف تسهم المشاركة في اهتمامات الشريك في تقوية العلاقة؟

لماذا يجب أن تكون اهتمامات الشريك ضمن اهتماماتك؟ وكيف تجعل العلاقة بينكما دائمًا قوية ومتينة، لأجل أن تكون العلاقة بينكما قوية ومتينة يجب أن تكون مرنة وأن تحترما بعضكما البعض.

اهتمامات الشريك

هل تعاني من مشكلة أن اهتمامات الشريك مختلفة كثيرًا عن اهتماماتك؟ كثيرًا ما نتعرض لمشاكل مع شريكنا تساهم في تكدير العلاقة بيننا، كيف إذن نجعل من تلك العلاقة، علاقة بلا مشاكل، أو لنكن أكثر واقعية، نجعلها المشاكل بها قليلة جدًا، بحيث تكون تلك العلاقة صحية.

نعتقد دائمًا أن هناك علاقة خيالية، دائمًا ما تكون خالية من المشاكل، علاقة نراها دائمًا في الأفلام، بين حبيبين، لا يعكر صفوها شيء. لكن علينا أن نعلم دائمًا أن أي علاقة بين اثنين هي علاقة بناء، وليست علاقة تسقط من السماء بين ملاكين. من الطبيعي أن نجد المرء منا يخطأ.

كيف تعيد الاتصال مرة أخرى مع شريكك، وتعزز علاقتك معه، وتحسن من تواصلك معه دائمًا. هناك الكثير مما يمكن فعله لجعل العلاقة بين الشريكين قوية وفعالة، الأمر الذي يجعل أي تغير ولو كبير على العلاقة لا يجعلها تتأثر به، وهكذا، إذا كنت في علاقة جيدة مع زوجك، أو إذا كنت في علاقة سيئة، أنت تحتاج لقراءة هذا المقال.

أنظرا لبعضكما

حاول دائمًا أن تنظر لشريكك في عينه، ذلك من شأنه أن يجعلك تعرف ما الذي يريده هذا الشريك، وهكذا يمكن أن تعرف اهتمامات الشريك مثلًا، اعلم تمامًا أن اهتمامات الشريك من شأنها أن تصلح العلاقات بينكما، وأن تجعل العلاقة بينكما صحية وقوية. كلما فهمت شريكك من نظرة علينه، كانت العلاقة بينكما قوية ومتينة.

اسمع شريكك

يتعرض الكثير منا لعلاقة غير سوية عندما نرى أن الطرف الآخر في العلاقة لا يسمع، أو لا يريد أن يسمع، كل ما يود فعله هو إصدار الأوامر وتلقي الإجابات فقط، لكنه لا يهتم لما يريده الطرف الآخر في العلاقة.

يقول علماء أجروا تجارب على أزواج عدة من بلاد متعددة، أن أفظع شيء يمكن أن يفعله الشريك هو أن لا يسمع للطرف الآخر، بعدم سماعك للطرف الآخر أنت تساهم في إلغاؤه، وبالتالي إلغاء شخصيته. لكن لماذا يجب أن تسمع لشريكك، وتتفهم كل ما يقوله، وتحاول مناقشته في آراءه. من شأن مناقشة الشريك في آراءه أن يعرفك على اهتمامات الشريك ، وهي سمة رئيسية في نجاح أي علاقة، ألا وهي التعرف على اهتمامات الشريك .

عند التعرف على اهتمامات الشريك ، أنت بشكل ما تحاول أن تتقرب إليه، وتفهمه بصورة أفضل، وكلما كنت تفهمه بصورة أفضل، يجعل ذلك العلاقة بينكما قوية ومتينة، محاولة التركيز فيما يقوله شريكك سيجعله يدرك أنك تهتم لأجله، بل حاول دائمًا في استمرار المناقشة وطرح الأسئلة، سوف تجد إجابات، وهكذا حتى تصل بالمحادثة إلى أن تجعلها سوية، ففي بعض الأحيان نحن نسمع، ولا نفهم، لذا، علينا طرح الأسئلة في محاولة للوصول للفهم الصحيح.

حاول دائمًا ألا تنتقل إلى ما تريد الحديث عنه، شارك في المحادثة بشكل اكبر وحاول تقديم وجهة نظر شريكك على وجهة نظرك، من خلال الاستماع والاستجواب، وأخيرًا، حاول تفهم.

تذكر اللحظات السعيدة

هل حدثت مشادات بينك وبين شريكك، هل يخبرك دائمًا أنك لا تهتم به، هل تحتاج إلى وقت اكبر للتعرف على اهتمامات الشريك ، إذا كانت العلاقة بينكما قد ساءت في وقت ما من أوقات علاقتكما، عليك أن تساهم الشريك في تذكر اللحظات السعيدة، من شأن تذكر اللحظات السعيدة أن يجعلكما تلينا، وتتذكرا اكثر الأوقات التي كانت فيها علاقتكما اكثر قوة ومتانة من الآن.

إطلاق الأسماء المستعارة

فكّر كيف تنمي علاقتك مع شريك حياتك، وتأكد أن اهتمامك باهتمامات الشريك لابد أن توفر علاقة جيدة بينكما، حاول أن تعرف مثلًا الاسم المستعار الذي كان يطلق عليها وهي صغيرة، من الأكيد أن والديها كانا يطلقا عليها اسم مستعار، استدعائها بهذا الاٍسم من وقت لآخر قد يلطف الأجواء قليلًا.

وقد أظهرت الدراسات أن إطلاق هذه الأسماء المستعار من علامات وجود علاقة قوية بين الشريكين، لكن عليك أن تحرص عندما تطلق على شريكك أسمًا ما لابد وأن يعني عنده شيء ما، وحاول أن تختار أسم له معنى، واحذر من اختيار الأسماء التي تنم عن إهانات أو نحو ذلك.

الحب قد يكون أقوى وأسمى أنواع المشاعر بين البشر، وعليك أن تعرف أن أي إنسان يحتاج أن يكون في علاقة من وقت لآخر، عليك أن تعرف أن هذا هو الطبيعي، لأن هذا الشعور ربما يكون من أقوى الاحتياجات لدينا.

إهداء الهدايا

قد تعرف اهتمامات الشريك من خلال الهدايا التي تهديها له، لاحظ مثلًا ماذا يحب، وماذا يكره، ما الأشياء التي يستخدمها طوال الوقت، هل يحب ساعات اليد، أم هل يحب الملابس، أم غير ذلك. تخيل أنك تفاجأ شريكك في يوم عيد مولده، بأنك قد أهديته هدية يحتاجها جدًا في هذا الوقت بالذات.

من الطبيعي أن شريكك سيشعر بالفرح بالهدية المهداة، لكن عليك أن تعلم أن هناك أشياء أخرى وراء هذه السعادة، لأن إهداء الهدية بين الناس له معنى آخر وراءها.

عندما تهدي شريكك هدية ما، فأنت أولًا حاولت أن تعرف ما الأشياء التي يحبها الطرف الآخر، وما الأشياء المناسبة التي يمكن أن تهديها له، هذا بالضبط ما يمكن أن يجعل إهداء الهدايا من صميم تقوية العلاقة بينكما.

كما عليك أن تلاحظ أن إهداء الهدايا لا يتوقف عند مناسبة بعينها، مثل أعياد الميلاد أو الذكرى السنوية للزواج مثلًا، بل يجب عليك – إذا كان بمستطاعك – أن تهدي هدية لشريكك من وقت لآخر، ولا يجب أن تكون الهدية مكلفة، بل من الممكن أن تكون هدية صغيرة تسعد الطرف الآخر وتظهر مدة الاهتمام بالشريك.

كونا أصدقاء

لاحظ أن أي علاقة صحية يجب أن تقوم على الصداقة الكاملة، والصداقة هنا ليس بالمعنى المتداول، أي ليس كأن تصادق زميلك، لا، فالصداقة هنا تأخذ منحى آخر غير ذلك الذي تعرفه بين الأصدقاء، وكلما كنت صديق مقرب من شريكك، كانت العلاقة بينكما جيدة جدًا.

والصداقة الحقة تقوم على الاستماع، والدعم، مهما حكى لك شريكك يجب عليك أن تدعمه، ولا تسمح لنفسك أن تكون وقحًا أو فظًا غليظ القلب، لأن الفظ دائمًا لا ينجح، وبالتالي لن تنجح أي علاقة يكون فيها طرف فظًا غليظًا.

عندما تكونا أصدقاء لن يكون من الصعب عليك معرفة اهتمامات الشريك ، سيكون سهلًا جدًا إن حدثت مشادات بينكما، أن ترجعا مرة أخرى للوضع الطبيعي، شريكين متكاملين، أو يحاولا أن يصلا للكمال.

الدعم والمساندة والتهنئة

عليك أن تكون داعمًا بشكل كامل لشريكك، إن أخفق في عمل له، عليك أن تدعمه، وإذا نجح في عمل له عليك أن تهنئة وتحتفي به. عليك أن تعرف أن الحياة عادة ما تكون صعبة، والحال أنك لم تكن يومًا في فمك معلقة من ذهب حتى تأتي إليك الحياة سهلة طيعة، حتى الأنبياء كانت حياتهم صعبة جدًا.

حاول أن تثبت عادة يومية تعبر فيها عن حبك لشريكك، كأن تقول له أنت فتى أو فتاة أحلامي، وأن حياتي لن تكون لها طعم دونك، حاول قدر الإمكان أن تكون سخيًا في المجاملات والتعبيرات عن المودة.

هل تعلم أن تناول فنجان قهوة مع شريكك في الصباح من شأنه أن يجعل العلاقة بينكما في أوج قوتها؟، أعرف بعض الأزواج يعبرون عن اهتمامات الشريك بذلك، بعد الاستيقاظ في الصباح، لا يذهبا إلى العمل صباحًا إلا بعد أن يتناولان فنجانان من القهوة.

القبول بعدم الحلول

وفقًا لبعض العلماء، هناك العديد من الشركاء يحبون بعضهما بشكل كبير جدًا، ويكونا قد فعلا كل شيء من اجل العيش بسلام معًا، حاولا المحافظة على اهتمامات الشريك ، وجربا إهداء الهدايا، وغير ذلك من الأشياء التي من شأنها أن تجعل العلاقة في سلام.

لكن، وللأسف هناك العديد من العلاقات بين الشركاء عبارة عن مشاكل مستمرة، وما أن تخرج من مشكلة، حتى تقع في أخرى، وهذا يعني أن هناك قضية كبيرة تحتاج إلى معالجتها، وبين كل الخلافات التي بينكما، عليك أن تبحث عن القضية الكبيرة مثار الخلاف، فقد يكون هناك خلاف كبير، لا تودا معًا الدخول إليه

قضاء وقت ممتع مع شريك حياتك

لا شك أن محاولة أخذ إجازة من وقت لآخر شيء مهم من أجل استمرار العلاقة صحية وقوية ومتينة، لكن هل ستنتظر العلاقة حتى يوقع لك مديرك على الإجازة السنوية؟، بالطبع لا، تحتاج العلاقة من وقت لآخر إلى تجديد، وهذا التجديد، يحتم على الشريكين أن يجلسا معًا، ويقومان بالتحدث لوقت.

يقر باحثون أمريكيون أن العلاقات الجيدة تستمر جيدة لأنهم وجدوا أن الشريكين اللذين يتمتعان بعلاقات جيدة عادة ما يتحدثا إلى بعضهما من 30 – 60 دقيقة.

لاحظ أنه خلال 30 – 60 دقيقة أسبوعيًا، من شأنها أن تذيب كل ما بينكما من ضغينة، وبالتالي أي مشكلة صغيرة، لن تتراكم وتصير مشكلة كبيرة بعد ذلك.

اجعل علاقتكما أولوية أولى

عليك أن تعرف أن علاقتك مع شريكك هي أهم علاقة في الحياة، ولهذا يجب أن تراعي أن هناك شريكًا لك، ينتظر منك كل تصرف وإيماءة ليتأكد أنك تحبه فعلًا.

لذا، عليكما أن تتعاونا معًا في كل شيء، التخطيط للزفاف معًا، واختيار بيت الزوجية حاولا قدر الإمكان أن تكونا متفقان عليه، عندما قام الباحثون في ولاية أمريكية بالبحث عن الشركاء السعيدين في حياتهم، وجدوا أن 95% من الأزواج السعيدين، يعطون أولوية أولى لحياتهم الزوجية فيما عدا أي شيء آخر.

لكن كيف كانوا هؤلاء الأزواج يقدمون علاقاتهم الزوجية على أي شيء آخر، قال 93% من الأزواج أنهم يخصصوا 60 ساعة كل يومين للتحدث مع بعضهم، فيما قال 96% من الأزواج أن التآزر هو الشيء الأقوى الذي يحدث بيننا، ومن ثم تقوى علاقتنا، وعندما ذهب الباحثين للأزواج التعيسين وجدوا أن 93% منهم في علاقة تعيسة مع شريك حياته لأنهم لا يتكلمان كثيرًا، يظلا طوال شهور لا يتواصلان أو يتحدثان عن أي موضوع ولو كان صغيرًا.

علينا أن نعلم أن إنشاء علاقات صحية عملية ليست سهلة دائمًا، فقد يحتاج الأمر لكثير من العمل من أجل تأسيس علاقة صحية ودائمة، لا تتخيل أنك بتطبيقك لبعض الخدع التي تراها في الأفلام تكون قد أسست علاقة ناجحة، أو أنك عندما تقرأ كتابًا جيدًا في العلاقات ستكون علاقة ناجحة.

كل هذا لا يمت للواقع بصلة، الحياة الزوجية شيء آخر، نعرف مثلًا أن هناك العديد من العلاقات الزوجية لم تستمر لأنهما لم يتمكنان من التواصل مع بعضهما أو فهم كل واحد للآخر.

ابتعد عن الهاتف النقال

هل تعلم أن هناك مجتمعات تسمي الهاتف النقال الشريك رقم 2، وهذا لوصف الإلهاء الذي يمثله الهاتف النقال عن أي شيء، تخيل أنك تتكلم مع زوجتك عن اهتمامات الشريك ، وفي لحظة أخرى تمسك الهاتف النقال لتراسل بعض الأصدقاء، أو لتلعب لعبة غير مهمة، في آخر استطلاع أجري، وجد الباحثون أن 32% فقط من مستخدمي الهاتف النقال بكثرة راضون عن علاقاتهم.

مفاوضات دائمة حول اهتمامات الشريك

عليك أن تعلم أن الكلام مع الشريك لا يمكن أن يكون نقطة واحدة، يجب أن يكون الكلام أخذ ورد، أي يجب أن يكون هناك مناقشة لكل التفاصيل التي تملأ حياتكما معًا، اهتمامات الشريك مثلًا يمكن أن تكون موضوع خاضع لمناقشة طويلة ومستفيضة.

عند حدوث مشكلة، لا يجب أن تكون الآمر الناهي في تلك المشكلة، فالمشكلة تلك قد حدثت بين طرفين، ومن الضروري أن يكونا الطرفان هما من يحلا المشكلة بأنفسهما، وليس من الجيد أن يدخلا أحد بينهما.

عليك أن تكون مرنًا في المناقشة مع شريكك، صحيح انه يمكن أن تكون المناقشة حول اهتمامات الشريك ، لكن لا شيء يستحق القتال، وتذكر أن ما تقوم بمناقشته موضوع بين شريكين، وليس مشكلة عمل مثلًا، ذلك أنك عن أخذت المناقشة على أنها شيء يستحق القتال ستكون قد أحبطت الطرف الآخر.

عليك دائمًا أن تسعى للحلول الوسط، لا شيء يمكن أن يحل بالطريقة التي تريدها، فأنت إنسان ولك رغباتك، وكذلك شريكك، إنسان وله رغباته أيضًا، ولهذا لمكن أن تكون الحلول الوسطى هي الشيء الجيد التي يجب أن تتفقا عليها بعد عدم الوصول لحل في المشكلة التي تناقشونها.

لا تصرخ

عليك أن تعلم أن الصراخ شيء مزعج جدًا ومخيف بالنسبة للشريك وأنت تتكلم معه، الصراخ أسلوب غير مقبول أصلا عند التعامل بين البشر، فتخيل إن كان ذلك الصراخ توجهه لشريكك. من الطبيعي أن يكون لديك حجة ما تريد توصيلها، لكن لماذا يجب أن توصل تلك الحجة بالصراخ، هل الصراخ وسيلة جيدة لفهم اهتمامات الشريك مثلًا.

عندما تصرخ عليك أن تتوقع شيء من اثنين، إما أن يرد عليك شريكك الصاع صاعين، وبالتالي سيصرخ هو الآخر عليك، وهنا لن تكون هناك مناقشة أو حديث وإنما هو فقط مجرد إثنين يصرخان في بعضهما، وفي الحالة الثانية، لن تستقبل أي كلام من الشريك الآخر لأنه سينأى بنفسه عن أسلوب يراه غير لائق عند التحدث مع الشريك. إذا كنت تريد أن تعرف اهتمامات الشريك ، أخر شيء تود فعله أن تصرخ.

حاول أن تكون أكثر احتمالًا للموقف والمناقشة، إن كان شريكك يصر على خياره مثلًا، حاول إثناءه عن ذلك الخيار دون أن تصرخ، عليك دائمًا أن تشعر الشريك الآخر إنك قادر على فهمه واستيعابه، والنظر لمصلحته الشخصية.

عندما تجد نفسك تصرخ في شريكك، حاول تجنب التحدث عن الأشياء المهمة والحساسة في حياتكما، إن كان مثلًا الصراخ على أن شريكك فد أهمل في البين، ليس عليك أن تجعل ذلك السبب حجة لتتحدث في مشاكل ليست لها علاقة بتلك المشكلة، لأن المشكلة التي تصرخان بشأنها هي صغيرة بالفعل، وليس عليك التحدث في مشاكل أخرى أكبر، لأن المناقشة حينها سوف تأخذ منحى آخر، لا يجب أن يكون قد وصل إليه من البداية.

لذا عليكما أن تتفقا معًا على نظام واحد منذ البداية، وعليكما أن تعلما أن الحياة الزوجية ستخضع للكثير من التغيير، إذ يمكن للشريك أن يعمل في هذا البلد في وقت ما، وأن يعمل في بلد آخر وقت لاحق, وهكذا.

هاميس البلشي

مدونة مصرية، وطالبة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، مهتمة بالعلوم الإنسانية خاصة الأدب والفلسفة.

أضف تعليق

5 + 13 =