تسعة
الرئيسية » هوايات وحرف » المكتبة الموسيقية : كيف تعد مكتبة موسيقية لنفسك ؟

المكتبة الموسيقية : كيف تعد مكتبة موسيقية لنفسك ؟

وجود مكتبة موسيقية أمر رائع بدون شك في المنزل، فالموسيقى تبعث على الاسترخاء، ويمكن أن تساهم في تحسين الحالة النفسية، نعلمك كيفية إنشاء المكتبة الموسيقية .

المكتبة الموسيقية

إن الحاجة لإعداد وتنظيم المكتبة الموسيقية أصبحت أمرا ملحا يبحث عنه الكثير من الهواة، فقد يمتلك الشخص قدرا كبيرا من الأسطوانات الموسيقية أو من الأشرطة أو الملفات الموسيقية المحملة على جهازه ولكنها بدون تنظيم وإعداد؛ فمن هنا تضيع قيمتها ويضيع وقته بين البحث عن المقاطع أو الملفات أو الأسطوانات والأشرطة، وقد ييأس ويفقد الأمل في العثور على ضالته؛ لذلك يتناول هذا المقال في البداية أهمية الموسيقى للفرد والمجتمع، كما يلقي الضوء على قيمة المكتبة الموسيقية وضرورة تنظيمها وأهم النصائح العامة للحصول على مكتبة موسيقية منظمة، ثم تنظيم الملفات الرقمية والأقراص المضغوطة وملفات الأم بي ثري ثم أهم برامج تنظيم المكتبة الموسيقية.

كيفية إعداد المكتبة الموسيقية في منزلك

أهمية المكتبة الموسيقية

إن الموسيقى لغة عالمية ومرآة تظهر من خلالها حضارات الشعوب ومدنياتها، وهي لغة قديمة عرفها الفراعنة والهنود والصينيون والرومان وغيرهم، فقد استخدمها الفراعنة كنوع من الثواب والعقاب واعتبروها أحد العلوم المقدسة الأربعة، كما اعتبرها الهنود هبة من الآلهة، وقد أرجع الصينيون كل ما يحدث في الدولة من خير أو شر للموسيقى، وقد توصل أبو بكر الرازي (العالم العربي) قبل حوالي ألف سنة إلى فوائد عظيمة للموسيقى أهمها تخفيف آلام المرضى وتوفير الشعور بالهدوء والسكينة، ولا عجب أن تستخدم الموسيقى الآن في مستشفيات الأطفال ومراكز علاج السرطان في أوروبا، ومن أجمل ما قيل عن أهمية الموسيقى و المكتبة الموسيقية ما قاله الإمام أبو حامد الغزالي: (مَن لم يحركه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره فهو فاسد المزاج ما له من علاج)؛ لذلك يحرص الكثير من الهواة على اقتناء الكثير من الملفات والأقراص الموسيقية التي تحتاج إلى تنظيم وإعداد، وفيما يلي أهم طرق تنظيم وإعداد مكتبتك الموسيقية.

نصائح عامة لتنظيم المكتبة الموسيقية الخاصة بك

للبدء في تنظيم مكتبتك الموسيقية يجب عليك البدء بمسح معرف بيانات (ID3) الخاص بكل ملف موسيقي لتحرير وتخزين المعلومات الخاصة بك مثل العنوان والفنان والألبوم، يمكنك تحرير تلك المعلومات من خلال الضغط على الملف الموسيقي بزر الماوس الأيمن واختيار الحصول على المعلومات، وبالتالي تستطيع تحديث البيانات كاسم الأغنية والفنان والألبوم والنوع وصورة الألبوم وإضافة تعليق، وعند استيراد الملف للتشغيل يعرض المعلومات التي تم تخزينها تلقائيا.

تأكد من تحديث القيم الرئيسية في كل التعليقات وعمود المفتاح لتمنحك المرونة عند التشغيل باستخدام مشغلات مثل: تراكتور وبايونير، وبالتالي يمكنك بسرعة تحديد الأغاني المطلوب تشغيلها.

بالإضافة إلى تصنيف المكتبة الموسيقية بواسطة المفتاح يمكنك أيضا ترتيبها حسب النوع مثل: إيقاع حديث، إيقاع عالٍ، إيقاع متدرج، إيقاع كلاسيكي، ولا تنس أن استخدام التصنيف المفصل يسهل عليك إنشاء قوائم لتشغيل الملفات الموسيقية على أساس النوع ودرجة الإيقاع، كما يمكنك إنشاء أنماط فرعية داخل كل نوع.

وأخيرا يمكنك فصل الملفات الموسيقية عن طريق مستوى الصوت فيها؛ وبالتالي تقوم بتلوين المسارات على هذا الأساس على النحو التالي:

  • لون أزرق= المستوى الهادئ (1: 4)
  • لون برتقالي= المستوى المتوسط (5: 7)
  • لون أحمر= مستوى عالٍ (8: 10)

وبالتالي يمكنك تلوين المسارات الخاصة بملفات المكتبة الموسيقية على أساس تلك المفاتيح الخاصة بهم.

تنظيم الملفات الرقمية

بمجرد قيامك بفرز قوائم التشغيل على أساس النوع أو مستوى الطاقة أو المفتاح يمكنك استيرادها مباشرة إلى برامج التشغيل مثل تراكتور أو سيراتو أو ريكوردبوكس، وقبل البدء في تشغيل تراكتور تنتظر حتى يحلل البرنامج المسار الذي تحدده له وربما يستغرق بعض الوقت، ولكنها نقطة مهمة في المرة الأولى لتنظيم الملفات الموسيقية الخاصة بك، أما عند استخدام بايونير أو ريكوردبوكس فهو يقوم بإضافة المعلومات تلقائيا كما يمكنه تصدير المسارات إلى (USB) أو بطاقة (SD) تلقائيا.

تنظيم الأقراص المضغوطة

إذا كانت لديك العديد من الأقراص المضغوطة التي قمت بحرقها في مشغل الأقراص فينصح بإنشاء مفتاح خاص لكل قرص مضغوط تحدد من خلاله جميع المسارات التي يقوم بتشغيلها، وعند تخزين تلك الأقراص على جهازك ليسهل عليك تصفحها يتم تحديد اسم المفتاح والمسار بالكامل في صفحة واحدة ليسهل عليك العثور عليها وتشغيلها، وبالتالي تكون قد نظمت المكتبة الموسيقية الخاصة بأقراصك المضغوطة.

تنظيم ملفات MP3

قد يهوى البعض من الناس خصوصا في عصرنا الحديث الاستماع إلى الموسيقى بصورة تطغى وتسيطر على الصوت المصاحب لها؛ لذلك تجد الكثيرين يرفعون صوت مشغل الموسيقى بصورة ملفتة للنظر لتضخيم حجم صوت الموسيقى؛ ولهذا السبب دعت الحاجة إلى إيجاد أعلى صوت موسيقي يمكن الاستماع إليه وهو (MP3)، وتلك الملفات الموسيقية هي التي تترك أثرا في نفوس مستمعيها أكثر من غيرها لتميزها بالصوت العالي، وقد حاولت الكثير من شركات إنتاج الموسيقى التوافق مع هذا الوضع الجديد بإنتاج ملفات موسيقية بصوت أعلى، ولكن الإفراط في ذلك يسبب التعب والملل، وكما يرى البعض أن الارتفاع المفرط في الموسيقى يخفف من حدة التأثير العاطفي لها؛ ولذلك ينصح باستخدام برامج مثل البللاتينيوم نوتس لضبط مستويات كل مسار من مسارات المكتبة الموسيقية لديك وتحسين الصوت وجعل الملفات جاهزة للتشغيل.

برامج إضافة وتنظيم المكتبة الموسيقية

هناك العديد من البرامج التي يمكنها إضافة وتنظيم الملفات الموسيقية إلى مكتبتك ومن أشهرها برنامج سونوس سطح المكتب وهذا البرنامج يمكنه من خلال ضبط إعداداته بعد تثبيته على جهاز الكمبيوتر إضافة ملفاتك الموسيقية وتنظيمها بالطريقة التي تحددها، كما يمكنه الربط بين عدد من أجهزة الكمبيوتر تصل إلى 16 جهازا مختلفة في دقائق معدودة، وكذلك يوجد منه نسخة تطبيق تعمل على التليفون المحمول ويمكن التواصل بين المحمول والكمبيوتر الشخصي، وبعد تثبيت البرنامج تقوم بالتالي:

  • من قائمة لوحة التحكم اختر إعدادات مكتبة الموسيقى.
  • اضغط على إضافة إذا كنت تبحث في جهاز الكمبيوتر.
  • اكتب كلمة المرور لجهاز الكمبيوتر لديك إذا كان لديك كلمة مرور.
  • اتبع التعليمات التي تظهر لك لإكمال إضافة الملفات، وتستغرق تلك العملية وقتا حسب كمية الملفات الموسيقية لديك.
  • يمكنك تحديث المكتبة الموسيقية الخاصة بك مثل إضافة مسارات أو إزالتها أو إنشاء قوائم تشغيل جديدة أو تعديل الألبوم؛ وبالتالي ستحتاج إلى تحديث الفهرس وذلك من خلال:

1- الضغط على إدارة مكتبة الموسيقى من لوحة التحكم
2- اختر تحديث مكتبة الموسيقى الآن
3- اضغط نعم للتأكيد، وسوف يستغرق تحديث المكتبة الموسيقية عدة دقائق.

كما يمكنك الاحتفاظ بفهرس التحديثات واستدعاء هذا الفهرس وقتما تشاء بالضغط على إعدادات ثم إدارة مكتبة الموسيقى ثم تختار فهرس تحديثات جدول الموسيقى لتحديد الخيار والوقت المطلوب لإجراء التحديث.

لا شك أن تنظيم وإعداد المكتبة الموسيقية له دور كبير في راحة الإنسان والمساهمة في جلب السعادة والهدوء إلى نفسه، وكما أدركنا فإن الموسيقى تكمل النفس البشرية وتزودها بالعديد من القيم الجمالية بل تجعلها تشعر بجمال الكون من حولها وروعة الطبيعة، فالإنسان البدائي كان يستمتع بتغريد البلابل وأصوات الطيور وخرير المياه وحفيف الأشجار، فلا عجب أن يتطور ذلك ويتبلور في آلات موسيقية ذات أصوات عذبة تطرب لها الآذان وتسعد لها النفوس ويطمئن إليها الإنسان، وستبقى الموسيقى على مر العصور مصدرا للإلهام والهدوء وراحة النفس.

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

4 + 13 =