تسعة
الرئيسية » العناية الذاتية » كيف تستطيع المرأة اليابانية الحفاظ على رشاقتها وجمالها؟

كيف تستطيع المرأة اليابانية الحفاظ على رشاقتها وجمالها؟

تتمتع المرأة اليابانية بجمال ورشاقة لا مثيل لها، وتبحث فتيات الشعوب الأخرى عن السر وراء ذلك فالبعض يرجح طبيعة المناخ، والبعض الأخر يتحدث عن دور الجينات الوراثية وآخرون يرجحون أن السر في نوعية الطعام الذي تقدمه المطاعم اليابانية.

المرأة اليابانية

احتفظت دولة اليابان بمركزها المتقدم في مجالات شتى مثل الزراعة والتجارة والبحث العلمي، وكان على رأس هذه المجالات الصناعة فاليابان تنجح دائما في صناعة وابتكار أي شئ تريده، وتشهد دولة اليابان تقدما كبيرا يوما بعد يوم، ويتميز شعب اليابان بالنشاط وحب العمل والسعي وراء الابتكار، ومن ناحية أخرى استطاعت المرأة اليابانية الحفاظ على لقب أكثر سيدات العالم رشاقة وجمالا على مر العصور فالمرأة في دولة اليابان تتمتع بقوام ممشوق وشعر ناعم وطويل ونضارة لا مثيل لها، وبالتأكيد تبحث النساء العربيات عن السر وراء ذلك ومن خلال موقع تسعة قد استطعنا جمع بعض الأسباب وسنقوم بالكشف عنها في السطور التالية.

سر رشاقة اليابانيات

في الحقيقة أن النساء اليابانيات لا يشبههن أحد في الرشاقة والجسم المعتدل فنحن لم نسمع حتى الآن ولو امرأة واحدة في اليابان تعاني من السمنة أو الوزن الزائد بل الأغرب من ذلك أن أوزان اليابانيات لا يزيد عن 70 كيلو جراما، وهذا نتيجة لما يلي:

السر في طهيهم للأطعمة

إن اليابانيات يعشقن تناول شتى أنواع الأطعمة فهم يتناولون الأسماك واللحوم والدجاج والخضروات والبقوليات بعكس ما يزعم البعض أن اليابانيات يتناولن الخضروات فقط، ولكن الحقيقة أن المرأة في دولة اليابان تحرص على استخدام كمية قليلة من الزيوت في طعامها وتركز بشكل أكبر على استعمال زيت الزيتون وزيت عباد الشمس، وتفضل تناول الأرز والمعكرونة بدلا من الخبز واللحم والخضروات عن طريق السلق، ومن ناحية أخرى فهي لا تفضل تناول أي طعام مقلي وبالتالي تصبح نسبة الدهون في طعامها قليلة للغاية أو شبه منعدمة.

السر في تحضيرهم للمائدة

تفضل اليابانيات النظام والتنسيق الجيد في كل شئ حتى في تحضير الأطباق على المائدة حيث تقوم بوضع كميات قليلة جدا من الطعام في الأطباق بشكل منسق وممتع للناظرين كما تقوم بتزيين السفرة بالورود والشموع، وهذا في علم النفس يعتبر وسيلة لخداع العقل والوصول للشبع بشكل أسرع.

السر في ممارسة الرياضة

تقدمت المرأة اليابانية في جميع أنواع الرياضات فحصلت على المراكز الأولى في السباحة والملاكمة وكرة السلة والمصارعة الحرة والتايكاندو وغيرهم من الرياضات، وتخصص اليابانيات يوم العطلة في المشي والتنزه للاستمتاع بالهواء الطلق كما يفضلن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر ويقمن أيضا بشراء الأغراض المنزلية بأنفسهن، وبالتالي تساعدهم الحركة على فقدان الوزن وشد الجسم وزيادة معدلات الأيض.

السر في النوم بشكل جيد

على الرغم من أن شعب اليابان يحب العمل، ولكن لا تزيد ساعات العمل الرسمية في دولة اليابان عن 6 ساعات فقط، وفيها يحصلون على أكثر من 3 فترات لنوم القيلولة، وتتوفر في مكاتبهم سرائر للراحة وقضاء وقت القيلولة، وأيضا يكون لديهم فرصة كبيرة للترفيه عن النفس بقية اليوم، وبالتالي ترتفع لديهم هرمونات السيروتونين، وفي المقابل تنخفض هرمونات الأدرينالين والكورتيزون مما يساعدهم في الحفاظ على أوزانهم.

سر جمال المرأة اليابانية

تعتبر المرأة اليابانية الأقل خضوعا لعمليات التجميل على الإطلاق وتعتبر أيضا هي الأقل استخداما للماكياج ومستحضرات التجميل، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تشكو من حب الشباب أو البقع الداكنة أو الهالات السوداء وأيضا تظل بشرتها خالية من التجاعيد مهما تقدمت في العمر، وأما للشعر فإن اليابانيات أيضا يمتعن بشعر غزير وطويل للغاية ولا يشكون من مشكلة تساقط أو جفاف الشعر وكل هذا له أسباب كثيرة نكتشفها معا كالآتي:

السر في تناول الماء والعصائر الطبيعية

تعلم المرأة اليابانية أضرار شرب المواد الكحولية على البشرة والجسم، ولذلك تبتعد تماما المطاعم اليابانية عن تقديم الكحوليات أو السجائر لزائريها وبدلا من ذلك تحرصن على شرب العصائر الطبيعية الخالية من المواد الحافظة حتى أن دولة اليابان تقوم برقابة جيدة على الأسواق والمنتجات وتعاقب كل من يقوم بوضع مادة غير مطابقة للمواصفات القياسية في الغذاء أو العصائر أيضا يحرص شعب اليابان على شرب الماء النقي فلم تسجل حتى الآن حالة تسمم واحدة ناتجة عن الماء الملوث في اليابان، وهذا بدوره يساهم في تنقية أجسامهم من السموم وزيادة الرطوبة في أجسامهم والحفاظ على بشرتهم من الجفاف.

السر في إجراءات الدولة تجاه المناخ

على الرغم من أن دولة اليابان تتمتع بشتاء قارص في فصل الشتاء قد تصل به درجة الحرارة إلى ما دون الصفر إلا أن الدولة تتبع إستراتيجية للحفاظ على صحة شعبها من برودة الجو عن طريق وضع أجهزة مطاطية لسد الفتحات بين جدران النوافذ كما تقدم جهاز التدفئة الذاتية وبالتالي لا تتعرض بشرة اليابانيات للجفاف في فصل الشتاء.

وأما في فصل الصيف فيكون الاهتمام أكبر حيث تتمتع دولة اليابان بمناخ شديد الحرارة والرطوبة في الصيف، ولكن تتوفر في دولة اليابان أجهزة ذاتية لرش الماء في الشوارع دوريا لتصاعد بخار الماء وترطيب الجو كما تهتم بزراعة النباتات المتسلقة في الشوارع مثل نبات القرع الذي يقوم بحجب أشعة الشمس وأخيرا توفر ستائر تعمل على الحماية من أشعة الشمس وهى مصنوعة من مادة الخيزران بالإضافة إلى وضع آلاف المكيفات والمراوح الذاتية في الشوارع وبالتالي لا تتعرض بشرة المرأة اليابانية للاسمرار والتصبغات الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

السر في تناول شاي الماتشا

يعتبر شاي الماتشا نوع من أنواع الشاي الأخضر الذي يزرع في دولة اليابان ولكنه يختلف عن جميع أنواع الشاي الأخرى حيث أنه غني بنسبة كبيرة من المركبات التي تقاوم فعل التأكسد في الجسم وبالتالي يساهم في الحفاظ على بشرة المرأة اليابانية من التجاعيد كما أنه يساعد على التخلص من الدهون المختزنة بالجسم ويعمل على رفع معدلات الأيض، وتقوم اليابانيات باستخدامه في تحضير أقنعة البشرة مع الخيار والزبادي لأنه يعمل كمضاد للبكتيريا والالتهابات ويساعد في الحفاظ على نضارة البشرة.

السر في استعمال الوصفات الطبيعية

تحرص اليابانيات على الحفاظ على صحة بشرتها من خلال طرق سهلة ويسيره وغير مكلفة على الإطلاق فمثلا تقوم باستغلال ماء الأرز في عمل قناع يومي للبشرة لتغذيتها بالبروتينات والألياف وتقوم باستخدام مسحوق الأرز في تحضير وصفات شتى على رأسها وصفة الأرز والحليب والعسل حيث تقوم اليابانيات بمزج مسحوق الأرز الجاف أو المسلوق مع العسل الأبيض والحليب ووضعه كقناع للبشرة لتفتيح البشرة وتغذيتها والحفاظ على شبابها.

ومن ناحية أخرى تقوم اليابانيات باستغلال زراعة نوع من أنواع البقول في أقنعة تبييض البشرة وهذه البقول تسمى “أزوكي” وتقوم باستخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت البابونج وزيت الزيتون في ترطيب الشعر.

الخاتمة

مما لا شك فيه أن هناك الكثير من السيدات كانوا يعتقدن أن الوصول لجمال ورشاقة المرأة اليابانية أمرا مستحيلا، ولكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق فبإمكان كل سيدة أن تصل إلى غاية الجمال إذا ما اهتمت بالنظافة اليومية والترطيب واستعمال الوصفات الطبيعية فهي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة البشرة والشعر وأيضا لا نغفل ولا ننسى ضرورة الالتزام بالحمية الغذائية الجيدة والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد الوزن.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

سبعة + ثمانية =