تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تحدث مشكلة العمى الثلجي وما أعراضها وطرق علاجها؟

كيف تحدث مشكلة العمى الثلجي وما أعراضها وطرق علاجها؟

يعد العمى الثلجي أو التهاب القرنية من الظواهر الشائعة طوال العام ولكننا نلاحظها بشكل أكبر في فصل الصيف لأنها تحدث مع التعرض الشديد لضوء الشمس، ولكي تطمئن فهي ليست خطيرة، ولكن هناك عوامل تزيد من أثارها الضارة فما هي وكيف نتجنبها؟

العمى الثلجي

لعلك اضطررت كثيرا للخروج من المنزل في إحدى ساعات الذروة شديدة الحرارة، وبينما كنت في انتظار التاكسي أو القطار انعكست أشعة الشمس على عينك فهل شعرت حينها بأن الكون أمامك قد أصبح معتما لدرجة لم تعد قادرا على رؤية أي شخص من حولك؟ وهل فكرت في الاتصال بأحد من أصدقائك للنجدة فلم تستطع رؤية الأرقام على هاتفك؟ بالتأكيد جميعنا مررنا بتلك العوارض، والتي تدل على الإصابة بظاهرة تسمى العمى الثلجي فهل لها أسباب أخرى وهل يمكن علاجها؟ هذا ما سنتناوله في السطور التالية.

ما هو العمى الثلجي ؟

سُميت هذه الظاهرة بالعمى الثلجي نظرا لأن أكبر حالات الإصابة بها تحدث في المناطق الجبلية والمرتفعات بشكل عام فهناك يكون تركيز الأشعة فوق البنفسجية أكبر بكثير مقارنة بأي منطقة أخرى، وقد كنا أسلفنا سابقا أنه ليس مرضا لذا يمكن تصنيفه على كونه ظاهرة تحدث لفترة من الوقت ثم تنقضي بانقضاء مسبباتها، وفي الحقيقة أن أكبر عوامل الإصابة بها هو تصويب العين ناحية أشعة الشمس لفترة طويلة مما يؤدي إلى وصول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إلى خلايا قرنية العين

وهذا عن السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالظاهرة، ومع ذلك فهناك أسباب أخرى كثيرة، والبعض يصنفها على كونها عوامل فقط تزيد من فرص الإصابة مثل الإصابة بمرض السكر أو تضرر قرنية العين بسبب حادثة ما، وأخيرا ترتفع احتمالية ظهور العمى الثلجي مع المصابين بحالة الضمور البقعي.

أعراض العمى الثلجي

أعراض العمى الثلجي تختلف من شخص لأخر فأحيانا يشعر المصاب فور التعرض للأشعة بفقدان الرؤية تماما لفترات لحظية، وفي بعض الحالات الأخرى وبعد مرور ساعات من التعرض للأشعة تبدأ بعض الأعراض بالظهور فيشعر المصاب بضعف بسيط في الرؤية مع حكه واحمرار شديد في العين وتزايد قنوات الدموع، ولكنه لا يفقد الرؤية بشكل كامل وفي كلا الحالتين تحدث آلام حادة في العين لأن هذه الظاهرة تتسبب في التهاب الشبكية، ومن أخطر الأعراض أن يصاب المريض بحرق مباشر في العين مما يؤدي إلى الإصابة بالتحسس تجاه الضوء، وفيه لا يتمكن المريض من الرؤية مطلقا في الأماكن عالية الإضاءة أو في ضوء الشمس الحاد.

علاج العمى الثلجي

غالبا ما تختفي ظاهرة العمى الثلجي بعد يوم أو اثنين من الإصابة بها، وحتى تتجنب استمرارها لفترة أطول يتوجب عليك الالتزام بمجموعة من الخطوات وهى كالتالي:

  • قم بغلق عينك وإراحتها بعيد عن أي مصدر للضوء لمدة ثلاث ساعات على الأقل.
  • إذا اضطررت للخروج في ضوء النهار بعد الإصابة بالظاهرة فلا مفر من ارتداء النظارات الشمسية مع اختيار الأنواع الجيدة التي توفر وقاية مضاعفة للعين.
  • لا ننصح باستخدام أي نوع من قطرات العين لأن غشاء العين يكون ملتهبا في هذا الوقت، ومن الممكن أن تتسبب بعض المواد الموجودة في قطرات العين إلى الإصابة بتقرحات حادة.
  • أفضل علاج في هذه الحالة هو القيام بتطبيق الكمدات الباردة على العين خاصة مع وجود تورم أو احمرار.
  • إذا ما استمرت ظاهرة العمى الثلجي حتى وقت أطول من هذا يجب الذهاب للطبيب فورا لإجراء الفحوصات اللازمة على العين لتجنب الوقوع في مخاطر أكبر مثل الإصابة بانفصال الشبكية أو إعتام عدسة العين.

الفرق بين العمى الثلجي وعمى الألوان

كلاهما ظاهرة تحدث لفترة من الزمن ثم تنقضي، ولكن بالطبع هناك فروق كبيرة بين العمى الثلجي وعمى الألوان حيث يكون المصاب بعمى الألوان قادرا على الرؤية بشكل كامل، ولكنه لا يستطيع إيجاد فروق بين الألوان الموجودة في الطبيعة أي تصبح كافة الألوان بالنسبة له سواء وعلى الخصوص يرى ثلاثة ألوان بلون واحد فقط وهما الأزرق، الأحمر والأخضر.

وهذه الظاهرة لا تحدث نتيجة التعرض للضوء، وأغلب الحالات الناتجة عنها وراثية يصاب بها الكثير من الناس منذ الولادة ولكنها تظهر في سن متأخر عندما تكون مرتبطة بعامل الشيخوخة، وتنتشر بشكل أكبر بين الذكور، وقد تحدث كذلك للمصابين بالضمور البقعي أو المصابين بداء السكري، ومع تناول الأدوية السامة، وبالنسبة للعلاج فلا يوجد حتى الآن أي أدوية أو طرق طبية أخرى لعلاج عمى الألوان ولكن ارتداء العدسات اللاصقة قد يساعد المريض على التمييز بين الألوان بشكل جزئي.

الخاتمة

إن ظاهرة العمى الثلجي ستصبح أكثر ضررا إذا قمنا بإهمالها، وهذا ينبهنا إلى ضرورة الاهتمام بصحة العين وإبعادها عن أي مصدر يسبب لها الضرر، وفي الوقت ذاته نحتاج إلى الإقلال بقدر الإمكان من وسائل التكنولوجيا التي تضعف النظر فالعين من أهم أعضاء الجسم التي لا نستشعر بقيمتها إلا بعد فقدانها.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

18 − ستة =