تسعة
الرئيسية » العناية الذاتية » العناية بالوجه » العدسات اللاصقة والنظارة الطبية : كيف تختار بينهما ؟

العدسات اللاصقة والنظارة الطبية : كيف تختار بينهما ؟

اختيار العدسات اللاصقة أم النظارة الطبية أمر محير في الكثير من الحالات، فلكل منهما مميزات وعيوب، هنا نعينك على تجنب الحيرة عند الاختيار بينهما.

العدسات اللاصقة والنظارة الطبية

العدسات اللاصقة أم النظارة الطبية ؟! سؤال يتردد في ذهنك فوراً عندما تكون أمام طبيب العيون وهو يعطيك مقاسات الرؤية والقصور فيها. لذا عزيزي القارئ لن تجد أشمل من هذا المقال للإجابة علي جميع تساؤلاتك ومبدئياً سأعطيك تعريفاً مختصراً ومبسطاً عن الاثنين ثم سنضع الاثنين في مقارنة مستمرة تسمح لك بتحديد اختيارك بسهولة جداً. العدسات اللاصقة في العادة تعمل نفس عمل النظارات الطبية، وهى تقدم رؤية أفضل من النظارات الطبية خصوصاً مع الدرجات العالية من قصر النظر أوطول النظر والغير مصحوبة (بالاستجماتيزم) وهى في هذا شبيهة “بالليزك” إلا أنها مؤقتة المفعول بعكس “الليزك” ذي المفعول الدائم. وتمتاز بأنها خفيفة وغير مرئية.

أما النظارة الطبية تعتبر حل مستساغ وسهل لعلاج مشاكل الإبصار في العين مثل مد البصر أوقصر النظر أوحالات (الاستجماتيزم)، وتكون فعالة أيضاً في بعض حالات الحول أوبعد جراحات المياه البيضاء. أما للتفرقة وسهولة الاختيار سنقسم الموضوع لعناوين حتى تأتي بالاختيار السليم بعد إلمامك بالموضوع.

العدسات اللاصقة أم النظارة الطبية : الطريقة الصحيحة للاختيار

أنواع العدسات اللاصقة والنظارة الطبية

طبعاً يجب أن تعلم يقيناً أن العدسات اللاصقة ليست مجرد قطعة بلاستيك يضعها المريض علي عينه إنما هي نوع معقد جداً من الصناعات وهنا سأقول لك عن كل نوع واستخدامه.

عدسات الاستبدال

أفضل طريقة لاستخدام العدسات اللاصقة لتحصل علي نتائج مبهرة هي تغير عدساتك بشكل منتظم ودوري علي فترات أو أكثر فمنها عدسات تستبدل بشكل يومي ومنها أسبوعي ومنها شهري أو أكثر، تتوفر في هذا النوع من العدسات جميع المميزات كما أنها تحمي العين من الأشعة الفوق بنفسجية.

العدسات الملونة

هذه العدسات تعطي العين لون مختلفاً بما تحتويه من ألوان طبيعية تتداخل مع ألوان العين الأصلية لتعطي شكل جذاب للعين وتساعد في تصحيح قصر النظر و(الاستجماتيزم) فقط.

عدسات (الاستجماتيزم)

إن كنت لا تعاني من قصر أوطول النظر بل فقط المشكلة تكون في (الاستجماتيزم) فعليك أن تستخدم هذه العدسات المستبدلة لتعطيك رؤية حادة وراحة مطلقة طوال اليوم.

أما بالنسبة لأنواع عدسات النظارات الطبية فهما نوعين وتتفرع من كل منهم حسب التطور الصناعي أنواع جديدة لكن الأساس يبقي واحداً:

الزجاج

وهذه الأنواع أصبحت ضنينة وشحيحة في أيامنا هذه لأنها ثقيلة وقابلة للكسر ومن المعروف عن النظارات أنها كثيرة السقوط علي الأرضيات مع الشباب لكن ميزتها الوحيدة أنها غير قابلة للخدش لذلك هي مناسبة أكثر لكبار السن الذين حركتهم محدودة.

البلاستيك

وهذا هو النوع الأكثر انتشاراً في أيامنا هذه لخفة وزنها وسهولة إنتاجها ورخص سعرها والأمان علي العين من الكسر ولكن يبقي بها عيب وحيد وهو أنها قابلة للخدش ويسعى المصنعون كثيراً لحل هذه المشكلة.

الاستخدام (من حيث العيوب والمميزات)

النظارة الطبية

سنتكلم في هذه النقطة عن استخدامات النظارات الطبية. وهل يوجد كذا استخدام للنظارة؟ أكيد ستسأل، وأنا أجيب، بالطبع نعم، فهناك أنواع من النظارات الطبية ولكل منها استخدام فهناك نظارات طبية مخصصة للقراءة فقط كأنها عدسات مكبرة في صورة نظارة طبية وكانت منتشرة جداً في التسعينات بسبب رخص ثمنها ووفرة وجودها في الشوارع وما يميزها كان أن مقاسها واحد مع الكل فكان الشخص يستطيع أن يقتني منها كذا واحدة بألوان مختلفة حسب الحاجة للأناقة.

أما النوع الثاني فهو نظارة النظر العادية التي تستخدم لعلاج طول أو قصر النظر أو الاستجماتيزم. وهناك نوع ثالث من الممكن أن تسمع عنه وهو نظارة الحاسوب التي يرتديها البعض وهم يستخدمون الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز أو الحاسوب ولكن الحقيقة أن هذا النوع هو أسطورة غير حقيقية لأن هذا ليس نوع نظارة إنما هو نوع عدسة ملونة من عدسات النظارات النظر الطبية العادية وكل التي تفعله هو تخفيف حدة الضوء علي العين عن طريق عكس جزء من هذه الإضاءة في صورة ألوان العدسة.

العدسة اللاصقة

هنا سنتكلم بشكل مركز علي العدسات اللاصقة لأنها هي الأكثر تعقيداً في استعمالها.

العدسة

قبل مس العدسات اللاصقة ووضعها علي العيون، فمن المهم تماماً غسل وشطف اليدين بالصابون الذي لا يحتوي على مرطبات أومسببات الحساسية مثل العطور أو أي مواد حمضية، يستحسن أن يكون الصابون متعادل حمضياً. وينبغي أن لا يكون الصابون مضاداً للبكتيريا لإمكانية تدمير البكتيريا الطبيعية الموجودة في العين. هذه البكتيريا تحمى من استعمار البكتيريا المسببة للأمراض القرنية.

المحلول

لكل عدسات لاصقة يومية محلول لحفظ العدسات لا يجب أبداً وإطلاقاً وضع العدسات اللاصقة في ماء من الصنبور أوماء معقم حتي، هناك أنواع كثيرة من المحاليل المخصصة لحفظ العدسات اللاصقة وهناك حافظة للعدسات تأتي مع كل محلول، خصص لكل عين عدسه لا تستبدلها مع العدسة الأخرى بمعني خصص عدسة للعين اليمين لا تضعها في اليوم التالي في العين اليسرى لأن من الممكن أن تكون بيئة عين تختلف عن الأخرى لذلك إذا أصيبت عين بنوع ما من الميكروبات يمكن أن تنقله العدسة إلي العين الأخرى، أيضاً والاعتناء بنظافة العدسات لتجنب حدوث التهابات في القرنية، واستخدام دمعة اصطناعية في حالات الجفاف؛ بحيث تكون على شكل قطرة لبقاء الرطوبة في الملتحمة.

تحذيرات تخص استعمال العدسة

1-لا يجب علي السيدة الحامل استخدام العدسات اللاصقة لأن قرنية الحامل يحدث لها تورم مائي وخاصة في أواخر شهور الحمل.
2-يجب فوراً تغير العدسات إذا حدث بها خدش أوتمزق أو إذا سقطت علي الأرض ولامست أتربة أو أي شيء خشن لأن هذا سيضر الملتحمة فوراً ثم سيصل الموضوع لما هو أبعد ألا وهي القرنية.
3-أبداً لا تنام بالعدسات اللاصقة.
4-لا يجب ارتداء العدسات اللاصقة أبداً أمام أي مصدر حراري عالي مثل بوتجاز أوفرن أو أي مصدر لهب ولا سيما لو كانت هذه العدسات بلاستيكية لينة لأنها خفيفة ورقيقة جداً ومن الممكن أن تسيح داخل العين وتتلف القرنية بالكامل وتتسبب في إفقاد البصر لا قدر الله بعض الأحيان.
5-يستحسن أن لا يستخدم العدسات اللاصقة أناس أقل من سن 14 عام حتي علي الأقل يستطيع أن يتحمل مسئولية النظافة والتعقيم ويعي أهمية الموضوع بالكامل، أما الأطفال الأقل عمراً فمن الممكن أن يأخذون الأمر بنوع من المزاح أو الكسل ليتحول الأمر في الأخير معهم إلى كارثة غير مستحبة لذلك العدسات اللاصقة مناسبة للعمر الكبير أكثر.
6-إذا حدث أي مضاعفات مفاجئة عند ارتداء العدسات اللاصقة فوراً يجب أن تتخلص منهم وتذهب إلي طبيب عيون وتعرض عليه الموضوع فمثل هذه الأمور ليس بها صبر أومزاح أوكسل لأن هذا ممكن أن يسبب انتكاسة أنت في غنى عنها تماماً وتستطيع تجنبها بسرعة العلاج.
7-يفضل استخدام النظارة طبية البديلة بنفس مواصفات العدسات اللاصقة الطبية لتحسُب حدوث أي شيء للعدسات فتستخدم النظارة كبديل لحين حل مشكلة العدسات.
8-العدسات اللاصقة لها مضاعفات كثيرة سنعرض عليك البعض منها إذا حدث لك شيء من هذه المضاعفات لا تتوانى في رؤية الطبيب:

  • إذا حدث حكة ثم احمرار شديد في العين.
  • إذا دخل أي جسم غريب إلي العين في وجود العدسات اللاصقة .
  • إذا شعرت بضبابية في الرؤية وضعف الرؤية المفاجئ.
  • إذا حدثت إفرازات في العين من دموع أوصديد.
  • إذا زاد جفاف العين في ساعات ارتداء العدسات اللاصقة .
  • كشط القرنية.
  • تآكل القرنية.
  • قرحة القرنية.

أما إذا تكلمنا عن استخدام النظارة الطبية يجب أن تعتني بها عن طريق غسلها بالماء ويجب إن كانت عدساتها بلاستيكية في مرحلة التنشيف تراعي أن تأتي بقطنة أو أي منديل ناعم لئلا تتسبب بخربشة في العدسات، حاول أن تخصص مكان محدد دائماً لها لئلا تنساها، حاول أن تمتلك دائماً نظارتين بنفس المقياس تحسباً لتلف واحدة فتستطيع أن تتماشى بالبديل، حاول ألا تلعب بها أي أنواع من الألعاب الحركية تجنباً لكسرها أوجرحك عن طريق إحدى الشظايا، هذا وارد جداً.

في النهاية وبعد أن عرضنا عليك عزيزي القارئ كل شيء مهم يتعلق بالعدسات اللاصقة والنظارات الطبية سنعطيك أيضاً بعض التوصيات المهمة والترشيحات لمساعدتك علي الاختيار، في المجمل النظارة ذات العدسات البلاستيكية هي الأكثر أماناً وهي تناسب أكثر الرجال الشباب العاملين والمتحركين، أما العدسات اللاصقة فهي متعبة ومرهقة لكنها توفر علي المرء الكثير للحفاظ علي أناقته لذلك هي غالباً تناسب السيدات لأنها تعطي شكل جذاب وتأثير خفي وفي الأخير أنت لك حرية الاختيار حسب حالتك وظروفك.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

تسعة عشر − أربعة =