تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » السيطرة على الأنثى : كيف تسيطر على أنثى صعبة باستغلال قدراتك كرجل؟

السيطرة على الأنثى : كيف تسيطر على أنثى صعبة باستغلال قدراتك كرجل؟

السيطرة على الأنثى هي محاولة مليئة بالتحديات لترويض الأنثى المتمردة وإعادتها إلى المسار القويم، وبالتالي نشرح في السطور التالية كيفية القيام بهذا الأمر.

السيطرة على الأنثى

السيطرة على الأنثى يُعَدُّ أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الرجال في كثير من الأحيان؛ حيث أنها عملية معقدة وتتطلب العديد من المهارات وقدرًا لا بأس به من الذكاء الاجتماعي الذي يُمَكِّن الرجال من السيطرة على الأنثى وترويضها والقبض على زمام ومقاليد الأمور. وعادةً ما يستعصي هذا الأمر حينما تُصَاب الأنثى بداء الكبرياء ويغزو الغرور قلبها وعقلها ويتملكهما تمامًا؛ حينئذٍ تظهر عليها أعراض التمرد وتصير كالفرس الحرون التي يصعب اقتيادها وتوجيها والتعامل معها. وغالبًا ما تختال الأنثى وتغتر حينما تدرك أن بها ميزة فائقة تُرَجِّحُ كفتها وترفع من أسهمها كأنثى وسط قريناتها مثل امتلاك الجمال أو المال أو النفوذ أو المركز الاجتماعي والعلمي المرموق، حينئذٍ ينبغي التعامل مع مثل هذه الحالات بالحيلة والحصافة من أجل ترويض هذه الأنثى وإخضاعها والسيطرة عليها ومساعدتها على إدراك مدى اعتقادها الخاطئ ومحاولة تحويلها إلى شخصية سوية يسهل التعامل معها. وفي النقاط التالية نتناول هذا الموضوع بالتفصيل.

أفضل أساليب السيطرة على الأنثى

السيطرة على الأنثى تبدأ بتحفيز الاحتياجات البديهية

عادةً ما يصيب الكبرياء الأنثى بعمى البصيرة وسوء تقدير الأمور وتعطيل بوصلة الحدس ما يؤدي إلى إغفالها للكثير من الأمور الأولية والبديهية التي ينبغي الالتفات إليها مثل كونها إنسانًا اجتماعيًا بالفطرة يجب عليه، بطبيعة الحال، التعامل والتفاعل مع بقية الأفراد المحيطين به وعدم التخندق والانعزال، فضلاً عن أن النظرة الاستعلائية تزيد من كراهية المحيطين بها وتضع أمامها الكثير من الحواجز الحاجبة للرؤية والمانعة للتواصل الطبيعي. وتؤدي كل هذه الظروف إلى حياة غير سوية تفتقر إلى الأصدقاء والرفقاء، ومن ثَمَّ ينبغي على الرجل الحصيف أن يلفت نظر الأنثى التي غلف الكبرياء قلبها إلى أنها بذلك التصرف المشين سوف تصير شخصًا منبوذًا وبالتدريج لن تقترن أبدًا برجلٍ يليق بها لأنها تنظر بازدراء لكل شخص.

إن السيطرة على الأنثى قد تبدأ حينما تدرك تلك الأنثى ما ينقصها من احتياجات أولية، حينها يمكنها أن تعي بشكل مبدئي أنها مصابة بقدر كبير من الكبرياء، وربما يكون هذا الاستبصار بحالتها هو أولى الخطوات إلى بدء السيطرة والتوجيه الإيجابي.

اللامبالاة المستفزة

قد يلجأ الرجل إلى بعض الحيل القاسية من أجل السيطرة على الأنثى وترويضها وعلاجها من مرض الكبرياء؛ إذ يضطر أحيانًا إلى التظاهر بتجاهل الأنثى المتكبرة وتعمُّد إشعارها بأنها نكرة وطيف غير مرئي ما يؤدي إلى اصطدام الأنثى المتكبرة بموقف غير مألوف بالنسبة لها وإعادة النظر في تقييمها للأمور بل واستفزازها للخروج من خندق الكبرياء وتجاوز الحواجز النفسية التي وضعتها من أجل الإطلاع على سر هذه اللامبالاة غير العادية والتجاهل غير المألوف. إن هذا الاستفزاز يساعد هذه الأنثى على بدء التعامل بشكل شبه طبيعي وتقبلها لإجراء حوار، وإن كان مؤقتًا، بغية إشباع فضولها المتولد نتيجة لهذا الموقف الغامض الذي تواجه لأول مرة.

وانطلاقًا من نقطة الحوار تبدأ رحلة التغيير والشروع في السيطرة على الأنثى وترويضها؛ حيث يمكن من خلال تجاذب أطراف الحديث وتمرير بعض الأفكار التي من شأنها تعديل وجهة النظر التي تتبناها تلك الأنثى المتكبرة حيث تساعد المناقشة المستنيرة على الإقناع بالتخلي عن هذا الكبرياء المقيت والعدول عن ذلك الموقف المشوه وإدراك ماهية التعالي والمعوقات التي يتسبب فيها والصعوبات التي يخلقها والتي من ِشأنها الإضرار بحالة التواصل الطبيعية مع الآخر. لا شك أن الرجل الذي يلجأ إلى حل اللامبالاة المستفزة غالبًا ما يُوَفَّق في تحقيق هدفه الرامي إلى السيطرة والإخضاع بهدف التهذيب والارتقاء بشخصية تلك الأنثى التي يستهدفها.

الصدمة والارتداد

إن السيطرة على الأنثى قد يتطلب أحيانًا اللجوء إلى الصدمة المباشرة من أجل المساعدة على الارتداد الفوري إلى الحالة الطبيعية. وتعد الصدمة وسيلة قد تبدو للبعض أنها غير لائقة ولكنها قد تكون الحل الأخير من أجل إفاقة الأنثى التي أفقدها الكبرياء وعيها وصارت تتصرف على نحو غير طبيعي. وغالبًا ما يلجأ الرجل إلى الصدمة من خلال المصارحة الشديدة والمواجهة المباشرة والتي يوجه من خلالها كل ملاحظته في دفقة واحدة كبيرة بحيث يُعَرِّض تلك الأنثى المتكبرة إلى ضغط هائل يؤدي في النهاية إلى انهيار معتقداتها الخاطئة وتوضيح زيفها وأنها بلا أساس. وفي الغالب يكون هذا الحوار من طرف واحد وبلا مقاطعة حتى تصل الرسالة بالكامل وبالأسلوب الصحيح الذي يحقق الهدف من ورائه. إن التعرُّض لمثل هذه الصدمات والمصارحات قد يؤدي إلى غضبة وجفوة مؤقتة إلا أن الأنثى سوف تدرك لاحقًا حقيقة ما قيل وأن موقفها السابق وادعاءاتها الباطلة السابقة تم دحضها وإزالتها من جذورها ما يُسَهِّل من عملية تغيير السلوك وإعادة تنميطه من أجل استئصال داء الغرور والتكبر والتدريب على التصرف بأسلوب لائق وسوي. وبعد التعرض لمثل هذه الصدمات سوف يصبح الطريق ممهدًا للبدء في جولة نقاشية أخرى بهدف التخفيف من أثر الصدمة وافتتاح حوار سلمي بهدف الإقناع والاقتناع بضرورة التغيير وتنقية النفس من أمراضها وعيوبها والتخلص من الشوائب الطافية على السطح والتي تحجب بالتأكيد شيئًا جميلاً وهو الجوهر النقي المحجوب والمظلوم بالسلوكيات السلبية الظاهرة. وبالتأكيد سوف يؤدي ذلك إلى الارتداد إلى القواعد والأصول القياسية والتخلص من عيوب الشخصية التي تعيق التواصل والتفاهم.

الترويض واستيعاب الدرس

إن السيطرة على الأنثى عملية مستمرة ومتعددة الحلقات والمراحل، ولا شك أن المرحلة الأخيرة هي الترويض والتهذيب بعد النجاح في تليين الطباع غير المرغوبة باستخدام شتى الطرق والوسائل المتاحة. وغالبًا ما تبدأ عملية الترويض بعد ظهور علامات الإذعان والخضوع والتخلي عن سمات الغرور والنفور والتمرد؛ حيث يبدأ الرجل آنذاك أولى خطوات الترويض وتلقين الدرس. وبالطبع على الرجل في هذه المرحلة أن يعي أن هدفه ليس قمعًا أو رميًا إلى تحقيق انتصار، بل أن مراده هو الارتقاء بشخصية تلك الأنثى التي كانت تعاني من الغرور والكبرياء وتخليصها من تلك العيوب وجعلها شخصًا محبوبًا. إن الترويض يأتي في صورة إشراف صارم ومُهَذِّب على عملية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإجراء السلوكيات العملية التي من شأنها تشكيل الشخصية الجديدة المزمع تكوينها وبلورة وغرس الخصال الحميدة التي ينبغي للأنثى التحلي بها مع التأكيد من حين إلى آخر على الدرس المستفاد والصفة الإيجابية المستجدة جرَّاء تبديل الخصال السلبية بالإيجابية حيث يعني ذلك الاستيعاب الواعي للدرس والاستبصار بمدى التغيير الذي يحدث وإدراك ماهية الوضع السابق وعيوبه والشعور بالحالة الجديدة وما يصاحبها من تغيير إيجابي وحصاد النتائج المثمرة العائدة عليها نتيجة لاكتساب الخصال الحميدة.

وهكذا يتضح أن السيطرة على الأنثى مهارة وقدرة على الرجل أن يستوعب فلسفتها وآلياتها جيدًا قبل الشروع في تعديل سلوكيات الأنثى الصعبة والتي تحتاج إلى التعامل الحذر واختيار الطريقة المناسبة التي تؤدي إلى تيسير إقامة علاقة معها. إن العلاقة السوية بين الرجل والمرأة لا تقوم بالطبع على ثنائية السيطرة والخضوع إلا أن التطرف والمغالاة في الاستعلاء ووضع الحواجز المعيقة للتواصل الطبيعي قد يتطلب التدخل بمنهجية استثنائية بهدف تعديل الوضع والوصول إلى الحالة القياسية التي تضمن الارتباط السليم، ومن ثَمَّ لا يهدف تعبير السيطرة على الأنثى إلى القمع أو الإقصاء بل إلى التقويم والعودة إلى المسار الطبيعي.

أحمد علام

كاتب ومترجم، أحب القراءة في المجالات الأدبية بشكل خاص.

أضف تعليق

خمسة × 1 =