تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمية والنظام الغذائي » كيف تستفيد من السلطة الخضراء في الدايت والمحافظة على الجسم؟

كيف تستفيد من السلطة الخضراء في الدايت والمحافظة على الجسم؟

السلطة الخضراء طبق رئيسي في كافة الأطعمة، لكن بالنسبة للذين يعانون السمنة ويودون خوض تجربة التخسيس فإن طبق السلطة لا غنى عنه.

السلطة الخضراء

تُعتبر السلطة الخضراء واحدة من الاكتشافات المدهشة التي خرج بها الإنسان في الطعام وأصبحت الآن طبق رئيسي لا يُرفع من أي طاولة ولا يغيب عن أي وجبة، فذلك الطبق يحمل الكثير من الفوائد، وذلك على الرغم من أن فكرته تبدو مدهشة بعض الشيء، وهي فكرة جمع الكثير من الخضروات المختلفة في طبق واحد، فذلك الاتحاد يمنح الطبق القوة المطلوبة من أجل مواجهة الكثير من الأمراض في جسم الإنسان، وهذا ليس حديث عابر، وإنما هو في الحقيقة خلاصة نصائح هامة يُقدمها الأطباء لمرضاهم، وإذا أردنا مزيدًا من التحديد فإن أطباء التخسيس يُعتبرون أكثر أنواع الأطباء نصحًا باستعمال السلطة الخضراء، فما هي السلطة الخضراء؟ وما هي فوائدها للجسم وللتخسيس بشكل خاص؟ هذه الأسئلة سوف نُحاول الإجابة عليها سويًا في السطور القادمة.

السلطة الخضراء والإنسان

من المعروف أن الإنسان لم يبدأ حياته على الأرض وهو يحمل قائمة بالأطعمة التي يجب أن يتناولها، وإنما تولى هو مسألة اكتشاف تلك الأطعمة من خلال البحث في الأرض، كان يبتكر بحق، حيث أن الأطعمة لم تكن قابلة للتشابه من حيث طريقة الصنع والمواد المستخدمة بها، وطبعًا يرجع ذلك إلى اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد والأعراب، والأديان في بعض الأحيان، فمثلًا ثمة أطعمة يُحرمها اليهود ويُحللها المسيحيين والمسلمين، والعكس صحيح، لكن، ما يعنينا في النهاية أن السلطة الخضراء ظهرت كواحدة من ابتكارات الإنسان في مجال الطعام.

تمكنت تلك الأكلة، المكونة من بعض الخضروات الطازجة المختلفة، من شق طريقها بين أصناف الطعام بكل سهولة، فالإنسان كان يعرف قديمًا أن الخضروات مفيدة للجسم، لكنه مع الوقت بدأ يطمع في جمع كل هذه الفوائد في طبق واحد يكون أمام نصب عينيه في كل مرة ينوي فيها تناول الطعام، مهما كان الوقت أو المكان فإن السلطة الخضراء كما ذكرنا تجد لنفسها مكانًا وبقوة، وعادةً ما تكون مكوناتها الرئيسية الطماطم والخيار والجرجير والبصل، وطبعًا البعض يُضيف خضروات أخرى حسبما يشتهي ويرغب.

السلطة الخضراء للرجيم

ذكرنا في البداية أن أهم شيء يجب أن تكون السلطة الخضراء حاضرة من أجلها هو كونها مفيدة جدًا للصحة، لكن إذا خصصنا الأمر أكثر فسنجد أنها مفيدة بشكل كبير لأولئك الذين يخوضون تجربة الرجيم ونية التخسيس، فهؤلاء يعتقدون أن ذلك الأمر سيحدث بالابتعاد عن الطعام والشراب، لكن الحقيقة أن الرجيم يكون ناجحًا إذا أكثرنا من طعام معين، وهو ببساطة السلطة الخضراء، حيث أنها تمتلك الكثير من الفوائد المُتعلقة بذلك الأمر، ولتكن البداية مثلًا بسد الشهية.

سد شهية الشخص ومنحه شعور الشبع

من أهم فوائد السلطة الخضراء بالنسبة للجسم المراد تخسيسه أنها تقوم بسد شهية الشخص عن الطعام، فالسلطة في الأصل خليط مُشبع ودسم إلى حد كبير، ولذلك فإنها لا تتوقف عن مد الجسم بالإحساس بالاكتفاء، وهو الإحساس الذي يُريده بالطبع أي شخص يُريد أن يفقد جزء كبير من وزنه، أو مثلًا لا يُريد أن يزيد وزنه عن القدر الذي هو عليه بالفعل، وربما لهذا السبب تحديدًا نجد أن أغلب، إذا لم تكن كل، الوجبات التي تؤكل لمن يُريدون خوض تجربة التخسيس تكون السلطة الخضراء طبق رئيسي فيها، وهذه هي نصيحة الأطباء بالطبع وليست مجرد اجتهادات من الشخص.

تحتوي على المعادن والفيتامينات

المعادن والفيتامينات من أهم الأشياء الواجب توافرها في طعام الشخص الذي يقوم بتجربة التخسيس والرجيم من أجل إنقاص وزنه، فمهما كان ذلك الشخص ومهما كانت الأطعمة التي يتناولها ونصحها به الطبيب فإنها يجب أن تشتمل على خليط المعان والفيتامينات لقدرته الفائقة على تسهيل عملية الرجيم، والحقيقة أن السلطة تؤدي تلك المهمة بنجاح، هذا بالإضافة إلى ميزة أخرى ربما لا تتوافر في باقي الأطعمة التي تعمل على مد الجسم بنفس العناصر المذكورة، وهي أنها لا تُزيد الوزن، وقد ذكرنا من قبل أن السلطة هي أخف أكلة يُمكن أن يتناولها شخص في حياته.

إفادة الجهاز الهضمي

الجهاز الهضمي كما نعرف يُعتبر العصب الرئيسي لعملية الرجيم، فمهما فعلت من الأمور، ولم يكن لديك جهاز هضمي جيد، فإن كل الجهود التي قمت بها سوف تضيع سدى، وهنا يأتي دور السلطة الخضراء التي تمد الجهاز الهضمي بمحسنات قادرة على تسريع عمله وإزالة كل العوائق التي يُمكن أن تواجهه في يوم من الأيام، هذا بالإضافة إلى كونها وجبة خفيفة على الجهاز الهضمي في الأصل.

الحفاظ على الجسم

من الأمور الهامة التي ربما لا يعرفها البعض عن السلطة الخضراء أنها تُعتبر واحدة من الطرق الفعالة للحفاظ على رشاقة الجسم، خاصةً إذا كنا نتحدث عن هذا الأمر في فترة عمل الرجيم، والذي يكون الجسم فيها راغبًا في أي شيء يُساعد على تحصينه، وهنا يأتي دور السلطة الخضراء التي نتناولها أثناء تلك الفترة أو أي فترة عمومًا، واسألوا إذا أردتم أولئك الذين يمتلكون جسمًا رشيقًا عن سر ذلك الأمر، فغالبًا ما ستكون بداية الإجابة أنهم يملكون على طاولة الطعام دائمًا طبق ثابت، وهو طبق السلطة.

فوائد السلطة الخضراء للجسم

كل ما تم ذكره كان يتعلق بأمر محدد، وهو الرجيم، فقد ذكرنا أن ذلك الطبق يُساعد كثيرًا في عملية التخسيس أو عمل الرجيم، بل ويكون القوم الرئيسي لها وعنصر هام في نجاحها، لكن هذا لا يدع لنا مجالًا لإغفال بقية فوائد السلطة الخضراء لكل شيء في الجسم وليس الرجيم فقط، وطبعًا على رأس تلك الفوائد الحماية من أمراض القلب.

الحماية من أمراض القلب

إن كانت السلطة الخضراء تحتوي على نسبة قليلة جدًا من الدهون تُسهم في إنقاص الوزن أو ضمان عدم زيادته فيما يتعلق بالجسم الممشوق فإنها كذلك تحمي أهم جزء في الجسم على الإطلاق، وهو القلب، فالسلطة تمد القلب ببعض الفيتامينات النادرة التي لا تتوافر سوى في خليطها الرائع، أيضًا حمض الفوليك الهام يتواجد بشكل كبير بها، وهو ما يجعلها ضرورية من أجل المحافظة على القلب وضمان عدم اضطرابه.

تُفيد في علاج السكري

من فوائد ذلك الخليط أيضًا لجسم الإنسان أنه يقوم بحمايته من مرض يُعد من أصعب الأمراض وأكثرها إرهاقًا للجسم، وهو مرض السكري، فالسلطة الخضراء تحتوي على مادة الماغنيسيوم، ولمن لا يعرف فإن تلك المادة قادرة على العلاج من السكري في حالة إذا ما كان شخص ما مصاب به، وفي نفس الوقت قادرة كذلك على الوقاية منه حال عدم الإصابة.

الحفاظ على العظام

فوائد السلطة الخضراء لا تتوقف عند كل ما سبق، فالعظام كذلك تخرج مستفيدة من ذلك الخليط المدهش، حيث أنها عندما تدخل في الجسم تمده ببروتين خاص يُساعد في تقوية العظام والحفاظ على معدلها الطبيعي، وربما لهذا نجد أن الذين يُكثرون من تناول ذلك الطبق يمتلكون العظام الأقوى والأكثر تحملًا.

تقوية جهاز المناعة

شيء هام آخر تفعله السلطة الخضراء لتؤكد على أهميته الكبيرة للجسم، وهو أنها تقوي جهاز المناعة، وطبعًا لا يحتاج الأمر إلى شرح طويل حتى نُدرك ما الذي يعنيه المحافظة على جهاز المناعة، فكل الأمراض التي ذكرناها آنفًا ما كانت لتتواجد في الأصل لو لم يكن الجهاز المناعي قوي، والسلطة مهمتها الرئيسية تقوية جهاز المناعة.

التصدي لسرطان الثدي

أمر مهم جدًا يدفع الناس إلى تناول السلطة الخضراء دائمًا، وبصفة خاصة النساء، وذلك الأمر هو قدرة السلطة على مواجهة سرطان الثدي في حالة عدم وجوده ومقاومته وطرده بمساعدة الأدوية في حالة وجوده، والسر في ذلك ليس معجزة، فببساطة شديدة، تمتلك السلطة الخضراء ضمن تكويناتها مضادات للأكسدة، وطبعًا كلنا نعرف ما الذي يُمكن أن تفعله مضادات الأكسدة للجسم وكيفية حمايتها له.

خفض الضغط بالدم

من الأشياء التي تجعل السلطة الخضراء لا غنى عنها بأي طاولة أنها تُساعد في عملية خفض ضغط بالدم إذا كنا نتحدث عن شخص يُعاني من هذا الأمر بصورة دائمة، لكن ثمة تنبيه هام يجب الانتباه له، وهو أن السلطة التي تؤكل لهذا السبب يجب أن تكون خالية تمامًا من الملح.

زيادة الحيوية في البشرة

من الأمور الهامة التي يجنيها الشخص من تناول السلطة الخضراء أنه يحظى بنسبة حيوية أكبر، وهذا يعني ببساطة الحفاظ على البشرة والتمسك بنضارتها ضد أي تدخل خارجي من كِبر السن، والذي يكون من الطبيعي تسبيبه لمشاكل البشرة من تجاعيد وتغير اللون، لكن السلطة بكل شجاعة تتصدى لمثل هذه الأمور.

علاج الحالة النفسية

من أهم الأشياء التي تبرع فيها السلطة الخضراء، وتُعتبر شيء غريب جدًا، أنها تُسهم في تحسين الحالة النفسية للشخص الذي يتناولها، وهذا ليس سحر، فالسلطة تمتلك مواد مقاومة للأرق والتوتر، مما يؤدي في النهاية إلى التأثير بصورة إيجابية على الحالة النفسية ككل.

طريقة عمل السلطة الخضراء مثل المطاعم

تقوم الأمهات والزوجات في البيوت بعمل السلطة الخضراء من أجل الأسباب والفوائد التي ذكرناها سابقًا، لكن يحدث مثلًا ألا تخرج تلك السلطة بالطعم الذي يتذوقون في المطاعم، صحيح أنها تحتوي على نفس الفوائد لكنها لا تحتوي على نفس الطعم، وهذا أمر ربما يُغضب البعض، وخاصةً الزوجات الذين يرُيدون بذل كل ما بوسعهم من أجل إرضاء زوجاتهم، والحل ببساطة يكمن في تعلم الطريقة التي يُمكن من خلالها عمل سلطة مثل التي تُقدم في المطاعم الفاخرة.

سلطة المطاعم تحتوي في الحقيقة على نفس ما تحتوي عليه السلطة العادية، فالمواد واحدة، سواء كنا نتحدث عن الطماطم أو الخيار أو الجرجير أو حتى البصل لمن يُفضلون إضافته فوق الخليط الخاص بالسلطة، ربما نجد أن الشيء الوحيد الذي يختلف هو ماء السلطة، والذي قد يجعلها باردة باهتة لا طعم لها، أو على النقيض تمامًا يمنحها الطعم الجميل الجاذب، ويمكن السر في وضع بعض الفلفل الأسود وتقطيع الفلفل الرومي، ثم وضع السلطة في الثلاجة لفترة من الوقت، بحيث يزول الحرقان وفي نفس الوقت يبقى الطعم الجميل، هذا بالإضافة إلى بعض القطع والخضروات الجمالية.

المعدل اليومي للسلطة الخضراء

في الحقيقة لا يوجد معدل يومي للسلطة الخضراء إذا كنا نتحدث عن الطعام بصورة طبيعية، أما إذا كنا نتحدث عن الطعام الذي يُقصد به الرجيم فإن المعدل اليومي للسلطة يجب ألا يقل عن ثلاث مرات، بمعنى أدق، في كل وجبة، حتى ولو كانت تلك الوجبة في الأصل عبارة عن جبن وبيض وخبز فقط.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

9 + 2 =