تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تخلص أطفالك الصغار من مشكلة التبول الزائد ؟

كيف تخلص أطفالك الصغار من مشكلة التبول الزائد ؟

التبول الزائد مشكلة تؤرق الكثير منا، وتتسبب في إزعاجنا وهي لا تظهر عند فئة عمريه محددة بل يصاب بها الأطفال أيضا، ولكنها ليست مرضا بحد ذاتها بل هي واحدة من الأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة بمرض ما وأكثرها شيوعا هو داء السكري.

التبول الزائد

إذا أصبحت تعاني من مشكلة التبول الزائد عند الكبر يجب أن تبحث طويلا عن الأسباب الخفية وراء ذلك فربما هناك أدوية تتناولها أدت إلى تلك المشكلة مثل مدرات البول وربما تعاني أيضا من مرض ما مثل السكر أو التهاب المثانة البولية، ولكن يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لطفلك لأنه لا يستطيع الشكوى حيال ذلك, ويجب أن تبحث وراء الأعراض المصاحبة لها فقد يكون مصابا بمرض عضوي أو نفسي ويتم اكتشاف ذلك في وقت متأخر, ومن خلال هذه المقالة الحصرية على موقع تسعة سنتحدث عن طرق اكتشاف إصابة الطفل بمشكلة التبول الزائد وأهم الأسباب وطرق العلاج.

التبول الزائد عند الأطفال

تعاني فئة كبيرة من الأطفال من مشكلة كثرة أو تواتر البول فور استيقاظهم من النوم حتى المساء ويجب أن تقوم الأم بمراقبة كمية السوائل التي يتناولها الطفل خلال اليوم وخاصة المشروبات الغازية والمشروبات المنبهة وأيضا حجم المأكولات السكرية التي يتناولها لأنها تتسبب في إدرار البول, وبعد ذلك إذا استمرت المشكلة لا يجب إهمال الطفل طويلا لأن هذه الحالة دائما ما تدل على إصابة الطفل بأحد الأمراض التالية:

ارتفاع حمض اليوريك أسيد

كلما زادت الأملاح في الدم أو البول كلما كان هناك احتمالية أكبر على إصابة الطفل بحصوات الكلى نتيجة لترسب هذه الأملاح في الجسم, وهذا يرجع إلى عدم تحقيق غذاء متوازن للطفل فيكون مقدار الملح الذي يتناوله الطفل في طعامه زائدا عن الحد مثل تناول الأطعمة الحمضية بكثرة كالبرتقال أو الليمون والطماطم واللحوم الحيوانية ورقائق البطاطس المليئة بالمواد الحافظة, وعدم شرب الماء بالحد الكافي وعندما ترتفع الأملاح في البول يتم إخراجها في صورة عرق أو بول.

مرض السكر

ارتفاع السكر في الدم من أكثر أسباب التبول الزائد لأن الجسم يقوم بطرد كميات السكر الزائدة عن طريق البول ولا يقوم بإنتاج الكميات المطلوبة من هرمون الأنسولين فتنخفض طاقة جسمه ويصبح غير قادرا على مزاولة الأنشطة اليومية، ونلاحظ أنه على الرغم من تناوله الطعام بكميات كبيرة يظل الطفل يعاني من نقصان الوزن.

الإصابة بعدوى المسالك البولية

على الرغم من أن هذا المرض هو الأكثر شيوعا بين النساء بسبب الحمل والضغط على منطقة الحالبين إلا أن كثير من الأطفال أيضا يصابون به نتيجة لداء السكري أو نقص المناعة في الجسم وأيضا يحدث نتيجة لإهمال الطفل لنظافته الشخصية بعد التبول, ويمكن اكتشاف إصابة الطفل به إذا كان يعاني من التبول الزائد وأحيانا يكون البول ذو رائحة كريهة ودموي ومصحوبا بآلام شديدة بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

فرط نشاط الغدة الدرقية

النشاط الزائد للغدة الدرقية قد يظهر في سن مبكرة وهو أحد الأمراض التي تدل على إفراز عنصر اليود بنسبة كبيرة من الغدة الدرقية فتؤدي إلى إصابة الطفل بأعراض كثيرة منها التعب المستمر والأرق والتوتر والنشاط الحركي الزائد بالإضافة إلى تعرق الطفل بشكل مفرط، وتكون حرارة جسمه مرتفعة بشكل ملحوظ ومستمر مع ارتفاع الشهية والعطش المستمر ونتيجة لذلك يقوم الجسم بإنتاج كم هائل من الطاقة وحرقها فنجد أن الطفل يعاني من حالة التبول المفرط.

متلازمة نشاط المثانة البولية

يعتبر فرط نشاط المثانة البولية من أخطر أسباب زيادة التبول عند الأطفال فمن المتوقع أن يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي لحل هذه المشكلة لأنها في الغالب تحدث نتيجة لوجود خلل أو تشنجات تحدث في عضله المثانة البولية فتتسبب في انقباضها بشكل مفرط مما ينتج عنه الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول بشكل مفاجئ ومتكرر, وقد يضطر الطفل إلى حبس البول إلى الداخل أثناء تواجده في مكان بعيد عن المرحاض ولكنه لا يفصح عن ذلك وتلاحظ الأم على طفلها بوادر الانطواء والعزلة.

سوء الحالة النفسية للطفل

إذا كان طفلك يعاني من البدانة أو هوس النحافة ويواجه تعليقات مؤذية من زملائه أو أحد أفراد عائلته فقد يتناول أدوية التخسيس ومدرات للبول، وبالطبع هذه الأدوية تتسبب في مشكلة التبول الزائد عند الأطفال لذلك يجب مراقبة الأغراض الشخصية للطفل، وكذلك إذا كان طفلك يتعرض للضرب الشديد أو الإهانة فقد يحدث خلل في وظائف جسمه قد تؤدي إلى حالة التبول بشكل مفرط وخارجا عن إرادته ولكنها وظائف المخ!

أعراض تدل على إصابة طفلك بمشكلة التبول الزائد

من الطبيعي أن يحتاج طفلك إلى التبول لمرات عديدة ولكنها يجب ألا تزيد عن 8 مرات، وكلما زادت حاجته إلى دخول المرحاض خلال اليوم دل ذلك على إصابته بالمرض فنجد أن الطفل يحتاج إلى التبول كل نصف ساعة أو أقل بمعدل يزيد عن 10 مرات خلال اليوم وقد لا يتمكن من إخراج كمية كبيرة من البول في جميع المرات, ويعاني من أعراض مصاحبة مثل الحمى أو القيئ وتزداد حاجته إلى تناول الماء بشكل كبير ولكنه لا يشعر بشهية كبيرة تجاه تناول الطعام, ويفرز كميات كبيرة من العرق مع الأشياء الأخرى التي تظهر على بول الطفل ذاته وهى أن يكون مصحوبا بإفرازات بنيه اللون أو حمراء مع تغير لون البول أيضا من الأصفر إلى البني الداكن.

أيضا من الأعراض الأخرى التي تظهر على الطفل وهى جفاف بشرته نتيجة فقدان كم كبير من السوائل في جسمه ويقل ظهوره في الأنشطة اليومية ويعاني من التعب المستمر خلال اليوم، وقد لا يستطيع طفلك التحكم في نفسه عند أوقات النوم فيتبول على نفسه، ولكن يجب التفرقة بين التبول اللاإرادي والزائد فحالة التبول اللاإرادي غالبا ما تصيب الأطفال خلال فترات الليل فقط ويحتاج الطفل إلى دخول المرحاض بشكل هستيري قد يمنعه من مواصلة النوم طوال الليل بينما التبول الزائد يحدث بشكل أكبر في ساعات النهار.

علاج التبول الزائد عند الأطفال

بعد التأكد من إصابة الطفل بالتبول الزائد وعدم ارتباط هذه الحالة مع الروتين الغذائي للطفل أو الحالة النفسية له يجب حينها البحث في الأسباب العضوية والأمراض التي قد يكون الطفل مصابا بها ويتم ذلك عن طريق إجراء مجموعة الفحوصات التالية:

  • يجب عمل فحص بول للطفل لقياس نسبة الأملاح في البول.
  • إجراء تحليل صورة دم كاملة للتأكد من عدم ارتباط هذه الحالة مع أحد أمراض الدم.
  • التأكد من سلامة المثانة البولية عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية.
  • إجراء تحليل السكري لمعرفة نسبة السكر في الدم.
  • إجراء تحاليل هرمونات الغدة الدرقية وهو صورة TSH وفحص وظائف الغدة الدرقية نفسها عن طريق T3 و .T4

بعد التأكد من سلامة هذه التحاليل والفحوصات سيقوم الطبيب بإعطاء الطفل أدوية لعلاج المشكلة وتختلف حسب حالة المريض، ويجب الالتزام بإعطائها للطفل في الأوقات المحددة وعدم التكاسل في هذا الأمر حتى لو استمرت مدة العلاج لفترة طويلة

الخاتمة

إن علاج التبول الزائد يعتمد بنسبة كبيرة على اكتشاف الأسباب والتي قد تكون خطرة فيحتاج الطفل إلى أسابيع أو أشهر للشفاء، ويجب الاهتمام في هذا الوقت بحصول الطفل على الغذاء الصحي وابتعاده عن كل ما يتسبب في زيادة المرض أيضا يجب مصارحته بحقيقة مرضه وتوجيه النصح والإرشاد له لكي يتمكن من التماثل للشفاء سريعا.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

19 − ستة عشر =