تسعة
الرئيسية » كمبيوتر وانترنت » أنترنت » كيف تجعل الإنترنت في رمضان عامل إفادة لا ضرر لك؟

كيف تجعل الإنترنت في رمضان عامل إفادة لا ضرر لك؟

الإنترنت في رمضان وفي غيره شيء لا نستطيع الاستغناء عنه، أصبح الإنترنت يشكل جميع أوجه حياتنا ونعتمد عليه في الحياة اليومية بشكل لا نستطيع الاستغناء عنه، وفي رمضان نسعى لأن نجعله مصدرا للاستفادة بحيث لا يشكل ضررا على الصيام.

الإنترنت في رمضان

الإنترنت في رمضان بمثابة الشيء الذي نقوم به من أجل تمرير يوم الصيام، كلنا نعرف أن الإنترنت يسرق الوقت، لو قمت بتصفح الفيسبوك قليلا، ثم تصفح تويتر قليلا أيضًا، ثم التقليب في فيديوهات يوتيوب لساعة، ثم قراءة مقال هنا أو مشاهدة صور هناك فستجد أن اليوم مر تقريبا، بالتالي يلجأ الجميع إلى الإنترنت من أجل تمرير اليوم ولكن بهذا الشكل هل ستكون راضيا عن الحياة التي ستعيشها لمدة شهر كامل، في الحقيقة هذا هو الشكل الذي نمرر به حياتنا بشكل عام ولكن تتضاعف الرغبة في ذلك في رمضان ويصبح الإنترنت وسيلة لتمضية وقت فراغ كبير ونريده أن يمضي، وطالما أنك موجود على الإنترنت على أي حال، فلماذا لا تجعل الإنترنت وقتا مفيدا لك؟ حول الإنترنت في رمضان نتحدث في السطور التالية.

اجعل الإنترنت في رمضان وسيلة للتقدم المهني

الإنترنت في رمضان اجعل الإنترنت في رمضان وسيلة للتقدم المهني

نحن نعيش في عالم لاهث وأنت كل يوم مضطر لإجراء مزيد من المهام، كل يوم كل يوم بشكل لا يعطيك الفرصة حتى للتنفس، كل وقت تنفصل فيه عن بيئة العمل تشعر أنك ولدت من جديد، كأنك سجين منحت الحرية لتوك بالتالي تحاول الابتعاد عن كل ما يمت بصلة للعمل، تحاول أن تشعر أنك إنسان طبيعي لا يُشكل العمل وحده حياته بل هناك أنشطة وهوايات أخرى تريد عملها، حتى وإن كانت هذه الأنشطة هي أن تذهب إلى المقهى لتجلس صامتا فحسب، ولكن نحن نعرف أن المهام العملية تهبط في رمضان وتنخفض لأقل معدل، وربما تأخذ الكثير من الأيام على سبيل الإجازة، هناك تواطؤ عموما يحدث في رمضان مع العمل، وبالتالي لديك الكثير من وقت الفراغ تقضيه على الإنترنت في رمضان، فلماذا لا تقوم بتطوير مجالك المهني؟ لماذا لا تقرأ عن مجالك والجديد فيه؟ لماذا لا ترى المواد المصورة عن مجالك حتى تبرع فيه؟ اخرج من رمضان وأنت أكثر همة وخبرة في مجالك، وملما بكل ما هو جديد فيه.

أفلام وثائقية في رمضان خير من المسلسلات

رمضان شهر المسلسلات أليس كذلك؟ مصري وسوري وخليجي، من المحيط إلى الخليج يتابع الناس بشغف عشرات المسلسلات كل شهر وكل واحد لا يريد أن يتابع مسلسلا واحدا بل يتابع بالأربعة والخمسة، أي أن اليوم كله يضيع في متابعة المسلسلات، حسنا ليس هناك مشكلة أنا أيضًا مغرم بالمسلسلات ولكن على الأقل هناك الكثير من محتوى الأفلام الوثائقية منشورا على الإنترنت سواء كانت أفلاما أصلية باللغة العربية أو أجنبية مترجمة، هذه الأفلام حقا لا يمكنك تفويتها، كم المعلومات والخبرات التي ستضاف إليك بعد مشاهدة هذه الأفلام المتاحة مجانا معظمها ع اليوتيوب أو على نتفليكس لن تخرج منها نفس الشخص

كوّن مجموعات لتدبر القرآن والتفكر فيه

بدلا من اللعب واللهو على مواقع التواصل الاجتماعي قم بتكوين مجموعات من أصدقائك سواء على فيسبوك أو واتس آب، واختاروا كل يوم آية للتدبر في القرآن والتذكر فيها، أو من مجموعات ختم القرآن حيث تنشط حركة ختم القرآن على مدى الثلاثين يوما في رمضان بحيث كل يوم جزء، ويعرض كل شخص فيكم أكثر الآيات التي علقت معه واكتشف لها معاني جديدة ومضامين متنوعة، أو يرى أنها إشارة لرؤى بعيدة، ولنجعل رمضان شهرا للقرآن وللتدبر في القرآن فالله عز وجل يقول في سورة القمر “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” بالتالي يجب علينا أن نذكر الله من خلال القرآن بالتدبر والتفكر في آياته، وليكن الإنترنت في رمضان وسيلة للعبادة لا للتسلية والمرح فحسب.

قوِّ نفسك في اللغات الأجنبية عن طريق الإنترنت في رمضان

إن كنت الشخص الذي يحتاج عمله إلى لغة أجنبية ثانية وليس لديك وقت الآن يمكنك أن تقوي نفسك في اللغة الأجنبية من خلال الإنترنت سواء بتطبيقات تعليم اللغات على هاتفك الجوال أو من خلال فيديوهات تعليم اللغات الأجنبية والتي يعدها أجانب وعرب من أجل تعليم اللغة الأجنبية وتسهيل ممارستها، ولا تقول أن شهر لا يكفي، اليوم الواحد يفرق جدا، الفيديو القصير الذي تراه يفرق في ممارستك للغة، اللغة عبارة عن ممارسة بالأساس، بالتالي مجرد وجودك في بيئة تمارس اللغة هذا سيضيف إليك كثيرا وسيجعلك تتقدم، حتى وإن لم تصل للتحدث بطلاقة فستكون قد قطعت شوطا طويلا في سبيل الطلاقة هذه، لذلك اجعل الإنترنت في رمضان مفيدا لكي تقوي نفسك في اللغات الأجنبية.

اصنع مفكرة وأضف فيها ما تعلمته اليوم

الإنترنت في رمضان اصنع مفكرة وأضف فيها ما تعلمته اليوم

عليك أن تحسب لنفسك ما الذي تعلمته من الإنترنت في رمضان حتى تعرف حصيلة التجربة وتكررها في العام القادم وربما قبل العام القادم، لذلك اشترِ مفكرة صغيرة وتعال في نهاية اليوم وأضف في المفكرة ما تعلمته اليوم، ليس مهما أن تكتب كل ما تعلمته كأنك تستذكر الدروس، ولكن مثلا قل أنني رأيت اليوم فيلما وثائقيا عن القطع الجائر للأشجار، شاهدت 5 فيديوهات لتعليم اللغة الفرنسية، تأملت في معنى جديد للآية رقم كذا من السورة كذا، وعرفت كذا في مجالي المهني وأن هناك تقنية جديدة اسمها كذا، لو حدث هذا على مدار ثلاثين يوما ستجد أنك قد خرجت شخصا آخر تماما، شخص غير الذي كان قبل رمضان تماما.

الإنترنت في رمضان من أكثر الأشياء التي يمكن أن تلهيك عن جوهر رمضان الحقيقي ولكن إن قمنا باستغلاله بشكل جيد فإنه قد يساعدك في العبادة والتقرب إلى الله فضلا عن إسهامات أخرى تثري بها ذهنك ووجدانك، وتثقل خبرتك المهنية والمعرفية.

محمد رشوان

أضف تعليق

1 × اثنان =