العلم بأمور إيتيكيت الهاتف لم يعد رفاهية أو أمر عديم الجدوى بعد أن أصبح الآن الهاتف أحد أهم متطلبات العصر ولا نتخيل أن هناك شخص في العالم الآن لا يستخدم الهاتف وإذا وجدنا شخصًا كذلك فربما ننظر له كنظرتنا لكائن فضائي، لذلك بما أن الهاتف أصبح منذ زمن إحدى أهم أدوات العصر الحديث فلابد وأن هناك أسلوب وطريقة معينة للتعامل معه، لأن الهاتف ينقل الصوت ونبرة الصوت فقط ولا ينقل تعبيرات الوجه ولا حركة الجسد وق يخطئ الهاتف في نقل المشاعر بالشكل الكافي عن طريق الصوت، لذلك عليك النظر لهذه النصائح لتجنب الوقوع في هذا الخطأ وأيضًا لمعرفة كيفية التعامل مع الهاتف واستخدامه بلباقة سواء كنت في المنزل أو العمل أو بالخارج.
تعلم إيتيكيت الهاتف معنا
لا تستخدم الهاتف في المناطق المغلقة
أيًا كانت هذه المنطقة سواء غرفة اجتماعات أو الغرفة التي بها مكتبك بالعمل أو سينما أو مستشفى أو مكتبة أو أيًا كانت طالما هذا المكان مغلق وبه أشخاص آخرون فمن إيتيكيت الهاتف أنه لا ينبغي أن تتحدث في الهاتف بداخله، لأنك بذلك تتعدى على المساحات الشخصية لشركائك في هذا المكان، حيث يريد الآخرون أن ينعموا بأكبر قدر ممكن من السكون والاحتفاظ بهدوء مساحتهم الشخصية وأنت بحديثك في الهاتف قد تخترق هذه المساحة.
لا تصرخ في الهاتف لأي سبب
من إيتيكيت الهاتف أن تتحدث بهدوء مهما كان الموضوع الذي تتحدث فيه، حرصًا على عدم توسعة الخلاف بينك وبين من تصرخ في وجهه إن كنتما تتشاجران وأيضًا حتى لا تزعج من بالقرب منك بصراخك، أيضًا إن كنت في مكانٍ مزدحم ومن يحادثك لا يستطيع الحديث إليك فمن إيتيكيت الهاتف أن لا تحاول الصراخ حتى يسمعك، بل أفهمه أنك في مكانٍ مزدحم وأنك بمجرد الانتقال إلى مكان أكثر هدوءًا فسوف تعيد الاتصال به خيرٌ من الصياح ورفع الصوت.
حافظ على خصوصيتك
من إيتيكيت الهاتف أو استعمال الهاتف في إجراء المكالمات أنه مهما كان الأمر طارئًا لا تقم بالحديث في أمورك الشخصية أمام أحد، لأن هذه مساحة الخصوصية الخاصة بك ولا ينبغي لأحد التعدي عليها، وأيضًا حتى لا تقوم بإزعاج أحد بأحاديث قد لا تهمه، أيضًا لا تقم بالشجار في الهاتف مع أي شخص سواء كان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو أحد زملائك في العمل، لأن هذا لن يحل الأمر بل سيزيده سوءًا.. أيضًا ستجعل من حولك يطلع على أسرارك بالحديث عن خلافاتك في الهاتف، لذلك إن كنت مضطرًا للحديث في أمور شخصية سواء تخصك أو تخص العمل فقم بإخبار محدثك أنك تعجز عن الحديث بشكلٍ جيد في هذا الأمر الآن وأنك ستعيد الاتصال به عندما تسنح الفرصة، أيضًا وقت الشجار احرص على إنهاء المكالمة بلطف حتى لا يظن الطرف الآخر أنك تتعمد تجاهله بعدم مناقشة الأمر محل الخلاف استهتارًا به أو عدم اهتمام لشأنه بل لابد من إفهامه بشكلٍ مستتر أنك لا تستطيع الحديث الآن وأنك مهتم فعلاً بحل هذا الخلاف بينكما لأنه شخص مهم لديك وأنت تقدره جيدًا.
لا تعاود الاتصال أكثر من مرة
عند مكالمتك لأحدهم قد تحادثه فلا يرد، لا تقم بمعاودة الاتصال مرات كثيرة بعدها ظنك منه أنه سيرد، لابد وانه مشغول وضبط الهاتف على وضع الصامت ولا يستطيع سماعك، ولذلك عليك بالاتصال بالشخص مرة واحدة ومن ثم هو سيرى محاولتك الاتصال به وسيعاود الاتصال به عندما يفرغ مما يعمله، على الجانب الآخر أيضًا في حالة أنك وضعت التليفون على الوضع صامت فلا ينبغي عليك تجاهل الأشخاص الذين قاموا بالاتصال بك، بل ينبغي عليك مهاتفاتهم بمجرد الانتهاء من عملك أو مقابلتك، ومن إيتيكيت الهاتف أن لا تدع هذه المكالمات يمر عليها أكثر من أربع وعشرين ساعة دون أن تعاود الاتصال بأصحابها.
اخترق الوقت المناسب عند الاتصال بأحد
من إتيكيت الهاتف أن تهاتف الناس في الأوقات التي تظن أنهم مهيئون الآن للحديث في الموضوعات التي تود طرحها عليهم، بالطبع الصباح الباكر جدًا والأوقات المتأخرة خصوصًا ما بعد منتصف الليل لا تصلح للحديث أبدًا في أي موضوع إلا إذا كانت حالة طوارئ لا تحتمل التأجيل، أيضًا الحديث عن العمل يكون في وقت العمل فإذا كنت تسأل عن شيء يعد من صلب عمل أحدهم فحدثه عنه وقت العمل حتى يتمكن من النظر في الأمر في الوقت المخصص لذلك، حيث من السخيف أن يكون أحدهم يسترخي مع أصدقائه أو مع أسرته بعد ساعات العمل الرسمية وأنت تود محادثته في أمور العمل المملة، لأنه فضلاً عن مضايقته هذا لن يقوم بحل الأمر لأنه بعيدًا الآن عن العمل، أيضًا من غير المنطقي أن تتصل بأحد وهو منهمك في عمله لمجرد الثرثرة أو للحديث في موضوع غير مهم، بل ينبغي مراعاة انشغاله، كذلك ينبغي الحديث بجدية وعدم الحديث بحميمية زائدة عند الاتصال بشخص لأول مرة، ينبغي أن تلتزم بالرسمية وأن لا تطيل الحديث في مقدمات أو تبادل تحيات، ينبغي عليك الدخول في الموضوع في أسرع وقت ممكن حتى لا تصيب محدثك بالضيق والملل.
هاتف العمل للعمل
من إتيكيت الهاتف هو أن لا تتحدث من تليفون العمل من أجل الأمور الشخصية، بل استخدم هاتفك الشخصي لمكالماتك الشخصية.
لا تفتح السماعة الخارجية لأي سبب
من آداب إتيكيت الهاتف أن لا تفتح السماعة الخارجية لأي سببٍ كان، لا ينبغي أن يستمع أي شخص لصوت محدثك على الهاتف، أولاً حرصًا على عدم إزعاج الآخرين بأمورك التي لا تهم أحد ولأنه قد لا يعرف من على الطرف الآخر أن هناك من يسمعه غيرك ويتفوه بكلام لا يود أن يسمعه غيرك مما سيعرضه لإحراج كبير.
رنة هاتفك تعبر عن ذوقك
بالطبع نغمة رنين هاتفك تعبر عنك وعن ذوقك الموسيقي ولكن ليس معنى ذلك أن تختار رنة مزعجة تضايق الآخرين، حيث من إتيكيت الهاتف أن تختار نغمة لا تزعج أحد ولا تضايق أحد وأن تراعي الذوق العام عند اختيارها.
استأذن من مجلسك عند إجراء مكالمة
بالطبع من إيتيكيت الهاتف أن لا تكون ملتزمًا بإجراء مكالمة طالما أنت في اجتماع أو بصدد إجراء مقابلة أو تتناول العشاء مع أحدهم أو إحداهن، بل من غير اللائق أن تأخذ الوقت كله للحديث في الهاتف وتترك الجالسين معك يقتلهم الملل وانتظار الانتهاء من مكالمتك، ولكن أحيانًا قد تضطرك الظروف لإجراء مكالمة فينبغي عليك الاستئذان ممن يجلس معك أولاً، وينبغي أن تكون المكالمة قصيرة قدر الإمكان كي لا تصيبه بالملل أو الضيق، حيث لابد أن تقتصر على الأمر الضروري الذي تود إخبار محدثك به فحسب.
اختر المكان المناسب لإجراء مكالمة
ينبغي أن تعلم جيدًا أن هناك أماكن من غير اللائق التحدث فيها، كالمكتبات أو دور العرض والاجتماعات، أيضًا يفضل إغلاق الهاتف تمامًا في مناسبات لا تحتمل حتى رنة الهاتف كالجنازات وأماكن العبادة وغيرها، ويفضل ضبط الهاتف على الوضع الصامت في المناسبات الاجتماعية وزيارات الأقارب وغيرها.
احلا
روعه شكرا