تسعة
الرئيسية » كمبيوتر وانترنت » أفضل أوضاع التصوير : كيف يمكن الحصول على أفضل أوضاع التصوير؟

أفضل أوضاع التصوير : كيف يمكن الحصول على أفضل أوضاع التصوير؟

وضع الوقوف أمام الكاميرا يفرق كثيرًا في مظهر الصور عند التقاطها، لذلك دعنا نتعرف على أفضل أوضاع التصوير للحصول على أفضل صورة من أفضل الزوايا.

أفضل أوضاع التصوير

أفضل أوضاع التصوير من الأمور المهمة التي ينبغي الانتباه إليها عند التقاط الصور الفوتوغرافية لضمان الحصول على صور متميزة وذات شكل رائع. وبطبيعة الحال يسعى الجميع إلى الظهور بمنظر أنيق في الصور لا سيما أن منافذ نشر الصور قد انتشرت وكثرت في السنوات الأخيرة حيث منحنا التقدم التكنولوجي مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح بمثابة ألبوم صور دائم وقابل للتحديث فضلاً عن إمكانية التفاعل مع الصور على هذه المواقع. ونظرًا لاختلاف الوضع الحالي عما كان سابقًا، فإن الحرص على الظهور بشكل لائق في الصور الفوتوغرافية بات أمرًا ضروريًا وليس ترفيهيًا؛ من أجل تخليد هذه الصور في أرشيفنا الخاص واستعادتها وإعادة مشاركتها بكل فخر عند الحاجة. ومن أجل ذلك نستعرض في السطور التالية أهم قواعد التصوير الفوتوغرافي واقتراحات أفضل أوضاع التصوير التي يمكن اتخاذها للحصول على لقطات رائعة.

دليل اختيار أفضل أوضاع التصوير

أفضل أوضاع التصوير وفن التصوير الفوتوغرافي

لا شك أن اتخاذ أفضل أوضاع التصوير صار جزءًا لا يتجزأ من فن التصوير الفوتوغرافي نظرًا لأنه فن تفاعلي يعتمد على مهارة ملتقط الصورة وإلمامه بقواعد التصوير من ناحية، وعلى الشخص الذي يظهر في الصورة وإدراكه للإرشادات التي تجعله يتخذ أفضل أوضاع التصوير من ناحية أخرى. ومن هذا المنطلق ينبغي على كلاهما إدراك المعايير القياسية للصورة الفوتوغرافية الرائعة.

جودة آلة التصوير

تُعَد نوعية وجودة آلة التصوير المستخدمة في التقاط الصور الفوتوغرافية عنصرًا مهمًا للغاية في عملية التصوير الفوتوغرافي من أجل التقاط صور رائعة ونابضة بالحياة ومليئة بالتفاصيل. ولا شك أن السنوات الأخيرة قد شهدت الكثير من الهواتف الذكية المزودة بآلية التصوير ذات الجودة الفائقة فضلاً عن الإمكانيات المتطورة الإضافية فيما يتعلق بإضافة الرتوش والمؤثرات البصرية. لذلك يوصَى دومًا بانتقاء نوعية فاخرة من تلك الهواتف الذكية لالتقاط الصور الفوتوغرافية، إلا أن ذلك لا يمنع الاستعانة بآلات التصوير الحديثة الرقمية لضمان المزيد من الاحترافية؛ حيث أن هناك الكثير من الأنواع التي تبلغ دقة عدساتها درجة كبيرة ما يؤدي في النهاية إلى الحصول على صور ذات جودة فائقة من حيث النقاء والتحكم في ظهور التفاصيل ومعالجة أي عيوب قد تبدو في الصورة ويصعب معالجتها بالوسائل التقليدية.

مهارة التصوير الفوتوغرافي

إن مهارة التصوير الفوتوغرافي تساعد المصور على توجيه الشخص المراد تصويره لاتخاذ أفضل أوضاع التصوير ونظرًا لإلمامه ببعض القواعد الأساسية المتعلقة بزاوية التقاط الصورة ومصدر الضوء وظهور الخلفية؛ حيث تساهم كل هذه العناصر في ظهور الصورة النهائية بالشكل اللائق. لذلك ينبغي للمصور أن يكون مثقفًا وعليمًا بأصول فن التصوير ولديه فكرة جيدة حول أفضل أوضاع التصوير المناسبة لكل الظروف.

ومن أهم مميزات المصور قدرته على استخدام التكنولوجية الحديثة وتوظيفه للمؤثرات البصرية المتاحة سواء كان ذلك بشكل طبيعي أو اصطناعي. ويظهر ذلك بشكل واضح في برامج الصور الحديثة التي يمكن من خلالها إضافة العديد من الرتوش والظلال والمؤثرات البصرية التي تساعد على تنقية الصورة وإزالة أية عيوب وإضفاء رونق جذاب للصورة، وذلك إلى جانب قدرته على استغلال الظروف الطبيعية من حيث الضوء أو الخلفية ذات العناصر الطبيعية من أجل زخرفة الكادر بالمزيد من الملامح الجمالية. وبطبيعة الحال، لا بد من تقدير المسافة المناسبة بناءً على طبيعة الصورة؛ فإذا كانت الصورة لشخص واحد يمكن حينئذٍ استخدام تقنية التقريب (الزووم) لإبراز ملامح الوجه والتعبيرات المختلفة المرسومة عليه، أما إذا احتوت الصورة على أكثر من شخص، فيُفَضَّل في هذه الحالة الابتعاد لمسافة مناسبة حتى يظهر في الإطار جميع الأشخاص بالإضافة إلى الخلفية الملائمة وذلك لإظهار روح الجماعة والحميمية في الصورة لا سيما في تلك اللقطات الجماعية التي تشمل الأزواج أو الأصدقاء أو أفراد العائلة.

أبرز الاقتراحات بشأن أفضل أوضاع التصوير

لا شك أن اتخاذ أفضل أوضاع التصوير مهارة تتطلب الكثير من الاستعداد والتمرين حتى نظفر في النهاية بصور رائعة وتليق بالنشر، ومن أجل ذلك ينبغي أولاً اتباع بعض التعليمات التحضيرية قبل تناول أوضاع التصوير نفسها، لا سيما في الصور الفردية، وفي النقاط التالية نسلط الضوء على بعض من هذه الاستعدادات:

  • اختيار الزاوية المناسبة: تؤدي زاوية التصوير دورًا مهمًا في إبراز جمال الصورة حيث أنها تساعد على إظهار جمال الجزء الظاهر من الشخص في حالة العناية بانتقائها بدقة. ويُفَضَّل التركيز على الجانب الأفضل للوجه والخالي من العيوب والأكثر توازنًا وتناسقًا.
  • الابتسامة الرائعة: من الأفضل التدريب على شكل الابتسامة أمام المرآة قبل الشروع في التصوير لمعرفة الدرجة المناسبة لاتساع وانفراجة الشفتين. وبالطبع يُنصَح بعدم المبالغة في الابتسام أو افتعالها حتى لا يبدو الوجه متشنجًا ولكي لا تخلو الصورة من الملامح الصادقة. ويوصَى كذلك بضم الشفتين برقة في حالة وجود أي عيوب جمالية في الأسنان الأمامية حتى لا تظهر في الصورة.
  • تزيين الوجه للفتيات: يمكن للفتيات الاستعانة ببعض مواد التجميل الخفيفة مثل أحمر الشفاه والخدود وكحل العينين، ولكن لا ينبغي المبالغة في استخدام مثل هذه المواد خاصةً إذا كانت الإضاءة قوية لمنع أي انعكاسات قد تظهر بعض الأجزاء من الوجه في حجم كبير.

نماذج من أفضل أوضاع التصوير

  • النظرة المباشرة: ينبغي التقاط هذا الوضع بمسافة قريبة (زووم) بحيث يظهر من الجسم الوجه بالكامل والعنق والجزء العلوي من الصدر. ويُفَضَّل الوقوف بزاوية بحيث يبدو أحد الكتفين متقدمًا عن الآخر مع رفع الصدر إلى الأعلى قليلاً وخفض طرف الذقن إلى الأسفل والنظر مباشرة إلى عدسة آلة التصوير ورسم ابتسامة رقيقة على الشفتين.
  • القوام الممشوق: يتم التقاط هذا الوضع بمسافة بعيدة (توتالة) بحيث يظهر الجسم بأكمله من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين. ويهدف هذا الوضع إلى إبراز جمال القوام المتناسق بدءًا من الصدر ومرورًا بالخصر وانتهاءً بالساقين. ويُفَضَّل وضع إحدى اليدين على الرأس من إمالة الجزء العلوي من الجسم قليلاً جانبًا وثني إحدى الركبتين أو إرجاع إحدى الساقين خلف الأخرى. وفي هذا الوضع يُفَضَّل النظر في اتجاه آخر مع إبداء نوع من الشرود الباسم على الوجه.
  • الشعر المتطاير: يركز هذا الوضع على روعة الشعر وانسيابيته ونعومته حيث أنه يناسب ذوات الشعر الطويل الناعم. ويمكن التقاط هذا الوضع بمسافة معقولة مع التركيز أكثر على الرأس. ويوصَى بالانحناء إلى الخلف قليلاً مع ميل جانبي خفيف للعنق بحيث تتدلي خصلات الشعر بحرية. ويمكن الاستعانة بمروحة كهربائية لضمان تعليق الخصلات في الهواء في لحظة التقاط الصورة ما يضفي المزيد من الحيوية على الصورة، فضلاً عن النظر في اتجاه جانبي أو إلى الأعلى.
  • الاتكاء الجانبي: يُعد هذا الوضع من أفضل أوضاع التصوير حيث أن الاتكاء يساعد على إظهار الجسم بأكمله بنسب متساوية مع حرية انتقاء الأجزاء التي ينبغي التركيز عليها. ويتم التقاط هذا الوضع من مسافة بعيدة حيث يجلس الشخص على أريكة مريحة رافعًا إحدى ساقيه جانبًا والاتكاء بالجزء العلوي من الجسم على أحد ذراعي الأريكة وإسناد الذقن على ظهر راحة اليد والنظر جانبًا أو إلى الأمام مع ميل الوجه بزاوية 45 درجة على المستوى الأفقي. وتوجد تنويعات عديدة من هذا الوضع حيث يمكن إسناد الظهر إلى أحد ذراعي الأريكة وضم إحدى الركبتين إلى الصدر وشبك أصابع اليدين عليها والنظر جانبًا لمواجهة عدسة آلة التصوير.

كانت هذه نبذة موجزة عن أفضل أوضاع التصوير وكيفية التقاط الصور بصورة احترافية مع مراعاة انتقاء نوع جيد من آلات التصوير، ويُفَضَّل أيضًا التدريب بشكل مسبق على الوضع المفضل واتخاذ كافة الإجراءات الإعدادية التي تضمن الحصول على صور رائعة في النهاية وذلك على النحو المشروح في النقاط السابقة. وجدير بالذكر اختيار الوضع المناسب وفقًا لحجم الجسم والوجه والمناطق المراد إبرازها أو إخفاؤها للظفر بصور ذات نسب متناسقة.

أحمد علام

كاتب ومترجم، أحب القراءة في المجالات الأدبية بشكل خاص.

أضف تعليق

ثمانية عشر − 2 =