تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » هل تعلم » أسرار ناسا : كيف أخفت وكالة الفضاء ناسا الكثير من الأسرار؟

أسرار ناسا : كيف أخفت وكالة الفضاء ناسا الكثير من الأسرار؟

هل تخفي وكالة ناسا أسرار خطيرة عن العالم؟ تعرف على أسرار ناسا التي قد تهتز صورتها المثالية في عينيك. أسرار ناسا الحقيقة دون مبالغة أو تزييف.

أسرار ناسا

في السنوات الأخيرة تعالت الصيحات التي تكشف أسرار ناسا القذرة، ليشككوا في هبوطهم على القمر، أو يقولون بأنهم ينفقون الملايين على صناعة قلم في الفضاء، أو إنهم يتسترون على حقيقة وجود كائنات فضائية. ولكن كل ذلك يبقى مجرد تكهنات ولا أساس لأغلبها من الصحة. الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، أو ما نختصره في وكالة ناسا الفضائية، هي مؤسسة كبيرة خرجت لضوء منذ 60 عام. ومن وقتها وهي مدعومة من قبل الولايات المتحدة، ولها صيت واسع حول إنجازاتها العبقرية التي قربتنا إلى الفضاء وأسراره. ولكن تلك الهيمنة والصيت تأتي من خلف إعلانات ورواج إعلامي كبير، وأكبر صيت لها يأتي في أفلام هوليوود الشهيرة التي تحكي عن مدى عظمة تلك المؤسسة، فهل هذا صحيح، أم إن أسرار ناسا التي لا يعرفها إلا القليلون قادرة على عكس هذا المظهر الرائع؟ هنا ستجد قائمة بأقذر عشرة أسرار تخفيها ناسا عن الجميع، ولكن هذه القائمة حقيقة وليست مزيفة أو مبالغ فيها. لتحكي أن العقول العبقرية التي تعمل في ناسا، ما زالت عقول بشرية ليس إلا.

ما هي أسرار ناسا الفضائية؟ ولماذا أخفتها ؟

اختفاء أهم شريط تسجيلي

من أهم إنجازات ناسا أنها كانت أول من أوصلت الإنسان على سطح القمر، من خلال رائد الفضاء نيل ارمسترونغ، ومركبته أبولو 11. هذه اللحظة التاريخية بُثت على شاشات التلفاز داخل كل منزل، إنها اللحظة التي أثبت فيها الإنسان قدرته على هزم الطبيعة. إلا إن المشككين لم يصمتوا من وقتها، وظهرت أقاويل كثيرة حول صحة هذا الهبوط التاريخي. وكان المطلب الأكبر هو العودة لتحليل التسجيل الأصلي لعملية الهبوط، بالأساليب الجديدة لإظهار الحقيقة. في عام 2006 اعترفت الوكالة بسر من أسرار ناسا المخزية، وهي أن شريط التسجيل الأصلي للهبوط عام 1969، مفقود. هل لأنها تخاف مما قد ينتج يعرفه العالم من هذا الشريط؟ هذا بالضبط ما فكر فيه الكثيرون.

قد تقول، ولماذا كل هذا الجدل على هذا الهبوط خاصة، فحتى لو كان خدعة فإن ناسا قامت بالتأكيد بالهبوط على القمر أكثر من مرة في عمليات أخرى كثيرة. بالطبع الأمر مهم جدًا عزيزي القارئ، هذا كان أول هبوط وإثبات للولايات المتحدة بأنها رائدة في مجال الفضاء. إنه تاريخ، وفرض سيطرة على عامل من عوامل الطبيعة المهمة جدًا. هذا كله يصير خدعة كبيرة لو أنهم بالحقيقة لم يهبطوا على القمر في ذلك الوقت. بين هذا الجدل، أصر مسئول رفيع المستوى من روسيا أن يتم التحقيق في هذا الأمر بجدية. في 2004 أكد أرشيف لوكالة ناسا موجود في مدينة سيدني، بأنهم يملكون الشريط الأصلي، وبالطبع كان الأمر كذبة، وهو ما أثار أكثر التساؤلات.

اليوم يحاول العلماء في ناسا أن ينتجوا صورًا أكثر عن هذا الهبوط، من خلال الأشرطة التي تم تسجيلها أثناء البث الحي آنذاك. أما الشريط الأصلي فهو في عداد المفقودين. من هو الجاني؟ لقد قال مسئولين في ناسا بأن الجاني هو التخفيضات في الميزانية، التي اضطرت ناسا للقيام بها في أوقات كثيرة لاحقة. في أيام الستينات والسبعينات من القرن الماضي، اضطرت ناسا لإعادة استخدام الأشرطة المسجلة، والتي بقيت سنين في الأرشيف دون فائدة، ومن بين 200000 شريط تم مسحه، كان الشريط الأصلي لأول عملية هبوط على القمر في التاريخ. قد لا يبدو الأمر مقنعًا، ولكنها الإجابة المتاحة إلى أن يظهر سر جديد من أسرار ناسا حول هذا الموضوع.

أسرار ناسا تتضمن تسجيلات عجيبة تخفيها ناسا

من ضمن التسجيلات الأكثر غرابة التي نجت من عمليات المسح المكثفة السابق ذكرها، كان هذا التسجيل الذي بعث السؤال، أهذا ما تم إنقاذه بدلًا عن التسجيل الأصلي لأهم عملية في تاريخ الإنسان في الفضاء؟! إنه الشريط التسجيلي لرائد الفضاء جون يونغ، الذي أظهر لنا قضية الغازات الكبيرة بينما كان واقفًا على القمر. قام بالخطأ بترك الميكرفون المعلق في سترته مفتوحًا. فتم تسجيل كامل تفاصيل قصة الطعام في معدته وأمعاءه. وهو لا يعرف أن علماء ناسا كلهم يسمعون ما يحدث في أمعاءه. وكان هذا بعام 1972. وهو نفس رائد الفضاء الذي سجل شريط أخر، يتشارك فيه مع مساعده شطيرة لحم، كان قد تمكن من تهريبها معه إلى الفضاء. والتي كادت أن تطير وتضر الأسلاك الكهربائية، وتودي بحياتهم.

من أسرار ناسا أنهم دعموا علماء النازية

بعد الحرب العالمية الثانية، كان هناك كره كبير للنازية وعلمائها وكل من يتبعها. وكانت ألمانيا تعاني من فوضة كبيرة، وكانت بلدًا غير أمنة أبدًا. في ذات الوقت، قامت المخابرات المركزية في الولايات المتحدة بعملية سرية وأطلق عليها “مشبك الورق”. كان الهدف من تلك العملية هو تجميع علماء النازية العباقرة في كل المجالات المهمة، سواء التكنولوجيا أو الجيش أو في الهندسة، وتهريبهم مع عائلاتهم إلى أمريكا من أجل الاستفادة منهم. وقد تم تهريب أكثر من 1600 عالم نازي مع عائلتهم. وكان ناسا هي المهتم الأكبر بعقول هؤلاء العلماء، وأخذتهم تحت أجنحتها. وقد ساعدوا بنشر علوم كثيرة داخل الولايات المتحدة، مثل قنابل الغاز المثيرة للأعصاب، والصواريخ الموجهة والسريعة، وغيرها من العلوم التي كانت ألمانيا تحت قيادة هتلر هي الرائدة فيها.

حين ظهرت تلك العملية السرية للعامة، تضاربت الآراء حول صحة هذا التصرف. فكان من رأي البعض أن من الأفضل للولايات المتحدة أن تأوي هؤلاء العلماء وتستفيد من خبرتهم، على أن يأخذهم الاتحاد السوفيتي آنذاك. لأنهم كانوا على مشارف الحرب الباردة مع روسيا، ومن يعلم ماذا كانت لتفعله روسيا لو أنهم امتلكوا التكنولوجيا الأكثر تطورًا. أما من ناحية أخرى فرأي البعض كان، أنهم مجرمين ويجب أن يتم محاكمتهم لا توظيفهم. إنهم السبب في موت الملايين من البشر في تلك الحرب الشرسة. لم تفصح ناسا عن رأيها، ومن عمل بها وماذا أنتجوا، وكانوا ضمن أسرار ناسا الأكثر تكتمًا.

متدرب يسرق من ناسا

من الواضح أن ناسا توظف العلماء والسارقين أيضًا داخل مؤسستها. في عام 2002، كان هناك متدرب شاب يدعى ثاد روبرتس، يريد أن يبهر حبيبته الجديدة. فقام الثنائي ومعه شاب أخر باقتحام مركز جونسون للفضاء، وسرقوا أكثر من 600 رطل من صخور القمرية، التي جلبها رواد الفضاء بعناية في طريق عودتهم. وقاموا ببيعها في السوق السوداء، بقيمة 21 مليون دولار، على الرغم من أن قيمتهم تزيد عن ذلك بكثير جدًا. بعد ذلك تم القبض عليهم وحكم على ثاد بثماني سنوات في السجن. وذلك ليس لتهمة السرقة فقط، بل لأنهم أضاع قيمة هذه الصخور فأصبحوا غير ملائمين للدراسة، بسبب كل البصمات عليها، حتى إنهم ناموا فوق الصخور. فكان هو وحبيبته أول ثنائي ينام على صخور القمر. إنه سر أخر من أسرار ناسا الغريبة، والتي تدل على إهمال شديد. ولكن على الجانب المشرق، في أثناء فترة العقوبة، قام ثاد باختراع نظرية، قد يتمكن من خلالها بدمج نظرية أينشتاين النسبية، ونظرية ميكانيكا الكم.

رواد أبوللو لا يمتلكون تأمين على الحياة، من أسرار ناسا المخزية

من ضمن أسرار ناسا المتوقعة جدًا، أنهم لا يعطون لرواد الفضاء تأمينًا على الحياة. فلا تقاعد ثابت للأهل بعد الموت. وكل أموالهم تتركز بشكل كبير على المهمات والمعدات فقط. فعلى رائد الفضاء أن يكون خبيرًا بالهندسة، علم الأحياء، الرياضيات، الطيران، الميكانيكا، وغيرها من العلوم الخاصة. إلا إنه في المقابل لا يمتلك حق تأمين حياة عائلته من بعده. قبل انطلاق مهمة أبوللو 11 الأسطورية، وقع نيل ارمسترونغ ومن معه ألاف التوقيعات على مختلف ما قد يصلح أن يُباع. وذلك ليضمن حصول عائلته على قدر من المال لو أن شيئًا مؤسفًا حدث له في الرحلة.

هذا الأمر نابع من كون ناسا لا تضمن رجوع كافة رواد الفضاء بالسلامة. فلن تضع مبالغ كبيرة من المال في شيء هم غير واثقين منه. رغم المعدات الحديثة والعلم الواسع ولكن يبقى الفضاء مكان محفوف بالمخاطر. وهذا ما يؤكده أيضًا كتاب خطابات الرئيس نيكسون. كان نيكسون هو الرئيس الأمريكي آنذاك، وقد كان هناك خطابين أمامه، الأول يتحدث عن فرحته برجوع الرواد وإتمام المهمة المستحيلة، والثاني عن أسفه بعدم تمكنهم من الرجوع، وما سيحدث سيتكلم عنه. وكانت ناسا تحتفظ بخطة جانبية لقطع وسائل الاتصالات فورًا عن أبوللو 11، إن حدثت كارثة للرواد فجأة. وقد كانت بالفعل هناك عدة كوارث، منها من تحقق ومات فيها رواد الفضاء، ومنها من تمكنوا من إنقاذهم بأعجوبة مثل رحلة أبوللو 13.

حتى في عام 2003 عندما انفجرت بعثة تشالنجر في منتصف الرحلة قبل بلوغ الفضاء. تلقت أسر المتوفين مبلغ بوصيلة الحياة من الفيدرالية لا أكثر، ولم تدفع ناسا دولارًا واحدًا. ولكن على صعيد أخر تجد أن عدم ثقة ناسا في نفسها، تقابلها ثقة كبيرة من شركات خاصة خارج ناسا. تلك الشركات تأمن حياة من يريد أن يقيم سياحة فضائية، كما هو المفترض عمله في الوقت القريب.

أسرار ناسا تخفي الحياة البائسة لرواد الفضاء

في كل مرة تحلم فيها بأن تصبح رائد فضاء، عليك بالرجوع إلى هذه الجزئية من المقال وستغير رأيك بالتأكيد. من أسرار ناسا التي تحاول أن تخفيها عن العامة، أن رواد الفضاء الذين يعملون بها يمتلكون حياة بائسة جدًا. برنامج رائد الفضاء هو برنامج بالغ في الصعوبة، وعليك أن تكون مكافح بشكل كبير لتصل إلى مرحلة أو تؤهل للخروج في مهمة حقيقة. 257 شخص فقط كان لهم شرف لقب رائد الفضاء، منذ بداية عمل تلك المؤسسة. فرصة قبولك كفرد مهما كنت تمتلك من مهارات، لا تتعدى 0.8% فقط. يجب على من يتقدم أن يمتلك صفات عقلية وجسدية صعبة جدًا، ناهيك عن التزامك التام تجاه البرنامج مدى حياتك. بعد كل ذلك، لا تتوقع حياة مشرقة بعد إنهاء مهمتك وبعد سنين من التدريبات القاسية. إنه بالفعل الأكثر إرهاقًا بالفعل.

أبوللو 11 كانت نقطة فاصلة في حياة نيل ارمسترونغ بالتأكيد، ولكننا جميعًا ننسى أن هناك فرد أخر كان متواجد معه في المركبة، وهو ثاني شخص يضع قدمه على القمر. بالطبع الثاني ليس مثل الأول، إعلاميًا. إنه باز الدرين، والذي رجع من مهمته ليواجه حياة صعبة جدًا. لقد طلق زوجته، ثم تزوج ثانية، ثم طلق مرة أخرى. عانى من الاكتئاب وإدمان شرب الخمور بشراهة. قام بعميلة فاشلة مع القوات الجوية. انتهى به المطاف بائع للسيارات، وبائع فاشل أيضًا. فلم يبيع سيارة واحدة خلال ستة أشهر من العمل. لحسن حظه، تزوج مرة أخرى ومن وقته يعيش حياة أكثر سعادة.

لا تتوقع عن حظ باز الدرين لا ينطبق على الآخرين. ليزا نواك وهي رائدة فضاء من ناسا، اتهمت بمحاولة قتل، بعد عودتها إلى الحياة المدنية بيوم واحد فقط. جيم ايروين وهو رائد فضاء أخر، بدأ بتكريس كل حياته لمحاولة العثور على فلك سيدنا نوح عليه السلام، ولا أحد يعرف لماذا، وذلك بعد الانتهاء من رحلته الأخيرة في الفضاء. وحتى المهندسين يعانون من بعض الاكتئاب والجنون فور الانتهاء من مهامهم داخل ناسا. إن الحياة داخل وكالة ناسا ليست رائعة كما تتوقعون، وذلك ضمن أسرار ناسا التي لا يعرفها سوى من مر بها.

الكآبة ليست العنوان الوحيد

ليست كل قصص رواد الفضاء كأبة وحزن بالتأكيد، فبعضهم من دفعته رؤية النجوم إلى تحقيق أمور أخرى عجيبة ومجنونة أيضًا. جون غلين أصبح عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو لمدة 25 سنة. حتى إنه تقدم للانتخابات الرئاسية سنة 1984. ستوري موسغريف، عمل كفنان مبتكر لأفلام الأنيمشن في شركة ديزني. كما كان يمتلك شركة لفن النحت في كاليفورنيا. سكوت بارازينسكي أصر على مغامرة أخرى وصعد إلى قمة إيفرست. ومن الواضح أن الباقيين أيضًا لم يتمكنوا أبدًا من الخروج من كنف الضجة الإعلامية، فالمقابلات الصحفية هي كل حياتهم بعد مهمة واحدة ناجحة فقط.

أسرار ناسا المقرفة: رواد الفضاء تشرب البول الخاص بهم

أسرار ناسا تختفي أمور مقرفة جدًا، ومقززة عن رواد الفضاء العاملين بها. ضمن أسرار ناسا الأكثر غرابة، هي أنهم يشربون من البول والعرق الخاص بهم. لقد قام علماء ناسا باختراع طريقة يمكنهن بها إعادة استخدام البول والعرق وحتى بخار الماء الخارج من التنفس، فليكون مياه صالحة للشرب. هذه الطريقة تنتج 6000 لتر من المياه كل عام، فضلًا عن عدم حاجتهم لتلويث الفضاء بالبول البشري بعد الآن. لأن أغلب تلك النفايات كانت تخرج للفضاء. وتلك الطريقة تنتج مياه أكثر من طريقة الفضة المتأينة التي يستخدمها الروس في رحلاتهم.

على ما يبدو، رواد الفضاء الروسيين ينزعجون من فكرة شرب المياه القادم من البول، ويرفضونها تمامًا. ولكن رواد الفضاء من ناسا لا ينزعجون من هذا الأمر. وقالوا ساخرين أنهم يمكنهم استخدام بول الروسيين أنفسهم. إن عملية التبول في الفضاء من أكثر المهام مشقة على رائد الفضاء. ويأخذ تدريبًا طويلًا فقط لإتمام تلك المهمة الصغيرة. ولكن وسائل اليوم أصبحت أكثر عملية، أما بالماضي فكان الأمر مزعجًا جدًا وقد يكون مؤذي أيضًا.

أسرار ناسا وتعليماتها العجيبة

عندما تذهب في رحلة تبعد عن الأرض الآلاف من الأميال، فلابد أن يكون معك كتب إرشاد تعليمات. لأن التفاصيل يصعب حفظها، وهناك دائمًا خطر انقطاع الاتصال. من ضمن أسرار ناسا هي ما تخفيه من بروتوكولات غريبة موجودة في هذا الكتب. على سبيل المثال: على أفراد الفريق أن يربطوا معصم وكاحل أي رائد فضاء يصاب بالجنون (وهذا وارد نظرًا لما قد يعنيه الفرد طيلة الشهور التي يقضيها في مكان صغير). عليهم أن يربطوه بالحبال أو بالشريط اللاصق، ويحقنوه بالمهدئات إن لزم الأمر، وهذا ضمن كتب الإرشادات الطبية.

إلا إنه لا يوجد بروتكول متبع في حالة وفاة أحد الأفراد. ويبدو أن حتى هذا الأمر سيتم تدريب الرواد عليه في المهمات القادمة. لا شيء يُترك للصدفة. وعلى الرغم من ذلك هناك الكثير من الحالات التي يتم التعامل معها على حسب الموقف، كل واحدة على حد.

أسرار ناسا في جهلهم عن المرأة

بين كل العباقرة والعلوم الصعبة، تبقى المرأة هي اللغز الذي يحير علماء ناسا. منذ أيام ناسا الأولى والذكور هم من يهيمنون على العمل هناك، وخاصة بمجال رواد الفضاء. إلا إنه مع الوقت تمكنت المرأة من إثبات نفسها في هذا المجال. وقد سبقت رائدات الفضاء الروسيات، الأمريكيات في هذا المجال، بتوقيع فالنتينا تريشكوفا. ومع الفيلم المرشح لجوائز الأوسكار 2016 “Hidden Figures”، عرفنا أن المرأة (وبالتحديد ثلاثة نساء من أصل أفريقي) كانت لهم دور كبير ومهم في أول مهمة فضاء أطلقتها ناسا. لدورهم كحواسب بشرية. وفي الدفعة الجديدة من المتدربين لعام 2016، يصل فيها نسبة الإناث إلى 50% من مجموع المقبولين. وسنسمع مستقبلًا عن شهرة أكبر لرائدات الفضاء في مهمات كبيرة.

ولكن في الوقت الماضي ومع زيادة دخول الأنثى إلى عالم الفضاء، كان على المهندسين طرح أسئلة خاصة على رائدات الفضاء، ليعلموا كيف يمكنهن توفير كل احتياجات المرأة هناك في الفضاء. تلك الأمور كانت تعتبر ضمن أسرار ناسا الأكثر إحراجًا لأنها توضح أن الرجال لا يعرفون شيئًا عن حياة المرأة، مهما كانوا عباقرة. في إحدى المرات سأل المسئولين رائدة الفضاء سالي رايد (أول رائدة فضاء أمريكية، وليس في التاريخ)، ما إذا كان عدد 100 من الحفائظ الصحية يكفيها في رحلة لمدة سبعة أيام فقط في الفضاء. وأخذوا يحسبون المساحة التي ستحتاج لها الحفائظ. واليوم توصل علماء ناسا أخيرًا إلى طريقة أخرى، وهي أن يطلبوا من المرأة أن تكمل أخذ حبوب منع الحمل، لوقف فترات الحيض أثناء مهمتها في الفضاء. لأن تلك الطريقة تعفيهم من تحديد مساحة لكل تلك الحفائظ الأزمة إن كانت المهمة طويلة، لأن الحبوب تأخذ مساحة أقل.

يستخدمون زيت الحيتان

إنها واحدة من أسرار ناسا الأكثر جدلًا، والتي يحاول الكثيرون من حماة البيئة معرفة الحقيقة حولها. هل تستخدم حقًا ناسا زيت الحيتان في تشغيل تلسكوباتها في الفضاء؟ لقد أثار هذه القضية أحد الحلقة الرابعة من مسلسل وثائقي بعنوان “قصتنا” على قناة “التاريخ”. قائلًا إن ناسا تستخدم زيت الحيتان في تشغيل تلسكوب هابل الفضائي. بسرعة جدًا ردت ناسا وزعمت خطأ هذه الفكرة، وقالت إنها تستخدم طرق أخرى وتركيبات خاصة بها وتعتبر سرية، إلا إنها لا تستخدم زيت الحيتان أبدًا.

من خواص زيت الحيتان أنه لا يتجمد في درجات الحرارة تحت الصفر، كما يحافظ على كثافته رغم الضغط الشديد. ولذلك يعتبر مثالي جدًا للعمل به في الفضاء الخارجي. ولابد أن يفكر فيه العلماء كزيت محتمل للاستخدام في الفضاء في وقت من التاريخ. لقد حظرت اللجنة الدولية لصيد الحيتان في عام 1986، صيد الحيتان بأهداف تجارية، أو التجارة في زيت الحيتان. وكانت مهنة صيد الحيتان مهنة رائجة ومربحة جدًا في خمسينات القرن السابع والثامن عشر، لأن العالم المتحضر كله كان يستخدم زيت الحيتان في كل إنارة المنازل وإتمام عمل الآلات. وكان ذلك يحدد الحياة البحرية للحيتان بشكل كبير، وقد قاربت على الانقراض. ومن بعد ذلك ظهرت تجارة البترول واستخراجه من باطن الأرض، فنسي العالم زيت الحيتان تمامًا.

مع ذلك، تبدو أصابع الاتهام الموجهة إلى ناسا منطقية جدًا. ولكنهم بالتأكيد أنكروا الأمر برمته. قد يكونوا أبرياء بالفعل، أو على الأقل لا يستخدموا زيت الحيتان بشكله النقي. وقد يكون مجرد سر خطير أخر من أسرار ناسا.

بالنهاية عزيزي القارئ، لأي مؤسسة ناجحة أسرار خطيرة وقد لا يكون أغلبها مبهج. وأسرار ناسا تعتبر من أكثر الأسرار تكتمًا وسرية، وإلا ستتمكن أي دولة من فعل المثل وتحقيق إنجازات كبيرة. فلا يمكننا لوم ناسا على الاحتفاظ بأسرارها. ولكن لا تخطأ بين الأسرار الحقيقة وأقوال المشككين وأصحاب نظريات المؤامرة. وستبقى ناسا رائدة عمل الفضاء في العالم كله، وهو أحد أهم المجالات التي يحتاجها الإنسان لمستقبله المقلق.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

خمسة + 11 =