تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » أدوية فقدان الوزن : كيف تعمل وما هي فوائدها وأضرارها ؟

أدوية فقدان الوزن : كيف تعمل وما هي فوائدها وأضرارها ؟

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى أدوية فقدان الوزن من أجل الحصول على وزن أقل بدون بذل الكثير من المجهود، وبسهولة، لكن هل لهذه الأدوية مخاطر؟ هذا ما نطالعه هنا.

أدوية فقدان الوزن

أدوية فقدان الوزن هي خيار مهم من خيارات الحصول على النحافة. حيث يلجأ بعض الناس عند يأسهم وفقدانهم الأمل في إنقاص وزنهم بالطرق التقليدية بين ممارسة الرياضة بانتظام أو تعديل الأنظمة الغذائية لتصبح صحية إلى البحث عن أدوية فقدان الوزن التي قد تساعدهم سواءً مع بقية الوسائل أو كوسيلةٍ وحيدة، من المؤكد أن طرق فقدان الوزن العادية تحتاج إلى الصبر والوقت والمجهود ومقاومة النفس كما قد يبدو معدلها بطيئًا للبعض مما يُفقدهم صبرهم سريعًا ويتجه تفكيرهم نحو أدوية فقدان الوزن التي يعتقدون أنها قد تكون أسرع وأكثر فعالية وأفضل في النتيجة، لكن الواقع والحقيقة أن الأدوية لا تحمل الحل السحري في فقدان الوزن بل إن معدل فقدانه ضئيل وبطيء أيضًا، فعندما أُجريت تجربةٌ على مجموعتين من الناس إحداهما تتعاطى أدوية فقدان الوزن مع الأنظمة الغذائية والرياضة والأخرى تمارس الرياضة وتتبع الأنظمة الغذائية دون عقاقير فوُجد أن بعضها سجل اختلافًا من 2 إلى 3 كيلو سنويًا وأعلاها تأثيرًا سجل ما بين 7 إلى 6 كيلو سنويًا فقدتها المجموعة التي تعاطت الأدوية بالنسبة للمجوعة الأخرى، إذًا يظهر أن الأدوية ليست الحل الأفضل لفقدان الوزن بل إنه لا يوجد حلٌ سريعٌ وسحريٌ في إنقاص الوزن وإنما تأتي النتائج برويةٍ حسب تحسين الشخص لحياته الرياضية والغذائية.

أدوية فقدان الوزن : المزايا والمخاطر

كيفية عمل أدوية فقدان الوزن

مقارنةً بنتائجها الإيجابية فإن ضرر أدوية فقدان الوزن أكبر من نفعها وعيوبها تكاد تغطي على مميزاتها ورغم ذلك مازال البعض يتناولها ربما لأن لها عاملًا نفسيًا مُساعدًا حيين يشعر الشخص بالرضى النفسي لتناولها وبأنه سيحصد نتائج مذهلة وربما تصبح حافزًا نفسيًا له لإصلاح أسلوب حياته أكثر، تعتمد كيفية عمل تلك الأدوية على عدة طرقٍ منها السيطرة على الشهية والحد منها أو رفع معدلات الأيض والحرق في الجسم أو التقليل من امتصاص المواد المسببة للسمنة أو التي تساعد على زيادة الوزن كالدهون الكربوهيدرات، لكن الجدير بالذكر والتأمل أنه لا يوجد دواءٌ يعمل على السمنة أو الوزن الزائد وحده فقط لأن الوزن الزائد ليس محصورًا في ركنٍ من الجسد فحسب وإنما هو منتشرٌ في كل أرجائه لذلك فإن أي دواءٍ من تلك الأدوية لن يعمل على فقدان الوزن فقط بل يؤثر على أشياء وأعضاء أخرى في الجسم ووظائف حيويةٍ أخرى ولها الكثير من الأعراض الجانبية بل إن وظيفتها نفسها قد تكون عرضًا جانبيًا كأدوية تقليل الشهية، فبعضها أدويةٌ ذات وظائف رئيسية على أماكن أخرى في الجسم ومن أعراضها الجانبية فقدن الشهية! وتؤثر على نسبة السكر في الدم وضغط الدم والكلى والقلب وانتظام النوم وإفرازات الغدة الدرقية وقد تؤثر على الحمل والرضاعة، كما أن أدوية منع الامتصاص تؤدي إلى فقر الجسم لتلك المواد ومنعه من الحصول على الفائدة منها كفيتامينات الدهون فيعجز الجسم عن امتصاصها ومع الوقت يعاني من نقصها، لذا من المهم ألا يتم تعاطي تلك الأدوية سوى استشارةٍ من الطبيب للتأكد من أن آثارها الجانبية لن تؤدي إلى مشاكل صحيةٍ خطيرة، خاصةً مع أولئك الذين يعانون من المشاكل أو الاضطراب في الأعضاء التي تؤثر عليها تلك الأدوية.

الوصفات الطبيعية

قد تبدو الوصفات الطبيعية حلًا أقل ضررًا وتأثيرًا على أجهزة الجسم المختلفة لكنها أيضًا ليست حلًا سحريًا مستقلًا بذاته وإنما مجرد مساعدٍ ومحفز، وغالبًا تتكون تلك الوصفات من مجموعة نباتاتٍ أو أعشابٍ مختلفة تساعد على زيادة معدل حرق الدهون في الجسم لكن بعضها قد يؤثر على الكلى أو توازن سوائل الجسم عند استخدامه لمدةٍ طويلة، لذلك أيًا كان ما يُستخدم بين الوصفات والأدوية فسيظل حلًا مؤقتًا ومساعدًا وليس رئيسيًا.

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

3 + 20 =