تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » أثر الكلمة : كيف يمكن للكلمة أن تؤثر في حياة الناس إيجابًا وسلبًا ؟

أثر الكلمة : كيف يمكن للكلمة أن تؤثر في حياة الناس إيجابًا وسلبًا ؟

الكلام المنطوق هو واحد من أكثر المؤثرات التي تؤثر في الآخرين، لهذا يتم الاهتمام بشكلٍ خاص بتأثير الكلام في كل ما يحيط بنا، إليك مقال يشرح أثر الكلمة .

أثر الكلمة

أثر الكلمة في حياة الناس عظيم جدًا، ربما لا ندركه جميعًا، لكنه موجود بالفعل، ويصنع في الأشخاص العديد من التغييرات المدهشة تمامًا، سواءً كانت هذه التغيرات إيجابية أو سلبية. وبالرغم من ذلك، فالبعض يجهل أثر الكلمة في النفوس، ولا يعرف كيف يمكنها أن تغير من حياة الناس، يرى أن الكلام سيظل كلامًا مهما حدث، على الرغم من أن الكلمة تؤثر في حياة الناس في العديد من المجالات، في المنزل، في المجتمع، وفي كل جوانب الحياة. لذلك في هذا المقال نحاول سويًا التعرف على أثر الكلمة في حياة الناس ودورها في عملية التغيير، وكذلك سوف نتحدث كيف يمكن لنا استخدام الكلمة بالشكل الصحيح.

تعرف على أثر الكلمة في كل ما يحيط بنا

أثر الكلمة في المنزل

تؤثر الكلمة في حياتنا بشكل كبير جدًا، فما نقوله للناس يمكنه أن يغيّر من شكل حياتهم تمامًا، فالكلمة الطيبة يمكن أن تدفع صاحبها لأن يقوم بفعل أشياء لم تتوقعها أبدًا، وكذلك الكلمة السيئة يمكنها أن تصنع عليه تأثيرًا سيئًا. في المنزل على سبيل المثال، أثر الكلمة يظهر في التربية في التشجيع، فعندما يقوم الطفل بفعل شيء معين، ونبدأ في تشجيعه وتحفيزه على فعل المزيد، فإن هذا يجعله يطور من نفسه للأفضل تمامًا. حتى لو لم يكن الفعل الذي قام به على درجة عالية من التميز، لكن التشجيع ربما يكون مؤثرًا عليه في حياته حتى يكبر.

ويمكنك أن ترى أثر الكلمة السلبية في التربية على العديد من الأشخاص من حولك، فقد تجد هناك شخص منطوي على ذاته، أو شخص يفتقد تمامًا للثقة في نفسه. وعندما تبحث عن السبب، تجد ذلك يرتبط أساسًا بتربيته، وكيف ساهمت كلمات الإحباط التي تُقال له في صناعة ما هو عليه حاليًا. وبالنسبة لي فإن الأحاديث التي يقوم بها الأهل مع أطفالهم، تكون هي السبب غالبًا في صناعتهم وتأهيلهم للحياة.

هناك حكاية عن العالم توماس أديسون يمكنها أن توضح لنا أثر الكلمة في التربية، فتوماس كان معلمه يصفه بأنه فاسد ولا يصلح للمدرسة، لكن والدته كانت تعلمه من خلال المنزل، وتخبره أنه سيكون ذا شأن في المستقبل، ومن هنا شعر توماس أنه يجب أن يكون شخصًا متميزًا في الحياة، وهذا ما حدث بالفعل.

أثر الكلمة في الحياة الاجتماعية

كما تحدثنا عن أثر الكلمة في التربية، فإننا سوف نتحدث أيضًا عن أثر الكلمة في حياتنا الاجتماعية. الأمر يبدأ من المدرسة، فهناك معلم يساعد الطلاب على التفوق، بمجرد اختياره للكلمات المناسبة لتشجيعهم وتحفيزهم في حياتهم، وهناك معلم يجعل الطلاب لا يصنعون أي تقدم في حياتهم بسبب أسلوبه في التعامل معهم. وكذلك في حياتنا، في الاحتكاك مع العائلة والأصدقاء والمجتمع بشكل عام. هناك بعض الأشخاص الذين تتغير حياتهم بسبب كلمة معينة نقولها لهم، سواءً كان هذا التغير للأفضل أو للأسوأ.

مثلًا أثر الكلمة قد يؤدي مع أحدهم إلى الانتحار، وهذا الأمر ليس كلامًا مبالغًا فيه، فهناك العديد من حوادث الانتحار التي حدثت بسبب كلمة سمعها الشخص المنتحر، بالطبع لم يحدث هذا الأمر بسبب الكلمة فقط، لكنه تراكم لعدد كبير من الأشياء. ولكن ما هو الأساس؟ الكلمة هي التي كانت الطريق لذلك. من الأمثلة على ذلك فكرة الوصمة الاجتماعية وهي أن نطلق على أحدهم صفة غير مرغوب تواجدها، أو تعبر عن شيء سيء، وهذا يجعله يشعر بالضيق جدًا من المتحدث.

وقد نرى جانب إيجابي من أثر الكلمة على بعض الأشخاص، حيث أننا عندما نساعدهم أو حتى نتحدث معهم فقط، فإن ذلك يخرجهم من حالة سيئة كانوا يمرون بها في حياتهم، وقد يدفعهم إلى إحراز تقدم فيها، أو صناعة مجد شخصي خاص بهم. وعلى الأقل تكون الكلمة وسيلة نخفف بها عن حالتهم التي يمرون بها في الوقت الحالي. هناك العديد من الأشخاص الذين نحب التعامل معهم بسبب حسن اختيارهم للكلمات التي ينطقون بها معنا، ولأنهم يعرفون أن كلماتهم ستؤثر بنا، وبالتالي يحترمون ذلك ويجيدون اختيار ما يقولونه لنا، وأحيانًا يحدث العكس تمامًا من بعض الأشخاص، وأولئك لا نحب أن نتعامل معهم أبدًا.

أثر الكلمة في الدين

كذلك أثر الكلمة في الدين شيء هام جدًا. فإذا بحثنا في جميع كتب الأديان سوف نجد العديد من الآيات والأحاديث عن الكلمة، وكيف يجب علينا أن نختار الكلمة الطيبة في التعامل مع الناس. وغالبًا فإن الكلمة من أهم وسائل الدعوة إلى الدين، وكل المواقف المذكورة في الأديان تؤكد هذه الفكرة. والأمر ينطبق على الجانبين الإيجابي والسلبي، فمن الناحية الإيجابية نحن قد نستجيب لشخص يدعو إلى الدين بأسلوب طيب، وكلمة حسنة. لأن هذا الشخص يحترم المتحدثين معه، ويعرف أثر الكلمة التي يقولها عليهم، وبالتالي يحسن اختيارها حتى يعرفوا أنه يرغب في مساعدتهم.

أما إذا نظرنا للجانب السلبي، فسوف نجد أن هناك العديد من الدعاة إلى الدين نكره أسلوبهم تمامًا، وذلك لأنهم دائمًا يستخدمون كلمات في غير محلها بالنسبة لنا، بالشكل الذي يجعلنا لا نرغب في سماع ما يقولون. ولذلك فإنه في رأيي من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في الداعية، هي القدرة على استخدام الكلمات المناسبة في الدعوة، وكيف ينجح في تغيير تصور الناس عن شيءٍ ما بمجرد الحديث عنه.

ولذلك عندما تذهب إلى منشأ الدين، سوف تجد أنه من أهم الرسائل هو الحديث عن أثر الكلمة في نفوس الأشخاص، وكيف يجب علينا أن نحسن اختيار هذه الكلمات، وألا نقول ما يغضب الناس، أو يجعلهم يشعرون بالغضب والضيق منا، فيرفضون دعوتنا أو يبتعدوا عنا.

أثر الكلمة في السياسة

كذلك في السياسة فإن أثر الكلمة هو شيء مشهور جدًا، بل هناك حروب يمكن أن تقوم بسبب كلمة معينة تُقال من شخص لآخر. ومعظم الزعماء يعرفون أهمية الكلمة في التأثير على الأشخاص، ولذلك يهتمون بالسيطرة على الإعلام لصالحهم. من أبرز الأشخاص الذين اعتمدوا على أثر الكلمة في السيطرة على شعوبهم، الزعيم الألماني أدولف هتلر، وفي أحد مقولاته يقول “ليعلم فرسان القلم أن الجماهير تخضع دائمًا لقوة الكلمة.” ولذلك اهتم هتلر بأن يكون لديه وزير إعلام ناجح. وأيضًا أغلب مقولات هتلر تركز على أهمية فن الخطابة، وكيف يجعل الناس يرون أشياء لا تتواجد في الواقع أساسًا، مما يجعلنا نرى كيف كان هتلر يقدر الكلمة ويرى تأثيرها في حياة الشعوب.

ولذلك فإن أثر الكلمة في السياسة يظهر على مدار التاريخ، ولهذا السبب فإن أغلب القادة المؤثرين في التاريخ يكونون على درجة من الفصاحة، والبراعة في انتقاء الكلمات وإلقائها على الناس، لأنه بهذه الطريقة يضمن تأثيره بهم. ولذلك أيضًا فإن الخطابات التي يُراد بها إثارة حماس الشعوب ناحية قضية معينة، يتم كتابتها على أعلى مستوى ممكن، وتُعرض على علماء في علم النفس لتحديد الأثر المتوقع على الجمهور، دليل على الأهمية الكبيرة التي تتمثل في الكلمة.

أثر الكلمة في العمل

أيضًا في العمل فإن أثر الكلمة من العوامل التي يمكنها أن تضمن للشركة للنجاح أو الفشل. فعلى المستوى الداخلي من الشركة مثلًا، طريقة التعامل بين المسئول والأفراد الموجودين معه، تؤثر على عملهم ونجاحهم. فإذا كان يعتمد على التحفيز والتقدير في التعامل معهم، فإن ذلك يمكنه أن يدفعهم إلى تحقيق النجاح في كل أعمالهم التي يقومون بها. أما إن كان يستخدم الكلمة بأسلوب خاطيء، وأسلوبه غير مناسب في التعامل مع الأفراد، فإنه قد يجعلهم يكرهون العمل وينفذونه لأنهم مجبرين عليه. وشتان الفارق بين الاثنين، وكذلك الناتج المتوقع.

والدليل على أثر الكلمة في هذا الأمر، أننا نحب المسئول الذي نشعر بالراحة في الحديث معه، ويكون تعاملنا معه مبني على الحب لا الخوف منه، على عكس الشخص الآخر الذي يتعامل الأفراد معه من منطلق الخوف ليس إلا. فالأول قد يحصل على تطوير في أداء شركته من العاملين معه، لأنهم يحبون العمل ويرون فيه أكبر من مجرد راتب يحصلون عليه في نهاية الشهر. والثاني لن يتطور عمله أبدًا، بل إن العاملين يتواجدون معه فقط بسبب احتياجهم للراتب، وإن وجدوا فرصة أفضل في مكان آخر سوف يتركون العمل مباشرةً.

كذلك فإن أثر الكلمة لا نراه في الشركة من الداخل فقط، بل نراه أيضًا في أي تعاملات خارجية تخص الشركة، فنحن دائمًا ننتقي أفضل الأشخاص للحديث باسم الشركة، وبواسطة هؤلاء يمكن لنا ضمان النجاح في الأعمال التي نؤديها. ولذلك فإن قسم العلاقات العامة يحصل على تدريب كامل بخصوص التعامل مع الآخرين من خارج الشركة، ويتعلمون كيف يمكن لهم اختيار الكلمات المناسبة في الحديث. لا سيما إن كان الطرف الآخر الذي يتم التعامل معه شخص عاطفي، وبالتالي فإن أثر الكلمة عليه يكون كبيرًا، ويساعدنا في تنفيذ ما نريده في النهاية.

فيديوهات الـTedx

من الأشياء التي أراها تعتبر دليلًا قويًا على أثر الكلمة هي الفيديوهات التي تعرض على موقع Ted، وهي منصة تسمح لأفرادها بإلقاء خطب حول إنجازات معينة أو تجارب أو أفكار معينة يرغبون في مشاركة الناس بها. ويوجد لهذه الفيديوهات العديد من المحبين، بل إننا نبحث عن الأماكن القريبة منا التي سوف تستضيف هذه المحادثات، حتى يتسنى لنا الذهاب ومشاهدتها. إذا توقفنا قليلًا وسألنا أنفسنا عن السبب الذي يدفع العديد من الأشخاص إلى متابعة هذه الفيديوهات، سوف نجد أن الإجابة تتمثل في أن هؤلاء الأشخاص لديهم تجاربهم الصادقة والتي يرغبون في مشاركتها معنا، وبالتالي نكون راغبين في الذهاب والاستمتاع إليهم، أو حتى مشاهدتهم على موقعهم على الإنترنت.

وسوف نجد أثر الكلمة على العديد من الأشخاص كبير جدًا، فالعديد من المحادثات على الموقع يتخطى عدد المشاهدين لها المليون، وأحيانًا أكثر من ذلك بالضعف أو أكثر. والأمر لا يرتبط بالمشاهدة فقط، بل إن العديد من الذين يتابعون هذه الفيديوهات تتأثر حياتهم بسببها، ونجد أن هناك تطورًا يحدث على سلوكياتهم وأفكارهم ومعتقداتهم في الحياة. على الرغم من الأمر نحصل عليه في النهاية من مجموعة فيديوهات، لكن يكون تأثيرها علينا حقيقي جدًا. مما يعرّفنا كيف أن أثر الكلمة في الحياة كبير، وأنه يجب علينا أن نستخدم الكلمة بشكل صحيح.

كيف توظف الكلمة بشكل صحيح؟

تحدثنا في الفقرات الماضية عن أثر الكلمة في العديد من جوانب الحياة، وذكرنا في النهاية أكبر دليل على ذلك من خلال الفيديوهات، لكن الأمر لم ينتهي هنا، فنحن قد نجد أنفسنا في العديد من الأحيان في موقف يحتاج مننا إلى الحديث، وفي هذا الموقف تكون كلماتنا ذات تأثير على من حولنا، وبالتالي لا بد من أن نكون قادرين على توظيف هذه الكلمة بالشكل الصحيح.

  • إدراك أهمية الكلمة: كل ما تحدثنا عنه عن أثر الكلمة يجب أن يجعلنا جميعًا مدركين أهمية الكلمة التي نقولها، وبالتالي إذا أردنا الحديث لن نقوم باختيار أي كلمة لنقولها، بل إننا سنحاول اختيار الكلمات المناسبة للموقف بالفعل.
  • طبيعة الموقف: بمجرد إدراكنا لأهمية الكلمة بالنسبة لنا وللآخرين، فإنه علينا أن نحدد الموقف الذي نحن موجودين به حاليًا. فهناك مواقف تحتاج منا إلى التدخل بكلماتنا بشكل مباشر، وهناك مواقف تحتاج منا إلى التوقف قليلًا، ومن ثم التحدث. كذلك هناك مواقف مثل العزاء أو حالات الاكتئاب كأقوى الأمثلة، فإن أثر الكلمة بهذه المواقف يصنع فارقًا كبيرًا لدى المتلقي، وبالتالي لا يجب التعامل في هذه المواقف مثل أي موقف آخر.
    إدراك الفارق بين النصيحة والتدخل في حياة الناس: يوجد فارق كبير جدًا بين النصيحة وبين التدخل في حياة الناس. فهناك من يظن أنه طالما يرغب في النصيحة، فإن ذلك يمنحه الحق لأن يقول أي شيء يريده، طالما ذلك يندرج تحت باب النصيحة. ولكن هذا الأمر خاطيء تمامًا، فهناك العديد من الأشخاص عندما يرغبون في تقديم نصيحة لغيرهم، فإن الأسلوب الذي يستخدمونه في هذه الحالة يعتبر تدخل غير مقبول في حياة من يتحدثون معه. وقد ينقلب أثر الكلمة في هذا الموقف من رغبة المتحدث في أن يقول شيئًا إيجابيًا، إلى أن يصبح الأمر سلبيًا على المتلقي. ولعل هذا الأمر هو ما يجعل البعض ينفرون من أسلوب الدعوة لدى كثير من الأشخاص، لأن أسلوبهم ينقلب من نصيحة إلى تدخل في الحياة.
  • طبيعة الشخص الذي نتحدث معه: من أهم الأشياء التي تساعدك في توظيف الكلمة بالشكل الصحيح هي معرفتك بطبيعة الشخص الذي تتحدث معه، لأن هناك أشخاص مثلًا يمثل الكلام بالنسبة لهم عبأ لا يرغبون في الاستماع إليه، وهناك أشخاص طبيعتهم أنهم يحبون الكلام العاطفي، وتوجد أنواع أخرى من الشخصيات موجودة في حياتنا. بالتالي أثر الكلمة في حياة كل شخص من هؤلاء، يعتمد في الأساس على قيمة الكلمات بالنسبة لهم، ومدى تأثيرها في حياتهم. فإن أدركنا طبيعة هؤلاء نجحنا في اختيار الكلمة المناسبة بالنسبة لهم.
  • قول الخير أو الصمت: يمكننا تلخيص كل الكلام بخصوص أثر الكلمة في هذه النقطة، وهي المقتبسة من حديث للرسول محمد عن أهمية أن نقول خيرًا أو لنصمت. وقول الخير لا يعني أن ننافق الأشخاص من حولنا، أو نخبرهم بأشياء غير موجودة لديهم في الواقع مثلًا، لكنه يعتمد على حسن اختيار الكلمات التي تناسب الموقف، وتناسب الشخص الذي نتحدث معه، وكذلك نقدمها في إطار من النصيحة بعيدًا عن التدخل في حياته. فإما أن نفعل ذلك، أو يكون الصمت هو الحل الأمثل في هذه الحالة، بدلًا من أن نقول شيئًا يمكنه أن يصنع ضررًا على المتلقي.

أثر الكلمة من الأشياء المهمة دائمًا في حياتنا، والتي نحتاج إلى التركيز عليها وأن نمنحها الاهتمام الذي تستحقه بالفعل، وأن ندرك تمامًا كيف يمكن لكلماتنا أن تصنع فارقًا في حياة غيرنا، سواءً بشكلٍ إيجابي أو بشكلٍ سلبي. فنحن إن التزمنا بما ذكرناه في هذه الفقرة الأخيرة، سوف ننجح في توظيف الكلمة في حياتنا بالشكل الصحيح، سواءً كان ذلك في التربية أو في التعامل مع الأصدقاء في الحياة العامة، أو حتى في داخل العمل. فإن فعلنا ذلك، سوف نكون من هؤلاء الذين يؤثرون في حياة غيرهم إيجابًا بمجرد حسن استخدامهم للكلمات.

معاذ يوسف

مؤسس ورئيس حالي لفريق ثقافي محلي، قمت بكتابة رواية لكنها لم تنشر بعد.

أضف تعليق

14 + عشرين =