تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف تعد السوشي الياباني بطرق ومكونات مختلفة؟

كيف تعد السوشي الياباني بطرق ومكونات مختلفة؟

السوشي الياباني وجبة آسيوية تنتمي إلى المطبخ الياباني وتشتهر بمذاقها الحار المستمد من التوابل المحلية والمكونات المميزة، وفي السطور التالية نستعرض أبرز خصائص هذه الوجبة، وكيفية إعدادها في المنزل.

السوشي الياباني

السوشي الياباني هو أحد أشهر أطعمة المطبخ الآسيوي والذي اكتسب صيتًا عالميًا بسبب تفرده وغرابته من حيث المذاق والمكونات وطريقة الإعداد. ويُحَضَّر هذا الطعام، بشكل أساسي، من الأرز المخلل المُغَطَّى بشريحة رقيقة من لحم السمك النَيِّء المنزوع الجلد وذي شكل مستطيل. وبالإضافة إلى تلك الطريقة ثمَّة مطابخ أخرى تتجه إلى إعداد هذا اللون من المأكولات في صورة ملفوف حيث يُعَد الأرز بالتوابل ويُضَاف إليه قطع صغيرة من المأكولات البحرية أو الخضروات أو اللحوم البيضاء أو الحمراء ثم يُغَلَّف هذا المزيج بورقة رقيقة من طحالب وأعشاب البحر من أجل إضفاء خاصية التماسك الشكلي فضلاً عن إضافة النكهات القوية التي تتميز بها هذه الطحالب. وعادةً ما يُفَضَّل تناول مكونات هذا الابتكار الآسيوي وهي في حالة نيئة دون إنضاجها وغالبًا ما تكون الأطباق الجانبية التقليدية معه هي نوع من الصلصة التي تتكون من معجون فول الصويا وهريس جذور نبتة الواسابي الآسيوية الشهيرة. وفي هذا المقال نتناول بالتفصيل أهم أنواع ومكونات هذا الطعام الآسيوي وأبرز مميزاته.

السوشي الياباني

يُعَد السوشي الياباني واحدًا من الأطباق الرائدة في القارة الآسيوية جميعها حيث تجاوزت شهرته محيطه المحلي لتقتبسه لاحقًا جميع المطابخ العالمية ويصير ضيفًا أساسيًا في جميع قوائم أشهر وأفخر المطاعم في أنحاء العالم كافة. ولا شك أن هذا اللون من الأطعمة لم يكتسب كل هذا المجد من فراغ حيث تفرد بسمات خاصة للغاية صعدت بها إلى قمة عالم الطهي. ويحمل هذا الطعام خلاصة المطعم الياباني بحق حيث يدخل الأرز بصفته مكونًا أساسيًا في إعداده فضلاً عن الطحالب وغيرها من الإضافات التي تتميز بها البيئة الآسيوية بشكل عام واليابانية بشكل خاص. لقد اكتسبت هذه الأعجوبة التذوقية مكانة عالمية بفضل سماتها المحلية البحتة التي تحمل جذور بيئتها بشكل خالص.

أنواع السوشي

ثمة أنواع عديدة من السوشي يشتهر بها المطبخ الياباني حيث يُعزَى هذا التمايز إلى طريقة الإعداد والمكونات المستخدمة والشكل الخارجي، وفي النقاط التالية نستعرض أبرز أنواع السوشي الياباني وطرق تقديمه الرائعة:

السوشي التقليدي

يُعَد هذا النوع من السوشي بمثابة الإصدار الكلاسيكي لتلك الوجبة حيث تتكوَّن الوحدة منه من حفنة متوسطة من الأرز المكبوس والمُشَكَّل على هيئة مستطيل، ثُمّ يُتَبَّل بقدر قليل من توابل الواسابي وفي النهاية يُغَلَّف بورقة رقيقة من طحلب النوري.

السوشي الملفوف

في هذا النوع يُشَكَّل المزيج المُتَبَّل على هيئة أسطوانية ثم يُلَف بورقة من الطحالب البحرية، وفي كثير من الأحيان قد يُضَاف قرصًا رقيقًا ملفوفًا من البيض المقلي لزيادة التماسك وإضفاء المزيد من المذاق اللذيذ. وقد توجد أشكال مختلفة من هذا النوع من حيث الحجم وطريقة اللف مع إمكانية استخدام المزيد من الإضافات لإنتاج إصدارات متنوعة من حيث النكهة والشكل الجمالي.

السوشي المضغوط

يتميز هذا النوع باستخدام قالب خشبي لوضع المكونات بداخله لضمان الحصول على شكل هندسي متساوٍ حيث تُرَص المكونات بترتيب عكسي من قاع القالب وصولاً إلى قمته بحيث يصير ترتيب الطبقات طبيعيًا عند قَلْب القالب لتفريغ محتوياته وتقطيعه إلى قطع صغيرة بحجم اللقيمة.

السوشي المنثور

يُعَد هذا الإصدار مميزًا للغاية ومختلفًا بشدة حيث يخرج عن فكرة القولبة المعتادة في السوشي الياباني حيث إنه يُقَدَّم بطريقة مبعثرة وتُنثر المكونات في طبق مسطح ويتم تناوله بالطريقة اليابانية المعتادة، وعادةً ما يتم تناول هذا النوع في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالمجتمع الياباني.

السوشي المحفوظ

يعتمد هذا النوع من السوشي على طريقة الحفظ التقليدية المستخدم فيها الملح كمادة حافظة طبيعية. وغالبًا ما يُستخدَم السمك كمكون أساسي حيث يُنزَع منه الأحشاء والجلد والأشواك ويُعَد في صورة مُفَرَّغَة من الداخل استعدادًا لحشوه بالملح الكثير، وبعد ذلك يُكبَس في براميل خشبية ويُغَطَّى بطبقات عديدة من الملح أيضًا ويُحفَظ في هذه الحالة لمدة لا تقل عن عشرة أيام بحيث يُجَفَّف تمامًا. وبعد هذه المرحلة يُرَص في طبقات بالتناوب مع طبقات أرز السوشي المُعَد بالبخار مع إضافة المزيد من الملح الحافظ بحيث يُحفَظ لمدة ستة أشهر كاملة. وهكذا يصير لدينا وجبة من السوشي الياباني المحفوظة والصالحة للتخزين والتناول لمدة ستة شهور على الأقل.

مكونات السوشي الياباني

لا شك أن السوشي الياباني يتكوَّن من مكونات أساسية يكتسب منها السوشي طابعه الخاص الذي اشتهر بها على مستوى العالم. وعلى الرغم من تنوع إصدارات السوشي وإسهامات المطابخ العالمية في إضافة لمساتها الخاصة والمحلية عليه، فإن ثمة مكونات ثابتة لا غنى عنها. وفيما يلي نذكر أهم المكونات المستخدمة في تلك الوجبة:

الأرز

هو المادة الأساسية في جميع أنواع السوشي حيث تتبدل التتبيلات المختلفة وطرق الإعداد عليه ولكنه يظل العنصر الأولي للسوشي.

السمك

هو المكون الأول والسمة الرئيسية لأنواع السوشي ويُضَاف إلى قطعة السوشي في صورة قطع صغيرة ممزوجة بالأرز أو يُعَد في صورة شرائح رقيقة ليُغَطَّى به الأرز المُشَكَّل من الأعلى.

الطحالب البحرية

يُعد النوري من أشهر الطحالب البحرية المستخدمة في إعداد السوشي حيث تستخدم هذه الأوراق كغلاف خارجي للأرز لا سيما في النوع الملفوف.

التوابل المختلفة

تعتبر التوابل الآسيوية من ألذ وأطيب التوابل عالميًا وهي مستخدمة بشكل خاص في السوشي الياباني حيث تكسبه المزيد الطابع المحلية فضلاً عن تأثيرها الإيجابي في تحسين المذاق وإكساب هذا النوع من المأكولات مذاقًا فريدًا ومن أشهرها التوابل المعدة من نبات الوسابي.

السوشي الصيني

يُعَد السوشي الصيني المنافس الأول لوجبة السوشي الياباني حيث ثمة صراع على أحقية امتلاك الفكرة الأولى لهذا الابتكار، بيد أن السوشي الصيني قد تطوَّر مع مرور الزمن وصارت له سماته وخصائصه المميزة حيث أُضيفَت له الأنواع المختلفة من اللحوم بالإضافة إلى لحوم البحار فضلاً عن ابتكار المزيد من مركبات التوابل المحلية لتمييز الانتماء الإقليمي لهذا النوع من السوشي مع غيرها من قطع الخضروات والصلصات المختلفة التي تُعَد على حدة من أجل سكبها لاحقًا فوق بقية المكونات الساخنة. ولا شك أن السوشي الصيني قد زاحم السوشي الياباني في معظم قوائم المطاعم حول العالم نظرًا لتفرده وتميزه من حيث الشكل والمذاق.

مكونات السوشي الصيني

يحتفظ السوشي الصيني بنفس مكونات السوشي الياباني الأساسية إلا أنه يتميز بإضافة بعض المكونات الأخرى وهي كالآتي:

  • النقانق: يعتبر من المكونات الجديدة المضافة إلى الإصدار الصيني حيث تكسبه خصائص جديدة وتميزه عن منافسه الياباني.
  • التوابل المميزة: بالإضافة إلى التوابل التقليدية يُضاف القليل من الخل والبابريكا لاكتساب المذاق اللاذع والحار.
  • الصلصة: ويتم إعداد هذه الصلصة من الخردل والحليب الرائب وغيرها من التوابل ومكسبات الطعم الطبيعية.

هكذا قد ألقينا الضوء على كل من السوشي الياباني والسوشي الصيني من حيث المكونات وطرق الإعداد والتقديم المختلفة وقد رأينا كيف صارت هذه الوجبة الآسيوية واحدة من أشهر المأكولات العالمية المنتشرة في جميع المطابخ العالمية ونافست أعتى الأطباق الأوروبية والعربية. لذلك لا شك أن الفضول قد تتضخم من أجل خوض تجربة تذوق السوشي.

أحمد علام

كاتب ومترجم، أحب القراءة في المجالات الأدبية بشكل خاص.

أضف تعليق

اثنان × 2 =