تسعة مجهول
مارتن لوثر كينغ
الرئيسية » جريمة » مارتن لوثر كينغ : القصة الكاملة وراء اغتياله

مارتن لوثر كينغ : القصة الكاملة وراء اغتياله

مارتن لوثر كينغ هو مدافع عن حقوق السود في الولايات المتحدة في فترة من أحلك فترات التمييز العنصري في تاريخها، نتعرف على تفاصيل اغتيال مارتن لوثر كينغ .

لقد ولد مارتن لوثر كينغ في اليوم الخامس عشر من شهر يناير لعام 1929 ولقد تمّ اغتيال هذا الرجل في عام 1968 في الربع من شهر أبريل ولقد كان هذا الرجل هو أحد زعماء أمريكا ذات الأصل الإفريقي كما أنّه ناشط سياسي ولقد كان هذا الرجل دائماً ما يدعوا إلى الابتعاد تماماً عن التفرقة العنصرية بين الشعوب، ولقد كانت بشرته تتسم بالسمرة ولقد تمكن هذا الرجل من الحصول على جائزة نوبل للسلام في عام 1964 وكان في هذا الوقت هو أصغر من تمكّن من الحصول على هذه الجائزة.

تعرف على القصة الكاملة وراء اغتيال مارتن لوثر كينغ

طموح الرجل وأهدافه

مارتن لوثر كينغ كان من أكثر الشخصيات التي تحاول الوصول إلى الحقوق للأفارقة الأصل في أمريكا ولقد اهتم هذا الرجل بالمساواة ولقد تمّ اغتيال هذا الرجل نظراً لأحلامه ولطموحاته بالوصول إلى تحقيق العدل والمساواة بين الأفراد، ولقد اتسم هذا الرجل بكراهيته الشديدة للعنف بجميع أشكاله ولقد كان أصدقاء هذا الرجل يحبوه حباً شديداً نظراً لصفاته الطيّبة ولخلقه الكريم كما أنّ هذا الرجل كان يتّسم بالحكمة منذ أن كان طفلاً، ولقد تحداه قادة السود الحربيين في عام 1965.

نشأة مارتن لوثر كينغ وطفولته

لقد ترعرع هذا الرجل في مدينة تسمى أتلنتا ولقد كانت هذه المدينة بها الكثير من التفرقة العنصرية بين الأفراد ولقد كان هذا الرجل في طفولته يبكي كثيراً عندما تمنعه أمه عن اللعب من أقرانه ذوات البشرة البيضاء، ومع مرور السنين دخل الطفل مارتن إلى أحد المدارس العامة في عام 1935 ومنها قد انتقل إلى مدرسة المعمل الخاص في جامعة أتلنتا وبعدها قد التحق بمدرسة تسمى بوكر واشنطن ولقد كان هذا الشاب يتميّز بالذكاء والنبوغ، ولقد عيّن هذا الرجل في كنيسة أبيه كمساعد ولقد تولى منصب الوزير للمعمدانية، ولم يتوقف عند هذا الحد بل لقد تمكن من الحصول على بكالوريوس الآداب في عام 1948 وكان عمره لم يتجاوز التاسعة عشر، وفي هذا الوقت قد التقى بكوريتاسكوت ذات البشرة السمراء ولقد اختارها زوجة له وتزوج في عام 1953.

ماذا بعد هذا

بعد زواج مارتن لوثر كينغ قد حصل على الدكتوراه في الفلسفة من إحدى الجامعات في بوسطن وكان هذا في عام 1951 ثمّ حصل على بكالوريوس في علم اللاهوت واستمر في التعلم حتى حصل على الدكتوراه في هذه المجال ولقد عزف هذا الرجل في الفترة الأولى من حياته الجامعية على دراسة الأعمال الكتابية للأمريكي ثوروا ولقد كان هذا الرجل يؤمن إلى حدّ كبير بالعصيان المدني، ولقد بدأ هذا الرجل رحلته في عام 1954 عندما انتقل الرجل وزوجته إلى مدينة تسمى مونتجامري من أجل النضال وفي يوم الخميس الموافق لأول من شهر ديسمبر قامت إحدى السيّدات برفض القيام من مقعدها لرجل آخر ذات بشرة بيضاء ولقد كان هذا الأمر هو بداية الرجل حيث أنّ الشرطة قد ألقت القبض على المرأة السوداء التي رفضت تخلية مقعدها للرجل الأبيض نظراً لمخالفتها للقانون، وفي هذا الوقت قد ذهب مارتن لوثر كينغ إلى الهند في عام 1959 ولقد عبّر هذا الرجل عن استياءه الشديد لما يحدث من تفرقة عنصرية بين البيض والسود ولقد نادى الرجل بأيدلوجية السلام عند نهرو وغاندي ولقد كان الرجل في لهجته شديد الانتقاد للأحداث الجارية سياسياً، ولقد تولت قامت الهند على مكافأته عام 1966 من قبل الحكومة الهندية بعد وفاته.

نضال مارتن لوثر كينغ من أجل الحرية

مع دخول الرجل إلى الجامعة بدأ تغيير وجهة نظره في مناصرة السود ومساواتهم بالبيض إلى المظلومين بوجه عام ولقد قرأ الرجل كتاب لغاندي يتحدث فيه عن قوة العصيان وأنّه من أهم الأسلحة التي يمكن الحصول على التغيير بها كما أنّها قد آمن بفكرة المقاومة السلبية السليمة، ولقد أخذ ينادي بأنّ الحب هو القوة الحقيقة من الداخل، ومارتن لوثر كينغ قد اهتزت حياته بكتب غاندي ولقد أدى هذا إلى بداية طيّبة له حيث أنّه قد تكلف بخدمة الكنيسة المعمدانية التي كانت تقع في شارع ديكستارت، حتى وصل الرجل إلى منصب الأستاذية في علم اللاهوت، وفي أحداث ديسمبر التي كانت في عام 1955 كان هناك رد فعل يتسم بالحدة والعنف ولقد كانت هناك احتمالية كبيرة لانتشار نزف الدماء غير أنّ مارتن لوثر كينغ بدأ ينادي بالمقاومة السلمية البعيدة عن الدماء، ودائماً ما كان الرجل يستشهد بمقولة للمسيح انشر الحب واسعى لطلب الرحمة وادعوا ربّك لمن يسيئون إليك، وهذا أدى إلى أنّ الأمريكيون أخذوا في مقاومة الأصول السوداء الإفريقية منهم فقاموا على مقاطعة شركة الحافلات.

فترة المقاطعة

تأثر مارتن لوثر كينغ بما حدث من مقاطعة حيث أنّها قد امتدت لعام كامل ولقد أدى هذا إلى الكثير من الخسائر الفادحة ولقد كان الأصول الإفريقية تمثّل النسبة الأكبر لهذه الشركة حيث أنّهم كانوا يمثلون 70% من الركّاب لهذه الخطوط، ورغماً من عدم وجود أيّة أدلة عل مارتن لوثر كينغ غير أنّه قد تمّ القبض عليه بتهمة غريبة وهي قيادته للسيّارة بسرعة 30 ميل في الساعة في منطقة لا يمكن التجاوز فيها عن 25 ميل في الساعة، ولقد تمّ إلقاءه في السجن مع القتلى واللصوص وهذا الأمر قد كان له تأثير كبير بالغ وعميق في نفس مارتن لوثر كينغ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل لقد لاقى الكثير من الاضطهاد العنصري بعد الإفراج عنه بالضمان الشخصي.

خطبة مارتن لوثر كينغ

بعد مرور أربعة أيّام في الثلاثون من شهر يناير خطب مارتن لوثر كينغ في من كان يؤيدونه غير أنّ هناك قنبلة تمّ إلقاءها على منزله ولقد كان هذا له احتمال كبير في فقد الرجل أسرته كاملة زوجه وولد، ومع وصول مارتن لوثر كينغ إلى منزله وجد عدد كبير من الأفارقة الذين كانوا في انتظار مارتن ويحملون السلاح ويعزمون على الانتقام ولقد وقف مارتن وقفة شجاعة وقال لهم دعوا الخوف بعيداً عنكم ولا تجعلوه يتحكم في مشاعركم فنحن بعيدون دائماً عن العنف، وبعد هذا الحدث ألقي القبض على مارتن لوثر كينغ مع البعض من أنصاره البارزين بتهمة إعاقة العمل من غير أسباب قانونية وقامت عندئذ أربعة من النساء على تقديم طلب للمحكمة الاتحادية ولقد صدر حكم على إثر هذا ينصّ على عدم وجود أيّة تفرقة عنصرية وعندئذ قد طلب مارتن لوثر كينغ بإنهاء المقاطعة مع العودة إلى شركة الحافلات كما كان في السابق ولكن بعدما مرّ شهر تمّ إلقاء الديناميت على بيت مارتن لوثر كينغ على يد أصحاب بشرة بيضاء ولقد عزم مارتن على تشكيل مؤتمر مسيحي في الناحية الجنوبية من أجل الإحالة دون العنف ونشر الأسلوب الخاص بهم في السلمية إلى جميع أنحاء الجنوب، غير أنّ الشرطة قد قبضت على الرجل من جديد في عام 1960 وهذا بتهمة الحملات الاحتجاجية وكان الرجل أشبه ما تكون حالته بحالة غاندي وعندئذ قد بدأت الحكومة الفيدرالية بأخذ مجموعة من القرارات اللازمة والتي كانت ضرورية ضد انتشار العنصرية الظلم.

مارتن لوثر كينغ في تحدي مع الحكومة

بعد تولي كيندي منصب الرئاسة قام مارتن لوثر على تجميع جهوده وزيادتها من أجل أن تتدخل الحكومة في هذه المشكلة غير أنّ الرئيس كان ذكياً إلى حدّ كبير لذا فلقد تمكن الرجل من أن يتفادى كلّ ما قام به مارتن لوثر كينغ وكان مارتن في هذا الوقت دائماً ما يقوم بوصف الحكومة على أنّها ضعيفة وغير قادرة على إيقاف الظلم والعنف، ولقد عزم الرجل بعد ذالك على التنظيم لمجموعة كبيرة من المظاهرات السلمية الاحتجاجية من أجل توقف التفرقة العنصرية لمنع الظلم وفي عام 1963 بدأت المظاهرات في اندلاعها في برمنجهام كما أنّه قد اهتم بالمظاهرات البسيطة التي كانت تقام في الشوارع العامة، ولقد قامت على إثر هذا الشرطة ذات أفراد الرجال البيض باختراق صفوف المتظاهرين ومعهم العصيان والكلاب التي تتسم بالشراسة ولكن الإعلام كان يحيط المكان وبالفعل وصل صوت مارتن لوثر كينغ ومعاونيه إلى الجميع، ولقد صدر إعلان بمنع أيّ مظاهرات أو احتجاجات في أيّ شارع ولقد قرر مارتن لوثر كينغ لأوّل مرّة في حياته أن يتحدى الحكومة وخرج الرجل بنفسه في الشوارع وأخذ ينادي حلّت الحرية ببرمنجهام، فتّم القبض عليه ووضع في سجن منعزل عن غيره ولقد قام الرجل في هذا الموقف على تحرير خطاباً ما زال إلى الآن معروفاً فلسفياً لحقوق النضال للجميع.

أحداث اغتيال مارتن لوثر كينغ

لقد خطط مارتن لوثر كينغ على إقامة مسيرة بها حشد كبير من الجماهير في واشنطن وكان هذا في عام 1968 وعندما أراد الرجل أن يستقّل طائرة من مطار أتلنتا قد جاء تقرير لرئيس المطار على أنّ هناك قنبلة تمّ وضعها في هذا الطائرة ومع تفتيش الرجال المختصون بالأمن للطائرة لم يتّم العثور على أيّ نوع من القنابل، ولقد خطط مارتن لوثر كينغ لمسيرة في إحدى المدن ألا وهي مدينة ممفيس ولقد نزل في غرفة من موتيل في مدينة ممفيس وكان هناك رجل آخر يسمى جيمس نزيل نفس الفندق ولقد قام هذا الرجل بإعطاء اسم مزيف لنفسه عند نزوله في الفندق وهو جون ويلارد ولقد كان هذا الرجل مجرماً منذ الصغر ولقد اشترك هذا الرجل في الكثير من أعمال السطو المسلح ولقد حكم عليه بالسجن لعشرون عاماً وحاول الهروب مراراً وتكراراً، ولقد نجح بالفعل في الهروب وانتقل خارج السجن عندما نزل إلى أسفل إحدى الشاحنات ولقد توجه جيمس مباشرةً إلى إحدى المتاجر واشترى بندقية إضافةً إلى ذخائر كثيرة ومتنوعة، وفي اليوم الربع من شهر نيسان لعام 1968 قد اتخذ الرجل قراراً بأن يصوّب على مارتن لوثر كينغ من غرفة لوريان غير أنّه قد طال انتظاره ولقد كان يقيم في الغرفة مساعدوه، وفي تمام الساعة السادسة ظهر مارتن لوثر كينغ وكان في استعداده لمقابلة الجماهير المتجمعة وكان يرتدي بدلة باللون الأسود، وعندما بدأ الرجل في حديثه انطلق عيار ناري مصوّب على حنجرته فسقط هاوياً على الأرض والدماء تنزف منه، وانطلق الرجل القاتل مسرعاً تاركاً ورائه لفّة بها الذخائر والبندقية إضافةً إلى هويته الشخصية ولقد كان هذا الرجل هو أحد المتعصبين الذين ينادون بالتفرقة بين البيض والسود ويسمى جيمس إيرل راي.

ما حدث بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ

قد انتشرت أعمال العنف ولقد اندلعت النيران في الكثير من المدن ولقد تأهّبت الشرطة تأهباً شديداً ولقد تمّ استدعاء ستون ألفاً من الحرس الوطني، ولقد خرجت زوجة مارتن لوثر كينغ وأخذت تنادي بمنع العنف ولقد سعت المرأة كثيراً من أجل أن تحقق أهداف زوجها في منع العنق وإيقاف النزيف ولقد اندلعت العديد من الحرائق والتي بلغ عددها 620 حريقاً كما أنّ حظر التجوال قد تمّ فرضه.

أحداث جنازة مارتن لوثر كينغ

كانت مراسم الدفن في التاسع من شهر أبريل ولقد كانت جنازته جنازة جماهيرية حضرها الملايين ولقد حضر الجنازة كمّ كبير من الفقراء ولقد أجلت الحفلة السنوية لكرة السلة بعد وفاة مارتن لوثر كينغ ولقد حضرت الجنازة زوجة كيندي الرئيس السابق لأمريكا.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

8 − 2 =