تسعة مجهول
وليام ماكليني
الرئيسية » جريمة » وليام ماكليني : القصة الكاملة وراء اغتياله

وليام ماكليني : القصة الكاملة وراء اغتياله

وليام ماكليني رئيس أمريكي تم اغتياله في العام 1901، كانت دوافع هذه العملية غير واضحة كغيرها من عمليات الاغتيال، نتعرف سويًا على تفاصيل اغتيال وليام ماكليني.

اغتيال وليام ماكليني كان في اليوم السادس من شهر سبتمبر في عام 1901، وتمّ اغتيال هذا الرجل وهو جالس في قاعة المعبد الموسيقي التابع لمعرض أمريكا الشامل، وكان هذا الرجل هو الرئيس الخامس للولايات المتحدة الأمريكية، ولقد قام باغتيال الرئيس الأمريكي وليام ماكليني ليون تشوجوز وهو رجل فوضوي أطلق النار على الرئيس ولقد توفي الرئيس إثر إطلاق النار عليه بسبب غرغرينا أصابته نظراً لجروحه العميقة.

قصة وليام ماكليني واغتياله

الرئيس وليام ماكليني

لقد تمكن من الحصول على فترة رئاسية مرةً ثانية في عام 1900 بالانتخاب، ولقد كان يحب التعامل مع الشعب، غير أنّه كان يخاف من الأمن ولقد كان السكرتير الخاص بوليام يخشى عليه من لاغتيال أثناء ذهابه إلى قاعة معبد الموسيقى، لذا فلقد حاول إلغاء الحفلة مرتين من قبل غير أنّ وليام كان يقوم بإضافة موعد الحفل مرةً أخرى إلى جدوله.

ليون كولغوش

اغتيال ويليام ماكليني كان الوظيفة الأساسية لليون عندما انضم إلى الفوضوية، وهي إحدى السياسات الفلسفية التي قامت على باغتيال قادة كثيرون من الأجانب، ولم يستطيع ليون ألاقتراب من وليام ماكليني في الجزء الأوّل من الحفلة وعندما وصل كولغوش قام وليام ماكليني ليصافحه وعندئذ قام ليون بإطلاق عيارين ناريين عليه، ولقد أصابت إحداهما جلد ماكليني، ولقد ظنّ البعض نّ وليام ماكليني سوف يتعافى غير أنّ هذه الخدوش التي تسببت فيها الطلقة النارية أدّت إلى إصابته بغرغرينا أودت بحياته وعلى إثر هذا تمّ الحكم على كولغوش بالإعدام بالكرسي الكهربائي وأعلن الكونغرس الأمريكي مهمّة رسمية تتعلّق بحماية الرئيس وتأمينه.

الأحداث داخل معبد الموسيقى الذي حدث فيه عملية اغتيال وليام ماكليني

المعبد الموسيقي من أفضل الأبنية التي كانت تتسم بالحجم الكبير كما أنّها كانت تقع قريباً من معرض ومنتزهات وعندما سمحت الفرصة بعمل معرض موسيقي لاستقبال الرئيس لم يكن هناك أفضل من هذا المعبد لإعدام الحفل فيه، ولقد أعد المكان جيّداً لاستقبال الرئيس الأمريكي وتمّ تهيئة ممر واسع بداية من البوابات التي توجد في الناحية الشرقية وتمتد إلى الموضع الذي سوف يقف فيه الرئيس لإلقاء الخطاب الخاص به، ومع بداية المصافحة بين الرئيس والجمهور سيبدأ الجمهور من الخروج من المبنى ولقد كان العلم الأمريكي موضوع خلف لرئيس، وكان هذا بهدف لزينة وحماية الرئيس من الجهة الخلفية، وكان هذا المبنى أحد المباني المزخرفة المعدة للحفلات الهامة.

تأمين وليام ماكليني

قبل اغتيال وليام ماكليني كانت هناك ترتيبات كثيرة من أجل التأمين على حياة الرئيس وليام حيث أنّ الأمن قد ارتكز على الممرات كما أنّ المخبر السري لماكليني كان موجود، وأثناء رحلة ماكليني إلى بافلو تمّ تعيين مخبرين سريين آخرين، ولقد قام سكرتير الرئيس على تأمين المكان بالكثير من رجال المدفعية كما أنّه قد غضب غضباً شديداً عندما أثار بعضهم نكتة بأنّ هناك شخص سوف يقوم على اغتيال وليام ماكليني أثناء الاحتفال كما أنّ السكرتير قد أثارته المخاوف التي أعطى أوامر بإيقاف أيّ شخص يشبه فيه.

في فترة الظهيرة

قد زاد الحضور إلى المعبد وقد زاد الأشخاص الذين يريدون أن يصافحوا وليام ولقد وصل الرئيس في الموعد المحدد وكان على يسار الرئيس مخبر يسمى ميلبورن ومن الجهة اليمنى كان يقف كورتيلو ومع أمر وليام بفتح الأبواب وبدأ العزف للنشيد الوطني لأمريكا، وبدأ الأمر بالسماح للجمهور بالدخول لمصافحة وليام ولقد كان سياسياً بارعاً، وفي هذا اليوم كان شديد الحرارة لذا فلم يكن الجميع يذهب للرئيس وليام وهو خالي اليد فالكثير منهم كان يمسك بمنديل لمسح عرقه،ولقد اعترضت موكب الرئيس وليام طفلة تبلغ اثنتا عشرة عاماً بوردة حمراء، وعندما أقبل رجل ذات بشرة سمرة خاف المخبرون واقربوا منه غير أنّ الرجل صافح الرئيس وسار في أمان وكان خلف هذا الرجل كولغوش القاتل الذي كان يحمل السلاح تحت منديله قام باغتيال وليام ماكليني بعيارين ناريين باستعمال مسدس إيفرجونسون وأصابت الطلقات بطن وليان، ولقد كان الجميع يحق في رعب وعندما كان الرجل في طريقه لضرب وليام الطلقة الثالثة أقبل باركر ذات أصل أسباني وإفريقي بالإسراع بضرب كولغوش والإمساك بالمسدس ورغماً من أنّ إصابته لم تكن خطيرة غير أنّه قد نزف الكثير من الدماء وخصوصاً في وقت الكشف عليه.

مع اغتيال وليام ماكليني

رغماً ممّا حدث فلقد كان وليام يحاول أمر رجاله بالتوقف عن ضرب كولغوش ولقد حاول القاتل مراراً أن يلتفت إلى الرئيس وليام ليراه غير أنّ باركر والمخبرين كانوا يضربوه، ولقد حاول الحشود الغفيرة من النّاس أن يهربوا من القاعة، وتمّ نقل وليام ماكليني إلى المستشفى وفي طريقه إلى مستشف المعرض أخرج وليام قطعة معدنية وقال أعتقد إنّها رصاصة ولقد وصلت أحد الرصاصتين إلى بطنه بينما الأخرى ارتطمت بزر القميص.

العمليّات الجراحية

بعد اغتيال وليام ماكليني وانتقاله إلى المستشفى لم يكن هناك فيها سوى القليل من الممرضات والأطباء المتدربين ولم يكن هناك أيّ طبيب مؤهل لإجراء جراحة دقيقة، ولقد كان أفضل جراح في رحلة إلى نياجرا لإجراء جراحة في الرقبة وعندما أرادوا أن يقاطعوه قال لهم لا يمكنني المغادرة الآن حتى ولو من أجل الرئيس الأمريكي وكان هذا الطبيب يسمى بارك، وعندما أبلغوه باغتيال وليام ماكليني بعد مرور أسبوعين كان هذا الرجل قد تمكن من إنقاذ امرأة لها إصابات تشبه إصابات وليام ماكليني، وكان أوّل طبيب يصل إلى المستشفى هو هيرمان مينتر ولقد التقى هذا الطبيب قبل الحادثة بيوم بالرئيس وعندما رآه الرئيس ضحك في وجهه وقال له لم أكن أتوقع أنّي سوف أحتاج إلى حياتك المهنية، ولقد تحدث وليام عن كولغوش أثناء العملية وقال إنّه مسكين لا يعرف ما يفعله، ومع وصول ماثيو د يمان أحد الجراحين الذين أتوا لإنقاذ الوضع بعد اغتيال وليام قرر دخوله إلى غرفة العمليات وعندما كان يتألم تمّ إعطاءه مخدر من قبل الطبيب المعروف في مجال النساء مينتر ولم يكن يعرف شيء عن مجال الباطنة.

صعوبات العملية

بعد اغتيال وليام ماكليني ووضعه في غرفة العمليات كان الأمر سيء نظراً لأنّ وليام كان مصاب بالسمنة المفرطة ممّا زاد الأمر سوءًا على الأطباء ولم يتمكنوا من إيجاد الرصاصة، ولقد وجد الطبيب شقوق في البطن فقام على خياطتها غير أنّه لم يجد الرصاصة نفسها.

نشر خبر اغتيال وليام ماكليني

انتشر الخبر سريعاً نظراً لظروف حادثة الاغتيال غير أنّ هناك خبراً تمّ نشره بعد ذالك بتعافي وليام ماكليني ولكن حقيقة التعافي كان ظاهراً فقط بينما الموت كان محققاً، حيث أنّ الأطباء قد عرفوا بأنّ الحالة ميؤوس منها بحلول الليل ولقد فقد وليام ماكليني الوعي كليّةً وكان ما قاله وليام في النهاية لا فائدة يا سادة وأعتقد أنّ علينا بالصلاة ومات وليام في يوم السبت من شهر سبتمبر الموافق السادس من سبتمبر لعام 1901.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

تسعة عشر − أربعة عشر =