تسعة مجهول
تعرف على عائلة روتشيلد اليهودية
الرئيسية » غرائب » تعرف على عائلة روتشيلد اليهودية : الأسرة الأغنى في العالم

تعرف على عائلة روتشيلد اليهودية : الأسرة الأغنى في العالم

عائلة روتشيلد اليهودية تعتبر الأسرة الأغنى في العالم في الوقت الحالي، نصحبك بجولة تعريفية عن عائلة روتشيلد وعن أسرارها الدفينة.

عائلة روتشيلد اليهودية هي الأسرة ذات الثروة والنفوذ الأضخم في العالم كله وذلك على مدار قرون طويلة، لدرجة أن بعض الصحف قالت بأنهم يملكون نصف ثروات العالم، وفي الواقع فإن نفوذهم لا حدود له كما سنوضح لك في هذا الموضوع، سنذكر لك أنهم السبب في ظهور الدولة الصهيونية وأيضًا في بناء قناة السويس وظهور دولة البرازيل الحديثة وغيرها من الأحداث السياسية الدولية الهامة خارج وداخل أوروبا، وهم يتعاملون مع الإعلام بشكل بالغ السرية ولا يعلنون عن ثروتهم بشكل واضح، كما أنهم يقيمون الحفلات الغريبة ويرتبط بعض أفراد العائلة بممارسات عبادة الشيطان وغيرها، كل تلك الأسرار وغيرها ستجدها في هذا المقال الشيق.

تعرف على أسرار عائلة روتشيلد اليهودية الثرية

السبب وراء ظهور دولة البرازيل

قد تبدو هذه المعلومة مفاجئة، لكن نفوذ عائلة روتشيلد وصل إلى هذا وأكثر، حيث أنهم السبب المباشر في ظهور دولة البرازيل الحديثة والتي تعتبر خامس أكبر دولة في العالم، ففي العشرينيات من القرن التاسع عشر كانت المملكة البرازيلية تابعة للإمبراطورية البرتغالية، وحدثت حروب طويلة ومميتة بين الطرفين لينال البرازيليون الاستقلال، وقد أضعفت تلك الحروب قوة الإمبراطورية البرتغالية القوية وقتذاك، لذا فإنها عرضت على الحكومة أن تعطي الشعب استقلاله بشرط دفع 2 مليون جنيه استرليني، وهو مبلغ هائل جدًا في هذا الوقت ويساوي مليارات الجنهيات الاسترلينية الآن، ولم تمتلك الحكومة إلا جزء ضئيل من المبلغ، لذا فإن عائلة روتشيلد استغلت ضعف الحكومة ودفعت المبلغ كاملاً للبرتغال مقابل التمتع بنفوذ سياسي قوي والحصول على فوائد مالية أيضًا، حيث مرت سنين طويلة تدفع فيها الحكومة البرازيلية جزء صغير من المال حتى سددته كاملاً وحصلت على استقلالها الكامل.

السبب وراء ظهور إسرائيل

هل تعرف السبب الحقيقي وراء ظهور إسرائيل؟ في الواقع فإن تلك المعلومة غائبة عن الكثيرين، فاليهود سابقًا كانوا مشتتين حول العالم كله، ولم تكن هناك قطعة أرض مشتركة تجمعهم سويًا، إلى أن طالب اليهود فجأة بأراضي فلسطين باعتبارها أرضهم المستحقة، لكن ما الذي مكنهم من الحصول على أرض فلسطين؟ الإجابة تكمن ببساطة في المال، أو بالتحديد الكميات المهولة التي تملكها عائلة روتشيلد اليهودية، وأيضًا الديون الكثيرة التي يدينون بها الحكومات المختلفة وأكبر البنوك في أوروبا، وهذا ما استغلوه للمطالبة بأرض خاصة باليهود، حيث ضغطت عائلة روتشيلد على الأسرة الملكية في بريطانيا والبرلمان أيضًا لتجبرهم على تخصيص الأرض لهم مقابل التنازل عن بعض الديون، وهو ما حدث فعلاً عندما كتب آرثر جيمس بلفور رئيس وزراء بريطانيا الوعد المشهور باسم وعد بلفور.

الاستيلاء على كل أموال إنجلترا

في بداية القرن التاسع عشر وفي أوج قوة الإمبراطورية البريطانية، استطاع ناثان روتشيلد وهو أحد أبرز أفراد الأسرة اليهودية أن يستولي على كل ممتلكات رجال الأعمال في إنجلترا، وحدث ذلك بعد معركة واترلو التي كانت بين القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابارت وبين إنجلترا مع حلفاء آخرين مثل هولندا، أي أن الحرب كانت بين أضخم القوات الحربية الموجودة وقتذاك في العالم كله، وكما هو الحال دائمًا فإن الأوضاع الاقتصادية تتأثر بشكل كبير بالحروب، وهذا ما حدث بالفعل عندما توقع خبراء الأعمال أن فرنسا ستكسب الحرب، لذا فإنهم سارعوا إلى بيع أصول ممتلكاتهم كلها بقيمة منخفضة، ولكنهم لم يفعلوا هذا من فراغ، بل اتبعوا خطوة ناثان روتشيلد الذي بادر بتلك الخطوة ليقلده الآخرون باعتباره أحد أهم رجال الأعمال في البلاد، لكن ما حدث كان خديعة، فقد استطاع ناثان أن يحصل على الأخبار قبل أي شخص والتي أوصلت له أن بريطانيا هي القريبة من الانتصار، لذا فقد قام بتلك الخطة ليبيع الآخرون أصولهم ثم ليشتريها بعدها بساعات فقط وأيضًا أصوله التي باعها على سبيل التمويه وذلك بسعر قليل ليمتلك كافة الممتلكات في إنجلترا كلها، وبعد انتصار بريطانيا زادت قيمة الأصول بشكل خيالي لتتضخم ثروته.

كم تبلغ ثروة عائلة روتشيلد ؟

بلا شك فإنها الأسرة الأغنى في العالم بأسره وأيضًا فإن التاريخ لم يسجل وجود مثل تلك الأسرة فاحشة الثراء، لكن السبب وراء عدم ظهورهم في قوائم أغنى أغنياء العالم هو أنهم يوزعون ثرواتهم وأعمالهم بين أفراد العائلة، كما أن هناك أرقام كثيرة غير معروفة عن أعمالهم ونشاطاتهم المختلفة والتي قد تكون سرية في أحيان كثيرة، فهم قليلو الظهور وكل ما نعرفه عنهم هو تقصيات صحفية وأخبار من هنا وهناك، لكن ما صرحت به العائلة هو أن مجمل ممتلكات أفرادها يبلغ 350 مليار دولار، لكن التقارير تخبرنا بأن هذا الرقم أقل بكثير من ثروتهم الحقيقية، فمن غير المعقول أن يكون هذا هو إجمالي ثروتهم عندما يمتلك شخص واحد في العائلة مثل السير إيفيلين دي روتشيلد ثروة تبلغ 20 مليار فقط، لذا فإن الرقم الحقيقي قد يصل إلى تريليون دولار، وهو رقم خيالي قد يعادل ميزانيات دول ضخمة.

الحفلات غريبة الأطوار

قليل من الناس فقط من يستقبلون دعوات لحضور الحفلات الخاصة بالعائلة، فهم يبتعدون عن الظهور الإعلامي والمجتمعي بصورة كبيرة، لذا فإن ضيوفهم كانوا من النخبة، مثل الرسام الشهير سلفادور دالي الذي كان صديقًا مقربًا للعائلة، لكن من سنحت لهم الفرصة بحضور حفلات العائلة لاحظوا أشياء غريبة، فهناك تقاليد معينة تخص الملابس الواجب ارتداؤها في الحفلات والتي تذكرنا بملابس الماسونيين والمنظمات السرية الأخرى، بل أن بعضهم التقط صور لتلك الحفلات الغريبة، والتي ارتدى بعض الأشخاص فيها رؤوس حيوانات وأقنعة ذات أشكال مخيفة لإخفاء هوية الحضور.

الممول الأول للحروب

هناك أشياء خفية تتم قبل وأثناء وبعد الحروب، وتشمل صفقات سياسية ومالية كبيرة، وبلا شك فإن عائلة روتشيلد كانت ولا تزال لاعبًا رئيسيًا في الحروب الدائرة حول العالم، بل يمكننا القول أنها قامت بتمويل عدد كبير من الأطراف المتنازعة في أكبر الحروب التي حدثت في المئتي سنة الأخيرة، بدايةً من حروب نابليون بونابرت مرورًا بحروب الإمبراطورية البريطانية والحربين العالميتين وحتى الحروب المعاصرة، حيث تقوم عائلة روتشيلد بإقراض الحكومات المال الكافي لشراء السلاح لتحصل الأسرة على نفوذ أكبر وربما مال أكثر بعد انتصار الطرف الذي مولته، وفي الواقع فإن الأسرة امتلكت حسًا مدهشًا في توقع الأطراف المنتصرة لدرجة أنهم لم يراهنوا على الطرف الخطأ في أي حرب ذات شأن تدخلوا فيها، وببساطة فإنهم كانوا الحل الأفضل بالنسبة للحكومات في أوقات الصراع التي تغلق فيها أغلب البنوك وتتعطل فيها الدورة الاقتصادية.

عبادة الشيطان

هذه النقطة خلافية بسبب عدم وجود المصادر التي تمكننا من معرفة تفاصيل حياة أفراد عائلة روتشيلد ، لكن هناك عدد كبير من الشهود على مر التاريخ ممن أخبروا الصحف عما رأوه في قصور ومنازل العائلة، وطبقًا لشهادتهم فإن الأسرة تخصص مقعد فارغ في مائدة الطعام للشيطان، وممنوع على أي شخص أن يقترب حتى من الكرسي، أيضًا فإنهم شاهدوا رموزًا متعلقة بعبادة الشيطان وإن كانت رموز غير واضحة، كما أنهم استخدموا طوال قرون ختم سليمان في أوراق مراسلاتهم وأوراق عملهم الخاصة الداخلية، وبالرغم من أنه الآن مجرد رمز عادي موجود في الثقافة اليهودية، إلا أن الاستخدام القديم له كان مرتبط بالسحر وعبادة إبليس تحديدًا، وهذا ما داومت عليه عائلة روتشيلد ، لكن في كل الأحوال تظل الحقيقة غير واضحة لنا في هذا الصدد.

يمتلكون علاقات بالمنظمات السرية

عادةً ما يرتبط اسم عائلة روتشيلد بالمنظمات السرية مثل الماسونية والطبقة المستنيرة، وفي الواقع فإن علاقاتهم تبدو واضحة جدًا من خلال وثائق تاريخية كثيرة، لكن بسبب سرية تلك المنظمات وسرية الأسرة، فإن المعلومات التي نثق فيها بشكل قاطع هي قليلة، لكنها موجودة وذلك مثل الطلب الذي طلبته عائلة روتشيلد بعد انقضاء الحرب العالمية الأولى وجلوس كبار أفراد العائلة مع أبرز قادة العالم، حيث طلبوا الاستحواذ ورئاسة الطبقة المستنيرة الموجودة في مدينة بافاريا الألمانية وهي ذات شأن كبير في أوروبا، وهو ما حصلوا عليه بالفعل بسبب دورهم البارز في الحرب العالمية الأولى.

هم من حددوا سعر الذهب

سيطر اليهود على تجارة الذهب منذ قرون طويلة لدرجة أنهم اشتهروا بهذا، لكن عائلة روتشيلد بالتحديد كانت ولا تزال تملك السيطرة الكبرى على سوق الذهب العالمي، ولم يحدث تأخرهم أو تراجع سيطرتهم إلا في فترات متباعدة مثلما حدث في سنة 2004 حيث انسحب ناثان ماير روتشيلد وأبناؤه من السوق لصالح بنوك بركليز، ولكن في الأساس فإن الأسرة هي من حددت السعر العالمي للذهب وذلك في سنة 1919 عندما اجتمعوا مع أكبر تجار الذهب في العالم كله عبر اجتماعات يومية منتظمة لتحديد السعر المناسب والتلاعب أيضًا في السعر على مدار سنين وبسبب ظروف معينة.

متعطشون للسلطة

بالرغم من أن عائلة روتشيلد تحب السرية والعمل في الخفاء، إلا أنها أظهرت أن بعض أفرادها متعطشون للسلطة وراغبون في تغيير مسارات هامة في تاريخ بعض البلاد، واعتبر بعضهم أنفسهم فوق مشرعي القوانين وفوق القانون نفسه، فهم يملكون الكمية الأكبر من المال في العالم كله ويملكون وسائل ضغط متعددة، وهذا ما صرح به بعض الأفراد بصورة غير مباشرة، إلا أن قوتهم السياسية في الحقيقة قد تزيد عن قوة ملوك ورؤساء وزعماء بلاد كبيرة منذ قرون وحتى الآن، وبذلك يمكننا اعتبارهم الأسرة ذات النفوذ السياسي الأكبر في العالم كله، خاصةً في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.

الزواج داخل عائلة روتشيلد

من المعروف أن الأسر الثرية تخاف من تزاوج أفرادها مع أفراد من أسر أخرى أقل ثراء، وعندما نتحدث عن عائلة روتشيلد فإنه من الصعب أن نجد أسر أخرى قريبة منها في الثراء أو حتى النفوذ، وبسبب نظامهم السري في التعامل مع المجتمع الداخلي والخارجي، فإنهم عادةً ما كانوا يتزوجون من داخل الأسرة، مثل أن يتزوج الابن ابنة عمه وهكذا، لكن ما ورد إلينا في بعض الوثائق أن بعض الأفراد تزوجوا من شقيقاتهم، وربما أشياء أكثر غرابة من هذا، فقد فعلوا المستحيل ليضمنوا بقاء ثروتهم بين دماء سلالتهم الأصلية بدون تدخل خارجي، وهذا هو المبدأ الذي اتبعه مؤسس عائلة روتشيلد مايير أمشيل روتشيلد وما سار عليه أبناؤه وأحفاده فيما بعد.

السبب وراء بناء قناة السويس

قناة السويس هي أحد أهم القنوات في العالم كله، فهي تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، وهي تعتبر المعبر التجاري الأهم بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، لكن بداية فكرة القناة كانت مجرد فكرة استثمارية جالت في عقل عائلة روتشيلد ، وذلك خلال الاحتلال الإنجليزي لمصر، فقامت الأسرة بدفع النفقات اللازمة لبداية المشروع واعتمدوا على القوة المصرية العاملة بالسخرة وأصبحوا يمتلكون النصيب الأكبر من أسهم القناة والتي تم تأميمها بعد ذلك بسنين طويلة، لكن طوال تلك الفترة كانوا يحصلون على القدر الأكبر من أرباح القناة والتي تتزايد سنة بعد سنة، ومع هذا فإنهم قاموا بذلك دون استشارة البرلمان الإنجليزي، مما يعتبر تدخلاً سافرًا في القرارات الحكومية التي كانت تحدد نظام الاستثمار في الدول التابعة للمملكة البريطانية، لكن على ما يبدو فإن نفوذ الأسرة كان أقوى من نفوذ الأسرة الحاكمة نفسها.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

15 + 17 =