تسعة مجهول
أسلحة داخل السجون
الرئيسية » جريمة » قصص سجناء صنعوا أسلحة داخل السجون ليتمكنوا من الهرب

قصص سجناء صنعوا أسلحة داخل السجون ليتمكنوا من الهرب

يوجد بالسجون أخطر أنواع المجرمين وأكثرهم عنفًا ومنهم من حُكم عليه بالإعدام، وبالتالي فهم دائمًا يحاولون صنع أسلحة داخل السجون من أي مواد يتحصلون عليها.

يتمكن بعض السجناء من صنع أسلحة داخل السجون بطريقة عبقرية من مواد بسيطة. وقد لا تصلح كلمة عبقرية لوصف هذا الفعل، لأن هذه العقول التي تصنع من أشياء بسيطة أسلحة خطيرة، تفعلها من أجل الهرب أو إشعال الشغب داخل السجن بغرض التسلية فقط. لأن كل ما يتملك السجين خاصة المحكوم عليه بمدة طويلة، هو الملل والتفكير في كيفية ممارسة العنف المكبوت بداخله طوال فترة السجن. ومن هنا نحصل على عدد من القصص التي حدثت بالفعل لمساجين استطاعوا صنع أسلحة داخل السجون خطيرة جدًا لتنفيذ ما يرغبون به، ونسردها لك هنا.

أدوات حادة

يتمكن السجين من صنع أدوات حادة تقريبًا من أي شيء تقع عليه يداه داخل السجن، لتصبح أسلحة داخل السجون غير مراقبة. ومن ضمن أغرب الأشياء التي تستخدم هي فرشة الأسنان. فمن حق كل سجين أن يحصل على فرشاة أسنان خاصة به، ولا يضع السجن عليها أي رقابة. ومن ثم يأخذها السجين ويبدأ في تسنين الفرشاة في أخرها، حتى تصبح حادة وقادرة على اختراق الجلد. حتى وإن كانت بلاستيكية. ويقوم بهذا الأمر المسئولين في الحانات عن تقديم المشروبات للزبائن فهم الأعلم بهذه الخطوات.

من ضمن الأدوات المستخدمة الأخرى، هي الملعقة. حين يسرق السجين ملعقة من كافتيريا السجن داخل ملابسه، وفي أغلب الأدوات لا يتم عد الملاعق بعد انتهاء السجناء من الطعام. وبعدها يحد السجين الطرف الخلفي من الملعقة في حائط الزنزانة أو مع حديد سرير الزنزانة. حتى تصبح سكينًا حادة. وأخيرًا يلصق بها قطعة خشبية من قلم رصاص مثلًا أو بلاستيكية، على شكل علامة زائد لتصبح صالحة للحمل والاستخدام.

تم العثور على أسلحة من هذا النوع في سجن بألمانيا عام 1994، وكانوا السجناء هم من صنعوها ويخفونهم في الصلبان الكبيرة الخاصة بهم.

أمواس الحلاقة

الأمواس هي من أشهر المواد المستخدمة لصنع أسلحة داخل السجون. ويتم تهريبها بسهولة في عُلب العلكة التي تأتي للسجناء لصغر حجمها وصعوبة اكتشافها. ومن ثم يأتي السجين بقماشة أو حزام صغير ويربط به عدة أمواس حادة على طول خط الحزام. ليمتلك بذلك أداة في منتهى الخطورة وقد تكون مميتة، إذا ضرب بها أي شخص دفعة واحدة وبقوة.

في حادثة شهيرة بسجن سانتا هوجو في هامبرج، ألمانيا عام 1995، قام سجين بالاعتداء على ممرضة بمستوصف السجن لرفضها إعطاءه بعض المخدرات القوية. إذ إنه مدمن ومجرم عنيف. وكان يحمل سكين مصنوع من عدة أمواس حادة ويهدد بها الممرضة. ولم يمضي على دخوله السجن سوى أيام.

مسدس يدوي الصنع

المسدسات أخطر الأسلحة خطورة إن وجدت داخل السجن. وبعض المساجين المهرة استطاعوا بالفعل صنع أسلحة داخل السجون تشبه المسدسات في عملها بطريقة يدوية. وذلك في سجن في كندا. إذ اتفق السجناء مع حراس في السجن على تهريب بعض القطع المعدنية البالية والصغيرة، مقابل مبلغ من المال. هذه القطع استطاعوا أن يجمعوها لصنع مسدس صغير يستطيع إطلاق طلقتين في كل مرة يُحمل فيها بالطلقات، قبل أن يُعاد تحميله. وحجم كل طلقة 22 ميلمتر. وهناك بعض الأنواع من هذه المسدسات اليدوية بحجم القلم. أي إنه يسهل إخفاءها. وهي بسيطة وسهلة الصنع أيضًا إن توفرت الأدوات المناسبة.

أسلحة داخل السجون على شكل حربات الحروب القديمة

لا يفرق مع السجناء قدم أو حداثة الأسلحة وإنما فاعليتها. ومن أشهر الأسلحة البسيطة والفعالة والتي تشيد باستخدامها أعنف السجناء هي الحربة. فيتم صنعها من لف ورق الجرائد على شكل أسطواني حتى تصبح متينة. ويمكن لفها بالقماش لزيادة المتانة. ومن ثم يُثبت قطعة معدنية حادة على مقدمة الأسطوانة. ويمكن أن يقذفها السجين لمسافات بعيدة وتستقر في جسد من يتعارك معه.

من ضمن الحوادث التي استخدمت فيها تلك الطريقة، نجدها في سجن سان فيرمن في 8 يونيو عام 1985. حين استطاع السجناء حساب الجدول الزمني للشرطي الذي يقفل الأقفاص كل ليلة في نفس الموعد، ومعرفة كل خطواته بدقة ومعرفة مكانه بالتحديد في كل دقيقة. وعندها تمكنوا من قذف حربة يدوية الصنع داخل السجن لتستقر في قلبه ومات في الحال.

بندقة يدوية الصنع

إبداع المساجين في صنع أسلحة داخل السجون لا ينتهي. فقد تمكن سجينان بإحدى السجون الألمانية من صنع بندقية صغيرة داخل السجن. باستخدام قطعة معدنية من رجل السرير، والجزء الخلفي من المصباح الكهربائي، وبطاريتين وبعض أسلاك السرير الرفيعة. وبعد مجهود كبير تمكنوا بالفعل من صنع البندقية. وفي ال21 من مايو عام 1984، استخدموا البندقية للهرب معًا من السجن. بعد أن أخذوا واحدًا من الحراس كرهينة، وأطلقوا على زجاج النافذة الخاصة بالسجن لإثبات فاعلية البندقية اليدوية. وعندما خرجوا كانت هناك سيارة تنتظرهم وهربوا بالفعل ولم يتم القبض عليهم مجددًا.

القوس والسهم

لا تنتهي عبقرية السجناء في صنع أسلحة داخل السجون من مواد بسيطة، وأبعد ما يظن العقل بأنها خطيرة. بعام 1998 وجدوا سلاح يدوي الصنع يشبه القوس والسهم بأحد السجون الأكثر تشددًا في العالم. وكان مصنوع من خيوط تنظيف الأسنان البلاستيكية، التي تنظف الأسنان من بقايا الطعام وهي غير محرمة داخل السجون، وبعض الأسلاك الكهربائية الرفيعة المسروقة من المصابيح، وكابل كهربائي مقطوع مسروق أيضًا. وصُنعت السهام من مناديل المرحاض الورقية البيضاء. حيث تم لفها على شكل أسطواني وجعل قمتها مدببة وحادة.

من حسن الحظ أن الحراس تمكنوا من إيجاد هذا السلاح قبل محاولة استخدامه. ثم حاولوا تجريبه لمعرفة مدى فعاليته. ليجدوا أنه قادر على إسقاط أي شخص أرضًا على مقربة 12 متر أو أقل.

سكينة الطعام

لا تستخدم سكاكين في العادة في مطاعم السجون. وقد تُستخدم لو كانت غير حادة. ولكن حادثة لورينزو بولار أثبتت أنه يجب القيام ببعض الاحتياطات الإضافية. وهو سارق ومحكوم عليه بالسجن لفترة طويلة، داخل سجن سان لويس في ولاية ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية. ومعروف بأنه يقاوم رجال الشرطة ويتعارك معهم بكثرة، خاصة في وقت القبض عليه. وقد شاهدته كاميرات السجن يأكل بهدوء وريبة وكأنه يحاول إخفاء شيء. وكان بالفعل يخفي سكينًا للطعام.

وبعد أيام استطاع طعن سبعة من الحراس بهذا السكين، والقفز من السياج والهرب. تمكن من الاختباء لمدة يومين من الشرطة. ولكنهم تمكنوا من القبض عليه في الأخير، وإلقاءه في سجن مشدد هذه المرة لفترة أطول.

ختام

يصنع السجناء أسلحة داخل السجون طيلة الوقت. سواء بهدف الهروب لأكثرهم رغبة بالخروج، أو إقامة أعمال العنف والشغب داخل السجن لتمضية الوقت وقتل الفراغ. أو فقط من أجل الدفاع عن النفس. وكلها أمور يجب أن تؤخذ في الاعتبار ومن الأفضل أن يتم تنظيم وقت السجين ليمضي فترة السجن في أعمال مفيدة تؤهله للحياة الاجتماعية مرة أخرى بدلًا من العودة للجريمة والعنف. ومن ثم سن قوانين جديدة صارمة داخل السجون وما يتمكن السجناء من الحصول عليه.

الكاتب: أيمن سليمان

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

20 − خمسة =