تسعة اولاد
الرئيسية » مشاريع » طريقة صناعة طارد البعوض بالمكونات الطبيعية

طريقة صناعة طارد البعوض بالمكونات الطبيعية

صناعة طارد البعوض

صناعة طارد البعوض من المكونات الطبيعية أمر في غاية الأهمية، خاصةً وأن طارد البعوض الذي يستخدمه البعض حاليًا بات مُكدسًا بالأمور التي من شأنها تلويث البيئة.

تُعتبر صناعة طارد البعوض واحدة من أهم الصناعات التي يكثر عليها الطلب من المستهلكين، فالبعوض الآن أصبح مشكلة حقيقية ليس من السهل مواجهتها، حتى في الوقت الذي تم فيه ابتكار طارد له ظهرت مُشكلة كبرى تكمن في كون طارد البعوض هذا مضر بالبيئة وبصحة الإنسان، أي أنك قد أصبحت أشبه بالمُخير باستخدام شر لا بد منه، فإما الأذية من البعوض، وإما الأذية من الأضرار التي تنتج عن استخدام طارد البعوض، ولذلك كانت الحاجة إلى ظهور طارد بعوض مصنوع من المكونات الطبيعية، وبالتالي لن يتسبب في أي أضرار، عمومًا، دعونا في السطور القادمة نتعرف على صناعة طارد البعوض، وهل حقًا يمكن الاستعانة بالمكونات الطبيعية لصناعة طارد البعوض؟ وكيف؟

البعوض قبل صناعة الطارد

إن ما دفع الإنسان إلى اللجوء إلى استحداث ظهور صناعة طارد البعوض هو ظهور ذلك البعوض بصورة غير مقبولة على الإطلاق، فقد بدا وكأنه قد احتل الحياة البشرية وتمكن منها لدرجة إنه أصبح عنصرًا رئيسيًا بها، فليس من الوارد الآن، وخاصةً في المناطق الزراعية ومناطق تجمعات القمامة، أن تجلس دون أن تكون مُحاطًا بسرب من البعوض يطوف حولك ويتسبب في إزعاجك بصورة مقززة.

البعوض لم يكتفي بالإنسان ومضايقته فقط، بل إنه كذلك قد تطرق إلى أهم الأشياء التي يحتاج إليها، وذلك مثل الطعام والشراب، فهو لا يترك هذان الصنفان بالذات دون أن يختلي بهما، والإنسان بطبيعته ينفر من البعوض ومن الأشياء التي يحتك بها، ولذلك يتخلص من هذه الأطعمة والأشربة مما يؤدي إلى خسائر كبيرة، ولكل ما سبق ذكره من أضرار لهذا الكائن الصغير كان لابد من ظهور صناعة طارد البعوض في أقوى صورة ممكنة.

صناعة طارد البعوض

بدأت صناعة طارد البعوض قبل حوالي قرنين، وقد كانت ألمانيا هي أول الدول التي بدأت في هذه الصناعة على الرغم من كونها دولة أوروبية باردة لا تُعني من آلم البعوض وخطورته، لكنها كانت في الحقيقة مجرد صناعة يُراد بها كسب المزيد من الأموال، تمامًا كما تُقدم أكبر الدول المسالمة على صناعة الأسلحة من أجل فقط بيعه وتسويقه، عمومًا، كانت صناعة طارد البعوض مثمرة للغاية بالنسبة للقائمين عليها، فبغض النظر عن الاستفادة التي من المفترض أن تحصل من استخدام المادة المصنوعة كان يتم تصديرها بمبالغ طائلة، وذلك بسبب كثرة الطلب عليها.

دول قارتي أفريقيا وأسيا يُعتبران من أكثر الدول طلبًا لطارد البعوض، وخاصةً أفريقيا، وبشكل أكبر دول الجنوب والشرق والوسط، فهذه الدول لا تخلو من البعوض، حتى في الأماكن التي من المفترض أن تكون أفضل أماكن الدولة، كان ثمة بعوض أيضًا، ولذلك كانوا يُقدمون على شرائه بكميات كبيرة، لكن، مع تقدم الوقت والعالم، وخوف الإنسان أكثر على صحته، بدأ الناس يفطنون إلى أضرار طارد البعوض المُحتملة.

أضرار طارد البعوض

صناعة طارد البعوض بالرغم من الفائدة الكبرى التي تحملها من خلال تخليص البيوت من البعوض إلا أنها في نفس الوقت تُسهم في بعض الأضرار، التي أغلبها ما يكون صحية، والآخر يتعلق بالمواد الأخرى كالطعام والشراب، الجميع يتعرض لأضرار طارد البعوض على حدٍ سواء، ولنبدأ مثلًا بالأطفال.

طارد البعوض والأطفال

الأطفال بالتأكيد هم أخطر المعرضون للأذية من صناعة طارد البعوض، فهم يمتلكون حساسية ضعيفة ومناعة أضعف، لذلك فإنهم يُصابون باختناق لمجرد تعرضهم له أو حتى تشممهم للريحة، ولذلك تقوم بعض الأمهات بتوفير جزء من المشمع بحجم الطفل، فهو يقي أولًا من لدغات البعوض وكذلك يُستخدم في حجب الرائحة، والحقيقة أنه من الأفضل للجميع إبعاد الطفل عن مكان رش طارد البعوض وقت، الرش، فالكبار أنفسهم لا يتحملون الرائحة، فكيف يفعل الطفل!

طارد البعوض والأطعمة

هناك من يقول إن مرور طارد البعوض بالطعام أشبه بمروره بالسم، فكلهما يحتويان على مواد سامة ومؤذية، والحقيقة أن الشخص إذا كان سعيد الحظ فإنه على الأقل سوف يُعاني من ألم شديد في المعدة قد يتبعه عمل غسيل معدة، المؤذي حقًا في الأمر أنك لن تستطيع تمييز إذا ما كان هذا الطعام قد تعرض للرش بطارد البعوض أم لا، فهو ليس له لون، والأدهى أن بعض الأصناف تكون بلا رائحة أيضًا، مما يُصعب أكثر من عملية اكتشافه.

البعوض والصناعة الطبيعية

كل ما ذكرناه من أضرار لصناعة طارد البعوض نابع من كونها مخلوطة بعدة مواد كيميائية، وتلك المواد كما نعرف تتفاعل مع الهواء وتُنتج غازات ضارة، ولذلك كان البحث الحقيقي عن طريقة يمكن من خلالها صناعة طارد البعوض بصورة طبيعية دون اللجوء لهذه المواد الكيميائية، وبالفعل كانت هناك عدة طرق، أهمها استخدام الزيوت الطبيعية.

طارد البعوض والزيوت

في الحقيقة يُمكن اعتبار الزيوت المكون الأول والرئيسي لعملية صناعة طارد البعوض التي تتم بصورة طبيعية دون تدخل مواد كيميائية أو الحاجة للذهاب إلى مصانع وما شابه، يكفي فقط أن يكون لدينا بعض الزيوت، والتي تختلف وتنقسم إلى زيوت طبيعية وزيوت عطرية، والحقيقة أن كلا النوعين يُستخدما في هذه العملية على حدٍ سواء، لكن فائدة الزيوت العطرية تكون أكبر، وربما لهذا السبب ترتفع قيمتها المادية أكثر من باقي الزيوت، كما يندر تواجدها غالبًا.

الزيوت في الحقيقة تمتلك بعض الخصائص والمواد التي تتفاعل مع إضافة الماء والتبخير، فبعد أن يتم تكوين خليط الزيوت السحري ليس علينا سوى الذهاب إلى أول البيت ووضع الخليط به، ونُراقب بعدها تساقط البعوض المُخزي، والذي يتأثر تأثرًا شديدًا بالرائحة التي تنتج عن الخليط، والتي بالمناسبة لا تكون ضارة بالمرة، وهذا ما يُرجح كافة طارد البعوض الطبيعي عن الآخر الصناعي الذي يدخل فيه بعض المواد الكيميائية الضارة.

أشكال الطارد المكون من الزيوت

عندما تُقدم على صناعة طارد البعوض من الزيوت بصورة طبيعية فإنك بالتأكيد سوف تسأل نفسك عن كيفية استخدام ذلك الطارد والأشكال التي سيكون عليها، اطمئن، ليس عليك أن تتكبد عناء التفكير في طريقة سحرية لاستخدام الطارد، فسوف تستخدمه بأسهل الطرق التي تعاملت بها في حياتك، وأولها طريقة الرش، حيث أنه بإضافة بعض المواد يُمكن أن يتحول السائل بسهولة إلى مُنتج قابل للرش، وأهم هذه المواد المُستخدمة خل التفاح والهيما ميلس.

الشكل الثاني من أشكال استخدام طارد البعوض المكون من الزيوت الطبيعية هو الشكل الأصعب بعض الشيء، وهو ذلك الشكل الذي يعتمد على الدهان بصورة أكبر، والحقيقة أن صعوبة هذا الشكل في أنه يقتضي أن تدهن كافة المناطق التي يتوقع أن يكون البعوض فيها، وهو أمر نسبي يُمكن أن يصيب أو يخيب، وذلك بخلاف الرش الذي يضمن على الأقل انتشار المُنتج في الهواء، مما يعني حتمية الفاعلية والتأثير على البعوض.

تصنيع شمع طارد للبعوض

واحدة من الأفكار العبقرية التي تم استخدامها في عملية صناعة طارد البعوض هي تلك التي تتعلق بالشمع المُستخلص من زيت طبيعي نادر يُسمى السيترونيلا، فقد تخيلوا أن ثمة شمعة صغيرة سوف تضعها في مكانٍ ما وتُشعلها ثم لا تنتظر منها إضاءة أو نور، بل سوف تنتظر القضاء على كميات كبيرة من البعوض لأن تلك الشمعة تعمل في حيز خمسة أمتار طول وعرض، مما يعني أن شمعتين في كل غرفة يكفيان للقضاء على مشاكل النموس والبعوض نهائيًا.

تصنيع شمع طارد للبعوض في الواقع فكرة حديثة جدًا، لكنها في نفس الوقت لاقت انتشارًا كبيرًا بسرعة البرق، فهي فكرة عبقرية إن أردنا الوصف الدقيق، والأكثر جمالًا من كل ذلك أنها لا تحمل أي آثار إيجابية، أي أن المنتج الذي ستقوم بحرقه آمن جدًا للأطفال والكبار، والحقيقة أن هذا أكثر ما يُقلق الناس ويجعلهم لا يُقبلون على شراء طارد البعوض الصناعي، حيث يكون مشحونًا بالمواد الكيميائية الضارة التي تتسبب في مشاكل كثيرة خاصةً على الرئة، وأكبر دليل على ذلك الأمر أنه يدخل في صناعة الأدوية، وبالطبع أكثر المواد أمنًا هي التي تُستخدم في تلك الصناعة.

طريقة عمل سائل الناموس

بالطبع جميعنا مُعرضين بشكل دائم للاحتكاك بالناموس، ذلك الكائن الذي يرحم، بل إن لدغته قد تضمن لك رحلة طويلة إلى جحيم تبدأ بعدم تمالكك لنفسك أو قدرتك على السيطرة عليها، والحقيقة أن وجود الناموس عادةً ما يكون مصاحبًا لوجود الزرع، أنواع معينة من الزرع تحديدًا، فعند الزراعة، وخاصةً تلك التي تكون على أسطح البيوت، يجد الناموس فرصة سانحة جديدًا من أجل الولوج إلى ذلك المنزل، كما يُمكنك الملاحظة بسهولة أن الأماكن التي تكون قريبة من الأراضي الزراعية تكون مُكدسة بكل أنواع الحشرات وعلى رأسها الناموس، هذا كما ذكرنا بسبب العشق الشديد للزرع.

عمل سائل الناموس بالتأكيد يكفي لرش كل المناطق التي يُتوقع أن يكون الناموس متواجدًا فيها، ولذلك يتم اللجوء إلى خطة ذكية جدًا، وهي رش الجسم نفسه بهذا السائل، وبذلك يُصبح من الصعب على الناموس أو أي حشرة الاقتراب منك لأنه سيكون أشبه بانتحار، ببساطة شديدة، نحن هنا نتحدث عن صناعة طارد البعوض الطبيعية التي ستقوم بعمل وجاء وواقي لك من أكثر الكائنات أذى، الناموس، ولابد أنكم تسألون الآن عن كيفية وطريقة صناعة السائل المعجزة.

مكونات سائل الناموس

ربما سيدهشكم ذلك، ولكن المكونات التي يتكون منها المُنتج الذي نحن بصدد التحدث عنه بسيطة جدًا ولا تتكلف عدة جنيهات، فالبداية مع عصير الليمون، وتحديدًا نحن بحاجة إلى كوب واحد فقط، هذا بالطبع إذا كنا نتحدث عن صناعة طارد البعوض لشخص واحد فقط، وعصير الليمون من أسهل أنواع العصير التي يمكن تحضيرها وذلك لأن الليمون نفسه متوفر بكثرة وبأسعار قليلة جدًا، كما أن ليمونة واحدة فقط تفي بالغرض.

سائل الفانيليا سوف يكون العنصر الثاني في التكوين السحري الذي نتحدث عنه، والواقع أنه إذا لم يُتاح لك الحصول على ذلك الطلب فلا ضير ويُمكن الاستغناء عنه نهائيًا، أما إذا أُتيح لك فعليك أن تسعى في إيجاده لكي تتحقق الفاعلية الكبرى، ثم يأتي بعد ذلك دور زيت اللافندر، وإياك أن تفزع من الاسم وتعتقد بأننا نتحدث عن أشياء خيالية، فزيت اللافندر هذا متوفر في أي مكان يعمل في أدوات العطارة، وعمومًا نحن لا نحتاج سوى ثلاثين نقطة فقط، وأخيرًا نحتاج كوب ماء صغير، ثم نخلط كل ما مضى في إناء واحد لينتج لنا في النهاية سائل الناموس السحري.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

سبعة عشر − ستة =