تسعة اولاد
الرئيسية » حيوانات » هل هناك أثر صحي سلبي لاقتناء الحيوانات الأليفة ؟

هل هناك أثر صحي سلبي لاقتناء الحيوانات الأليفة ؟

الحيوانات الأليفة

إذا كنت ترغب باقتناء أحد تلك الحيوانات الأليفة ، فلا تجعل الرهاب يتملكك. فقط حاول أن تعلم، وتقف على ماهية هذه الأمراض التي قد تنتقل إليك من هذه الحيوانات.

نتلقى نحن كبشر الكثير من الحب، المتعة، التعازي مع حيواناتنا الأليفة التي نقتنيها. إنهم بمثابة أصدقاء أوفياء، لا يصدروا أحكامًا، ولا يقوموا بتعقيد العلاقات وتعليلها بهراء فلسفي. وكما تعطينا الحيوانات الأليفة الكثر من الحب، والتسلية، تقوم بنقل الكثير من الجراثيم، الطفيليات، والأمراض إلينا أيضًا –عن غير قصد منها بالتأكيد- وتلك الأمراض التي تنتقل للبشر عبر الحيوانات الأليفة يطلق عليها اسم (الأمراض حيوانية المنشأ). وبالطبع تقل نسبة هذه الأمراض مع ازدياد نسبة الاهتمام بالنظافة الصحية، والكشف الدوري للحيوانات عند البيطري المتخصص، كما مراعاة العادات الصحية السليمة عند التعامل مع الحيوانات الأليفة . هذا ما سنحاول توضيحه هنا، وكشف النقاب عن تلك الطفيليات والجراثيم والأمراض التي تنتقل إلينا من الحيوانات في صمت.

هل تصيبنا الحيوانات الأليفة بالأمراض؟

إن الأمراض حيوانية المنشأ هي متنوعة وكثيرة، وتختلف حسب نوع الحيوانات الأليفة التي يتعامل معها البشر. بالفعل هناك العديد من الأمراض والعدوى التي قد تنتقل من الحيوانات الأليفة للبشر، ولكن الأمر ليس بهذا القدر من الرعب. فبوسعنا تجنب العديد من هذه الأمراض بإجراءات صحية متكررة ومتبعة بانتظام. وتتنوع هذه الأمراض المنتقلة ما بين أمراض فيروسية، بكتيرية، طفيلية، ويتوقف حجم وخطورة الإصابة على الشخص المصاب بالتأكيد؛ فتزداد الخطورة مع الأشخاص ذو المناعة الضعيفة، كالأطفال، الحوامل، مرضى السرطان.

ما هي الأمراض التي تنتقل إلينا من الحيوانات الأليفة ؟

هناك الكثير من (الأمراض حيوانية المنشأ) التي قد تصيب البشر، وكما أسلفنا بوسع الشخص ذو النظام المناعي الكفء، تجاوز هذه الأمراض وتجنبها؛ بفضل نظامه المناعي وعاداته الصحية. وتكثر هذه الأمراض وتنتشر بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نظامهم المناعي؛ كالحاملين لفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، أو أولئك الذين يعانون من أورام سرطانية. فنجد أنهم عرضة أكثر للإصابة بهذه الأمراض، بالإضافة إلى إهمال النظافة الصحية، كما الكشف الدوري في العيادات البيطرية لحيواناتهم، كل ذلك يعرض أي شخص لخطورة انتقال أمراض من الحيوانات الأليفة إليهم.

السُعار

السُعار من الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الكلاب، أو القطط. وينتشر السُعار أكثر بين الحيوانات البرية غير المستأنسة. ويصيب هذا المرض الإنسان عن طرق العضَّ المباشر من الحيوانات المصابة. يعتبر هذا المرض قاتل ومميت لأنه يصيب الجهاز العصبي، وإذا تم إهماله فقد يؤدي للوفاة. وقد تتطور أعراض هذا المرض لتظهر في شكل تشوش، قلة نوم، تهيج وتشنجات. ولتجنب خطر الإصابة بالسعار، فعلى الشخص أن يراعي المواظبة على تطعيم الحيوانات الأليفة التي يتبناها في موعدها المحدد، وإبعادها قدر الإمكان عن الاختلاط بالحيوانات البرية أو المشردة، كما تجنب الاختلاط مع الحيوانات غير المستأنسة. وإبلاغ الطبيب في حالة تعرضك للعضَّ.

داء المُقوسات (التوكسوبلازما)

وهو مرض طفيلي يسببه كائن وحيد الخلية، وقد تتشابه أعراضه مع أعراض الحمى أو نزلة البرد. قد يصيب داء المقوسات البشر عن طريق أطعمة معينة (لحوم غير مطهية جيدًا)، وقد تنتقل عبر الحيوانات الأليفة كالقطط. يشكل المرض هاجس أساسي للنساء الحوامل، لأن الإصابة به تؤثر على الجنين وتسبب الإجهاض أو تشوهات خطيرة للجنين. وعبر القطط ينتقل المرض من خلال ملامسة براز القطط، أو عدم الاهتمام بالنظافة الصحية للقطط. وللتغلب عليه يراعى عدم الاختلاط بشكل مباشر مع براز القطط، كما إفراغ آنية البراز الخاصة بهم بشكل دوري لضمان نظافة القطط وعدم حملها للطفيليات المسببة للمرض، ومراعاة غسل اليدين بشكل جيد بعد التعامل مع القطط وإفراغ آنية البراز. كما يجب أن تتجنب المرأة الحامل ملامسة القطط بشكل دائم وارتداء القفازات. من الهام أيضًا تجنب اللحوم غير المطهية جيدًا، كما تجنيبها للقطط و الحيوانات الأليفة .

داء خدش القطط (بارتونيلا)

وهو مرض بكتيري ينتشر بين القطط عن طريق العثة، أو البراغيث. ينتقل للإنسان من خلال خدش القطط أو عضها. وتتشابه أعراضه أيضًا مع أعراض الحمى ونزلات البرد، ولكنه قد يتطور مع المناعة الضعيفة، ليؤثر على صمام القلب وكفائته. ولتجنب داء خدش القطط؛ يجب تجنب أن تصاب القطط بالعثة أو البراغيث، كما منع القطط من لعق أي جروح مفتوحة تعاني منها. من الهام أيضًا تجنب أي ألعاب قد تساهم في تطويرها لخدش من القطط أو عض. وعند إصابتك بتلك الخدوش يجب استشارة طبيب في الحال.

الديدان الخطافية، والدائرية

من الأمراض الطفيلية التي تنتقل للإنسان عبر تعامله مع الحيوانات الأليفة هو إصابته بعدوى طفيلية. تكثر وتنتشر هذه العدوى بين الكلاب والقطط، وتنتقل للإنسان عن طريق البيض الذي تضعه هذه الديدان والذي ينتقل عبر البراز. المشي عاري القدمين، وإهمال النظافة الصحية لهما تأثير كبير في الإصابة بهذه الأمراض أيضًا. كما أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة به نظرًا لسهولة التقاطهم أي شئ ملوث على الأرض واختباره بالفم. الإصابة بالديدان الخطافية تحديدًا تكون مؤلمة ويصاحبها حكة في الجلد، وقد يصاحبها أيضًا آلام في البطن. لتجنيب أطفالنا من الإصابة بهذه العدوى علينا الحرص على نظافتهم الصحية، والتزامنا وإياهم بعدم السير بأقدام عارية في الأماكن التي تتواجد فيها الحيوانات الأليفة . كما يكون الفحص الدوري للحيوانات الأليفة من الضروري لمعرفة الأمراض التي تحملها وتجنبها.

الديدان الشريطية

تكثر الإصابة بعدوى الديدان الشريطية بين الكلاب والقطط، وتكون في أغلب الأحيان نتيجة ابتلاعهم برغوث حامل للعدوى. وينتقل المرض للبشر عبر البراز أيضًا. تظهر علاماتها حول المنطقة الشرجية في شكل حبوب في حجم حبة الأرز. وتتشابه الأعراض أيضًا عند الحيوانات المصابة. وتكثر هنا أيضًا نسبة الإصابة لدى الأطفال؛ لصعوبة التحكم في نظافتهم الصحية كل الوقت، كما احتمالية ابتلاعهم لبرغوث مصاب بالعدوى، كل ذلك يزيد من معدل الإصابة لدى الأطفال. ولذلك وجب الحرص على حفظ سلامة الأطفال بإقصائهم عن الأماكن المشتبه في تلوثها، وأن يكون لعبهم مع الحيوانات الأليفة تحت إشراف الوالدين. الحرص على نظافة الأيدي وغسلهم بشكل دوري يقلل من مخاطر الإصابة أيضًا. وبالنسبة للحيوانات الأليفة، فيجب الاهتمام بنظافتها، والتعامل مع برازها بحرص وتنظيف أماكنهم بشكل دوري، وعند الاشتباه بالإصابة يجب عرضها على البيطري المختص.

القوباء الحلقية

وهو مرض جلدي تسببه عدوى فطرية، وتكون على سطح الجلد. قد يصاب الإنسان أو الحيوان بمرض القوباء الحلقية على فروة الرأس؛ مسببًا الصلع، أو الأظافر؛ مسببًا سماكتها وفقدانها لونها، وقد يصيب القدم؛ خصوصًا بين الأصابع. مرض القوباء الحلقية من الأمراض المعدية والتي قد تنتقل من الكلاب، القطط، الأحصنة، الإنسان عبر الملامسة، خصوصًا للمنطقة المصابة؛ التي قد تكتسب مظهر دائري يميل للحمرة. ويتنوع ظهورها ما بين قشرة صلبة ملتهبة، أو رطبة مصحوبة بالحكة. ونظرًا كونها شديدة العدوى، فيجب الحذر عند إصابة أحد الحيوانات الأليفة أو أفراد العائلة بهذا المرض. فبالنسبة لأفراد العائلة وجب الكشف الفوري وأن يتناول جميع الأفراد مضاد فطريات لنحول دون العدوى. كما الكشف عند البيطري لمتابعة الحيوانات الأليفة المصابة. ويكون غسل جميع الأغراض المستخدمة من الشخص المصاب أو الحيوانات، مما لا غنى عنه، بالإضافة للاهتمام بالنظافة الصحية والتأكد من كون الجلد جافًا قدر المستطاع.

السالمونيلا

وتتسبب به بكتيريا السالمونيلا. قد ينتقل للإنسان عبر الأطعمة الملوثة، أو عبر التعامل مع الحيوانات الأليفة المصابة. ففي السالمونيلا نجد أن الإصابة تشمل عدد كبير من الحيوانات؛ كالأحصنة، الزواحف، القطط، الكلاب، كما الدواجن أيضًا. عند الإصابة بالعدوى تكون الأعراض على هيئة إسهال، حمى، ألم في المعدة. ولذلك يفضل أن يبتعد الأشخاص ذو المناعة الضعيفة عن التعامل مع الحيوانات الأليفة والدواجن، كما الحفاظ على النظافة الصحية وغسل اليدين بشكل دوري.

الجيارديا

وتصنف الجيارديا ضمن طائفة (طفيليات السوائط). وهو مرض طفيلي تسببه طفيليات الجيارديا التي تنتقل عبر المياه والأطعمة الملوثة، كما من التعامل والاختلاط ببراز الحيوانات الأليفة المصابة. تكثر الجيارديا بين الكلاب عنها بين القطط، وعند إصابة البشر بها تظهر الأعراض في هيئة إسهال مستمر، وألم في المعدة. ويتم تجنبها بالحرص على نظافة المياه المستخدمة في الشراب والطعام، كما المياه المقدمة للحيوانات، والحرص على غسل اليدين بشكل دائم، خصوصًا عند الاختلاط ببراز الحيوانات الأليفة .

الحمى المالطية (بروسيلا)

تصيب الكلاب بشكل أكبر، كما الماشية أيضًا. وهو عبارة عن مرض بكتيري يؤثر على قدرة الحيوانات على التكاثر. وينتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر، عبر ملامسة الأنسجة المصابة، أو عبر ألبان الماشية غير المعقمة. يؤثر المرض على الحيوانات المصابة وقد تفقد الكلاب الشهية، ويعقبها نقص في الوزن، وتصرفات غريبة. تؤثر الـ (بروسيلا) على الأعضاء التناسلية، ولا تظهر أعراضًا حقيقية في بداية المرض، مما قد يؤدي لتفاقمه إذا أهمل، أو إلى الوفاة خصوصًا عند الجراء الصغيرة. وعند انتقاله للبشر تبدأ أعراض الإصابة في الظهور بعد عدة أسابيع وتكون مشابهة لأعراض الحمى ونزلات البرد. ولتجنبها يجب الفحص الدوري للبشر، و الحيوانات الأليفة على السواء.

الداء الببَّغائي

وهو عدوى بكتيرية تنشأ من تنشق براز، أو سوائل المجرى التنفسي للطيور؛ كالببغاء، أو غيرها من الطيور. ويصعب التحكم في هذه العدوى لأنها لا تظهر في شكل أعراض عند الطيور المصابة، مما يجعل التحكم في المرض يشكل صعوبة كبيرة. وللتحكم في هذا المرض، تجنب شراء الطيور المصابة التي تظهر اختلاف في لون العين، إسهال، رشح من الأنف. ويجب تغيير وتنظيف فراش الطير من آن لآخر، لتجنب استيطان البكتريا في المكان. كما التوجه للبيطري في حالة الشك بالإصابة.

الجمرة الخبيثة

ويصيب كلًا من البشر و الحيوانات الأليفة ، وينتشر بين الحيوانات الحافرة (الماشية). يصنف كمرض بكتيري يصيب الماشية وينتقل للبشر. وهو من أخطر الأمراض التي قد تنتشر أو تنتقل بين الحيوانات الأليفة والبشر، وفي الغالب يكون هذا المرض مميت، كالإصابة بلدغة من ثعبان سام، لا تظهر الأعراض عند الماشية في أغلب الأحوال إلا بالموت. يسبقه فقد للشهية، وضعف جسدي وصعوبة في التنفس. وعند التعامل مع الماشية بالتحديد لابد أن يتم الأمر تحت إشراف بيطري، لاكتشاف الأمراض القاتلة والمميتة وعزل الماشية المصابة عن الحيوانات الأخرى والبشر.

مرض لايم

لا ينتقل المرض بشكل مباشر بين الحيوانات الأليفة والبشر، ولكنه ينتقل عبر البكتريا المسببة له والتي قد تتواجد في فراش القطط، أو الكلاب. وقد تظهر أعراض للمرض عند البشر كتهيج العين، حمى، صداع، آلام في المفاصل، وقد لا تظهر أعراض من الأساس. ولكنه يظل مرض خطير ومع إهماله قد يتفاقم محدثًا مشاكل مزمنة في القلب والمفاصل. ولتجنب الإصابة بالمرض، على المرء اجتناب الأماكن التي تكثر فيها القرادة المسببة للمرض، كما تغيير شراشف الحيوانات الأليفة بشكل دوري؛ لمنع تواجد واستيطان القرادة والبكتريا. وعند استخدام مناشف القطط والكلاب يجب تجنب نفضها حتى لا تنتشر العدوى في المكان. بالإضافة للفحص الشامل والدوري عند البيطري للتأكد من خلو حيواناتك من أي إصابة.

ما هي الأمراض التي لا تنتقل عبر الحيوانات الأليفة ؟

هناك بالفعل العديد من الأمراض الأخرى التي تصيب الحيوانات، والتي قد تترك الشخص في حيرة وارتباك لدى ظهورها. ليس بالضرورة أن كل مرض تصاب به الحيوانات الأليفة ، من الممكن أن ينتقل عبرها للإنسان. ومن أمثلة هذه الأمراض؛ (ليوكيميا القطط)، (إنفلونزا الكلاب)، (هِربِس القطط). وتلك هي أهم الأمراض ظهورًا لدى الكلاب والقطط تحديدًا ولا تنتقل عبرهم للبشر. لذا من الهام استشارة الطبيب فيما يتعلق بأي أمراض أخرى قد تصيب الحيوانات الأليفة المقتناة.

كيف نحمي أنفسنا من الأمراض التي تسببها الحيوانات الأليفة ؟

كما أسلفنا ووضحنا أنواع كل مرض وطرق الوقاية منه، لاحظنا أنه ومن الأهمية بمكان الحفاظ على النظافة الصحية، والبيئة النظيفة عند اقتناء الحيوانات الأليفة . إن البيئة الملوثة التي يتواجد فيها البشر والحيوانات سويًا، تساهم بشكل كبير في نقل الأمراض وانتشار العدوى. تنظيف الأغراض المستخدمة بواسطة الحيوانات الأليفة ، كالملائات، المناشف، وغيرها؛ حيث يعتبر كل ذلك بيئة خصبة لأي نمو واستيطان بكتيري. الحفاظ على النظافة الشخصية لدى الأشخاص من الأمور المحورية، والتي لا يجب إغفالها؛ فعلى الوالدين أن يكونا قدوة لأطفالهم في التعامل مع الحيوانات، وكيفية الاعتناء بنظافتهم الصحية وغسل اليدين بشكل دوري. ويظل تواجد وإشراف الوالدين على الأطفال في تعاملهم مع الحيوانات الأليفة ، من الخطوات النافعة لتجنب إصابة طفلك بالعدوى من الحيوانات، كما الحرص على ألا تكون أقدامهم ملامسة للأرض التي يتواجد فيها الحيوانات. ويبقى الطبيب البيطري في صلب كل عدوى أو اشتباه بإصابة، فلا غنى هنا عن تواجد طبيب بشكل دائم ومتكرر للتأكد من صحة وسلامة الحيوانات وعدم إسهامهم في تمرير العدوى لك ولأفراد عائلتك.

الحيوانات الأليفة والمضادات الحيوية

يصبح استخدام المضادات الحيوية للحيوانات الأليفة –كما البشر- لا غنى عنه في بعض الأحيان. مع تكرر وزيادة جرعات المضاد الحيوي الذي يتم تناوله، يتم أيضًا تطور البكتريا وتوليدها لجراثيم تقاوم العلاج. وتنتشر هذه الجراثيم بين الحيوانات الأليفة والبشر كمقاوم للعلاج، ومعه تزيد خطورة المرض وتطوره. لذا من الواجب تقليص استخدام المضاد الحيوي مع الحيوانات والتعامل معها بحرص ومسئولية. ولا غنى هنا عن الاستعانة بالطبيب البيطري المتخصص، والالتزام بالجرع المحددة التي يقرها هو، ومع عدم وجود تحسن يكون الكشف الدوري هو الحل هنا، لا مضاعفة الجرعات المستخدمة.

إن اقتناء الحيوانات الأليفة لهي مسئولية كبيرة تضع الشخص أمام التزام أخلاقي بمراعاة هذا الكائن، والعناية به، والحفاظ على صحته، كما تجعله مسئولًا عن الأفراد الآخرين من البشر الذين يقيمون معه في نفس المكان؛ حتى لا يجعلهم عرضة للإصابة بعدوى من الحيوانات المقتناة. وكما أظهرت بعض الدراسات العلمية مؤخرًا؛ أن هناك أكثر من 13 مرض من (الأمراض حيوانية المنشأ) تتسبب في وفاة ما يقارب من 2.2 مليون شخص حول العالم. وبالطبع تتمركز الإصابة وتستشري بشكل أكبر في بلدان العالم الثالث، والدول الأكثر فقرًا. حيث يتم التعامي عن النظافة الصحية، والاهتمام بصحة الحيوانات الأليفة . كل ذلك يجعل من الضروري أن نفتح أعيننا بحرص وعناية عند اقتنائنا لهذه الحيوانات؛ حتى لا نكون سببًا في عدوى قد تودي بحياة حيواناتنا، أو حياة البشر من حولهم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

الكاتب: إسلام جابر

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

20 + سبعة =