تسعة اولاد
الرئيسية » حيوانات » دورة حياة النحلة : الحشرة الأكثر فائدة للإنسان على الإطلاق

دورة حياة النحلة : الحشرة الأكثر فائدة للإنسان على الإطلاق

دورة حياة النحلة

يجهل الكثير من الناس أهمية النحل وما يوفره للإنسان من فوائد عديدة ومن يعرف هذه الفوائد سنجده لا يعرف دورة حياة النحل بأكلها، ولذا سنقوم هنا بالحديث عن دورة حياة النحلة مع توضيح فوائدها العديدة لمن لا يعرفها، فلا تذهبوا بعيدًا.

تعد النحلة هي أحد أكثر الحشرات إفادة للإنسان ولذا لابد من القيام بالحديث عن دورة حياة النحلة ، حتى نعرف كيف تعيش هذه النحلة منذ تواجدها في البيضة وهي يرقة وحتى تصبح نحلة كبيرة قادرة على العمل وإنتاج العديد من الأشياء، وتقسم مراحل دورة حياة النحلة إلى خمسة مراحل كل واحدة منهم مقيدة بعدة أيام محددة، وبعيدًا عن ذلك تنتج النحلة العديد من المنتجات الهامة للبشرية مثل العسل الأبيض وسم العسل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات وبعض المنتجات الأخرى التي سنتناولها في هذا المقال، ومن الجدير بالذكر أن النحلة تعد حشرة وتصنف ضمن غشائيات الأجنحة ويقول العلماء أنه يوجد عشرين ألف نوع من النحل تقريبًا، يتواجدون في جميع القارات ماعدا القطب الجنوبي نظرًا لشدة البرودة وتراكم الثلج في هذه البقعة من الأرض، ويتراوح طول النحلة ما بين الواحد سنتي مار وحتى الواحد وأربعة من عشرة سنتي متر تقريبًا، ودورة حياتها في بعض الأنواع ثمانية وعشرون يوم، والأنواع الأخرى ما بين المائة وعشرين وحتى المائة وخمسين يوم.

المرحلة الأولى: البيضة

أولى مراحل دورة حياة النحلة هي مرحلة البيضة حيث أن البيضة تبدأ نموها داخل مبيض الملكة، وبعدما تنتهي من اكتمال النمو تذهب البيضة إلى القناة الخاصة بتخصيب البويضات بالحيوات المنوية القادمة من ذكر النحلة، وهذه القناة تتشابه كثيرًا مع قناة فالوب الموجودة في جسم المرأة، ومن الجدير بالذكر أن البيضة التي تذهب إلى القناة تكون طويلة نوعًا ما مثل حبات الموز الصغيرة ولونه أبيض يميل إلى العاجي الفاتح، عامة تقوم الملكة بإلصاق البيض بالشكل العمودي في قاع العين السداسية، وما أن يمر ثلاثة أيام حتى تفقس البيضة وتخرج منها اليرقة ذات اللون الأبيض اللامع، وتكون عبارة عن قطعة واحدة لا بها أرجل ولا أعين فهي تتشكل فيما بعد، أما عن قرون الاستشعار فهي تظهر ولكن بشكل خفيف جدًا يزداد مع مرور الوقت، وبذلك تنتهي المرحلة الأولى من مراحل دورة حياة النحلة.

المرحلة الثانية: تغذية اليرقات

أما عن المرحلة الثانية من مراحل دورة حياة النحلة فهي مرحلة تغذية اليرقات وتعد من أهم المراحل في حياة النحل، فبعدما تفقس البيضة وتخرج اليرقة منها تقوم عاملات النحل بإطعام وتغذية اليرقات الصغيرة، وتختلف عملية تغذية ذكور النحل عن إناث النحل فالذكور يتم تغذيتهم لمدة ستة أيام متواصلة، أما الإناث فيتم تغذيتهم لمدة خمسة أيام فقط، وتبدأ عملية التغذية بإطعام اليرقات بغذاء ملكات النحل لمدة ثلاثة أيام متتالية بواقع ألف وثلاثمائة وجبة في اليوم الواحد، أما عن اليوم الرابع فتأخذ اليرقات الغذاء الملكي فقط، بعد ذلك في اليوم المتبقي لإناث النحل أو اليومين لذكور النحل وفيهما يتم إعطاء اليرقات خبز النحل وهو مكون من العسل وحبوب اللقاح، وبذلك تنتهي المرحلة الثانية والمتمثلة في تغذية اليرقات بعد ذلك نأتي إلى مرحلة الحضانة والتي سنتحدث عنها في الفقرة التالية.

المرحلة الثالثة: حضانة اليرقات

بعدما تتوقف عملية تغذية اليرقات الصغيرة والتي تستمر لمدة خمسة أيام للإناث وستة للذكور تأتي مرحلة حضانة اليرقات، فتنسلخ اليرقات أربعة مرات ثم يتم تغطيتها بشكل كامل بالشمع وحبوب اللقاح، وعند التغطية يراعى ترك فتحة بسيطة في الغطاء حتى يدخل الهواء إلى اليرقات، وفي تلك المرحلة تكبر اليرقات وتصبح نحلة أو حشرة كبيرة وهنا نعرف هل هي نحلة ملكة أم نحلة عاملة، فإذا كانت ملكة فستستمر تحت الغطاء الشمعي لمدة سبعة أيام فقط، أما إذا كانت نحلة عاملة فستختلف المدة بين الذكور والإناث، الذكور سيمكثون خمسة عشرة يوم والإناث سيمكثون ثلاثة عشرة يوم فقط، وخلال هذه المرحلة يقوم النحل بغزل الشرنقة على نفسه ثم تبدأ أعضاءه في الظهور مثل الأقدام والعيون وهكذا، وبعدها يستريح النحل إلى نهاية المدة المخصصة له حتى يصبح جاهز للخروج وممارسة حياته الطبيعية مثل بقية النحل.

المرحلة الرابعة: النحلة العذراء

نأتي هنا للحديث عن المرحلة الرابعة من دورة حياة النحلة وهي تسمى بالنحلة العذراء أو الانسلاخ الخامس، وفيها تخرج النحلة من الحضانة لونها أبيض غامق وتبدأ عينها في التحول فستكون في البداية ذات لون قرنفلي بعدها يتحول إلى الأسود الداكن، ويتغير لون النحلة نفسها من الأبيض الغامق إلى الرمادي، وتتم هذه التغيرات في مدة لا تزيد عن الثمانية أيام تقريبًا للنحل العاملات ذكورًا وإناثًا بلا استثناء، أما الملكات فستكون مدتها أربعة أيام فقط، وخلال هذه المرحلة تسمى النحلة بالعذراء ولا تشارك في أي عمل مع النحل، فهي لم تعد حر طليقة تستطيع العمل أو الطيران في أي مكان، وذلك لكونها لا زالت ضعيفة وليست لديها القدرة الكافية على إنجاز المهام المطلوبة منها مثل باقي النحل، ولذا تستمر في مكانها تتغذى وتنضج شيئًا فشيء حتى يكتمل النضوج بشكل كامل.

المرحلة الخامسة والأخيرة من دورة حياة النحلة : الحشرة الكاملة

تعد هذه المرحلة هي الأخير من دورة حياة النحل وفيها تقوم النحلة بخرق أو شق الغلاف الشمعي الذي يغطيها ثم تخرج إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي، ولكن لا تقوم بهذه العملية إلا من اكتمل نموها ونضوجها ما عدا ذلك فيبقي تحت الغطاء حتى ينتهي من ذلك الأمر، فستقوم النحلة بخرق الغطاء أو الغلاف الشمعي الذي عليها ثم تقوم بتناوله فهو من حبوب اللقاح والعسل ويتاح تناوله بلا شك، فستخرج النحلة وهي ضعيفة ولا تقدر على دخول أي عمل إلا بعد التحرك وتناول العسل عدة مرات، حتى تصبح نحلة قوية وتبدأ ممارسة حياتها الطبيعية مع بقية النحل وإن كانت عاملة فستأخذ وظيفتها مع النحل العاملات.

منتجات النحل المختلفة

بعدما انتهينا من الحديث عن دورة حياة النحلة بشكل كامل سنقوم هنا بذكر أهم ما ينتجه النحل، فالنحل يقدم لنا عدة أشياء مفيدة في حياة الإنسان وأولى هذه الأشياء هي حبوب اللقاح التي تستخدم في علاج الكثير من الأمراض، مثل مشاكل الأمراض الجلدية، والتجاعيد، وغيرها من الأمراض الأخرى، بعد ذلك لدينا العسل الأبيض وهو أحد اهم المنتجات وأكثرها شهرة في العالم، ويحتوي العسل الأبيض على الكثير من العناصر الغذائية الجيدة لجسم الإنسان والتي تقضي على بعض الأمراض، وتمد الجسم بالطاقة نظرًا لتصنيف العسل من عائلة السكريات المعروفة بالطاقة العالية والسريعة، ويقوم الأطباء بنصح الذين يعانون من الضعف أو النحافة بضرورة تناول العسل الأبيض في الصباح، ولدينا أيضًا من منتجات النحل غذاء الملكات وهو يستخدم في علاج أمراض الكبد مثل الفيروسات، وأمراض القلب، والشرايين، والأوعية الدموية، ومشكلات العين، والعقم لدى الرجال، وغيرها من الأمراض الأخرى.

وأيضًا لا ننسى صمغ النحل الذي يستخدم في المجال الصناعي فيصنع منه شمع العسل، ويشارك الصمغ أيضًا في صناعة الشوكولاتة، وأخيرًا سم العسل وهو يحتوي على العديد من الفوائد الصحية واللازمة للإنسان، وأهم ما يعالجه سم العسل هو القضاء على مشكلات المفاصل والروماتيزم، وإذا نظرنا إلى كل هذه المنتجات وما تقدمه للإنسان من فوائد سندرك قيمة النحل وما يقدمه للبشرية، ولذلك يصنفه العلماء بأنه الأكثر إفادة للبشرية ولا يمكن الاستغناء عنه نهائيًا.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

5 × 4 =