تسعة اولاد
الرئيسية » حيوانات » تعرف على أشهر الحيوانات آكلة اللحم وطرق معيشتها في البرية

تعرف على أشهر الحيوانات آكلة اللحم وطرق معيشتها في البرية

الحيوانات آكلة اللحم

تعد الحيوانات آكلة اللحم هي الأخطر على الإطلاق نظرًا لكونها تعتمد على كائنات أخرى حتى تعيش، ولكن لهذا فائدة أخرى وهي حفظ التوازن البيئي للحيوانات فلن نجد نوع معين كبير جدًا ونوع ضئيل جدًا، عامة هل تعرف أيًا من هذه الحيوانات؟

هناك أكثر من مائتي نوع من الثدييات الذين يدرجون تحت قائمة الحيوانات آكلة اللحم وهم بالطبع مختلفون من حيث الحجم والطول والسرعة والقوة وما إلى ذلك، ولكن تعد عائلة النمريات هي الأخطر والأقوى على الإطلاق نظرًا لتواجد النمر والأسد والفهد بها وهذه الحيوانات هي الملوك بكل تأكيد، فالفهد هو أسرع حيوان في العالم والأسد الأقوى والأشهر في العالم ولذا يطلق عليه ملك الغابة، ومن أجل ذلك سنقوم هنا بالحديث عن هذه الحيوانات التي ذكرناها مع بعض الحيوانات آكلة اللحم الأخرى من العائلات الأخرى الأكثر شهرة، مثل الكلب والذئب والثعلب، فالعائلة الأخيرة تسمى الكلبيات وهي تضم بعض الحيوانات قليلة الحجم ولكنها بالطبع خطيرة ومؤذية وعادة ما تكون قريبة من التجمعات البشرية والأماكن السكنية، وخاصة الكلب الذي يعد الحيوان الأكثر ألفة في العالم فهو الأقرب للبشر واستخداماته عديدة جدًا من كثرتها تم تقسيم الكلاب على حسب كل استخدام، عامة سنقوم هنا بالحديث عن تلك الحيوانات بالتفصيل، فلا تذهبوا بعيدًا.

الأسد

يعد الأسد هو أشهر الحيوانات آكلة اللحم في العالم وفي المركز الثاني من ناحية الحجم بين باقي سلسلة السنوريات المندرجة من الثدييات وهي الحيوانات آكلة اللحم ، وفي العادة يسكن حيوان الأسد في الأراضي العشبية ومناطق حشائش السافانا، وفي بعض الحالات القليلة نجده يعيش في الغابات الواسعة، وإذا نظرنا إلى الأسد الذكر والأنثى فإنه يمكننا توضيح الفارق بينهما بكل سهولة حيث أن هناك لبدة أي شعر في منطقة الرقبة حولها تحديدًا في حين أن الأسد الأنثى لا تمتلك هذه اللبدة وهو يعتبر الفارق الواضح والصريح فيما بينهما، وبشكل عام يعيش ذكر الأسد مدة تتراوح ما بين ثماني إلى عشرة أعوام فقط وهي مدة حياته كاملة، في حين أن الأنثى تعيش تقريبًا أربعة عشرة عام ومن الممكن أن تصل إلى العشرين في بعض الأحيان.

ولكن هذا في حال توافر الأمن وعدم تعرضهم للصيد من أي أحد لأن هذا بالطبع سوف يقضي على الحيوان في أسرع وقت، ويعتبر الأسد من الحيوانات كثيرة الاستراحة حيث أنه يظل مستريحًا لمدة تصل إلى عشرين ساعة يوميًا والأربعة ساعات المتبقية تخرج للصيد والتنقل في زمرة أي مجموعة مع بعضها البعض، ومن الجدير بالذكر أن الأسد من الحيوانات الذكية في اصطياد فريستها حيث أنها لا تهجم بشكل عشوائي أبدًا، بل تتخفى في أي شيء حتى تقترب تمامًا من فريستها ثم تخرج زمرة الأسود محيطة بالفريسة حتى تقضي عليها، وفي الغالب تقتل الفريسة بواسطة الخنق سواء من الرقبة أو الفم إلا عند مهاجمة فريسة صغيرة من الثدييات فهنا يكون قتلها عن طريق الضرب بالكف فقط.

النمر

من الحيوانات آكلة اللحم أيضًا حيوان النمر الذي ينتمي لعائلة السنوريات ومن تحتها من النمرية ولكن النمر يعد أصغر أنواع النمرية حجمًا، ويأتي النمر بجسم طويل ونحيف بعض الشيء لذلك يعد أسلوب معيشته واصطياده لفريسته مختلف بعض الشيء عن الأسد، فالنمر يقوم بتسلق الأشجار بشكل شبه دائم حيث أن وقت الاستراحة لا يحلو له إلا وهو فوق الشجر، هذا بجانب قدرته الجيدة على السباحة في الماء نظرًا لرشاقته الكبيرة، فالنمر يقفز للأعلى ثلاثة أمتار ويقفز للأمام ستة أمتار تقريبًا، وفي الغالب لا يمارس النمر حياته العملية من اصطياد فريسته أو التنقل إلا في الليل أما الصباح فهو للراحة فقط بالنسبة لها.

أما عن غذاء النمور فهي لا تقتصر أو تعتمد على نوع معين من الحيوانات، بل هناك الكثير من الحيوانات التي تقوم باصطيادها وأكلها وهذا عائد إلى تنوع مصادر الغذاء وعدم تواجد نوع معين من الحيوانات بكثرة، فحيوان الظباء متوسط الحجم هو مصدر الغذاء الرئيسي لحيوان النمر في قارة إفريقيا، أما عن النمور في قارة آسيا فمصادر الغذاء لديها متنوعة نوعًا ما، عامة يقوم النمر بالاختباء لفريسته ثم ينقض عليه فجأة حيث يقفز عليه ويقوم بعضه من رقبته حتى الموت ثم يسحبه إلى الأشجار أو النباتات الطويلة والكثيفة، أما عن مدة حياة النمر فهي تصل إلى العشرين عام أو أكثر بقليل بشرط توافر الأمن لها وعيشها في أسرة من النمور.

الفهد أسرع الحيوانات آكلة اللحم

نأتي هنا للحديث عن حيوان الفهد والذي يعد أسرع الحيوانات آكلة اللحم على الإطلاق بل والأسرع في العالم أجمع، وهو ينتمي لسلالة السنوريات من عائلة ثابتة المخالب والتي لا تحتوي إلا على الفهد فقط، لذلك فهو يعد نوع مميز وفريد من سلالة السنوريات وتسعى بعض الدول للمحافظة عليه من الانقراض قدر الإمكان، ومن الجدير بالذكر أن سرعة الفهد تصل إلى مائة وعشرين كيلو مترًا في الساعة الواحدة، وهو بذلك يحقق رقم قياسي لا يمكن لأي كائن حي أن يضاهيه حتى أنها يمكنها أن تتفوق على بعض السيارات الحديثة، ولكن للأسف تعد بنية جسد الفهد نحيلة وضعيفة بعض الشيء بالمقارنة مع السنوريات الأخرى وخاصة العائلة النمرية الأقرب شبهًا لها، ولكن إذا نظرنا لهذه النقطة من جانب أخر سنستنتج أن بنية الفهد الضعيفة تلك هي التي جعلته يمتلك أقصى سرعة في العالم.

أما عن تزاوج الفهد فهو لا يقيد بوقت معين لكي تتم فيه عملية التزاوج بل إن ذلك متاح له على مدار العام ولكنه يزداد في موسم الأمطار، وتخرج لنا أنثى الفهد بطن مكونة من ثلاثة إلى ثمانية جرو من الفهود، وتكون فترة الحمل لديها ثلاثة شهور تقريبًا وقد تزيد في بعد الحالات عشرة أيام أخرى، وما يخرج من البطن يبقى مع بعضه البعض طوال حياتهم إلا إن كانت البطن تحمل ذكر واحد فهو يذهب إلى فهد ذكر أخر لكي ينضم معه في تحالف، ويعتمد الفهد في اصطياده لفريسته على سرعته الكبيرة في الركض، وبعدم يمسك بها يقوم يعض حلقها فتموت بسبب قطع شرايين دمها أو اختناقها، بعدها يهدأ بعض الوقت الذي يصل إلى النصف ساعة تقريبًا ثم يقوم بتناولها.

الكلب

بعدما تحدثنا بالأعلى عن بعض أمثلة سلالة السنوريات من الحيوانات آكلة اللحم وجب الانتقال على سلالة أخرى وهي سلالة الكلبيات، والتي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الشهرة بعد سلالة السنوريات، وسنبدأ بالحديث في تلك السلالة عن حيوان الكلب والذي يعتبر الأقدم من حيث الاستئناس فيها، فتقول المصادر التاريخية أن الكلب قد دجن واستأنس قبل مائة ألف سنة تقريبًا، وللكلب بضعة أنواع رئيسية وهي كلاب الصيد وكلاب الزينة وكلاب الذئاب، ويندرج من كل نوع منهما أنواع عديدة مختلفة أقلها الكلب الذئب وذلك لأنه لا يأتي بصورة طبيعية عادية بل عن طريق التهجين، حيث يقوم ذكر الذئاب بعملية تزاوج مع أنثى الكلب حتى ينتج عنهما الكلب الذئب، ويأتي هذا النوع بصفتين معًا وفاء الكلب وقوة وشراسة الذئب، أما عن كلاب الصيد فهي تستخدم في عمليات صيد الحيوانات الأقل منها حجمًا وقوة، وهي أيضًا التي تستخدم في حراسة الأماكن الهامة أما الأماكن العادية فيتم فيها استخدام كلاب الزينة التي تكون عبارة عن منظر فقط.

وبشكل عام يلقب الكلب بالصديق الأوفى للإنسان حيث أنه حيوان أليف يمكنه أن يتذكر صاحبه حتى لو غاب عنه لمدة كبيرة، ويتميز الكلب بتنوعه وخدمته للبشر كما يريدون، فهناك كلاب حقول أو مزارع وهي تستخدم لحماية قطيع الحيوانات من أي اعتداء خارجي، وأيضًا تمنع الحيوانات من الهرب حيث أنها تحفظها لصاحبها دائمًا، وهناك كلب الحراسة، وكلب الصيد، وكلب مرافقة المكفوفين، والكلب البوليسي الذي تدربه الشرطة وتستخدمه في فحص الحقائب والبحث عن المخدرات وحماية صاحبها والإمساك بالمجرمين، فالكلب حيوان مألوف جدًا ويستخدم في الكثير من الأشياء.

الذئب

يعد الذئب هو أكبر حيوان في فصيلة الكلبيات المدرجة ضمن الحيوانات آكلة اللحم ولذلك فهو الأخطر على الإطلاق، وهي تختلف من حيث الوز والطول من منطقة لأخرى أو قارة لأخرى فالذئب العربي والهندي يصل وزنه إلى خمسة وعشرين كيلو غرام، في حين أن الذئب الأوروبي يصل وزنه إلى ثمانية وثلاثي كيلو غرام وهذا فارق كبير جدًا بين الاثنين، وجميع الذئاب تمتلك بنيان قوي ومتماسك جدًا حتى أنها تعتمد عليه في اصطياد فريستها على عكس الكثير من الحيوانات آكلة اللحم التي تعتمد على سرعتها في الاصطياد، ولكن هذا لا يعني أن الذئاب بطيئة بل هي سريعة جدًا حيث تصل سرعته إلى كثر من ستين كيلو متر في الساعة الواحدة، ومن جانب أخر فإن الذئاب دائمًا ما تتزاوج في شهور يناير وفبراير ومارس وأبريل.

وتُعرف الأنثى بقابليتها للتزاوج عند اشتمام الذكر الفيرونات في بول الأنثى بجانب توسع عضوها الأنثوي، وبعد التزاوج تكون عملية الحمل لمدة شهرين تقريبًا وبعدها يخرج لنا جرو صغير وزنه نصف كيلو غرام لا يسمع ولا يرى، فهو يعتمد في تلك الفترة على والدته التي تراعي خمسة من الجرو على الأقل في كل بطن، ففي أول أسبوعين تقوم بإرضاعهم من حليبها بعدها تبدأ أسنانها في الظهور ويأكلون اللحم بكميات قليلة، ومن الجدير بالذكر أن الذئب الذكر يكتفي بأنثى واحدة يعيش معها طوال حياته، حيث يكونون قطيع مع أولادهم يزيدون وينقصون مع مرور الوقت بتزاوج أولادهم وتكوينهم لأسر أخرى وهكذا، وللذئب الكثير من حركات الجسد التي يفهم من خلالها الشيء الذي يريده أو الحالة التي عليها في هذا الوقت.

الثعلب

الحيوان الثالث والأخير في حديثنا عن فصيلة الكلبيات من الحيوانات آكلة اللحم هو حيوان الثعلب الذي يشتهر بالمكار، وقد أخذ هذا اللقب نظرًا لذكائه ودهائه ومكره الشديد كعادة أغلب الحيوانات آكلة اللحم ، في الغالب يعيش الثعلب عشرة أعوام إذا كان في أسرة أمنة تلقى غذائها بشكل يومي، أما إذا كانت تعيش في البرية فهي لا تتعدى العامين والنصف تقريبًا نظرًا للعوامل المحيطة بها، وغذاء الثعلب هو الحيوانات الصغيرة جدًا وذلك يعود إلى حجم جسده الضئيل، هذا بجانب كونها قادرة على أكل الفواكه والنباتات وهي بذلك تتغذى على كلا المصدرين، وينصح بعدم اتخاذ الثعلب كحيوان أليف ووضعه في المنزل نظرًا لكونه مكار ومخادع، وهو من الأساس حذر ولا يقترب من البشر في الغالب، ومن الجدير بالذكر أن الثعلب يمتلك بعض أنماط الصوت التي يتواصل من خلالها مع الثعالب الأخرى، بعكس بعض الحيوانات آكلة اللحم الأخرى مثل الذئاب التي تجتمع مع بعضها البعض ثم تصدر أصوات مرتفعة.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

14 − 10 =