كيف أقوم بأداء الصلاة دون سخرية ممن حولي

سؤال

احس انني لا اقوم بواجباتي الدينية تحديدا الصلاة، لكن في بعض الاحيان اقع في خشوع تام ويهدني الله صدفةً فاقوم باداء الصلاة حبا وطمعا في الله لاغير.

و ابقى على هذه الحال، الى ان يراني اخي  و انا اقوم باداء صلاةٍ، فيقول لي انت وقعت في ورطة ولهاذا تقوم باداء الصلاة وانت منافق ويسخر مني امام بقية العائلة، وكلمات اخرى التي تجرح مشاعري  والتي تجعلني افكر هل انا حقا منافق فاقوم  بترك الصلاة او اداءها خلسةً حتى لا اتعرض للسخرية، فكيف يمكنني ان اواجهه واتجاهله او اي وسيلة لاوقفه عن مضايقتي؟

الإجابات ( 2 )

  1. مرحبًا لطيف،

    كل شخص يؤدي فروضه الدينية فإنما يفعل ذلك من أجل إرضاء الله، وليس للمراء والسمعة وإظهارًا لما يفعله أمام الآخرين، وما يقوم به أخاك من السخرية منك عند قيامك بالصلاة إنما هو أمر غير مقبول على الإطلاق، عليك أن تقوم بتأدية صلاتك دون خوف أو خجل من أحد، وعليك إخبار أخيك أنه لا دخل له في ما بينك وبين الله، وأنه لا يحق له السخرية منك لما تفعله، وإذا لم يرتدع، يمكنك أن تذهب إلى أحد الكبار في الأسرة لتشتكيه حتى يعود عن ما يفعله.

    بالتوفيق لك،

    إدارة تسعة إجابات.

  2. مرحبا بك أخي الكريم 

    نصيحتي المتواضعة هي أن تسأل أحد كبار العلماء الموثوقين بسلامة معتقدهم منهم الشيخ صالح فوزان الفوزان و عبيد الجابري و عبد الله البخاري و عبد المحسن العباد وغيرهم كثير في كل شؤونك.

    أولا: هل شق أخيك صدرك و علم مافي قلبك من النفاق؟ كيف علم أنك منافق؟ وقد خاف من النفاق المؤمنون ووجل منه الصالحون؛ قال البخاري في صحيحه: قال ابن أبي مليكة: (أدركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخاف النفاق على نفسه). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفةَ رضي الله عنه: (أنشدك الله هل ذكرني رسول الله من المنافقين؟ قال: لا، ولا أزكي بعدك أحداً). ويقصد حذيفة أنه لا يريد يفتح باب السؤال لغير عمر.

    وهذه الدنيا دار إبتلاء و امتحان سواء أكان من أهلك أوأقاربك أو جيرانك أو من أصحابك أو من غيرهم. فليصبر العبد ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) سورة الزمر.

    ثانيا: بالنسبة للخشوع لابد أن تعلم قبلها كيف تنوي النية صحيحة  وطريقتها؛ فإنها لها أثر في خشوع القلب، ولابد من  معرفة معاني المفردات من الأدعية و الأذكار مثل دعاء الاستفتاح: “سبحانك اللهم و بحمدك تبارك اسمك و تعالى جدك” فينبغي للمصلي أن يعلم ما معني التسبيح و الحمد و معني كلمة ” جدك” و تعني تعالى عظمتك وجلالك وسلطانك. وهكذا في الاستعاذة ماهي معناها و البسملة و سورة الفاتحة ومامعنى كلمة ” آمين ” و تعني اللهم أستجب ،و معرفة تفسير سورة التي تقرأ بعد الفاتحة، و من الجميل أن يكون للمسلم ركعات في آخر الليل و دعاء و استغفار و إفتقار إلى الله.

    و ليحرص المسلم على الأذكار النوم بقرائتها كلها بتدبر للمعاني و فهم للمقاصد الأدعية. و كذلك أذكار الصباح و المساء تقرأ كلها بتمعن و تدبر و تفكر و تفهم لمعانيها و ماهي مدلولاتها و ذلك بالرجوع إلى دروس العلماء و كتب السلف في شرح هذه الأذكار منها : كتب الشيخ عبدالرزاق البدر كـكتاب الأذكار – و فقه الأدعية و هي موجودة في موقعه الرسمي مجانأ.

    و لا ينسى العبد فقره إلى الله تعالى في كل شؤونه الدينية و الأمور الدنيوية و آخروية أيضا. و هذا يتطلب الإستغفار و اللجوء إليه  بالسؤال و الدعاء له  فأنه أمرنا سبحانه و تعالى  بالدعاء و وعدنا بالإجابة و المحروم من حرم كل الخير.

    و الحمد الله رب العالمين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم صل و سلم و بارك على رسولنا و نبينا محمد و على آله  و صحبه أجمعين.

‫أضف إجابة

تصفح
تصفح