تسعة بيئة
حرق الغاز
بيئة » التلوث » حرق الغاز من عمليات استخراج البترول وتأثيراته على البيئة

حرق الغاز من عمليات استخراج البترول وتأثيراته على البيئة

حرق الغاز من عمليات استخراج البترول يمثل كارثة بيئية كبيرة جداً، فالمشكلة لا تقتصر على الهواء فحسب بل وتمتد إلى التربة والمحيطات والمياه بشكل عام.

حرق الغاز من أخطر التلوثات التي تصيب الطبيعة، حيث تعمل على التأثير على البحار والمحيطات والحياة البشرية بأكملها، لذا فقد تؤثر على ثلثي مساحة الكرة الأرضية، والبترول والنفط من أكثر الثروات التي تزيد من الطاقة وتساعد في الإنتاج والتقدم، وتزيد الثروة في البلد الموجود فيها النفط، ويعتبر النفط من المصادر التي تستخدم في الكثير من الصناعات البتروكيماوية، وتوجد في المناطق اليابسة والمناطق البحرية، ويتم نقل خامات البترول والنفط كما هي من الأماكن التي تم استخراجها منها، إلى الأماكن التي يتم الاستهلاك فيها، وقد ينتج عن نقل هذه المواد الخام من مكان إلى آخر، قد يقع الكثير من هذه المواد في المياه أو تخرج غازات في الهواء مما يؤثر على الحالة العامة للجو ويؤثر على الطبيعة بشكل عام.

تأثير حرق الغاز على البيئة

وفي المناطق العربية أصبح التلوث المائي والتلوث الهوائي من قبل وقوع النفط في المياه، والنفط ما هو إلا بعض من المركبات الهيدروجينية والتي تكون قليلة النشاط، وتحتوي على بعض الغازات الغير نشطة من الميثان والبروبان والبيتان، والتي تكون من الغازات التي تكون درجة حرارتها عادية، والآن نتعرف معاً على التأثيرات السلبية للبترول على الطبيعة والكائنات.

تأثير النفط على الثروة السمكية وعمليات الصيد

فقد ينزل النفط في المياه، وقد يعمل على تقليل العمليات الحيوية التي تحدث في الماء، حيث يعمل على تقليل نمو الأسماك والحيوانات، ويعمل على زيادة الملوثات على الأسماك، وقد يكون وجود البترول في المياه سبب في تلف المعدات الخاصة بالصيادين، ويعمل على تقليل العناصر الغذائية في البحر، وقد ينتج عنه خلل في عمليات الصيد وعرقلة حركة الملاحة، حيث سوء طعم الأسماك بسبب وجود البترول في المياه، وقد يوجد على جسم السمك بعض من القشور التي تعمل على منع وصول المواد الثقيلة إلى الأسماك، وعندما يتسرب النفط من المعدات قد يتكون بعض من النفوق التي تحيل بين الأسماك وبعضها، كما يوجد في مداخل محطات سواحل الخليج.

تأثير النفط على الطحالب

ومن ضمن تأثير حرق الغاز على البيئة، قد يكون النفط سبباً واضحاً في خطر الإصابة بموت الكائنات البحرية، ويعمل على تدمير الخلايا الموجودة في البحر، ويكون هذا بسبب وجود بعض الجزيئات الضارة في النفط، والتي تؤثر على الطبيعة وتعمل على تغيير حالتها الطبيعية، ويكون النفط عبارة عن زيوت لزجة وكثيفة لونها أسود، تحتوي على المواد الضارة بالجسم، وتحتوي على العناصر مثل الكبريت والحديد، وعندما يتم احتراق النفط، قد تتصاعد الكثير من الغازات الطبيعية، مثل غاز الميثان وغاز الإيثان والبروبان والبيوتان، والتي تعد من أخطر الغازات التي تعمل على تلوث الهواء، وتسبب ضرر بالغاً على صحة الإنسان، وقد ينتج عنها بعض الأضرار التلوثية على الجهاز التنفسي وتؤثر سلبياً على الكائنات الحية التي تعيش في الطبيعة.

فحرق النفط له بعض الأضرار البيئية التي تؤثر على الكائنات التي تعيش في البيئة، فتابع معنا:

قد ينتج عن خروج البترول والنفط من الأرض خلل في التوازن البيئي، فقد يؤثر بشكل عام على المركبات الموجودة في التربة ويعمل على انتشار المركبات السمية المنتشرة في التربة، والتي ينتج عنها انتشار التلوث بشكل كبير، وقد ينتج عن احتراق النفط زيادة نسبة الميثان والمكروبات في الجو، ويزيد من الخلل في النظام البيئي، وقد ينتج عنه أضرار بيئية غير متحملة، وقد يتعرض الحرق إلى بعض الظروف البيئية الغير ملائمة للاحتراق، وينتج عن الاحتراق خلق كائنات دقيقة حية تنتج عن التحويلات الميكروبية.

وقد ينتج عن حرق الغاز تخزين كمية كبيرة من أشعة الشمس الحارقة والتي تعمل على التقليل من نسبة التيارات الهوائية في الطبيعة، مما يؤثر بشكل عام على النشاط الميكروبي، المسئول عن تحليل النفايات والمخلفات العضوية التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة التي تزيد خطورتها على الكائنات الحية التي تعيش في الطبيعة، وقد ينتج عن احتراق النفط تصاعد بعض من الأحماض الضارة، والتي ينتج عنها نزول بعض الأمطار الحمضية الضارة بالنباتات، ومن أخطر هذه الغازات التي تتصاعد (غاز النيتريك وغاز حمض الفسفوريك).

أضرار صحية ناتجة عن حرق الغاز

قد ينتج عن حرق الغاز خروج بعض الغازات السامة، التي تسبب انبعاث المواد السمية والتي تخرج منه وتضر الجسم بشكل كبير، مثل غاز كبريتيد الهيدروجين وأكاسيد الكبريت والنيتروجين، وخروج بعض الغازات الأخرى السامة والتي تتمثل في الزئبق والزرنيخ والفانديوم، والتي ينتج عنها خطر الإصابة ببعض من الأمراض منها: خلل في نسبة الهيموجلوبين في الدم، مما يقلل نسبة الأكسجين الذي يصل إلى المخ، والذي ينتج عن تراكم نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الجسم، وقد يكون السبب في تراكم غاز كبريتيد الهيدروجين بعض التأثيرات الصحية، والتي تتمثل في خلل في الشعب الهوائية، والتي ينتج عنها فقدان حاسة الشم، وتراكم نسبة أكسيد النيتروجين في الجسم قد ينتج عنه خلل في الجهاز التنفسي، وخلل في الأغشية المخاطية، وقد يكون الشخص معرض إلى الإصابة بمرض التسمم الرئوي، والإصابة بمرض الربو.

وقد تتأثر الحنجرة والأنف والرئتين، بغازات أول أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وغاز الأوزون وأكاسيد الكبريت، وبعض من الملوثات المعدنية مثل النيكل والكادميوم والبريليوم، وقد تتأثر العيون بالرذاذ الخارج من المطر الحمضي، والحبيبات التي تكون عالقة في الغبار والدخان الناتج عن حرق النفط، مما ينتج عنها تهيج العين وتشوش حاد في الرؤية، وقد يفقد الشخص القدرة على الرؤية بشكل كبير، وقد تؤثر المواد المشعة الموجودة في النفط من الهالوجينات والزرنيخ، على صحة الكبد حيث قد تسبب لها تلف في الأنسجة الموجودة.

كما أن النفط يحتوي على الرصاص والكالسيوم والمواد المشعة المختلفة، والتي تؤثر على صحة العظام وينتج عنها خلل فيها، وتكون عرضة إلى الإصابة بالكساح والروماتيزيم، ويؤثر الرصاص والزئبق والكوبلت على خلايا الدماغ، وقد يجعلها تتأثر وتتعرض إلى فقدان الذاكرة، وتلف في خلايا المخ والدماغ، ويحتوي على المواد المشعة التي تعمل على تلف الغدة الدرقية والتي تكون سبباً في الإصابة بالسرطان، وهذه المواد المشعة مثل الثوريوم واليورانيوم والمواد الأخرى المشعة.

ويؤثر الكاديوم والزئبق على الطحال والكلى، وقد ينتج عنه فشل كلوي، وخلل في قدرتها على القيام بعملها بشكل سليم، وتقلل قدرتها في تنقية الدم من السموم، وقد تؤثر المواد الأخرى الملوثة على الدم، وقد تزيد من نسبة الرصاص فيه، مما يحدث خلل في وظائف الجسم.

أضرار الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق النفط

ازداد الاحتباس الحراري بشكل كبير، حيث النشاط البشري والتقدم التكنولوجي والصناعي الذي نشهده الآن، وقد تتمثل هذه الزيادة في ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، في الغلاف الجوي، والذي ينتج عن احتراق الوقود وحرق نسبة كبيرة من النفط والغازات الطبيعية التي تندرج تحت مسمى النفط، وقد يعد هذا الغاز من الغازات التي تزيد من ترددات الإشعاع المنبعث من الأرض، والذي ينتج عنه إعاقة في تسربات الطاقة الحرارية، وقد يؤدي إلى رفع درجة الحرارة الخاصة بالأرض، مما يزيد من خطر الاحتباس الحراري.

أضرار اقتصادية على حرق النفط وخروج الغازات منه

فقد ينتج عنه بعض الأضرار الاقتصادية التي تنتج عن تراكم نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون، وقد تعد من أكثر الدول تعرض إلى حرق النفط هي العراق التي تزيد من حرق الغاز ، وقد ينتج عنه بعض الأضرار البيئية الجسيمة التي تنتج عن حرق النفط الخام لما يخرج منه من الغازات المصاحبة، وقد يرى الخبراء في دولة العراق، أن العراق من أغنى الدول استخراجاً للنفط ولكنها لا تقدر على استغلاله حتى الآن، وتقوم الحكومة الخاصة بالعراق ببيع النفط الخام إلى الخارج بسعر بسيط واستزادة من الخارج بسعر غالي، وقد يصل إنتاج العراق من الغازات الحرة ما يصل إلى 1,1 مليار دولار، وقد تتعرض العراق إلى خسارة الكثير من الأموال بمبلع 16 مليار دولار في هذا العام 2016، نتيجة إلى تصدير النفط خام.

وقد ينتج عن حرق النفط بعض الأضرار الأخرى، التي تتمثل في التالي:

قد ينتج عنه موت الحيوانات والنباتات والطيور، وقد يتلوث الهواء بنسبة كبيرة، وقد يتعرض السكان المحيطين بالمنطقة المجاورة للحرق إلى الأضرار الصحية التي تنتج عن استنشاق الهواء الغير نظيف، مما قد يحدث خلل في صحة الإنسان النفسية والجسمانية وتتعرض الخلايا إلى تلف في الأعضاء.

حلول فعالة للتخلص من الغازات السامة الناتجة عن حرق النفط

حل فعال للحد من التغيرات المناخية

على الدولة أولاً أن تقوم بمنع حرق الوقود الحفري، والذي يعد من أهم المصادر الأساسية للغازات الدفينة، والتي قد ينتج عنها ظاهرة الاحتباس الحراري، فعليك أن تقلص من الاعتماد على هذا النوع من الطاقة وهو النفط، فعليك أن تستخدم الحلول البسيطة والمسالمة للبيئة لتحمي البيئة من التلوث، وتتمكن من ترشيد استهلاك الطاقة، كما على الدولة أن تقوم بوضع خطط بديلة لإنتاج الطاقة، وتساعد على زيادة الوعي في استرشاد الطاقة، ومن الممكن أن تستغل كل ما هو في الطبيعة لخدمتها، حيث استغلال الهواء والمياه والأمواج والكتل الحيوية والشمس، لتزيد من توليد الطاقة بكميات هائلة والتي ترغب في الحصول عليها، فعليك كدولة أن تقوم بطرح هذه الحلول على الشعب، وتوضح لهم أن هذه الأمور لا تعيق أنماط حياتهم، بل سيجعلهم يعيشون حياة آمنة ويتمتعون بالازدهار الاقتصادي، وتزيد من فرص العمل والإنتاج في الدولة التي ترشد احتياجاتها.

والحلول البديلة للطاقة هي الشمس

فقد تستقبل الكرة الأرضية الكثير من الإشعاعات الشمسية التي تكفي لتأمين سكان الكرة الأرضية، وتمنحهم إحتياجاتهم في أكبر قدر ممكن، حتى يتمكنون من التصدي إلى المشاكل التي تواجههم لاستخدام الطاقة الملوثة للهواء والطبيعة، والتي تسبب خلل في النظام الكوني الموجود، فقد يتعرض كل متر من كوكب الأرض إلى أشعة الشمس، والتي من الممكن أن تقوم بتخزينها في بطاريات ويتم تحويلها فيما بعد إلى طاقة يسهل عليك استخدامها، فيتم هذا عن طريق استخدام المرايا الضخمة والعمل على تسليط ضوء الشمس عليها، ويتم استخدام الحرارة المنبعثة في توليد الكهرباء، وفقد توفر لنا المصانع المخصصة لإنتاج الطاقة الشمسية الكميات الهائلة من الطاقة التي نحتاجها يومياً في الاستخدام.

وعلى الدولة أن تستغل الهواء والرياح في توليد الطاقة، حيث الطاقة الهوائية من الطاقات المهمة والمتجددة والغير قابلة للنفاذ، وتكون قادرة على إنتاج العديد من الطاقات التي يحتاجها العالم يومياً، ويتم هذا عن طريق وضع التوربينات في الهواء ويعمل على تحريكها ويتم توليد الطاقة الكهربائية التي يحتاجها.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

عشرين + واحد =