تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف يفيد تناول زبيب العنب الأصفر باستمرار للصحة وللبشرة؟

كيف يفيد تناول زبيب العنب الأصفر باستمرار للصحة وللبشرة؟

يحتوي زبيب العنب على قيمة غذائية مرتفعة لوجود نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الهامة والأحماض الصحية، ويحتوي أيضا على مجموعة من أهم مضادات الأكسدة بالإضافة إلى نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية والبروتينات والكربوهيدرات.

زبيب العنب

يمكن الحصول على زبيب العنب عن طريق تجفيف العنب، والذي يتميز باحتوائه على نسبة مرتفعة من السكريات والسعرات الحرارية، فهو يسهم في إمداد الجسم بطاقة هائلة ويفيد الصحة بشكل فعال عند تناوله باعتدال، حيث أنه يساعد على الهضم ويعمل على تقوية العظام، كما أنه يسهم في زيادة نسبة الحديد في الجسم ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويحتوي على العديد من المركبات التي تعمل على مكافحة مرض السرطان وأمراض القلب والسكري.

أفضل أنواع الزبيب

من الناحية الغذائية ليس هناك اختلاف يذكر بين الزبيب الأسود والأصفر فكلاهما متشابهان بدرجة كبيرة، والفرق بينهما يتمثل في السعرات الحرارية حيث أن الزبيب الأصفر أو الذهبي يحتوي على سعرات حرارية تفوق السعرات الحرارية في الزبيب الأسود، وعلى الرغم من أن كلاهما متطابق تقريبا في الخصائص الصحية والقيمة الغذائية، إلا أن الزبيب الأصفر يحتوي على المزيد من الفلافونويد أي أنه يوفر نسبة أعلى من مضادات الأكسدة، وكلاهما يحتوي على النسبة نفسها من السكر والدهون ولكن الزبيب الأصفر يميل إلى كونه ذو مذاق أحلى، ولذلك فإن استخداماته أكثر في مجال الطبخ والحلويات.

فوائد الزبيب الأصفر

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

يحتوي الزبيب على نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تعمل على امتصاص السوائل الطبيعية في الجسم، وتساعد على تحسين حركة الأمعاء وتقضي على الانتفاخات والإمساك، وأيضا فإنها تساهم في التخلص من السموم والمواد الضارة في الجهاز الهضمي، وتحمي من الأمراض المعوية وتمنع نمو البكتريا الضارة.

الوقاية من السرطان

يحتوي زبيب العنب الأصفر على نسبة مرتفعة من مادة الكاتشين التي تساعد في مكافحة السرطان، وذلك لأن هذه المادة من أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة الجذور الحرة والتي تعد أحد العوامل الأساسية لنمو الخلايا السرطانية، كما أن الزبيب بمحتواه الغني من الألياف يعمل على تعزيز إفراز الصفراء في الجسم، وبالتالي يساهم في تخليص الجسم من السموم التي يمكن أن تسبب السرطان، ولذلك فإن إدخال الزبيب في النظام الغذائي يمكن أن يساعد على الوقاية من مرض السرطان ومنع انتشاره بالنسبة للأشخاص المصابين به بالفعل.

خفض ضغط الدم المرتفع

أظهرت الدراسات أن الزبيب الأصفر يلعب دورا فعالا في خفض ضغط الدم المرتفع، وذلك لاحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة والتي من أهمها عنصر البوتاسيوم، وهو من المعادن الأساسية التي تسهم في تقليل توتر الأوعية الدموية وتعمل على تقليل ارتفاع الضغط، كما يعتقد أن الألياف الغذائية تؤثر على الأوعية الدموية الأمر الذي يسهم في خفض ضغط الدم.

الحفاظ على صحة الأسنان

يحتوي الزبيب الأصفر على نسبة جيدة من حمض أوليانوليك والذي يعد واحدا من المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الزبيب، والتي تتميز بأهميتها في حماية الأسنان من التسوس والنخر، وذلك لدور هذا الحمض في منع نمو المكورات العقدية التي تمثل نوع من أنواع البكتيريا المسئولة عن التسوس بدرجة كبيرة، وعلاوة على ذلك فإن الزبيب غني بالكالسيوم مما يعمل على تقوية الأسنان ومكافحة مينا الأسنان وإزالته، وليس ذلك فقط فالزبيب الأصفر غني بمادة البورون التي تلعب دورا فعالا في كبح نمو الجراثيم في الفم.

صحة القلب

تناول الزبيب بانتظام يساهم بشكل فعال في الحفاظ على صحة القلب، وذلك لاحتوائه على نسبة جيدة من البوتاسيوم والألياف والتانينات والبوليفينول وحامض الفينول ومضادات الأكسدة، وبالتالي فإنه يسهم في تحفيز حرق الكولسترول والتخلص من الكولسترول السيئ، مما يعزز صحة الأوعية الدموية والشرايين ويحمي من الإصابة بأمراض القلب.

مفيد لمرضى السكري

تظهر الدراسات أن تناول بعض من زبيب العنب بمعدل ثلاث مرات يوميا يساهم بشكل فعال في خفض مستويات السكر في الدم بدرجة كبيرة بعد تناول الوجبات، فعلى الرغم من احتواء الزبيب على نسبة من السكر إلا أنه يحتوي كذلك على الألياف ومضادات الأكسدة، وهذه العناصر هي من أهم العوامل التي تلعب دورا فعالا في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وبالتالي فإن تناول الزبيب يفيد مرضى السكري بالإضافة إلى الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري.

علاج فقر الدم

يحتوي الزبيب الأصفر والأسود كذلك على كمية كبيرة من الحديد، مما يساعد بشكل مباشر في علاج فقر الدم، كما أنه يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين ب المركب والذي يعد من أهم الفيتامينات التي لا غنى عنها في تكوين خلايا الدم الجديدة، بالإضافة إلى أن محتواه المرتفع من النحاس يسهم أيضا في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

الحفاظ على صحة العينين

يحتوي الزبيب الأصفر على أحد المغذيات النباتية البوليفينوليك المعروفة بكونها أحد أهم مضادات الأكسدة المفيدة للحفاظ على صحة العينين، حيث تعمل على حمايتهما من أضرار الجذور الحرة والتي تتسبب في الإصابة بمرض الضمور البقعي وإعتام عدسة العين وأيضا ضعف الرؤية المرتبط بالتقدم في السن.

تخفيف الحمى

من فوائد المغذيات النباتية الفينولية أيضا والمعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة أنها تعمل على مكافحة الجراثيم، وكذلك فإن الزبيب يحتوي على مجموعة من المضادات الحيوية ومضادات الأكسدة، وبالتالي فإن تناول الزبيب يمكن أن يساهم في تخفيف الحمى وعلاج ارتفاع الحرارة لدوره في مكافحة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.

تعزيز صحة العظام

يتوفر الكالسيوم بنسبة جيدة في زبيب العنب بجانب احتوائه على عنصر البورون، ويعتبر البورون عنصرا أساسيا حيويا لتكوين العظام بشكل سليم ولامتصاص الكالسيوم بشكل جيد، ولذا فهو يفيد في منع الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء في سن اليأس بشكل خاص، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم الذي يعد من العناصر الغذائية الهامة لتقوية العظام والمفاصل ومنع الإصابة بهشاشة العظام.

تخفيف الالتهابات

يتميز الزبيب الأصفر باحتوائه على نسبة جيدة من مادة البوليفينول وغيرها من مضادات الأكسدة، ولذا فإن الزبيب يحتوي على خصائص قوية مضادة للالتهابات، مما يجعله فعالا في تخفيف الآلام المزمنة والالتهابات مثل آلام المفاصل.

الحفاظ على صحة الكلى والكبد

يساهم البوتاسيوم الموجود في الزبيب الأصفر في منع تكوين حصوات الكلى، كما تعمل مضادات الأكسدة البيوفلافونويد على الحفاظ على صحة الكبد، بفضل دورها في تنقية الدم ومنع أضرار الجذور الحرة على الكبد.

العناية بالبشرة

تساعد مضادات الأكسدة وفيتامين ج في الزبيب على شد البشرة والحفاظ على شبابها ومنحها الإشراق والصفاء، كما أن تناول الزبيب يحمي البشرة من عدة مشكلات صحية مثل حب الشباب ومرض الصدفية.

تحسين صحة الشعر

يساهم الاستهلاك اليومي للزبيب في الحفاظ على صحة الشعر ومنحه اللمعان ويعمل على زيادة كثافته، ونظرا لاحتوائه على مضادات الأكسدة فإن الزبيب الأصفر يساهم في القضاء على التهابات فروة الرأس ويمنع تهيجها ويقضي على القشرة.

فوائد الزبيب للذاكرة

يحتوي الزبيب على نسب مرتفعة من عنصر البورون وهو ضروري لأداء وظائف الدماغ بشكل صحي، كما أنه يعمل على زيادة التركيز وتعزيز الذاكرة وكذلك يسهم في تعزيز التناسق بين حركة اليد والعينين، وعلاوة على ذلك فإن الزبيب يلعب دورا فعالا في علاج مرض الزهايمر ومنع فقدان الذاكرة، حيث يكفي تناول 100 ملجم فقط من الزبيب للحصول على 2,2 كلجم من البورون.

فوائد زبيب العنب للأطفال

يعد واحدا من أفضل العلاجات المنزلية المعروفة منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج الإمساك عند الأطفال، ويستخدم في ذلك بنقع كمية مناسبة من الزبيب في كوب من الماء لعدة ساعات أو يترك منقوعا طوال الليل، ثم يعطى منقوع الزبيب للطفل على الريق للتخلص من الإمساك، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الزبيب على نسبة مرتفعة من الحديد، وبالتالي فإنه يفيد في علاج فقر الدم لدى الأطفال وفي الوقاية منه، كما أنه أيضا غني بالكالسيوم وبالتالي فهو يسهم في تقوية عظام الطفل وأسنانه، كما أنه مفيد لتقوية ذكاء الطفل وزيادة قدرته على التركيز، ولذلك ينصح بإعطائه للطفل بشكل خاص في أيام الامتحانات لتحسين قدرته على التحصيل والتركيز ومنحه الطاقة التي يحتاجها.

فوائد زبيب العنب للحوامل

يحتوي الزبيب على نسبة جيدة من الألياف ولذلك فإنه يسهم في القضاء على مشكلة الإمساك التي تعاني منها العديد من الحوامل، كما أنه أيضا يحميها من الأنيميا لاحتوائه على الحديد، وكذلك يمنحها العديد من العناصر الهامة التي تحتاجها مثل البوتاسيوم والماغنسيوم، بالإضافة إلى أن تناول الزبيب باستمرار خلال الحمل يحميها من التعرض للغثيان الصباحي والقيء، وكذلك فإنه يعمل على حمايتها من سكري الحمل لدوره في تنظيم نسبة السكر في الدم، ويحميها كذلك من الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشائع حدوثه أثناء الحمل.

هل الزبيب يسمن؟

يساهم الزبيب في زيادة الوزن بطريقة صحية لأنه مليء بالفركتوز والجلوكوز، ولذلك فهو يشكل جزءا من النظام الغذائي للرياضيين أو لاعبي كمال الأجسام، لأنه يعمل على إمداد أجسامهم بالطاقة ويسهم في بناء العضلات، وهو مناسب للأشخاص الذين يرغبون في زيادة أوزانهم بشكل صحي بدون اكتساب الكولسترول.

فوائد الزبيب للريجيم

كما ذكرنا أن زبيب العنب يحتوي على السكريات مثل الفركتوز والجلوكوز وبالتالي فهو يساعد على اكتساب الوزن، كما أنه أيضا يساعد على خسارة الوزن على حسب طريقة تناوله واعتمادا على الهدف من الحمية الغذائية، حيث أن إضافته إلى النظام الغذائي بكميات بسيطة يمكن أن يساعد في التخسيس بفضل احتوائه على الألياف الغذائية، والتي تسهم بشكل فعال في منح الشعور بالشبع والامتلاء لمدة طويلة، ولكن لا ينبغي الإفراط في تناوله حتى لا يتسبب في زيادة الوزن.

أضرار الزبيب الأسود

يتميز الزبيب الأسود بغناه بالعديد من العناصر الهامة المفيدة للصحة، وليس له آثار جانبية تذكر وذلك إذا تم تناوله باعتدال وبدون إفراط، حيث يؤدي الإفراط في تناوله إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ولذلك ينصح بتقليل تناوله من قبل مرضى السكري حيث ينبغي ألا يزيد استهلاكهم للزبيب عن ملعقتان طعام في اليوم فقط، كما أن بعض الأشخاص قد يصابون بالحساسية من الزبيب والعنب، ومن الآثار الجانبية نادرة الحدوث هي الإصابة بالقيء والإسهال والحمى بعد تناول الزبيب الأسود أو الأصفر.

الخاتمة

يتميز زبيب العنب بما يحتويه من معادن وألياف وأحماض وسكريات وفيتامينات، وبالتالي فإنه يمنح الجسم الكثير من الفوائد الصحية، حيث يعمل على تعزيز صحة القلب وحمايته ويعمل على تنظيم ضغط الدم ومنع ارتفاعه عن المعدل الطبيعي، بالإضافة إلى فوائده في تقوية العظام وعلاج فقر الدم، ويساهم كذلك في تحسين صحة البشرة والشعر وفي تخسيس الجسم، ويمكن الحصول على هذه الفوائد عند تناول الزبيب باعتدال وبدون إفراط.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

1 تعليق

17 − تسعة =

  • يرجى ذكر مجلة علمية محكمة لمعرفة ان الزبيب له فؤائد ام لا هل أكد الباحثون ذلك ام لا أم مجرد معلومات يتم تناقلها…بعض المواقع الغربية وهي مواقع خاصة بمزارعين على سبيل المثال موقع مزارعين البصل يدرجون في موقعهم عن فؤائد البصل وانه مضاد للاكسدة قوي جداً ومع ذلك تجدين في موقعهم في باب (من نحن) اشارة بأن جمعية المزارعين للبصل مثلا لا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن دقة أو اكتمال أو فائدة أي معلومات بخصوص فوائد البصل…….. اشكر جهودك وتفاعلك.