تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » الشعور بالضعف : كيف تتغلب على الشعور بالضعف ؟

الشعور بالضعف : كيف تتغلب على الشعور بالضعف ؟

الشعور بالضعف هو شعور كثيرًا ما نقابله في حياتنا الشخصية، وهو يمنعنا من القيام بواجباتنا ومسئولياتنا بالشكل الصحيح، لذلك نقدم لك الوصفة للتغلب عليه.

الشعور بالضعف

الشعور بالضعف : جميعنا تمر علينا أوقات في هذه الحياة المليئة بالصعاب، نشعر فيها بالضعف وفقدان الأمل، نشعر أننا في قاع المحيط ولا نستطيع أن نتنفس أو أن نسبح إلى الأعلى، نشعر بالعجز لعدم قدرتنا على مجاراة الآخرين، ما هو السبب ؟ هل لدينا الخيار لئلا نشعر بالضعف ؟ هل نستطيع أن نكون أقوياء ؟ فلنتابع هذا المقال.

الشعور بالضعف : الطريقة من أجل التغلب عليه

لماذا الشعور بالضعف؟

إن الشعور بالضعف الذي نشعر به يأتي نتيجة لتراكم أعباء الحياة من وظيفة وعلاقات أسرية غير سوية أو نقص في النواحي الإيجابية في حياتنا، ربما زادت مشاكل حياتنا لدرجة جعلتنا نفقد بريقنا وقوتنا النفسية فأصبحنا غير قادرين على تحمل المزيد، أيضا طريقة تعاملنا مع الآخرين لها دور كبير في شعورنا بالضعف، فأحياناً ندع من حولنا يجبروننا على فعل أشياء من أجلهم رغم عدم شعورنا بالرغبة في ذلك، هذه الأشياء تستنفذ قوتنا وتجعلنا نخبو ونشعر بالهزيمة أمام أنفسنا، هذا الشعور يزيد من إحباطنا والشعور بالضعف والعجز. أيضاً الطريقة التي تربينا بها لها دور كبير في تشكيل قوتنا النفسية وثقتنا الداخلية لذا يجب على الوالدين مراعاة جميع هذه النقط في تربية أطفالهم. أيضاً كثرة الاعتماد على الآخرين والبعد عن الله سببا أساسياً في فقداننا لقوانا الذاتية.

الخطوات المفترض اتباعها للتغلب على الشعور بالضعف

التوازن

يجب علينا أن نوازن بين ما نعطيه للآخرين من مساعدات ومشاعر وبين ما نأخذه منهم. إذا كان هناك أحد في حياتك يمكنك أن تعطيه بدون مقابل فلا بأس بذلك، أما في العلاقات الغير قوية يجب أن نحذر من العطاء الزائد بدون مقابل فهذا ينقص من طاقتنا العاطفية.

تعلق بالله على الدوام

يجب أن نتعلم أن نتعلق بالله في كل أمور حياتنا. إذا تعقد أمر ما فيجب أن نلجأ إلى الله بصدق وأن نطلب منه العون والمساعدة والقوة.

وازن بين جوانب الحياة الأربعة

يجب أن نوازن بين جوانب الحياة الأربعة. الجانب المادي والجانب العاطفي والفكري والروحي. إن حدوث خلل في أي من هذه الجوانب كفيل بأن يفقد الإنسان توازنه وقوته الداخلية مما يجعلنا نشعر أن بالعجز والضيق والضعف.

ممارسة الرياضة

يجب أن نهتم بممارسة الرياضة بصورة مستمرة. ممارسة الرياضة تقوي العقل وتزيد من نسبة هرمونات السعادة فتجعلنا نشعر بحالة نفسية أفضل. وتلعب الرياضة دور هام جداً في الحفاظ على صحتنا الجسدية وتنشيط الدورة الدموية مما يجعلنا نشعر بالثقة والقوة.

فقدان الثقة بالنفس

أحد أهم مسببات الشعور بالضعف هو فقدان الثقة بالنفس، لهذا يجب علينا أن نعزز ثقتنا بنفسنا ونؤكد لأنفسنا أننا أقوياء ومؤثرين ولنا أهميتنا، حتى لو لم يشعرنا الآخرون بذلك. كل يوم في الصباح كرر لنفسك عبارات الثقة بالنفس وركز عليها لفترة من الزمن وستجد تغييراً كبيراً في إحساسك طوال اليوم.

تعلم قول كلمة ‘لا’

يجب أن نتعلم أن نقول لا للآخرين عندما لا نريد فعل ما يطلبونه منك. إن هذه حياتك وهذا وقتك وأنت لديك حرية اختيار ما إذا كنت تريد إن تفعل هذا أو لا. إذا كان هذا الفعل سيعود عليك بعائد مادي أو فكري أو سيشعرك بالسعادة فيمكنك أن تفعله، أمّا غير ذلك فسيكون هذا مضيعة للوقت إلا إذا كنت تريد مساعدة شخص عزيز عليك.

افعل ما تحبه فقط

يجب أن نقضي أوقاتنا في فعل ما نحبه. إذا لم تكن شغوفاً بما تفعله فسوف تقل طاقتك تدريجياً وتنطفئ شعلة الحياة في عينيك ومن ثَم ستبدأ في الشعور بالضعف والإحباط. إذا كنت مجبراً على عمل ما وأنت لا تحبه،فيمكنك إضافة بعض الأشياء التي تجعلك سعيدا بما تعمل، المهم لا تستسلم للظروف

أعزائي القراء، بعد أن قرأت هذا المقال وعرفت بعض النقاط التي قد تجعلك أقوى، دعني أخبرك أن لكل شخص نظامه النفسي الخاص به وقد تكون هناك أشياء تصلح لك ولا تصلح لغيرك أو العكس، لذلك يمكنك دائماً أن تبدأ يومك بالتفكير في ما قد يجعلك تشعر أقوى وأكثر ثقة.

نعمة إبراهيم

مهندسة، مهتمة بالأدب، والشعر، والتنمية البشرية، واللغة العربية.