تسعة
الرئيسية » مميزة » كيف تقلل من عيوب أن الحب أعمى في علاقتك العاطفية المقبلة؟

كيف تقلل من عيوب أن الحب أعمى في علاقتك العاطفية المقبلة؟

نتعرف كيف أن مقولة الحب أعمى يمكن أن تستغل بصورة خاطئة، وأنه ليس هناك عالم خيالي للمشاعر وحدها في الحقيقة، وأن المشاعر تخفت حدتها مع الوقت، وأيضاً أن التوافق ضروري في أي علاقة، وأن التغاضي عن العيوب لن يكون إلى الأبد، وأن المشاعر تتغير، وأن ما يهم حقاً هو المودة والاحترام.

الحب أعمى

يقال دوماُ أن الحب أعمى ، أو بعبارة أخرى أن الحب لا يخضع لما تخضع له العلاقات الإنسانية من عقل ومنطق وحسابات معقدة، ورغم أن الكثيرين يؤكدون أنه لا شيء أجمل من علاقة عاطفية جميلة وإنسان تحبه إلى درجة الجنون، إلا أن الواقع يقول أيضاً إن الكثير من العلاقات العاطفية لا تكتمل لسب أو لآخر، وأن المشاعر وحدها لا تكفي لإنشاء علاقة متوازنة. في السطور التالية نتعرف كيف يمكن أن تجعل علاقاتك العاطفية أكثر تعقلاً.

الحب أعمى لكن ليس هناك عالم خيالي للمشاعر وحدها

الحب أعمى لكن ليس هناك عالم خيالي للمشاعر وحدها

حقيقة أن الحب أعمى لا يجب أن تعميك عن حقيقة أن العالم ليس مكاناً فقط للمشاعر والأحاسيس، وأن العالم الذي نعيش فيه سواءً شئنا أو أبينا هو عالم مادي بدرجة كبيرة، لذا لا تجعل علاقتك تعتمد فقط على المشاعر وتلغي تماماً دور العقل فيه، إذا استطعت أن تصل إلى درجة التوازن المطلوبة هذه فسوف تتمكن من إنشاء علاقة قوية ومستقرة.

المشاعر تخفت حدتها مع الوقت

لا نقول إن المشاعر العاطفية هي شئ غير هام أو أنها تختفي تماماً بعد الارتباط، لكن من المعلوم أن حدة البدايات في أي علاقة عاطفية تخفت كثيراً مع الوقت، وأنه حتى إذا تمكن الطرفان من الحفاظ على قدر من العواطف في علاقتهما، فإنها لن تكون بنفس الدرجة في بدايات العلاقة.

التوافق ضروري في أي علاقة

التوافق بين الطرفين هو أمر أساسي جداً لإنجاح أي علاقة مهما كانت درجة المشاعر بين طرفيها، التوافق يعني الاتفاق -بدرجة ما- في أسلوب التفكير ومستواه والثقافة والتعليم وحتى أيضاً في المستوى المادي، نعم قد تكسر بعض علاقات الحب هذه المسلمات وتتطور رغم التباين بين طرفي العلاقة، لكن تظل القاعدة صحيحة في حالة أغلب العلاقات.

الحب أعمى الآن، لكنه لن يظل كذلك إلى الأبد

قد يكون الحب أعمى في وقت من الأوقات، وقد تخفى عليك بعض عيوب شريكك لأنك تكن له الكثير من المشاعر حالياً، لكن هذه لن تكون الحالة على الدوام، في وقت من الأوقات سوف تفتح عينيك على عيوب الطرف الآخر كاملة، وتجد نفسك مضطراً للتعامل معها وجهاً لوجه.

الأشخاص يتغيرون.. وكذلك المشاعر

قد تعتقد أن مشاعرك تجاه شخص ما -وكذلك مشاعره تجاهك- لن تتغير أبداً، لكن الواقع يقول العكس، هناك فرصة كبيرة لأن تتغير المشاعر، ومن قد تحبه حباً جماً اليوم وتعتقد أنه لا عيب فيه قد تبدأ في كرهه بمجرد أن يرتكب خطأً بسيطاً في حقك، عليك أن تتأكد من أن هذا حقيقة واقعة في أغلب العلاقات.

المودة والاحترام هما ما يقيمان العلاقات

المودة والاحترام هما ما يقيمان العلاقات

قد تخفت حدة المشاعر يوماً ما، لكن في المقابل تزداد المودة بين الطرفين، ويزداد الاحترام والتقدير بينهما كذلك، السر في هذا هو كلمة واحدة “العشرة” فكلما طال أمد علاقتك بأحدهم كلما تعمقت بعض الروابط الإنسانية بينكما وأصبح من المستحيل تقريباً أن تكسر.

كما رأينا، قد تكون مقولة الحب أعمى صادقة، لكن هناك العديد من الملاحظات عليها، وإذا ظننت أن المشاعر وحدها يمكن أن تنشئ علاقة دون مراعاة للأمور اﻷخرى فأنت واهم تماماً على الأرجح.

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

عشرة + عشرة =