تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » كيفية التصالح مع الذات وقبول العيوب الشخصية

كيفية التصالح مع الذات وقبول العيوب الشخصية

اطلع على كيفية التفاهم مع ذاتك وقبول العيوب الشخصية لتحسين نوعية حياتك وتحقيق السعادة الداخلية في هذا الدليل المفيد.

التصالح مع الذات

لا أحد منَّا كامل، العيوب تحيط بنا من الداخل والخارج، وارتكابنا للأخطاء هو شيء أصيل في دواخلنا، إنها الطبيعة البشرية التي لا مهرب منها، التصالح مع الذات هو الطريق للتعامل مع العيوب الشخصية والنواقص ومحاولة التأقلم معها والعمل على التخلص منها -إن أمكن ذلك- في ما يلي نستعرض عدداً من العيوب الشخصية الأكثر شيوعاً، وطرق التصالح مع الذات فيها.

التصالح مع الذات في التسويف

التصالح مع الذات في التسويف

ببساطة لست وحدك، كلنا نمتلك تلك القوائم المزدحمة بالأشياء التي يجب علينا القيام بها، والأمور التي نحلم بإنجازها، والمتأخرات التي نصحو كل يوم ونعقد العزم على الانتهاء منها ثم تنضم إلى قائمة المتأخرات الأخرى التي يبدو أنها لن تُنجر أبداً، بالطبع ليست دعوة للتسويف والكسل، لكنها دعوة لفهم النفس بشكل أفضل و التصالح مع الذات ومعرفة أن الإنسان بطبعه يميل إلى اتخاذ الطريق الأكثر سهولة وينأى بنفسه عن الصعاب.

التفكير بطريقة مختلفة

كل شخص يؤمن بأنه يفكر بطريقة مختلفة عن الجميع، وبأنه يرى الدنيا من منظور خاص -يتخيل أنه المنظور الصواب- لكن الحقيقة أن لكل منا نظرته وتقديره للأمور، وأنه باعتبار كل شخص يرى أن وجهة نظره هي الصحيحة فإنه لا وجود لشيء يسمى وجهة النظر الصحيحة في الأصل! لذا لا تعقد نفسك عندما تكتشف أن منظورك للحياة يختلف عن منظور من حولك لها، كل ما يتطلبه الأمر التصالح مع الذات ومعرفة أن الاختلاف هو سنة الحياة.

التصالح مع الذات في التعاسة المتكررة

يعاني الكثير من الأشخاص من التعاسة الدائمة والإحباط والتفكير السلبي، وتتكاثر لديهم أفكار من قبيل أن العالم يتحالف ضدهم، وأنهم يعانون من الظلم والتضييق، وأن الحياة لا تسعهم، وأنهم يمرون بمرحلة اكتئاب.. إلى غير ذلك من الأفكار السلبية. بالطبع لا نقلل من أهمية المرض النفسي، ولا ندعي أن شيئاً كالاكتئاب غير موجود، لكن في الواقع الكثير من حالات التفكير بهذه الطريقة لا ترجع لأكثر من تكاسل أصحابها عن بذل الجهد، ومحاولة التهرب من مسئولياتهم، ومحاولتهم إلقاء اللوم على أشخاص أو ظروف.

عدم التماس الأعذار للآخرين

عدم التماس الأعذار للآخرين

منشأ كثير من المشاكل في العلاقات الاجتماعية هو عدم التماس العذر للآخرين، فنحن نرى أننا على حق دوماً، وأن الآخرين يخطئون في تعاملهم معنا، وأنه عليهم التغيير من أنفسهم لأجل إرضائنا، في الواقع هذا الأمر داء خطير يؤدي إلى تفاقم المشاكل -خصوصاً عندما تكون هذه هي طريقة تفكير الطرفين دون وجود طرف عاقل يستطيع تهدئة الأمور- التصالح مع النفس في هذا الأمر يتطلب التماس الأعذار للآخرين وعدم توقع أن يكونوا مشابهين لنا في طريقة تفكيرنا وتعاملنا مع الأمور.

كما رأينا، التصالح مع الذات في الكثير من الأمور يمنح صاحبه راحة البال، ويعينه على التقدم في حياته بشكل أفضل، ويمنع الكثير من المتاعب الاجتماعية من الحدوث، كل ما يتطلبه الأمر هو فهم الذات بشكل أفضل، ومعرفة متطلباتها ووقفها عند حدها عندما يتطلب الأمر.

ابراهيم جعفر

محرر موقع تسعة : مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

اثنا عشر − خمسة =