تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » كيف تنجح في اختبار القراءة لمختلف اللغات بسهولة؟

كيف تنجح في اختبار القراءة لمختلف اللغات بسهولة؟

بالرغم من توافر المعلومات في عصرنا، إلا أن هناك بعض الاختبارات مثل: اختبار القراءة تشكل مشكلة حقيقية لدى كثير من الطلاب، هذا بالرغم من سهولة الطرق التي تجعل اجتياز هذه الاختبارات أمرا سهلا، وسنحاول في هذا المقال حل هذه المشكلة.

اختبار القراءة

توجد الكثير من الاختبارات الدولية التي تهدف إلى قياس مستوى الطالب في بعض اللغات، على سبيل المثال نجد أن اللغة الإنجليزية لها اختبارين وهما التوفيل والآيلتس، وهذه الاختبارات تعترف بها معظم دول العالم كمؤشر صادق وفعلي على مستوى المتقدم، وبالتالي تطلب شهادة هذه الاختبارات أثناء التقديم لمنحة دراسية أو السفر للعمل وما إلى ذلك، حتى تتأكد المؤسسات المختلفة من مستوى المتقدم. نجد في الغالب أن متعلم اللغات يتقن بعض المهارات مثل:الاستماع، والكلام، ويواجه مشاكل في بعض المهارات الأخرى مثل: القراءة، ولهذا يعد اختبار القراءة هو أصعب اختبار يتم عقده في كل اللغات، وفي هذا المقال سنقدم مختلف النصائح التي ستساعدنا أثناء تأدية الامتحانات المختلفة. نجد الكثير من الطلاب يعتمدون على المهارات التي يعرفونها ليجتازوا الاختبار، ولا يحصلوا من اختبار القراءة إلا القليل، وهذا ما سنعمل على التخلص في الأسطر التالية.

بداية التجهيز لاجتياز اختبار القراءة

اختبار القراءة بداية التجهيز لاجتياز اختبار القراءة

في البداية يجب عليك مراعاة بعض الأمور مثل معرفة أن الأمر ليس بالسهولة المتخيلة ولن يحل بقراءة مقال، اختبار القراءة يحتاج إلى جد وعمل ويحتاج منك وقت ليس بقليل قد يصل لعام كامل في بعض الأحيان، وذلك الوقت سيوفر لك أهم عامل أثناء تعلم أي لغة وهو كثرة الممارسة على المهارة التي تعمل عليها. أثناء ممارستك ستواجه الكثير من العقبات، وهنا تأتي أهمية تنظيم الوقت في التعلم، والأمر ببساطة أنك ستقوم بتقسيم وقتك لحل المشاكل التي تلاحظها أثناء المذاكرة، وبالطبع ستحتاج هذه الفترة إلى دراسة نماذج اختبارات سابقة، ويفضل هنا أن تضع نفسك في ظروف الاختبار وتبدأ بحل الاختبار بعد تقسيم وقتك عليه بشكل مناسب، وهذا حتى لا يمر وقت الاختبار في سؤال واحد، ونجد أن هذه المشكلة من عدم تنظيم الوقت والبطء في الحل تحدث مع الكثير من المتقدمين لاختبار القراءة.

العوامل المساعدة في إجتياز إختبار القراءة

أثناء الدراسة والممارسة المكثفة للتجهيز للاختبار نجد أن هناك بعض العوامل التي لا يهتم بها الكثير من الطلاب، بالرغم من أن هذه العوامل تشكل فرق كبير مع المهتمين بها، وتعد الثقة بالنفس أول هذه العوامل فالروح العامة التي تسيطر على حياتك، وشعورك الداخلي اتجاه الحياة والاختبار سيؤثر بشكل كبير عليك أثناء الدراسة وأثناء الاختبار نفسه، ويعتبر التركيز هو العامل الثاني الذي نحتاجه، وذلك حيث ستواجهك الكثير من المشاكل أثناء قراءة النص الأدبي وستقع منك الكثير من المعاني في بئر عدم الفهم، ومن هنا تحتاج الثقة والتركيز لفهم السياق العام للنص، والتنبؤ بما تجهله من القراءة المباشرة، ويمكنك التدرب على هذا من مختلف كتب الأدب قبل الذهاب إلى الاختبار. والعاملين الأخيرين هما عدم القلق، وعدم الخجل، وذلك حيث ستفشل كثيرا أثناء الدراسة وبعض الناس يصيبها اليأس والخجل مبكرا وتترك كل شيء وتعود لنقطة الصفر ولا تفكر في أن هذا الخطأ والفشل يحميهم من الوقوع فيه في الاختبار، أما القلق فلو ذاكرت وقت حدوثه والتفكير فيه سيتحول إلى ثقة في النفس.

بعض النصائح لاجتياز اختبار القراءة

حاول أن تقرأ وتنهل من كل شيء، كل ما يكتب باللغة التي تتعلمها أقراءه، أقرأ الكتب الأدبية، والصحف، ومجلات الأطفال، وفي مختلف المجالات العلمية لا تترك شيء إلى بعد معرفته، ولكن أجعل هذه القراءة منظمة ولا تقع فريسة للتشتت. بعض الاختبارات تتيح لك قراءة عدة نصوص قبل أن تدخل اختبار القراءة لتمتحن في النص الخاص بك، حاول في هذا الوقت أن تضع بعض الإشارات والرموز التي ستذكرك بالنص عند رؤيته داخل ورقة الاختبار. ذاكر بشكل جماعي قدر المستطاع، وذلك حيث ستتيح القراءات المختلفة لكل شخص معلومات جديدة لدى باقي الأفراد. بعد دخولك الاختبار حاول أن تقرأ النص أكثر من مرة، ثلاث مرات على الأقل، بعد هذا حاول أن تتناقش مع نفسك حول هذه القطعة دون قراءة الأسئلة، وأخيرا أقرأ الأسئلة جيدا، وحاول ألا تقع فريسة للأسئلة الخادعة.

لا تشتت نفسك وركز اهتمامك على أمر واحد

نجد الكثير من الأشخاص يتحمسوا للدراسة والتعلم، فمن يقرر أنه سيدخل اختبار القراءة مثلا، تأتي عليه أوقات ويتحمس فيها بشكل كبير للأمر فيبدأ بالقراءة عنه، ثم يسأل الأشخاص الفاهمين فيه ويبدأ باتباع النصائح هنا وهناك وخلال وقت قليل، يكون قد اشترى مئات الكتب والمجلات، وأنزل على هاتفه عشرات التطبيقات، والمقالات العلمية، بل وعلاوة على ذلك يذهب ليأخذ بعض الدورات التي تساعده، وكل هذا جميل لكن ظاهريا فقط، فالحق أننا بعد مرور أقل من أسبوعين سنجد أن هذا الشخص تائه بين الكتب والتطبيقات والنصائح، لا يعلم إلى أين يذهب ولا ماذا يفعل، يفتح هذا الكتاب قليلا،ويقرأ من هذا المقال سطرين، وفي النهاية يصيبه اليأس والتشتت، لذلك وقبل كل شيء عليك أن تركز جل اهتمامك على أمر واحد، فإن رشح أحدهم لك سلسلة كتب قوية ستغنيك عن باقي الشروحات الخاصة باجتياز اختبار القراءة عليك إذا أن تشتري هذه الكتب، وتعكف عليها، ولا تبحث عن مادة أخرى للدراسة إلا بعد الانتهاء من هذه السلسلة.

اختبار القراءة في الآيلتس

اختبار القراءة اختبار القراءة في الآيلتس

يعتبر الآيلتس أشهر اختبار لغة في العالم، ويهتم هذا الاختبار بتحديد مهارات المتقدم إليه في اللغة الإنجليزية، وبالطبع نجد الكثيرون يعانون من اختبار القراءة الخاصة به مع أن طرق حل هذه المشكلة بسيطة وسهلة. في البداية أقرأ القطعة بهدوء وحدد العنوان الذي تراه مناسبا ثم أقرأ الأسئلة وحاول أن تجمع الأسئلة والعنوان والقطعة المقروءة في رأسك، وعند تجميع المعنى العام في النهاية ستجد أن الاختبار بدأ يتضح بشكل كبير. لكن حتى تقوم بالقراءة في الآيلتس بسهولة وفهم المضمون العام تحتاج لبعض الخطوات قبل الاختبار مثل: قراءة سلسلة كتب Reading power، والقراءة في موقع Read theory، القراءة قليلا في هذه الكتب والمواقع المذكورة أو المماثلة ستعد عاملا مساعدا قويا لاجتياز اختبار القراءة للآيلتس، لكن القراءة الكثيرة فيهم تغنيك عن الكثير من الخطوات في الاختبار، حيث ستجد أنه سهل وواضح يحتاج فقط إلا أن يحل.

القراءة أمر جيد ومسلي، لذلك حاول ألا تجعلها أكاديمية ومملة، أختر طرق الدراسة الشيقة، وأطرق باب الدراسة الممتعة، واختبار القراءة يحل سواء جلبت معلوماتك بشكل سلس، أو عقدت حياتك وأوقفتها لأجله، أيا كان طريقك الذي ستختاره المهم هو خطوة البداية والاستمرارية، ساعة كل يوم، خير من خمس ساعات متواصلة كل شهر، بالرغم من الصعوبات وكل شيء فإننا نجد أن اختبار القراءة له محبيه، بل عاشقيه، والذين يقومون بحله بسهولة بالغة لا يرهقون أنفسهم في الدراسة ولا في الاختبار، يأخذون الأمر بسلاسة ويمر للنهاية هكذا، الأمر في النهاية لا يحتاج إلا إلى اهتمام حقيقي ومثابرة، وسترى بنفسك ثمرة هذا.

الكاتب: أحمد أمين

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

تسعة عشر − اثنا عشر =