تسعة
الرئيسية » عمل ومهارات » كيف كونت بعض أغنى النساء في العالم ثروات ضخمة ومن أشهرهن؟

كيف كونت بعض أغنى النساء في العالم ثروات ضخمة ومن أشهرهن؟

على الرغم من عدم وجود أغنى النساء في العالم في قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، ولكن هذا لا يمنع أن هؤلاء النساء هم من أهم الشخصيات الناجحة على المستوى العالمي، مع العلم أن أعداد النساء اللائي يصلن إلى ما فوق المليار دولار يتزايد.

أغنى النساء

يتم تحديد أغنى النساء على مستوى العالم بصورة دورية عن طريق مجلة فوربس الاقتصادية المعروفة التي تقدم قائمة بأغني الشخصيات على مستوى العالم، ثم أغنى الرجال ثم أغنى النساء ، ويتم حساب هذا الأمر عن طريق ترتيب ثابت يحدث كل عام يتم نشره في المجلة، في العادة يكون في شهر مارس، ويُقدر عدد النساء المليونيرات على مستوى العالم 244 امرأة، وهذا بحسب ما أعلنته مجلة فوربس في 10 أبريل 2019، وتختلف قصص كل امرأة من هذه النساء في كيفية وصولها إلى هذه المكانة الاقتصادية، وفي هذا المقال، سيتم عرض قصص أهم سيدات الأعمال في العالم وكيف وصلن إلى هذه القدرة من الحفاظ على الأموال، بل وإدارتها واستثمارها، وإنماء القيمة السوقية لشركاتهن.

فرنسواز بيتنكور مايرز أغنى النساء بالعالم

أغنى النساء فرنسواز بيتنكور مايرز أغنى النساء بالعالم

تعتبر فرنسواز هي أغنى امرأة على كوكب الأرض، وتصل قيمة ثروتها الصافية تقريبًا 49.3 مليار دولار حسب مجلة فوربس الاقتصادية، وهي في المركز الخامس عشر، بين أغنى الأشخاص على مستوى العالم، وتعتبر ثروة فرنسواز هي في الأصل عبارة عن ورثها من أمها ليليان بيتنكور صاحبة شركة لوريال الشهيرة جدًا على مستوى فرنسا والعالم أجمع، وتعتبر أشهر شركة منتجات تجميل على مستوى العالم، حيث تمتلك فرنسواز من بعد وفاة أمها في عام 2017، 33% من الشركة، وهي أكبر نسبة من بين الملاك الآخرين لذلك هي المتحكمة.

والذي لا يعلمه الكثير من الناس أن علاقة فرنسواز بأمها كانت منهارة تقريبًا منذ عام 2007، حيث كان بينهم نزاع شديد وصل إلى القضاء لتتهم فرنسواز أمها أنها تتعرض إلى استغلال من المحيطين بها وغير قادرة على إدارة الشركة بسبب تدهور صحتها، وفي عام 2016 توصلا أخيرًا إلى صلح، ثم بعدها بسنة واحدة توفت الأم مخلفة ثروة عظيمة لابنتها، ولكن الحقيقة هي أن فرنسواز عندما أمسكت بزمام الأمور في الشركة، زادت مبيعاتها في سنة واحدة سبعة مليار دولار، وهذا يعتبر مبلغ رهيب جدًا.

أليس والتون

تعتبر ثاني أغنى النساء في العالم، وتقدر ثروتها ب 44.4 مليار، تعتبر الطفلة الوحيدة بين ثلاثة أشقاء ذكور لسام والتون مؤسس شركة ولمارت، ولدت في عام 1949 في ولاية أركنساس الأمريكية، كانت طفولتها سعيدة بسبب ثراء عائلتها المبكر، ولكنها أيضًا كانت متفوقة في الدراسة وكانت تحب العلوم الأدبية أكثر من العلمية، لذلك بعدما أنهت الدراسة الثانوية ذهبت إلى جامعة ترينتي لدراسة الاقتصاد والتمويل، وبالفعل حصلت على بكالوريوس في الاقتصاد والتمويل، بعد ذلك قررت أن تبدأ حياتها المهنية بنفسها، لتعمل كمحللة أسهم في شركة فيرست كوميرس، بعد ذلك تنصبت كنائب رئيس في مجموعة بنوك “أرفست”، وفي عام 1988، قررت أن تؤسس شركة خاصة بها اسمها “مؤسسة لاما” وكانت هذه الشركة عبارة عن بنك للتمويل العقاري، لديها حب شديد للفن، لدرجة أن لديها متحف خاص بها، تقدر المجموعة الموجودة في هذا المتحف بمئات ملايين الدولارات، قامت بالزواج والطلاق مرتين، وليس لديها أبناء.

ماكينزي بيزوس أحدث ثريات العالم

بعد موافقة أغنى رجل في العالم “جيف بيزوس” وهو مالك شركة أمازون على الطلاق وتسوية الأمور بينه وبين زوجته “ماكينزي بيزوس”، أصبحت ماكينزي بعد هذه التسوية رقم ثلاثة بين أغنى النساء في العالم، حيث كان الاتفاق يقضي بأن تأخذ ماكينزي 38 مليار دولار كحق لها في شركة أمازون، مع الاحتفاظ ب4% لنفسها من أسهم الشركة لتصبح شريك فعال، وأعلنت ماكينزي هذا الخبر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والذي كانت أول مرة تشترك فيه وتغرد فيه، وهي تغريده انفصالها عن زوجها، جيف وماكينزي عاشا سويًا منذ مطلع التسعينات بعضهما مع بعض، وكانت معه منذ بداية شركته أمازون التي تطورت مع الوقت وأصبحت أقوى موقع تجاري على مستوى العالم، ولديهم 4 أبناء، وتقدر مبيعات أمازون سنويًا ب232 مليار دولار، وساهمت هذه الشركة في جعل جيف بيزوس أغنى رجل على مستوى العالم، حيث بلغت ثروته من هذه الشركة منذ عام 1994 حتى الآن 131 مليار دولار، وهذا الرقم حسب مجلة فوربس الاقتصادية.

جاكلين مارس

كانت رقم ثلاثة ضمن أغنى النساء في العالم حتى أعلنت ماكينزي عن انفصالها، فتراجعت جاكلين للمركز الرابع، تُقدر ثروتها 23 مليار دولار، وهي تمتلك ثلث شركة مارس التي قام بتأسيسها جدها فرانك، والتي تعتبر أشهر شركة عالمية لإنتاج الحلويات، هي كانت تعمل في الشركة لمدة تقدر ب20 عام، وكانت ضمن مجلس الإدارة حتى عام 2016، تبلغ من العمر 79 عام، والكثيرين يصفونها على أنها سيدة محبة للخير جدًا، لأن أعمالها الخيرية وتمويلها يساعد الكثير من المؤسسات الخيرية على مستوى العالم، لديها ثلاثة أبناء وستة أحفاد.

يان هويان

يان هويان ليست فقط خامس أغنى النساء في العالم، بل هي أصغر مليارديرة أنثى في العالم، حيث تبلغ من العمر فقط 37 عام، وهي صينية الأصل، وتقدر ثروتها ب22.1 مليار دولار، وهي رقم 42 ضمن أغنى الأشخاص في العالم حسب مجلة فوربس، هي في الأصل ابنة مالك شركة كانتري غاردن هولدنغز، وهي تعتبر من أكبر شركات العقارات في الصين، وحسب موقع الشركة، فإن هذه الشركة في عام 2016 صُنفت أنها ثالث أكبر شركة عقارات على مستوى العالم، درست يان هويان في جماعة أوهايو الأمريكية، وورثت عن والدها تقريبًا 57% من أسهم الشركة الصينية، لتكون من أقوي سيدات الأعمال في الصين والعالم.

سوزان كلاتن من أغنى النساء

تعتبر سوزان سادس أغنى النساء بالعالم، تقدر ثروتها ب21 مليار دولار، وهي على غير العادة أوروبية، ليست أمريكية أو أسيوية، لديها من العمر 56 عامًا، ثروتها تتكون من شركات سيارات وأدوية وإنتاج للطاقة، في البداية ورثت سوزان عن أبيها، 50% من شركة الأدوية “أتلانتا إيه جيه”، بينما هي وشقيقها كانا يمتلكان بالفعل 50% من شركة BMW لإنتاج السيارات، والتي تعتبر من أشهر وأغلى ماركات السيارات على مستوى العالم، وبعد عدة سنوات أصبحت شركة الأدوية أتلانتا ملكًا لها بالكامل، هذا بجانب أنها اشترت الكثير من الأسهم والحصص في شركات أخرى قادمة بقوة في المستقل، مثل شركات إنتاج الطاقة من الرياح.

لورين باول جوبز

أغنى النساء لورين باول جوبز

هي أرملة ستيف جوبز مؤسس شركة أبل الشهيرة، والذي كان واحدًا من أغنى رجال العالم قبل وفاته، والتي تُعتبر شركته في الوقت الحالي، هي أقوى شركة لإنتاج الأجهزة الذكية على مستوى العالم، مع التنافس مع شركات أخرى مثل سامسونج وسوني، ورثت لورين حصص في شركتين هامتين، هما آبل وديزني، وقدرت هذه الحصص ب20 مليار دولار، ولكن على الرغم من كل هذه الأموال إلا أن لورين لم تستثمر بشكل أكبر في مجال الإلكترونيات، بل في مجال الصحافة، لتشتري، حصة كبيرة تمكنها من الإدارة في مجلة “ذي أتلانتك”، مع مجلتين آخرتين، أيضًا استثمرت في فتح مدارس مخصصة لتعلم وكتابة الشفرات الإلكترونية، وصنع البرامج، وقامت بتأسيس جمعية متخصصة لإدخال الإصلاحات على التعليم، وفي مايو 2018 صرفت باول مبلغ 16.8 مليون دولار فقط لشراء قصر يحتوي على ست غرف، ويطل على جسر غولدن جيت في سان فرانسيسكو.

أغنى النساء بالعالم يؤثرون بشكل واضح جدًا على العملية الاقتصادية العالمية، فمعظم هؤلاء السيدات يستحوذن على شركات مؤثرة جدًا في المجتمع العالمي وليس المحلي فقط، كما أنهم يوفرون مصدر عمل لملايين العمال والموظفين، وتعتبر أموالهم أساس قوي جدًا للاقتصاد المحلي في دولهم، لأنهم يوفرون احتياطي نقدي عالي جدًا من الدولار.

أيمن سليمان

كاتب وروائي، يعشق منهج التجريب في الكتابة الروائية، فاز ببعض الجوائز المحلية في القصة القصيرة، له ثلاث كتب منشورة، هُم "ألم النبي (رواية)، وإنها أنثى ولا تقتل (رواية)، والكلاب لا تموت (مجموعة قصص)".

أضف تعليق

7 − 3 =