تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمية والنظام الغذائي » كيف تقي نفسك من مرض السكري النوع الثاني ؟

كيف تقي نفسك من مرض السكري النوع الثاني ؟

مرض السكري يُعتبر من اكثر الأمراض المنتشرة في العصر الحالي بين مختلف الفئات العمرية تعرف عليه وكيف يُمكن أن تقي نفسك منه باتباع خطوات بسيطة.

مرض السكري النوع الثاني

مرض السكري النوع الثاني يُعتبر أحد أمراض العصر التي باتت منتشرة بصورة كبيرة جداً، فعلى عكس ما يعتقد الغالبية العظمى، مرض السكري لا يُصيب كبار السن فقط، بل يُمكن أن يُصيب أي شخص مهما كان عمره سواء طفل صغير أو شاب أو رجل في منتصف العمر، كما أن السيدات لسن في مأمن منه أيضاً، بل تُعتبر فرص إصابتهن أعلى مقارنة بالرجال خاصة في فترة الحمل فيما يُعرف بسكري الحمل.

لمرض السكري ثلاث أنماط مختلفة، السكري من النوع الأول والثاني وسكري الحوامل، في هذا المقال سنتطرق للنوع الثاني ونتعرف عليه من كافة جوانبه، وكيف يُمكن أن يقي الإنسان نفسه من الإصابة به على مدار حياته.

خطوات تجنب مرض السكري النوع الثاني : 

تعريف مرض السكري

مرض السكريمرض أو داء السكري أو كما يُعرف في بعض الأحيان بالبول السكري هو ارتفاع شديد في نسبة السكر في الدم نتيجة خلل في إفراز هرمون الأنسولين، الذي يُعتبر بوابة عبور الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، خلل نسبة الأنسولين ترجع لعدة أسباب تختلف باختلاف نمط السكري، لكن في جميع الأحوال إذا لم يتم السيطرة عليه بصورة فورية قد يؤدي لمضاعفات خطيرة تصل للدخول في غيبوبة تامة أو الوفاة المبكرة.

تعريف السكري من النمط الثاني

سكري النمط الثاني يتميز بمقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، بمعنى أن نسبة الهرمون في الجسم تكون طبيعية، والخلايا التي تُفرزه في البنكرياس غير متضررة، لكن خلايا الجسم ترفضه، بالتالي لا تستطيع امتصاص السكر من الدم ما يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة، في المراحل المتقدمة من نمط السكري الثاني تتوقف خلايا البنكرياس عن إفراز الأنسولين أيضاً، فيتوجب على المريض أخذ حقن الأنسولين مع أدوية السكري المعتادة.

الفرق بين مرض السكري النوع الأول والثاني

النوع الأول من السكري أو كما كان يُعرف لفترة طويلة بسكري الأطفال، ينتج عن تدمير الخلايا المسئولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس بصورة كاملة، لم يعرف السبب الرئيسي وراء ذلك بعد فأحياناً تقوم خلايا الجهاز المناعي بمهاجمتها وقتلها دون سبب معروف، لكن في جميع الأحوال يكون الأمر وراثي، ويعتمد علاجه على حقن الأنسولين فقط، ويمكن للمريض به أن يحيى حياة طبيعية طالما اتبع نظام صحي وحافظ على ممارسة الرياضة للتخلص من السكر الزائد في الدم.

أما السكري من النوع الثاني فكما ذكرنا سابقاً، يبدأ بمقاومة الأنسولين الذي يتم إفرازه من البنكرياس بالفعل، وغالباً يُصيب كبار السن، وقد يُصيب الشباب أيضاً خاصة إن كان المريض يُعاني من بعض الأمراض المزمنة الأخرى كالسمنة، والتي تُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكري.

أسباب الإصابة بسكري النمط الثاني

هناك عدة عوامل تقود للإصابة بهذا النوع من السكري، تعتبر مزيج بين أسلوب حياة المريض والعوامل الوراثية.

  • نمط الحياة

    أسلوب ونمط الحياة يلعب دوراً كبير في الإصابة من عدمها، فقد تجد شخصين ربما شقيقين ينحدران من نفس الأبوين، أحدهما مصاب بالسكري والآخر يتمتع بصحة مثالية، والسبب هنا يعود في الأساس لنمط وأسلوب الحياة، فعدم ممارسة الرياضة بانتظام، والإصابة بالسمنة المزمنة، وعدم الاهتمام بطبيعة ونوع الطعام الذي يتناوله الشخص، قد يؤدي لإصابته بمرض السكري، كما يمكن أن تكون الإصابة نتيجة عدة عوامل أخرى مثل التوتر والقلق المستمر، التدخين، التعرض لصدمة نفسية شديدة، كل هذه الأمور قد تكون سبب مباشر للإصابة.

  • العوامل الوراثية

    وفقاً للدراسات التي تم إجرائها في السنوات الأخيرة تم تحديد ما يفوق عن 36 جين مسئول عن الإصابة بالسكري، لكن رغم ذلك لا تُشكل هذه الجينات مجتمعة إلا حوالي 10% من نسبة العوامل المسبب لمرض السكري، يُمكن أن تؤدي بعض الأدوية الكيميائية لزيادة هذه النسبة بصورة ملحوظة، فتأهب الجسم للإصابة، خاصة إن كان الشخص ينحدر من عائلة لها تاريخ مرضي قوي يرتبط بهذا المرض، فقد وجد أن إصابة أحد التوائم المتطابقة بالسكري يرفع نسبة إصابة التوأم الآخر بنحو 90%، أما بين الأشقاء فتتراوح هذه النسبة بين 25 إلى 50%.

  • نوع المصاب

    كما ذكرنا سابقاً، السيدات يُعتبرن أكثر عرضة للإصابة بسكري النمط الثاني خاصة بعد سن اليأس، وبشكل خاص لو أصيبت به إحداهن أثناء الحمل فيما يُعرف بُسكري الحمل.

  • بعض الأمراض المزمنة

    هناك بعض الأمراض المزمنة تزيد من فرص الأصابة به أيضاً مثل السرطانات، فرط نشاط الغدة الدرقية، متلازمة كوشينغ، نقص هرمون التيستوستيرون وغيرها.

أعراض مرض السكري

أعراض مرض السكريأعراض أنماط السكري متشابهة بل تُعتبر واحدة في كافة الحالات، وتشمل ما يلي:

مضاعفات مرض السكري

المضاعفات أيضاً مشتركة بين جميع المصابين، لكنها تختلف وفقاً للالتزام المريض بتناول أدويته وإتباع أسلوب حياة صحي، فمريض النوع الأول يكون أقدر على السيطرة على هذه المضاعفات نظراً لعدم مقاومة الخلايا للأنسولين، تشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بمعدل 2-4 مرات مقارنة بالشخص العادي.
  • ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتات الدماغية والفشل الكلوي.
  • قد يؤدي للإصابة باعتلال وربما فقدان النظر.
  • ترتفع نسبة الإصابة بمرض الخرف والزهايمر.
  • قد يُسبب بتر الأطراف خاصة السفلية نتيجة اعتلال الأعصاب وانعدام الشعور بها.
  • تأخر التئام الجروح وتعرضها للالتهابات المستمرة التي قد تؤدي للقرح.

علاج السكري النوع الثاني

السكري من النوع الثاني يتطلب علاج بأدوية كيميائية تُقلل من مقاومة الخلايا للأنسولين وتساعد على خفض نسبة السكر في الدم، بالتالي تُقلل اعتلال الأعصاب وتُخفف من وطأة مضاعفات المرض، في مراحل متقدمة يتطلب الأمر الاعتماد على حقن الأنسولين نتيجة انخفاض نسبته.

هل يُمكن علاج السكري النوع الثاني نهائيا ؟

للأسف لم يتم فهم السبب الرئيسي وراء الإصابة بالسكري باختلاف أنماطه بعد، بالتالي لا يُوجد علاج شافي منه، الأدوية الموجودة حالياً تعمل على محاكاة الأنسولين الطبيعي الذي يُفرز من الجسم، بالإضافة لتحفيز امتصاص السكر الزائد في الدم، لكن لا يُمكن التوقف عن تناولها أبداً طالما المريض على قيد الحياة، فالامتناع عن تناولها قد يؤدي للدخول في غيبوبة تامة تنتهي بالوفاة.

السكري النوع الثاني والصوم

الطبيب وحده هو من يستطيع أن يُحدد إذا كان يجب على المريض أن يصوم شهر رمضان أم لا، فالأمر يعتمد على استقرار حالته ونمط حياته، وهل يُعاني من ارتفاع أو انخفاض متكرر في نسبة السكر أم لا. لكن في جميع الأحوال يجب على المريض أن يُتابع حالته ويُفطر فوراً لو شعر بأعراض إنخفاض السكر في الدم وتشمل ما يلي:

  • صداع شديد واضطراب في الرؤية مصحوب برعشة في الأطراف وزيادة ضربات القلب وتشنجات.

في هذه الحالة يتوجب على المريض أن يقطع صيامه فوراً وأن يتناول طعام به نسبة من السكر لرفع نسبته في الدم مرة أخرى.

أما بالنسبة لمن يريد الصيام مع تقليل مخاطره قدر الإمكان فيجب عليه أن يؤخر وجبة السحور على أن تتضمن قدر كافي من البروتينات والنشويات مع تجنب الأطعمة المحلاه، كما يجب الإعتماد على الفواكه والخضروات وتناول كمية مناسبة من المياه.

السكري النوع الثاني والحمل

السكري النوع الثاني والحملنحن هنا أمام احتمالين فإما أن تصاب السيدة به في الثلث الثاني من الحمل، وهنا يسمى بسكرى الحمل، وغالباً يكون مؤقت ويزول بعد الولادة.

أما الاحتمال الثاني فيعني أن تكون المريضة مصابة به فعلا قبل الحمل وهنا يجب عليها أن تخضع لعناية طبية فائقة لضمان التحكم في نسبة السكر في الدم، فزيادته قد تُسبب تشوهات في الجنين.

المضاعفات التي يُمكن أن تحدث أثناء الحمل

نتيجة إرتفاع نسبة السكر في دم الأم والذي بدوره يمر للجنين من خلال المشيمية، يؤدي لحدوث تشوهات في الجنين، بالإضافة لقيامه بإفراز كميات كبيرة من الأنسولين لحرق السكر الزائد في دمه، ما يعرضه لانخفاض شديد في نسبة السكر بعد الولادة مباشرة، بالإضافة لزيادة حجمه عن المعدل الطبيعية، ما يُعرض حياته وحياة الأم للخطر أثناء الولادة.

لتفادي ذلك لابد من اتباع الخطوات التالية:
  • لابد من التخطيط للحمل والمتابعة مع الطبيب للتأكد من ثبات نسبة السكر في الدم قبل الحمل بعدة أشهر، فلو حدث الحمل بشكل مفاجئ قد يسبب تشواهات في الجنين قبل أن تدرك المرأة أنها حامل!
  • تناول الأدوية التي يُحددها الطبيب بانتظام شديد وعمل تحليل دوري لنسبة السكر في الدم للتأكد من ثباتها والتحكم فيها فور حدوث أي إضطراب.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع حمية غذائية تحتوي على العناصر التي تحتاجها الأم والجنين مع الاهتمام بالسعرات الحرارية لتجنب ارتفاع نسبة السكر.
  • الاتنظام في زيارة الطبيب للاطمئنان على صحة الجنين والتأكد أنه لا يعاني مشكلة ما، فقد تحتاج السيدة للولادة قبل الموعد المقرر نتيجة زيادة وزن الجنين، أو أي مشاكل أخرى.

كيف تتجنب الإصابة بمرض السكري النوع الثاني

كما ذكرنا سابقاً نمط الحياة يؤثر بشكل كبير على مدى الإصابة بمرض السكري خاصة النوع الثاني، لذلك إن كنت تنحدر من أسرة لها تاريخ مرضي للإصابة بهذا المرض، فلابد أن تعتني بصحتك جيداً، تابع معنا الخطوات التالية لتعرف كيف تقي نفسك مرض السكري النوع الثاني.

نظم عاداتك الغذائيةنظم عاداتك الغذائية

  • علاقة الغذاء بمرض السكري

    في البداية يجب أن تفهم علاقة الغذاء بالإصابة بمرض السكري، فتناول الأطعمة السكرية والدهنية بكثرة يزيد من إحتمالية إصابتك بمرض السكري خاصة إن كانت لديك القابلية الجينية، لذلك لابد أن تنتبه لما تتناوله وتتجنب الأطعمة غير الصحية قدر الإمكان.

  • أكثر من تناول الفواكه والخضروات

    يجب أن تتناول بين 7 إلى 9 وجبات صغيرة يومياً من الخضار والفاكهة، سواء كانت طازجة، مجمدة أو مجففة، لكن تظل الفواكه الطازجة هي الأفضل بالطبع، حاول أن تقٌلل تناول الأطعمة المعلبة بما فيها الفواكه والخضروات لاحتوائها على كميات كبيرة من الملح.

  • اختر طعامك حسب لونه!

    كلما كان لون الفواكه أو الخضروات داكن أكثر كلما كانت تحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر، لذلك يُفضل أن تختار الأطعمة الداكنة باستمرار، على سبيل المثال عند اختيار الخضروات يُفضل أن تُكثر من تناول الخضروات الداكنة مثل السبانخ، اللفت، البروكلي ..إلخ، أما اللون البرتقالي فيُفضل أن تُركز فيه على الجزر، البطاطا الحلوة، القرع وهكذا.

  • اعتمد على الكربوهيدرات المركبة

    تجنب تناول المعكرونة، المعجنات، الحلوى والسكريات المصنعة، البطاطس وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات البسيطة، يُفضل أن تعتمد بدل منها على الكربوهيدرات المركبة لأنها صحية أكثر، ويشمل ذلك الخضروات، الحبوب الكاملة، الخبز البني وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف فهي تعمل على تقليل نسبة السكر في الدم، لأنها تأخذ وقت أطول في الهضم، بالتالي تتحول إلى سكر الجلوكوز بصورة أبطأ وأكثر ثباتاً من الكربوهيدرات البسيطة، التي تُهضم بسرعة فترفع نسبة السكر في الدم بصورة مفاجئة ثم تنخفض بصورة مفاجئة أيضاً ما يسبب إضراب شديد في نسبة السكر.

  • تجنب السكريات قدر الإمكان

    السكر المصنع سواء كنت تُضيفه أنت لمشروباتك أو تتناول أطعمة ومشروبات غنية به، يجب أن تتجنبه قدر الإمكان، حيث يُعتبر المصدر الرئيسي الأول للسعرات الحرارية الضارة التي تُسبب السمنة، خاصة المشروبات الغازية والعصائر المعلبة، جرب أن تعتمد على الماء لروي عطشك، وإن كنت لا تُحب طعمه يُمكنك إضافة شرائح من الفواكه أو الليمون إليه.

    • توقع أن يتوق جسدك للمشروبات المحلاه في البداية إن كنت تتناولها بكثر، لكن يجب أن تقاوم هذه العادة قدر الإمكان حتى تعتاد أسلوب حياتك الجديد.
    • تشمل الأشياء التي يجب عليك الابتعاد عنها المشروبات الغازية، العصائر المحلاه، مشروبات الطاقة، المياه الفوارة وأي سكريات تُضيفها لمشروباتك، جرب الاعتماد على السكر الطبيعي الذي يُستخدم في الحميات الغذائية بدل السكر المصنع.
  • انتبه للوجبات الخفيفة التي تتناولها

    الوجبات الخفيفة المصنعة من الدقيق الأبيض كالمعجنات، المعكرونة وحتى الأرز الأبيض، الشكولاته، الحلوى، الفواكه المجففة المحلاة، وحتى الزبادي والألبان المحلاة، كل هذه الأشياء تتحول إلى سكر الجلوكوز مباشرة بعد الانتهاء من تناولها، هذا النوع من السكريات يوفر شعور مؤقت بالرضا والشبع، لكن أضراره لا تعد ولا تحصى خاصة إن كنت معرض للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فحاول أن تعتمد على الأطعمة التي تحتوي على نسبة ألياف عالية قدر الإمكان، وتذكر أن أغلب المعلبات حتى المخصصة للحميات الغذائية تحتوي على نسبة عالية من السكر لذلك يجب تجنبها أيضاً.

  • انتبه لمحتوى ثلاجتك

    بدل كل الأطعمة والمشروبات السكرية الموجود في ثلاجتك بأخرى صحية لتتمكن من التحكم في نفسك وشهيتك قدر الإمكان، املء ثلاجتك بالفواكه والخضروات والمكسرات، فالفواكه الموسمية ستُرضي رغبتك في تناول شيء محلى، أما المكسرات المملحة يمكن أن تحل محل البطاطا المقلية وما إلى ذلك.

  • اعتمد على الدهون غير المشبعة

    كما ذكرنا في البداية، السمنة تُعتبر من أكثر مسببات الإصابة بمرض السكري، لذلك لابد أن تتحكم في وزنك قدر الإمكان، إبدأ بالدهون التي تتناولها واستبدلها بالأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة مثل أوميجا3، بمعنى آخر تجنب تناول الوجبات السريعة واستخدام الزيوت المهدرجة في طعامك، جرب الاعتماد على زيت الزيتون بدل ذلك، وأكثر من تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون صحية مثل السالمون، الأفوكادو وما إلى ذلك.

  • لا تقسو على نفسك

    قد يبدو الأمر وكأنه عقاب وتبدو حمية السكري النوع الثاني غير مغرية نهائياً خاصة وأن عليك اتباعها طوال حياتك وليس لمدة قصيرة فقط، لكن هذا لا يعني أن تكون قاسياً وتحرم نفسك من كل المتع والأطعمة التي تُحبها، يُمكنك تناول بعض من طعامك المفضل بين الحين والآخر أو في المناسبات الخاصة، لكن بكميات بسيطة على ألا يُعرقل ذلك نظامك الغذائي وتذكر أن السبب الرئيسي الذي يدفعك لفعل كل ذلك هو الحفاظ على صحتك في المقام الأول، وتذكر أيضاً أن مرض السكري مزمن لا علاج له، فإما أن تقي نفسك أم تسير في طريق لا عودة منه!

  • لا تتناول الطعام ليلاً

    يجب أن تتخلى تماماً عن عادة تناول الطعام أثناء الليل، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، فأغلب من يبقون مستيقظين لفترات طويلة أثناء الليل يشعرون بتوق ونهم شديد لهذه الأطعمة، لذلك يجب أن تُسيطر على هذه الحالة، تجنب تناول أي شيء قبل موعد النوم بساعتين على الأقل، وحتى قبل هذه المدة لا تتناول أطعمة غنية بالدهون، يكفي ثمرة فاكهة أو كوب زبادي محلى بملعقة من العسل الطبيعي، أو حفنة من المكسرات.

  • لا تترك مشاعرك تتحكم بك!

    بعض الأشخاص عندما يشعرون بغضب أو حزن شديد يتوقون لتناول الطعام بشدة، خاصة الحلوى والأطعمة الدهنية، عندما تجد نفسك تتوق لطعام معين فاعلم أن هذا جوع عاطفي وليس حقيقي، فالجوع الحقيقي يُمكن أن يُرضيه أي طعام مهما كان بسيطاً.

  • تناول طعامك ببطئ

    عادة تحتاج المعدة 20 دقيقة كي تُرسل إشارات للمخ أنها امتلئت أو أنك شعرت بالشبع، في هذه الفترة يُمكن أن تتناول كمية كبيرة جداً من الطعام دون أن تشعر، لذلك عليك أن تنتبه لهذا الأمر وتتناول طعامك ببطئ قدر استطاعتك.

  • تقبل حميتك الغذائية الجديدة

    أهم خطوة في كل ما سبق هو أن تتقبل هذه التغيرات جزء من حياتك وليس مجرد فترة عابرة كما ذكرنا، فالحميات الغذائية في الغالب تفشل لأن الشخص يعود لنفس عادته قبل اتباعها بالتالي يكتسب الوزن مرة أخرى وربما أكثر، فيضيع مجهوده سدى، لذلك يجب أن تضع في ذهنك أن هذه العادات ستُصبح جزء منك ومن حياتك.

  • تحدث مع شخص مسئول

    إن كنت ترغب في حماية قصوى من السكر فيجب أن تتحدث مع طبيبك أو تذهب لمركز من مراكز التوعية والحماية ضد مرض السكر وتتحدث مع الأطباء عن حالتك وما يجب عليك فعله، كما يجب أن تخضع لفحوصات دورية للتأكد أنك لا تعاني من أي مرض قد يزيد احتمالية إصابتك بالسكر من النوع الثاني، والسيطرة على أي مرض قد يطرأ قبل أن يتفاقم.

غير عاداتك اليومية

غير عاداتك اليوميةالسكر من النوع الثاني يُسمى في بعض الأحيان بمرض الكسل والخمول! لذلك إذا أردت محاربته، عليك أن تحارب كسلك وتنظم أسلوب حياتك.

  • تعامل مع الرياضة على أنها جزء لا يتجزء من حياتك

    وجدت الدراسات الأخيرة أن من يُمارسون الرياضة بغرض خسارة الوزن لمدة 30 دقيقة يومياً، 5 أيام في الأسبوع على الأقل انخفضت احتمالية إصابتهم بالسكري بنحو 58%، مهما كان وزنك حتى إن كنت لا تعاني من زيادة الوزن يجب أن تمارس الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً ولو حتى رياضة المشي السريع.

  • لا تجلس لمدة طويلة

    حاول أن تأخذ أي فرصة سانحة لك لتتحرك باستمرار، استخدم السلم بدل المصعد، تمشى قليلاً أثناء استراحة الغداء، اركن سيارتك بعيداً عن مكان عملك قليلاً وامشي هذه المسافة ..إلخ، كل هذه الأمور ستساعدك كثيراً على الحفاظ على نسبة السكر في دمك ضمن الحدود الطبيعية وتُقلل من فرص إصابتك بالسكري من النوع الثاني.

  • تمرن بعد انتهاء العمل

    إن كنت تكره ساعة الزروة التي تلي إنتهاء العمل بسبب الزحام الشديد، فلما لا تتجنبها! بدل أن تستقل سيارتك عائداً إلى المنزل فتعلق في الزحام، توجه للنادي الرياضي، أو حتى قرر الذهاب للمنزل مشيء على الأقدام، ستلاحظ أنك أصبحت أكثر سعادة واسترخاء بشكل ملحوظ، وستتخلص من التوتر الذي يعتريك بسبب الزحام.

  • تجنب التوتر والأرهاق قدر الإمكان

    التوتر عادة يرتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم ما يؤدي للإصابة بمرض السكري، فأغلب الإصابات به تكون نتيجة التعرض لصدمة شديدة أو الوقوع تحت وطأة التوتر والضغط العصبي لمدة طويلة، وذلك لأن الجسم عندما يُدرك توترك يستعد للقتال حتى لو لم تكن في موقف يدعو لذلك، فيبدأ في زيادة مستوى الهرمونات والسكر لتغذية العضلات، يمكنك تجنب ذلك عن طريق ما يلي:

    • حدد سبب توترك

      تحديد سبب توترك سيُساعدك على التخلص منه وإيجاد حلول مناسبة له، بالتالي تُصبح أكثر هدوء وأقل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني.

    • تعلم أن تقول لا!

      من أكثر الأسباب التي تؤدي للتوتر والعصبية هي إثقال نفسك بمهام الآخرين خوفاً أن تخسرهم، بالتالي تُثقل نفسك بأكثر مما تتحمل، يجب أن تتعلم متى وكيف تقول لا لأي شيء لا ترغب في فعله حتى لا تجامل الآخرين على حساب نفسك.

    • عبر عن مشاعرك

      في أغلب الأحيان، مجرد التحدث عما تشعر به يُساعدك بصورة كبيرة في تخفيف حدة التوتر والضغط العصبي الناتج عنه، سواء كان حديثك مع صديقك المقرب أو شخص متخصص، المهم أن تجد متنفس لمشاعرك.

    • تعلم كيف تدير وقتك بصورة صحيحة

      تعلم كيف تُحدد أولوياتك بصورة واضحة، وما هي الأشياء التي يجب أن تُنجزها فعلا والأشياء التي تُثقل كاهلك دون أن تعود عليك بنفع يُذكر.

  • نم جيداً

    يجب أن تحصل على قدر كافي من النوم يومياً لمدة 6 إلى 7 ساعات على الأقل كي يستعيد جسمك نشاطه، فقلة النوم من أكثر مسببات التوتر والإرهاق النفسي والذهني والجسدي، وتعتبر المسبب الأول للكثير من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والضغط والسكري بالطبع.

علاج السكري النوع الثاني بالاعشاب

علاج السكري النوع الثاني بالاعشاببالطبع لا يُمكن للأعشاب أن تحل محل الأدوية بالكامل خاصة في مرض مزمن كالسكري من النوع الثاني، فلابد أن تلتزم بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية التي يصفها لك في مواعيدها، لكن هناك بعض الأعشاب التي قد تُساعدك على الحفاظ على نسبة السكر في دمك ضمن الحدود الطبيعية منها ما يلي:

  • القرفة

    لطالما اعتمد الطب الصيني على القرفة لعلاج أغلب الأمراض لمئات السنين كونها تحتوي على الكثير من الفوائد، حتى أن العديد من الدراسات قد اتخذتها موضوعاً لها، لفهم تأثيرها على الجسم، وجد أنها تساعد كثيراً في خفض نسبة الجلوكوز في الدم بصورة ملحوظة، حتى أنهم يتطلعون لاستخدامها في صناعة علاج يشفي مرض السكري نهائياً، لكن يظل كل شيء مجرد تكهنات حتى الآن.

  • الكروم

    يُستخدم الكروم عادة في صناعة أدوية السكري، وذلك لقدرته على خفض نسبة السكر في الدم، لكن يجب استخدامه بحذر شديد، فالكميات الكبيرة منه قد تُؤدي لخفض نسبة السكر لمستويات خطيرة، وقد ترفع احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي، لذلك كن حذراً.

    • أهم الأطعمة التي تحتوي على عنصر الكروم البروكلي، العنب، البطاطا، الخبز البني، الثوم، البرتقال، الريحان.
  • الثيامين

    أو كما يُعرف بفيتامين ب1، بعض الدراسات وجدت أنه يُساعد في الحد من مضاعفات مرض السكري بصورة ملحوظة لكن السبب الرئيسي ليس واضحاً بعد.

  • الشاي الأخضر

    يحتوي الشاي الأخضر على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة كما أنه يرفع معدل الحرق في الجسم، بالتالي يُخفض نسبة السكر، كما أنه يقي من العديد من الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الشيخوخة كذلك.

  • المغنيسيوم

    يساعد المغنيسيوم على تنظيم نسبة السكر في الدم، كما يُساعد على تنظيم الضغط أيضاً، الاعتماد على المغانسيوم في غذائك يُقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فهو يُقلل مقاوم الخلايا له بصورة ملحوظة.

    • أهم الأطعمة التي تحتوي عليه المكسرات بأنواعها، البروكلي، الأفوكادو، بذور اليقطين، الريحان، بذور عباد الشمس، بذور السمسم.

أخيراً، لا تُكثر من تناول أي من هذه الأشياء دون استشارة طبيبك وتأكد أولاً أنها لا تتعارض مع أدويتك سواء أدوية السكر أو أي أدوية أخرى تتناولها.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .