تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » الوداع وما بعده : كيف تودع شخص عزيز عليك بطريقة لائقة ؟!

الوداع وما بعده : كيف تودع شخص عزيز عليك بطريقة لائقة ؟!

كيف نودع أحبائك بطريقة لائقة وكيف نتخطى مرحلة الألم والإحتراق بعد الوداع شوقاً لمن تحب نصائح تساعدك عند فراق شخص او لحظة توديع رفيقك بطريقة جيدة والمضي قدما

الوداع وما بعد التوديع كيف تودع شخص عزيز

لحظات الوداع هي أقسي تجربه يمر بها أى إنسان، صفعة تنقله من عالم الأحلام الوردي إلى أرض الواقع، ليستيقظ مدركاً أن لكل شيء نهاية مهما بالغنا في الوعود والإهتمام، مهما تعلقنا بأحبائنا لابد أن نفارقهم يوماً سواء إرتضينا هذا أم فعلناه غصباً عنا، فهذه هي سنة الحياة نسير في دروبنا نقابل أشخاصاً نتعلق بهم ويصبحوا الأقرب لأرواحنا لنجدهم فجأه قد رحلوا عنا، لكن السؤال هنا كيف نودع أحبائنا بطريقة لائقة وكيف نتخطى مرحلة الألم والإحتراق شوقاً لمن نحب ونخفف تلك الندبة التي ستبقي معنا ما حيينا.

الوداع وما بعد التوديع

كيف تودع شخص عزيز عليك بشكل لائق

دعني أهمس في أذنيك ببعض الكلمات عزيزي علني أساعدك في توديع رفيقك بطريقة جيدة وتخطي هذه المرحلة والمضي قدماً في طريقك :

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] أن كنت ستغادر فأترك ذكرى طيبة

إن كنت مرغماً على مفارقة أعز الأشخاص على قلبك سواء كان حبيبك أو صديقك أو فرد من عائلتك هذا لا يعني أنك لا تستطيع قضاء بعض الوقت معه قبل أن تغادر، أغتنم الفرصة مادامت سانحة، امضي الساعات الأخيرة معه ما قبل الوداع ، وإحرص على الإستمتاع بكل لحظة منها، إذهبا إلى مكانكما المفضل، قوما بأى شيء تستمتعان به سوياً حتى لو كان سخيفاً لا يهم، فقط أترك له ذكرى جميلة يتذكرك بها دائماً .

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] لا بأس بهدية ولو كانت بسيطة

الهدية طريقة رائعة ليتذكرك بإستمرار وحبذا لو كانت من صنع يدك، أصنع ألبوماً لصوركما معاً وإهده إياه، أو إشتري قميصان متماثلان إحتفظ بأحدهما وأعطه الأخر أو أكتب له أطرف المواقف التى جمعتكما معنا في مذكرة وأتركها له .. إلخ كل هذه الهدايا البسيطة ستذكره بك دائماً كلما رآها، وتذكر الهدية ليست بقيمتها المادية بل بما تعنيه لكما لذلك إختر هديتك بعناية وإحرص على إختيار شيء يعني له الكثير، فهدية من صنع يدك قد تعنى له أكثر من أخرى بألاف الدولارات .

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] أخبره كيف تشعر

لا بأس أن تعبر له عن مشاعرك وتخبره كم ستشتاق إليه ولأوقاتكما معاً وأنك لن تنساه أبداً بعد الفراق، إن كنت لا تجيد التعبير عن مشاعرك بهذه الطريقه أو لم تجد الفرصة المناسبة لذلك فأكتب كل ما تشعر به وما تريد إخباره إياه في خطاب وأعطه له، لكن إحرص على ألا يبدو خطابك كئيباً، ذكره ببعض المواقف المضحكة والنكات الظريفة أو بعض الكلمات التي لا يفهمها سواكما، إجعله ينهي الخطاب ببسمة على شفتيه بعد الوداع وليس بدمعة حزن على فراقك .

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] تواصل معه بإستمرار

كونك إنتقلت إلى مدينة أخرى أو حتى بلد أخر لا يعنى أن تنقطع كل وسائل الإتصال بينكما، بالطبع لن تقضيا معظم وقتكما سوياً كالسابق لكن مع تطور وسائل الإتصال بات من السهل جداً أن تتواصلا معاً وتتحدثا كالمعتاد ويخبر كل منكما الأخر بأخباره وأسراره .

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] إبحث عن وسيلة لشغل فراغك

بالطبع فراق شخص مقرب إليك إعتدت أن تمضي معظم أوقاتك معه سيترك لك الكثير من الفراغ في حياتك، إبحث عن طريقة تشغل بها هذا الفراغ، قد يكون هذا الوقت مناسباً لصقل موهبتك وتنميتها أو حتى إكتشاف مواهب جديده في نفسك، تعرف على أشخاص جدد وأقضي بعض الوقت معهم لكن لا تدع هذا ينسيك رفيقك المقرب بالتأكيد .

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] لا بأس أن تحزن

أنت إنسان ولكل إنسان طاقة لن يستطيع التحمل بعدها لذلك لا بأس أن تبكي بعد الوداع أو تشعر بالحزن لتوديع رفيقك، لا تتظاهر بالقوة أو تشغل نفسك في أى شيئ أخر بينما تتأكلك هذه المشاعر من الداخل دون أن تدري، أطلق العنان لمشاعرك فأفضل وسيلة للتخلص من هذه الطاقة السلبية هي إخراجها لا كبتها، فالكبت دائماً يولد الإنفجار، لكن إحذر من أن تطول مدة حزنك أو تتحول لنوبة إكتئاب كن قوياً وواجه الأمر وتخطاه لا تدعه يبتلعك .

[icon type=”road” size=”default” float=”right” color=”default”] هذه ليست نهاية الطريق

تذكر عزيزى أن الحياة تمضي قدماً أسرع مما تتخيل، بالأمس كان هذا الشخص غريباً عنك وفي لحظة صار أقرب إليك من نفسك ثم فارقك فاللحظة التى تليها، هذه هي سنة الحياة وهذا هو قدرنا، حتى ظلك يفارقك إذا غابت الشمس، لذلك واصل حياتك ولا تتوقف عند هذه المرحلة فهذه ليست نهاية الرحلة بعد، أنت لا تتدري ماذا تخبأ لك الحياة، مادمت تتنفس فتأكد أنها ستفاجئك، وتأكد أن الله سيعوضك عن هذا الألم بسعادة أضعاف ما تتمنى فقاعدة أن لكل شيئ نهاية تنطبق على الحزن أيضاً، من يدري فقد تجمعك به صدفة مرة أخرى في أخر مكان تتوقعه، إن كان قدركما أن تلتقيا ستلتقيا مهما طال الأمر ودارت السنين .

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .