تسعة
الرئيسية » العمل » مهن » كيف تحصل على فرصة التمثيل في الأفلام دون الحاجة إلى واسطة؟

كيف تحصل على فرصة التمثيل في الأفلام دون الحاجة إلى واسطة؟

فرصة التمثيل ليست فرصة سهلة بالمرة، خصوصًا وإذا لم تكن تمتلك واسطة حقيقية قد تدفعك لبداية طريقك نحو الشهرة والنجومية، لكن ما هي يا تُرى الكيفية التي يُمكن من خلالها الحصول على هذه الفرصة والولوج إلى المجال بلا واسطة؟

فرصة التمثيل

تُعتبر فرصة التمثيل في لأفلام من الأحلام التي تراود الكثيرين ممن يسعون إلى النجومية والشهرة والمجد، إذ أنه ليس من المعقول أبدًا أن تُفكر في هذا المجال وأنت تقرن ذلك الفكرة بالواسطة، وكأن الأمر لا يُمكن أن يتم أبدًا إلا من خلالها، وفي الحقيقة بالوقت الحالي يُمكن القول إن تلك الفكرة قد أصبحت شبه يقين بالنسبة للبعض بسبب ما يحدث في كواليس هذا المجال، تُريد الحصول على فرصتك؟ اذهب وعد بواسطة معك، هذا ما يُقال لمعظم شباب الممثلين في بداية حياتهم، لكننا اليوم، ومن خلال السطور القليلة المُقبلة، سوف نتناول سويًا الكيفية التي يُمكن من خلالها الحصول على فرصة حقيقية في هذا المجال دون اللجوء إلى الواسطة، وفي نفس الوقت سوف نُسلط الضوء على هذه الصناعة المثيرة، فهل أنتم مستعدون لذلك الموضوع الفارق والهام؟ حسنًا لنبدأ في ذلك سريعًا.

حلم التمثيل والواسطة

فرصة التمثيل حلم التمثيل والواسطة

كل شخص يولد على هذه الأرض يُريد بالتأكيد أن يكون نجمًا في أي مجال من المجالات، وهذا الأمر يتحقق أكثر في مجالات مثل التمثيل وكرة القدم في واقعنا الحالي، ولأن لعبة الكرة تحتاج إلى موهبة من الممكن ألا تكون متوفرة في بعض الأشخاص، بل غالبًا ما تتوافر بنسبة خمسة بالمئة فقط من البشر ويحصل واحد بالمئة منهم على فرصته، فإن الوضع المنطقي أن يُحارب البشر من أجل فرصة في عالم التمثيل، تلك الفرصة يتم الحصول عليها بصعوبة حتى من أولئك الذين يمتلكون الموهبة التي تؤهلهم لذلك، فالنقطة المهمة هنا هي نقطة الواسطة، إذ أنه من الصعب التميز في هذا المجال دون أن تكون الواسطة حاضرة وبقوة، لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن من قِبل أغلب المُتابعين، كيف يُمكن الحصول على تلك الفرصة دون أن تكون حاجة لتلك الواسطة اللعينة.

كيفية الحصول على فرصة التمثيل ؟

فرصة التمثيل كيفية الحصول على فرصة التمثيل ؟

نحن الآن نتحدث عن فرصة التمثيل التي لا يرتبط تواجدها بتواجد الواسطة، وبالمناسبة، الأمر لا يدور حول معجزة وشيء لا يحدث أبدًا، بل من الممكن فعل ذلك من خلال عدة طرق منطقية أهمها بالتأكيد استغلال مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت في الوقت الحالي أهم بكثير من مجرد كونها منصة للتواصل، ببساطة لقد أصبحت منصة حياتية.

استغلال مواقع التواصل الاجتماعي

لا شك طبعًا أن الواقع الحالي يفرض علينا اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها المنصة الأكثر أهمية والأكثر وصولًا في نفس التوقيت، فالبعض قد يظن أن امتلاك حساب على موقع تواصل مثل الفيس بوك أمر عادي وليس له قيمة في الوقت الذي يُمكن أن يتحول ذلك الحساب البسيط إلى سبب من أسباب حصولك على فرصة التمثيل وتحولك إلى نجم سينمائي، وهناك الكثير من النماذج التي بدأت بهذه الطريقة ثم أصبحت لاحقًا ضمن نجوم المجتمع ومشاهيرهم، والحديث هنا بشكل أكثر تحديدًا عن نجوم مصريين مثل أحمد أمين وعمرو وهبة، فهذه الأسماء في الوقت الحالي تعمل في مجال التمثيل وتحترف أساسًا ذلك المجال، لكن قبل ذلك كان الحصول على الفرصة أمر غير ممكن بالنسبة لهم، لكن من خلال استغلال مواقع التواصل والترويج لأنفسهم حصلوا على هذه الفرصة.

الذهاب إلى الاختبارات أو الكاستينج

فيما يتعلق بالحصول على فرصة التمثيل واستغلال توافر مثل هذه الفرص حتى لو كانت متوفرة بشكل قليل فإنه علينا طبعًا اغتنام فرصة الذهاب بشكل مستمر إلى الاختبارات أو الكاستينج، وتلك الاختبارات تُقام في كل وقت لكن البعض قد لا يذهب إليها ولا يُقدم على المحاولة أساسًا ظنًا منه بأن مثل هذه الفرص لا تكون حقيقية أساسًا، هذا هو الوقت الذي تكون فيه مثل هذه الفرص هي الملاذ الوحيد للالتحاق بسوق العمل أو مجال التمثيل، كما أنك أساسًا لا تدفع أي رسوم لقاء ذلك، وبالتالي ليس هناك مُخاطرة تؤخذ خلال التقدم، إنها ببساطة مجرد محاولة عادية، فما هي المُشكلة الموجودة في محاولة القيام بشيء تُحبه دون أن تخسر شيء؟ الأمر محسوم عقلًا بالتأكيد والذهاب إلى مثل هذه الاختبارات أمر حتمي للراغبين في الفرصة.

محاولة الوصول لصناع القرار للحصول على فرصة التمثيل

في صناعة السينما أو الدراما، أو بشكل عام أي صناعة، ثمة مجموعة من الأشخاص يُطلق عليهم لقب صناع القرار، هؤلاء في الواقع هم الذين يُحددون بوصلة المجال ويتخذون القرارات التي من شأنها تغيير حياة كل شخص يود الانضمام إلى مجال من المجالات، على العموم، نماذج صناع القرار في السينما والدراما تشمل المخرجين والمؤلفين والمُنتجين، وصعوبة الوصول إليهم تأتي بنفس ترتيب ذكرهم، فأصعب شخص يُمكن الوصول إليه هو المنتج، أسهل منه يأتي المخرج، ثم الأكثر إتاحة المؤلف، فإذا تمكنت من الوصول إلى أي شخص ضمن هذا الثلاثي فإن فرصة التحاقك بالمجال تُصبح أكبر بنسبة تزيد عن الخمسين بالمئة، ولك أن تتخيل بأنك تدخل هذا العالم الفني وأن تمتلك فرصة دخول تزيد عن الخمسين بالمئة!

العمل بوظيفة قريبة من المجال أو متعلقة به

هناك طريق أسهل بكثير يُمكن من خلاله الحصول على فرصة التمثيل بالشكل المُرضي والمناسب، منها تلك الطريقة التي باتت أشبه بالسائدة في الآونة الأخيرة وأصبحت سبب رئيسي وهام في التحاق الكثيرين بالمهنة والانطلاق بها، والحديث هنا عن وظيفة الاقتراب من الوظيفة، أجل كما قرأت تمامًا عزيزي الممثل الموهوب، فإذا كنت تمتلك حلم بالحصول على فرصة التمثيل وتحولك تلك العملية إلى وظيفة بالنسبة لك فإن الأولى أن تتخذ لنفسك وظيفة قريبة من ذلك، فلو عملت مثلًا مساعد مخرج أو مصور سينمائي، أو حتى مؤلف، كل هذه الوظائف من الممكن جدًا أن تُسهل عليك وظيفتك أو حلمك المستقبلي، وخصوصًا إذا ما عملت بوظيفة مؤثرة فعلًا في هذه الصناعة، المهم في النهاية أن تقترب أكثر وأكثر، لكن إياك أن تُقدم تنازلات في طريقك لذلك، فالتنازلات غالبًا ما تُقلل من قيمة الشخص، ليس أمام الآخرين فقط، وإنما أمام نفسه أيضًا.

اختزال موهبتك في مقطع فيديو للعرض

هل تعرف ما هي المشكلة الرئيسية التي تواجه أي شخص يرغب في الحصول على فرصة التمثيل بالشكل الأنسب؟ المشكلة ببساطة هي مشكلة إثبات قدراتك وإمكانياتك، أو بكلمات أدق، اختزال موهبتك في شكل يُمكن من خلاله عرض تلك الموهبة بصورة تليق بها، وربما تلك الصورة التي نتحدث عنها الآن هي صورة مقطع الفيديو الصغير الذي ربما لا يتجاوز الخمس دقائق، فهذا المقطع يُمكنك أن تسوق من خلاله لنفسك بكل سهولة دون أن تكون هناك أي مشاكل في استعراض موهبتك بالشكل الذي يليق بك، لكن يجب أن تعرف قبل ذلك بأهمية كون ذلك المقطع احترافيًا لأبعد حد ممكن، وبالتالي يُفضل بأن يتم تصويره تحت إشراف مُحترف، فهو لاحقًا سوف يُصبح أشبه ببطاقة الهوية الخاصة بك.

المشاركة في الكثير من الأفلام القصيرة للحصول على فرصة التمثيل

بعض الناس يعتقدون أن صعود سلم لا يحدث خطوة بخطوة فيما يتعلق بالحصول على فرصة التمثيل ، بل يحدث الأمر بطريقة القفز المباشر إلى سماء المجد والنجومية، هكذا يظنون، وبالتالي لا يقومون ببعض الخطوات التي من شأنها تسهيل العملية على أنفسهم، بمعنى أنك الآن تبحث عن فرصة حقيقية في عالم التمثيل، لذا فمن المنطقي أن تقوم بكل ما هو له علاقة بهذا المجال، حتى ولو كانت البداية بالمشاركة بالتمثيل في الأفلام القصيرة، بل دعونا نؤكد على أن الطريق الصحيح أساسًا للبداية بهذا المجال تأتي من خلال المشاركة في تلك الأفلام القصيرة التي ربما لن تحصل من خلفها على أي أموال لكن يكفي أن تتواجد ضمن قائمة الممثلين ويكون لديك دليل على أنك ممثل حقيقي شارك في أعمال سابقة، ثم أن هذا الفيلم سوف يأخذك أساسًا إلى حلمك الأكبر وهو التمثيل في أفلام تُجارية حقيقية وتحقيق الشهرة.

ختامًا عزيزي القارئ، ليس هناك شك طبعًا في كون تلك الطرق المذكورة آنفًا لا تعني أنك سوف تحصل على فرصتك في عالم التمثيل بنسبة مئة بالمئة، فالأمر في النهاية يتوقف على أشياء أكبر من ذلك كالنصيب والتوفيق، لكن ما سبق ذكره يضمن لك بشكل كبير الاقتراب جدًا من تحقيق حلمك المنشود.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".