تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف تقوم بإصلاح خطأ زيادة الفلفل الحار في الطعام بدلاً من رميه؟

كيف تقوم بإصلاح خطأ زيادة الفلفل الحار في الطعام بدلاً من رميه؟

حتى أمهر طباخي العالم قد يقعوا في خطأ زيادة الفلفل الحار في الأكل لكن الفارق أنهم ينجحون في تخطي تلك الأزمة بدلاً من رمي الطبق بالكامل. فكيف يكون ذلك؟

زيادة الفلفل الحار

في خضم تحضير وجبة معينة وهو ما يتطلب الكثير والكثير من الخطوات المعقدة قد يسهو على الطاهي وينسى استخدام ملعقة التوابل الصغيرة عند إضافة الشطة أو الفلفل الحار بما يؤدي إلى الوقوع في خطأ زيادة الفلفل الحار في الأكل وهو ما قد لا يطاق لبعض من سيتعين عليهم تناول هذا الطبق وعندها قد ييأس الطاهي ويقوم بإلقاء الوجبة بالكامل في القمامة والبدء في تحضير وجبة جديدة من الألف إلى الياء نتيجة لعدم علمه بأن هنالك مجموعة من الطرق تساعده على التخلص من الفلفل الحار الزائد في الطعام وبمنتهى السهولة دون الحاجة إلى إلقاء الوجبة بأكملها في سلة المهملات.

كيف أتخلص من الفلفل الحار في الأكل؟

بداية هنالك أنواع من ثمار الفلفل تكون حارة المذاق وأنواع أخرى لا تكون كذلك. وعلى عكس ما يشاع بأن ثمار الفلفل الحمراء اللون هي التي تكون حارة المذاق فقط فإن هنالك ثماراً خضراء اللون وحارة هي الأخرى وبالتالي قد يسهو الطاهي أثناء إضافة الفلفل ويقوم بإضافة أنواع من الفلفل تؤدي لزيادة المذاق الحار بالوجبة؛ لذلك فإنه من الأفضل لمن يقوم بإعداد أي وجبة تتطلب إضافة قطع الفلفل بها ولا يرغب في زيادة الفلفل الحار أن يقوم بتذوق كل ثمرة فلفل قبل تقطيعها وإضافتها إلى الطبق فإن وجد بأنها حارة المذاق فلا يضيفها ويبحث عن أخرى معتدلة قليلاً وكذلك عند تقطيع الفلفل حاول أن تتجنب وضع البذور مع قطع الفلفل وذلك لأنها تزيد من حدة المذاق الحار للفلفل بشكل قد يكون غير محبب للأفراد الذين سيقومون بتناول هذا الطبق.

حل زيادة الشطة في الأكل

أما إن كانت زيادة الفلفل الحار في الوجبة عن دون قصد ناجمة عن إضافة الكثير من الشطة (مسحوق الفلفل الحار المطحون) وليس قطع الفلفل فهنالك مجموعة من الحلول يمكن تجربتها للتخفيف من حدة المذاق الحار للوجبة بعد هذا الخطأ والتي من ضمنها:

زيادة كمية المكونات

إن كنت تحضر حساء مثلاً يعتمد على الطماطم أو أي مكون غذائي آخر وقمت عن طريق الخطأ بإضافة الكثير من الشطة على الحساء فيمكنك تخفيف هذا المذاق الحار عن طريق زيادة مكونات الطبق إما بإضافة المزيد من الحساء أو مزيد من الطماطم أو كلاهما أو إضافة أي مكونات تدخل ضمن هذا الطبق ويمكن زيادة كميتها مع مراعاة التوازن بين مكونات الطبق كي لا يزيد مكون على حساب آخر بشكل يؤدي إلى تخريب مذاق الطبق بدلاً من إصلاحه.

تقديم مكونات جانبية

أحد الحلول التي تعتمد عليها الكثير من المطابخ والتي تعتمد أطباقها على زيادة الفلفل الحار فيها كالمطابخ الهندية أو المطابخ الكولومبية أو المكسيكية هي أن يقوم الطاهي بتقديم بعض المقبلات أو الأصناف الجانبية بجوار الطبق الحار كي توازن المذاق إلى حد ما حيث يمكن تقديم الخضروات المقطعة أو ثمار الحمضيات كالبرتقال والليمون وغيرها أو حتى القليل من العسل لمن يفضل المذاق الحلو والمالح في آن واحد كالمطابخ الصينية. يمكن كذلك خلط القليل من الفواكه الحمضية المهروسة مع الكزبرة المقطعة جيداً وتكوين طبق أشبه بالحساء كثيف القوام ويقدم القليل منه بجوار الطبق الحار للتخفيف من حدة مذاقه.

استخدام الكريمة السائلة لحل مشكلة زيادة الفلفل الحار

من ضمن طرق حل مشكلة زيادة الفلفل الحار في الوجبة هي باستخدام مسحوق الكريمة السائلة والتي تباع في كافة مستودعات المواد الغذائية وتنقسم إلى نوعين أحدهما مخصص للأطباق المالحة والآخر مخصص للأطباق المحلاة والحلويات. حيث أنه يصلح تقريباً لكافة أنواع الأطباق والوجبات وبالتالي يعتبر من الحلول المثالية لمشكلة زيادة الفلفل الحار؛ فبالقليل منه المضاف على الطبق سيعادل حدة الفلفل الحار به ويضفي إليه مذاقاً رائعاً. وتعتبر الكريمة السائلة إحدى مكونات الأطباق الإيطالية الفريدة حيث استخدمت في البداية لتحضير الصوص الأبيض السائل المضاف إلى المعكرونة الإيطالية المميزة كبديل عن الصلصة الحمراء التقليدية ومن ثم بدأ استخدامها ينتشر بشكل واسع لتدخل كمكون سائد في الكثير من الأطباق والوجبات.

تجميد الوجبة وإعادة تسخينها

إن كان هنالك متسع من الوقت يسمح لك بتجميد الوجبة عبر وضعها في المبرد لفترة من الوقت – قد تستغرق عدة ساعات – ثم تخرجها وتعيد تسخينها في الفرن مرة أخرى فلتقم بفعل ذلك على الفور؛ وذلك لأن خفض درجة حرارة الطعام حتى يصل إلى مرحلة التجميد أو ما قبلها يقلل إلى حد ما من زيادة الفلفل الحار بها حتى بعدما يعاد تسخين الوجبة مرة أخرى فلن تكون مكتسبة نفس المذاق الحار الذي كان موجوداً من قبل بل ستلاحظ تراجع حدته بشكل كبير.

إضافة الأرز أو الخبز

لا توجد وجبة أو نوع غذاء واحد على وجه الأرض لا يمكن أن يقدم الأرز أو الخبز بجانبه وهو ما يمكن استغلاله لحل مشكلة زيادة الفلفل الحار في الوجبة وذلك عبر استخدام إحدى المكونين بجانب الوجبة الحارة المذاق وهو ما سيساهم بشكل كبير في خفض حدة المذاق الحار لمن يتناوله حيث سيقوم بمزج الطعام الحار مع القليل من الأرز أو غمس قطعة من الخبز بالطعام ليعادل مذاقه الحار. كذلك يمكن تقديم العديد من المشروبات بجانب الوجبة الحارة كالعصائر والمياه والمياه الغازية وغيرها من المشروبات التي ستساعد المتذوقين على تقبل المذاق الحار للطعام.

تحضير وجبة أخرى بنفس المكونات

إن توافر لديك نفس المكونات والمقادير التي استخدمتها في تحضير الطبق الحار فيمكنك أن تستغلها في تحضير نفس الطبق ولكن بدون استخدام الشطة أو الفلفل الحار بالطبق الثاني وبعد الانتهاء من تحضيره تقوم بمزج الطبقين معاً كي يقل كمية الفلفل الحار به إلى النصف وبالتالي يخفف المذاق الحار بمقدار 50% فتقريباً لن تشعر به على الإطلاق عند تناول تلك الوجبة.

استخدام الأرواح السائلة

قد تتعجب للوهلة الأولى عند قراءة هذا العنوان وذلك لأن ذلك السائل الأشبه بالسحر غير منتشر في جميع الدول العربية وربما لن تجده إلا بشكل رئيسي في بلاد المغرب العربي ويقال إن منشأه الأصلي في أثيوبيا وبلاد منابع نهر النيل حيث إنه سائل يضاف بكمية قليلة للغاية على الطعام ويعمل على امتصاص الملح والشطة منه وتزيد كمية الملح والشطة الممتصة كلما زادت كمية السائل المضافة وربما من ذلك المنطلق جاءت التسمية بالأرواح السائلة نظراً لمفعولها الذي يشبه مفعول الأرواح السحرية أو الأشباح؛ فإن كان لديك المقدرة على الوصول إلى أماكن بيع تلك المنتجات فيمكنك اقتناء كمية منها لتحل مشاكل زيادة الفلفل الحار في الوجبات حيث تقوم بإضافة بضع قطرات لا أكثر على الطبق وتتركه يتولى المسئولية بعد ذلك وستلاحظ تراجع شدة المذاق الحار بشكل كبير مع تجنب إضافة كمية كبيرة منه كي لا يؤثر سلباً على مذاق الطبق الأصلي. أما عن مكونات تلك السوائل فهو مجهول حتى الآن ولا يعرف عنه إلا أنه مكون من مجموعة من الأعشاب فقط.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.