الزوائد الجلدية أوكما يعرفها البعض باسم (الحلمات المعلقة) هي بروز جلدي، لا يشكل أي ألم يتكون في الجسم في أماكن متفرقة، كالإبط وبالأفخاذ، والمناطق التناسلية، وأسفل الثديين لدى النساء، وبالرقبة وأحيانا علي الجفون، وتختلف في شكلها وحجمها وفق اختلاف توزيعها بالجسم، وتأخذ لون الجلد أو أغمق قليلا، فهي تتكون من الأوعية الدموية ومن مادة الكولاجين المحاطة بالجلد، ورغم أنها غير مؤلمة لكنها تزعج صاحبها لما تسببه من احمرار أثناء احتكاكها بالملابس، أو لما تسببه من رغبة بالهرش وحك الجلد، وخاصة بفصل الصيف أو لشكلها الغير محبب، وتعددت أسباب انتشارها، فبعضها وراثي والبعض منها يظهر لدى البالغين، ومع تقدم السن، وخاصة الأجسام الممتلئة بالدهون، نظرا لتزايد عدد طيات الجلد، فقد تتكون بينهم وكما تظهر أيضا كعرض مصاحب للحمل، أو لمرض السكري، ولكن البعض قد ينتابه القلق بشأنه خشية لتحولها لمرض سرطاني بالجلد، ولكن يندر هذا إذا توافر العناية بها والتغلب عليها بإزالتها.
نصائح للعناية بمشكلة الزوائد الجلدية حتى لا تلحق ضررًا إذا ما لم يتم إزالتها
التعامل مع الزوائد الجلدية
- الاهتمام بالنظافة الشخصية قدر الإمكان، وفي حالات الهرش والحك يمكنك وضع قطنة مبللة بماء مثلج عليها، وغسل اليد جيدا بعدها لعدم انتقالها في جزء أخر من الجسم.
- عدم تبادل ملابسك مع أحد مهما بلغك درجتك قربكم، فالبعض منها قد يشكل خلايا سرطانية في حالة إهمال صاحبها .
- الاستحمام المباشر في حالة التعرق، فمن أسباب انتشارها التعرق وجفاف الجسم بالعرق دون الاستحمام، أو تبديل الملابس
- في حالة ظهور الزوائد الجلدية على الأظافر، لا تنتزعها بأسنانك لأن الأسنان بيئة خصبة لنمو الفطريات ولكن قم بإزالتها بمقص خاص ووضع الضماد عليها فور إزالتها.
- الكشف الدوري والاهتمام بالبشرة، والتقليل من المرطبات الجلدية كاللوشن وبودرة الجسم وزيوت المساج، إلا إذا كانت موثوقة المصدر، ﻷنه قد ثبت أن هذه المستحضرات تؤدي إلى تفاقم مشكلة الزوائد الجلدية .
- مرضي كورون، وهو مرض غير معروف سببه فهو التهاب مزمن بجدار الأمعاء، تجعل تلك الزوائد الجلدية تظهر على فتحة الشرج للمريض، وذلك يتطلب منك فحص باطني وجهاز هضمي للإطمئنان إذا كان ذلك هو المسبب لها أم لا.
- في بعض الحالات تظهر الزوائد الجلدية بالمناطق التناسلية، وهذا يتطلب الذهاب للطبيب على الفور.
عدم تجاهل تلك الزوائد الجلدية في حالة ملاحظتك لتغير لونها عن المعتاد، أو زيادة حجمها بشكل غير طبيعي فقد يكمن خطورتها وتشابهه مع الأورام في تشخصها أنها لا تسبب ألم .
العلاج الطبي والجراحي من أجل الزوائد الجلدية
كان قديما إزالة الزوائد الجلدية بالجراحة يسبب بعض الألم للحالة، أو قد يترك خلفه مظهر غير مرغوب أثر إزالتها، ولكن الآن أصبحت جراحات الليزر منتشرة وأمنة وبأقل وقت وجهد وعمليات التجميل متاحة، ولكن نجد البعض يخشى الحل الطبي ولهذا يوجد بعض العلاجات الطبيعية وبالأعشاب بعيدا عن الجراحة ووسائلها.
العلاجات الطبيعية (استخدام الأعشاب) من أجل علاج الزوائد الجلدية
انتشر العلاج الطبيعي على نطاق واسع مؤخرا ونجد الإقبال عليه، خشية من المستشفيات والأخطاء الشائعة بالعمليات التي قد تحدث، وهناك عدة وصفات معتمدة من أساتذة العلاج الطبيعي مثل:
زيت الخروع
وإذا تحدثنا عن فوائد الخروع بالمنزل سنطلق عليه الطبيب المنزلي، فتتعدد استخداماته وتكثر فوائده فيمكنك عمل عجينة من (زيت الخروع، صودا الخبز ووضعهم بكميات متساوية وإضافة قطرات من زيتي الليمون والنعناع ) حتى تحصل على قوام متماسك، ودهن منطقة الزوائد بها، ووضع رباطة شاش عليها طوال الليل وغسلها بالماء الدافئ نهارا، وبتكرار تلك العملية من مرتين لثلاثة أسبوعيا ستختفي تماما.
البصل والثوم (التوأمان)
من أكثر الأشياء المتاحة بالمنازل، فيمكن استخدام البصل بتقطيعه لقطع، ووضع قليل من الملح وتركها طوال الليل، ووضعها قبل النوم على مكان الزائدة، وتغطيتها بالشاش وغسلها بالماء الدافئ صباحا، وأيضا بالتكرار ستقشر وتختفي تماما، إما عن الثوم فتقوم بسحق خليط من الثوم، ووضع المسحوق علي الزائدة، وتغطيتها وغسلها نهارا بالماء الدافئ، حتى تختفي بتكرار العملية ففي الثوم أنزيمات تقوم بتقليل حجم تلك الزوائد إلى أن تتلاشي.
قشر الموز
قم تقطيعه لقطع صغيرة، ولف أجزاء القشر بشاش على المنطقة المراد التخلص منها، وغسلها في الصباح وسوف تختفي مع الوقت بتكرارك لها.
خل التفاح
من المتعارف عليه أن خل التفاح يستخدم في علاجات الجلد، كالالتهابات الجلدية والزوائد، وحب الشباب، فنقوم بغسل المكان بالماء الفاتر وغمس قطعة قطن في معلقة خل تفاح ووضعها على المكان المراد إزالته و ذلك ثلاث مرات في اليوم حتى تلاحظ زوالها.
جذع التين
يتغلب جذع التين أيضا على معظم المشكلات الجلدية، فبالحصول على القليل من جذع التين واستخدام عصيره على الزوائد الجلدية، حوالي ثلاث مرات يوميا ستختفي نهائيا في بضع أسابيع.
الليمون (الطبيب الحامضي)
يعد الليمون من الحمضيات التي تساهم في علاج الكثير من المشكلات، لاحتوائه على حمض الستريك الذي يذيب الزوائد الجلدية ويساعد في التخلص منها، قم بإعداد عصير الليمون وأغمس قطنة فيه ووضعها على المنطقة الزائدة، حتى يجف ثلاث مرات يوميا وستختفي بعد عدة أسابيع.
الهندباء
يخرج الهندباء من الجذع وهو مفيد في مثل تلك العلاجات، وأيضا يساعد في القضاء على الشامات والبثور وغيرهم، فقم بوضع عصير الهندباء على الزوائد الجلدية حتى يجف وذلك بالتكرار اليومي حتى تنتهي تماما.
زيت شجرة الشاي
غسل البشرة بالماء جيدا، ووضع قطنة في القليل من الماء وعصرها حتى نتخلص من الماء الزائد، ثم إضافة قطرات من زيت شجرة الشاي، وفرك مكان الزوائد الجلدية وهذا يتم ثلاث مرات يوميا حتى زوال أثرها.
زيت التوابل
خلط كميات من زيت التوابل وزيت جوز الهند معا، وتطبيق الخطوات السابقة يتغير لونها مع الأيام وتختفي تدريجيا.
ونجد بعض الطرق التقليدية والتي كانت منتشرة من قبل، كالتركيبات الصيدلانية، والتي يحذر منها الأطباء لأنها ربما تعالج، ولكن تترك أثار أخرى، وخاصة أن بشرة الجلد أكثر منطقة حساسة بالجسم، أو كطريقة الخيط، وكشط الزائدة الجلدية وتلك من أسوأ الطرق لما ينجم عليها العديد من المشكلات، والبعض يستخدم الكي بالتبريد، وذلك باستخدام مجموعة من الغازات منها (الفريون – النيتروجين السائل – ثاني أكسيد الكربون) وذلك عبر عدة جلسات، لكنها تؤثر سلبا على أنحاء أخرى، ولكننا نحرص توعيتك لإزالتها وخاصة تلك التي توجد بالمناطق التناسلية، حيث الفيروسات تساعد على انتشارها سريعا في تلك المناطق الحساسة، والتي بإمكانها أن تتحول لخلايا سرطانية تهدد حياة الشخص، وإذا كنت من المهتمين بالأمر، ولكنها لم تشكل ألم أو خطر عليك، فأحرص علي النصائح التي وجهنها للعناية بها، وإن كنت ممن يرتبهم الشك فعليك باختيار أفضل الطرق التي تساعدك على إزالة الزوائد الجلدية ، والطب الحديث أصبح سهلا وميسرا، وأبواب الأطباء على مصراعيها لكل من يعاني، فلا يوجد أغلى من صحتك يستحق الاعتناء به.
شكرا لك جزيل الشكر،اريد ان اكتفي فقط بالعلاج الطبيعي المنزلي؛ هل ستزال هذه الزوائد؟ انا ظاهرة لي في منطقة الشرج ارجو منك ان ترد لى سؤالي.جزاك الله خيرا