تسعة
الرئيسية » لوح النصائح » الفشل والنجاح والارادة : كيف تحول الفشل الى نجاح ؟

الفشل والنجاح والارادة : كيف تحول الفشل الى نجاح ؟

على الشخص أن يعي بان الحياة مليئة بالحفر التي قد يتعثر فيها ولكن عليه ان يقتنع بأن لديه قدرات تؤهله لتحويل الفشل إلى نجاح : كيف تحول الفشل إلى نجاح اذاً؟

كيفية تحويل الفشل الى نجاح

لاشك أن الكثيرين مروا بلحظات من الشعور بالفشل وأن كان إحساسا وهميا، ولكن حتى إذا ابتعد الإحساس عن الواقع وكان مجرد شعور لا يعكس الحقيقة، يكون له انعكاسات خطيرة على الشخص، نفسيا واجتماعيا، فالشعور بالفشل يرتبط بشكل وثيق مع جميع الأفعال والتصرفات اليومية وهناك من يتأثر نفسيا إذا لم ينجح في القيام بأي نشاط أو عمل، حيث يتحول عنده الشعور بالفشل إلى إحساس باليأس والإحباط يجعله يتراجع كلما أقدم على القيام بنفس العمل أو الأعمال المشابهة لذلك الذي فشل في إتمامه.

وبالتأكيد الشخص الذي يستسلم للفشل، يصبح مسكنا للإحباط وأكثر تعرضا للأوجاع النفسية والعقلية، فتخيل شخص يخاف من القيام بأي تصرف تحسبا للفشل.

كيفية تحويل الفشل الى نجاح

الفشل ليس وصمة عار أو “عفريت” يهرب منه الشخص، فلا يوجد شخص علي وجه الأرض لم يمر بتجارب فاشلة، ولكن هناك من تحكم فيه الفشل واحكم سيطرته عليه، وهناك من قاد الفشل إلى نجاح، فأشهر العلماء على مر العصور لم يحققوا ما وصلوا إليه من ابتكارات واكتشافات إلا بعد العديد من المحاولات الفاشلة التي قتلها الإصرار و قادها التفكير الإيجابي إلى النجاح، فعلى سبيل المثال نجد توماس أديسون لم ينجح في اختراع المصباح الكهربائي إلا بعد 1800 محاولة فاشلة، ونرى إبراهام لينكولن عاش حياته بين فشل في عمله وفشل في حياته الشخصية، كما فشل أكثر من ثلاث مرات في انتخابات مجلس النواب و في أن يصبح أيضا نائبا للرئيس الأمريكي، إلا أنه بعد هذا السجل المليء بالتجارب الفاشلة، أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية عندما بلغ سنه 60 عاما، بفضل إصراره وعزيمته وعدم استسلامه للفشل، لذا لخص لينكولن تجربته قائلا ” لن تفشل إلا إذا انسحبت”، لذا يجب على الشخص إلا ينسحب من التجارب الفاشلة بل يحاول ويحاول حتى يصل إلى مراده.

يجب أن يعلم الشخص أن الحياة مليئة بالحفر التي قد تتعثر فيها قدمه، ولكن عندما يتعثر عليه ألا ينتظر طويلا فعليه أن ينجو بنفسه في الوقت المناسب ويكمل حياته وكأن شيء لم يكن، ويجب إلا ينتظر من يأتي لينقذه من الحفرة، فعلى الشخص أن يكون قائدا لذاته.

يجب أن يكون الشخص مقتنعا بأن لديه قدرات تؤهله لتحقيق النجاح، فالثقة في النفس من أهم الوسائل التي تساعد في تحقيق النجاح.

على الشخص أن يتعامل مع التجارب الفاشلة على إنها دروس تعلم منها حتى لا يكرر الأخطاء التي أدت إلى الفشل ويعمل على تصحيحها حتى يصل إلى النجاح.

يجب ألا يسند الشخص تجاربه الفاشلة إلى الظروف، فعلى الشخص أن يتحلى بقوة الإرادة و يحارب الظروف التي قد تقف أمام تحقيق النجاح، فلابد من الابتعاد تماما عن الأفكار السلبية.

مصطفى فتحي

الأنترنيت والسفر والقراءة والكتابة ومشاهدة الأفلام السينمائية والبحر من هواياتي. اكتب في مواضيع عدة وأحاول ان اكون عند حسن ظن الجميع